الرئيسية

  /  

المدونة

  /  

أبرز أخطاء الباحثين عند تقنين أدوات البحث

أبرز أخطاء الباحثين عند تقنين أدوات البحث

أبرز أخطاء الباحثين عند تقنين أدوات البحث

يستغرق تصميم مشروع بحثي وقتاً ومهارة ومعرفة جيدة بكافة أدوات البحث. فإذا لم تدخل في العملية بهدف وأساليب واضحة، فمن المحتمل أن تخرج ببيانات منحرفة أو صورة غير دقيقة لما كنت تحاول تحقيقه. فمن خلال أدوات الدراسة كالمقابلة أو الاستبيان أو الملاحظة أو غيرها، نجعل عملية جمع البيانات السليمة أسهل، ولكن لا تزال تشعر بالارتباك من نطاق مشروعك البحثي.

في حين أنه من المهم استخدام منهجية مناسبة في عملية البحث، من المهم بنفس القدر تجنب ارتكاب أخطاء فادحة قد تؤدي إلى نتائج غير دقيقة. في هذه المقالة، ستقوم البيان للاستشارات بإدراج 5 أخطاء شائعة في عملية تقنين أدوات البحث ونخبرك بكيفية تجنب ارتكابها. حتى تتمكن من الحصول على أفضل البيانات الممكنة.

أولاً توصيف المجتمع التي سيتم جمع البيانات منهم باستخدام أدوات البحث:

تحدث أخطاء تحديد المجتمع عندما لا يفهم الباحث من يجب عليهم مسحه. فقد يكون هذا أمراً صعباً نظراً لوجود العديد من الأشخاص الذين قد تستهدفهم الدراسة.

مثال: غالباً ما يُجري مصنعو السلع المعبأة دراسات استقصائية لربات البيوت؛ لأن الاتصال بهن أسهل. ويفترض أنهن يقررن ما الذي سيتم شراؤه وكذلك الشراء الفعلي. ففي هذه الحالة غالباً ما يكون هناك خطأ في مواصفات العينة. وقد يشتري الزوج حصة كبيرة من البضائع المعبأة، ويكون له تأثير كبير مباشر وغير مباشر على ما يتم شراؤه. لهذا السبب، قد يؤدي استبعاد الأزواج من العينات إلى نتائج تستهدف الجمهور الخطأ.

كيفية تجنب ذلك: افهم من تستهدف الدراسة ولماذا تستهدفهم؟ فمن المهم أن تستطلع الشخص الذي يتخذ القرار حتى تعرف كيفية الوصول إليه بشكل أفضل.

ثانياً أخذ العينات وأخطاء إطار العينة لأي من أدوات البحث:

تحدث أخطاء أخذ عينات المسح وإطار العينة عند استخدام مجموعة سكانية فرعية خاطئة لاختيار عينة. أو بسبب التباين في عدد أو تمثيل العينة التي تستجيب، ولكن العينة الناتجة لا تمثل مخاوف المجتمع. لسوء الحظ، لا يمكن تجنب بعض عناصر الخطأ في أخذ العينات، ولكن في بعض الأحيان يمكن التنبؤ بها. فعلى سبيل المثال، في الانتخابات الرئاسية لعام 1936 بين روزفلت ولاندون، كان إطار العينة من تسجيلات السيارات وأدلة الهاتف. حيث فشل الباحثون في إدراك أن غالبية الأشخاص الذين يمتلكون سيارات وهواتف كانوا جمهوريين، وتوقعوا خطأً انتصاراً للجمهوريين.

مثال: لنفترض أننا جمعنا عينة عشوائية من 500 شخص من عامة السكان البالغين في المملكة العربية السعودية لقياس تفضيلاتهم الترفيهية. ثم بعد التحليل، وجد أنها مكونة من 70 ٪ من الإناث، لن تكون هذه العينة ممثلة لعامة السكان البالغين وستؤثر على البيانات. فتفضيلات الترفيه للإناث ستحمل وزناً أكبر، مما يمنع الاستقراء الدقيق للسكان البالغين في المملكة العربية السعودية. فيتأثر خطأ أخذ العينات بتجانس المجتمع محل الدراسة وأخذ العينات من العينة وحجمها.

