الرئيسية

  /  

المدونة

  /  

مكونات الإطار النظري المتكاملة

مكونات الإطار النظري المتكاملة

مكونات الإطار النظري المتكاملة

يعرف الإطار النظري للبحث بأنه المساحة التي يضع فيها الباحث العمليات المكثفة من التحليلات والنقاشات والمقارنات وغيرها للوصول إلى النتائج الكاملة للبحث، وفي تعريف آخر هو الفصول الدراسية الموجودة داخل البحث بتقسيمة العناوين الرئيسية والفرعية لكل فصل، وتأتي مكونات الإطار النظري على شكل أهم العمليات والاجراءات التي يقوم بتنفيذها الباحث وصياغتها في قالب علمي متكامل لإظهار كامل الحيثيات التي أوصلت الباحث للنتائج والتوصيات، ونعرض مكونات الإطار النظري على شكل فقرات متسلسلة للوصول لطرح متكامل حولها في هذا المقال.... .

العناوين الرئيسية والعناوين الفرعية: 

من أهم الأمور التنظيمية في البحث هي تحديد العناوين الرئيسية والفرعية بشكل دقيق، حيث تكون العناوين الرئيسية خاصة بالتعبير عن الوجه العام لكل فصل من فصول الإطار النظري، وتكون العناوين الفرعية المندرجة تحت كل عنوان رئيسي عبارة عن تفصيل لمحتويات الفصل.

وضمن مكونات الإطار النظري يتم تحديد العناوين الرئيسية بشكل تسلسل منطقي، على سبيل المثال الفصل الأول يكون للتعريف بالمشكلة والفصل الثاني للتعريف بأسبابها والفصل الثالث يكون للتعريف بآثارها والفصل الأخير يعرض الحلول...وهكذا، فلابد من التسلسل وفقاً للمعلومات التي ينبني بعضها على بعض فلا يعقل أن نورد أسباب المشكلة دون التعريف بالمشكلة بشكل مباشر.

و كذلك بالنسبة للعناوين الفرعية فيتم تحديدها حسب المعلومات الموجودة في الفصل الدراسي الواحد، ولابد أن تكون كامل العناوين الفرعية مرتبطة بالعنوان الرئيسي للفصل.

وتفيد تقسيمة العناوين إلى رئيسية وفرعية في رسم الصورة التنظيمية للمعلومات وتواردها داخل الإطار النظري. مما يجعل البحث متسلسل ومشوق فيصبح القارئ يقرأ المعلومة. ويريد أن يعرف المعلومة التي يليها ضمن ترابط فكري جميل.

الفرضيات من مكونات الإطار النظري الأساسية: 

تعرف الفرضيات بأنها تخمينات يتم اشتقاقها من المشكلة وتمثل أهم الجوانب المتعلقة بالمشكلة، ويقوم الباحث في سياق الإطار النظري بالكشف عن نتيجتها سواء بالإثبات أو النفي.

ويتم كتابة الفرضيات على شكل جمل خبرية تحمل طابع الاحتمال. ويمكن أن يكون البحث كله يتحدث عن فرضية واحدة فقط. ويمكن أن تصل بعض الأبحاث لوضع أكثر من 10 فرضيات.

ويتم تناول هذه الفرضيات ضمن عمليات النقاش والتحليل والتفسير والمقارنات وغيرها للوصول إلى نتيجتها. حيث يكون ما نسبته 30% من مضمون الإطار النظري متحور حول الفرضيات. حيث تهتم هذه الفرضيات بأبرز جوانب المشكلة التي يتناولها الباحث.

وإذا كان لدينا بحث يتحدث عن (دور أسلوب التعليم باللعب في تقوية القابلية للتعلم لدى طلاب المرحلة الابتدائية في مدارس غرب المملكة السعودية). فيمكن اشتقاق مجموعة من الفرضيات مثل:

التعليم باللعب يعزز القابلية للتعلم لدى طلاب المرحلة الابتدائية في مدارس غرب السعودية.
كلما زادت نشاطات التعليم باللعب زاد التحصيل الدراسي لطلاب المرحلة الابتدائية.
التعليم باللعب يقلل من حدة الاضطراب لدى الطلاب اللذين يعانون من صعوبات في التعليم.

لاحظ أننا في وضع الفرضيات السابقة لو نظرنا في إجابتها فنجدها تحتمل اجابتين فقط إما (نعم) أو(لا)، وهذا المقصود بالإثبات والنفي.

الإطار النظري يشمل المتغيرات المختلفة: 

يقصد بالمتغيرات البحثية تلك المكونات التي تتفاعل فيما بينها لتنتج طرح معلوماتي خاص، على سبيل المثال الخوف وقوة التحكم بضبط النفس، فنرى كيف يؤثر الخوف على ضبط النفس...وهكذا.

ويوجد العديد من أنواع المتغيرات البحثية، ومن أهمها:

المتغيرات التابعة: هي المتغيرات التي تتأثر وتتبع المتغير المستقل، على سبيل المثال التحصيل الدراسي والحالة الاجتماعية، فنجد أن الحالة الاجتماعية هي متغير مستقل ثابت وأن التحصيل الدراسي هو المتغير الذي يتأثر ويتغير.
المتغيرات المستقلة: هي المتغيرات الثابتة التي تؤثر في المتغيرات التابعة كما أوضحنا في النقطة السابقة.
المتغيرات الكمية: تهتم بالعدد والنسبة، على سبيل المثال عدد الطلاب في الفصل الدراسي، أو عدد الحاصلين على درجة 50% فما فوق.
المتغيرات النوعية: تهتم بالأنواع مثل الحالة الاجتماعية (أعزب، متزوج، مطلق).
المتغيرات الوسيطة: وهي التي تربط بين نوعين من المتغيرات، على سبيل المثال كان المتغير التابع (زيادة انتاجية العامل) وكان المتغير المستقل (الخبرة العملية للعامل)، فنجد هنا أنه من الممكن أن يكون (العمر) متغير وسيط بين المتغير التابع والمستقل.
متغيرات التحكم: تكون قريبة لوصف التجارب، إذ يمكن ضبط المدخلات فيها، على سبيل المثال تحديد نسبة المواد الخام وعدم الزيادة عليها أو النقصان.

ليست هذه هي أنواع المتغيرات البحثية فقط، بل هناك الكثير من هذه الأنواع قد تصل إلى 15 نوعاً، يتم تصنيفها وفقاً لعدة محددات، وقد تحدثنا عنها بالتفصيل في مقالنا المتخصص على مدونة مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية على أنواع المتغيرات بالتفصيل يمكنك قراءته من هنا .

عملية التحليل الإحصائي للبيانات: 

التحليل الإحصائي عبارة عن عملية لها نظامها الخاص المتكامل، والتي تعتمد بشكل أساسي على البيانات المجمعة من أفراد العينة باستخدام أدوات الدراسة، فيتم تفريغ تلك البيانات في جداول خاصة ومن ثم إدخال البيانات في قواعد حسابية خاصة للوصول للدوال الإحصائية الخاصة التي تساهم في الكشف عن أمور معلوماتية جديدة.

وتنقسم الدوال الإحصائية إلى قسمين أساسيين هما (مقاييس النزعة المركزية) و(مقاييس التشتت). ومن أهم مقاييس النزعة المركزية هي الوسط والوسيط الحسابي والمنوال. وأهم مقاييس التشتت هي المدى والانحراف المعياري.

ومن الجيد أن عملية التحليل الإحصائي للبيانات أصبحت اليوم لها برامج متخصصة وقوية مثل برنامج spss وبرنامج أموس و كذلك يمكن الاستعانة ببرنامج الاكسل في اجراء التحليل الإحصائي، ولابد للباحث أن يوظف نتائج الدوال الإحصائية في التفسير والتحليل والمناقشة للوصول إلى حلول المشكلة بشكل مبني على الأدلة والبراهين.

الدراسات السابقة والاقتباس من المراجع: 

يعتمد الباحث في المعلومات التي يضعها في البحث على فكره أولاً. وعلى الدراسات السابقة وعلى المراجع وعلى أفراد العينة. ويقصد بالدراسات السابقة هي أهم الدراسات التي ترتبط بالباحث الحالي. فيقوم الباحث بالاقتباس منها وتحليلها وربطها بالبحث في إطار نقاشي ومقارنات. وأيضاً يقوم الباحث باقتباس بعض المعلومات من المراجع المنوعة. مثل الكتب والرسائل والأبحاث والمقالات ومضامين المواقع على الانترنت. وتختلف الدراسات السابقة عن المراجع في أن الدراسات السابقة. يكون الاعتماد عليها بشكل ملحوظ وأكبر من المراجع.

وفي مكونات الإطار النظري نجد أن الباحث ملزم بتوثيق كل اقتباس يقوم بأخذه. وذلك بكتابة عنوان المادة التي اقتبس منها واسم مؤلف تلك المادة وسنة ومكان الصدور.

المناهج البحثية ضمن مكونات الإطار النظري: 

تشمل مكونات الإطار النظري عرض المناهج البحثية. والتي تعرف بأنها هيكليات توصل إليها المختصون حسب أنواع البحوث ومتطلباتها لكيفية جمع و كذلك صياغة المعلومات. ويتم استخدام أكثر من منهج في البحث. و كذلك تعرض مكونات الإطار النظري كافة المناهج المستخدمة مع إبراز المنهج الرئيسي.

ويوجد عدة مناهج بحثية من أهمها المنهج التحليلي. والمنهج الوصفي و كذلك المنهج التفسيري والمنهج التاريخي والمنهج الاستقرائي وغيرها.

الخاتمة: 

لاحظ أن مكونات الإطار النظري فسرت شيء مهم، هو تفعيل مكونات الإطار النظري لما ورد في خطة البحث. فيمكن القول بأن الخطة تعرض. وتعرف العناصر ومكونات الإطار النظري تكون ميدان لاستخدام ما تعرضه الخطة.

تقدم مؤسسة البيان خدمة إعداد الإطار النظري المتكاملة يمكنك طلب الخدمة من هنا.

فيديو توضيحي: 

 

 

 

إرسال رسالة
البيان للاستشارات الأكاديمية
00970597715615
[email protected]
فلسطين