كيفية تجنب ذلك: بينما لا يمكن تجنب ذلك تماماً، يجب أن يكون لديك عدة أشخاص يراجعون عينتك لحساب تمثيل دقيق للسكان المستهدفين. فيمكنك أيضاً زيادة حجم عينتك حتى تحصل على المزيد من المشاركين في الاستطلاع.

ثالثاً الاختيار في العينة:

خطأ الاختيار هو خطأ أخذ العينات لعينة منتقاة بطريقة غير احتمالية. فعندما يختار المستجيبون المشاركة بأنفسهم في دراسة ويستجيب المهتمون فقط. فيمكن أن ينتهي بك الأمر مع خطأ في الاختيار لأنه قد يكون هناك بالفعل تحيز متأصل. حيث يمكن أن يحدث هذا أيضاً عندما يشارك المستجيبون الذين ليسوا على صلة بالدراسة، أو عندما يكون هناك تحيز في الطريقة التي يتم بها تقسيم المشاركين إلى مجموعات.

مثال: الباحثون الذين يجرون دراسة اعتراض مركز التسوق لديهم ميل طبيعي لاختيار هؤلاء المستجيبين الأكثر سهولة في الوصول والموافقة كلما كان هناك مجال واسع للقيام بذلك. فغالباً ما تشتمل هذه العينات على أصدقاء وشركاء يحملون درجة معينة من التشابه في خصائص تلك الخاصة بالسكان المرغوبين.

كيفية تجنب ذلك: يمكن التحكم في خطأ الاختيار من خلال بذل جهود إضافية للحصول على المشاركة. حيث تتضمن عملية المسح النموذجية بدء اتصال ما قبل المسح يطلب التعاون، والمسح الفعلي، ومتابعة ما بعد المسح. في حالة عدم تلقي رد، يتبع ذلك طلب مسح ثانٍ، وربما مقابلات باستخدام أوضاع بديلة مثل الهاتف أو من شخص لآخر.

رابعاً الشخص غير مستجيب لأدوات البحث:

يمكن أن يوجد خطأ عدم استجابة عندما تختلف العينة التي تم الحصول عليها عن العينة الأصلية المحددة. فقد يحدث هذا إما بسبب عدم الاتصال بالمستجيب المحتمل أو لرفضه الرد. حيث العامل الرئيسي هو غياب البيانات وليس البيانات غير الدقيقة.

مثال: في الاستبيانات الهاتفية، يتعذر الوصول إلى بعض المستجيبين لأنهم ليسوا في المنزل لإجراء المكالمة الأولية أو معاودة الاتصال. فانتقل آخرون أو غادروا منازلهم خلال فترة المسح، وعادة ما يكون المجيبون خارج المنزل أصغر سناً وليس لديهم أطفال صغار. ولديهم نسبة أعلى بكثير من الزوجات العاملات من الأسر التي لديها شخص ما في المنزل. حيث يتمتع الأشخاص الذين انتقلوا أو غادروا فترة المسح بحركة جغرافية أعلى من متوسط ​​السكان. وبالتالي، يمكن أن تتوقع معظم الاستطلاعات أخطاء من عدم الاتصال بالمستجيبين. فتسعى الاستطلاعات عبر الإنترنت إلى تجنب هذا الخطأ من خلال توزيع البريد الإلكتروني، وبالتالي القضاء على المستجيبين غير المقيمين في المنزل.

كيفية تجنب ذلك: عند جمع الردود، تأكد من مشاركة المستجيبين الأصليين، واستخدم استطلاعات المتابعة وأنماط بديلة للوصول إليهم إذا لم يستجيبوا في البداية. فيمكنك أيضاً استخدام قنوات مختلفة للوصول إلى جمهورك مثل الاستطلاعات الشخصية أو استطلاعات الويب أو الرسائل القصيرة.

 

 

إرسال رسالة
البيان للاستشارات الأكاديمية
00970597715615
[email protected]
فلسطين