يستخدم الباحثين أدوات الدراسة العلمية الخاصة للقيام بعملهم؛ حيث أنهم يجمعون البيانات أو المعلومات أثناء سعيهم للتعرف على الموضوع أو المشكلة. وذلك من أجل حل المشكلات، يجب عليهم تسجيل بيانات دقيقة ومنظمة. فهذا جزء مهم من المنهج العلمي، حيث قد يستخدم الباحثين هذه الأدوات في أي مكان يؤدون فيه عملهم.
الأدوات العلمية هي تلك الأدوات التي تجمع المعلومات من العديد من المصادر. فيتم جمع هذه المعلومات من عينات البحث التي تناقش ظاهرة معينة. وهذه الأدوات هي كيانات لها شكلها وطريقة أدائها والتي تختلف من أداة إلى أخرى. كما أن الأدوات المستخدمة في البحث العلمي هي المزود الرئيسي للبيانات المتعلقة بالتحليل الإحصائي. ففي هذه المقالة، سوف نفرد كل أداة رئيسية مستخدمة في البحث العلمي.
يحتاج أي نوع من البحث إلى أدوات تساعد البحث في الحصول على أفضل النتائج والاستنتاجات. لذلك، بدون هذه الأدوات لا يتم إجراء أي بحث بشكل صحيح. حيث تلعب هذه الأدوات العلمية دورًا مهمًا في عملية البحث؛ لأنهم يؤدون وظيفة أساسية في البحث العلمي، وهي جمع المعلومات.
سنبدأ ببعض التعريفات التشغيلية الرئيسية. أولاً المسح هو العملية التي يقوم الباحث من خلالها بجمع البيانات من خلال استبيان. والاستبيان هو أداة لجمع البيانات الأولية التي لم تكن موجودة لولا ذلك عملية البحث. بينما ثانياً عادة ما تكون المقابلة محادثة وجهاً لوجه بين باحث ومشارك تتضمن نقل المعلومات إلى المحاور. فيما يلي سنقوم بالتحقيق في كل أداة لجمع البيانات بشكل مستقل، بدءًا من المقابلة.
تتم المقابلات بشكل أساسي في البحث النوعي وتحدث عندما يسأل الباحثون واحدًا أو أكثر من المشاركين أسئلة عامة مفتوحة ويسجلون إجاباتهم. فغالبًا ما يتم استخدام الأشرطة الصوتية للسماح بنسخ أكثر اتساقًا. حيث يقوم الباحث غالبًا بنسخ البيانات وكتابتها في ملف لتحليلها بعد إجراء المقابلات. كما تعد المقابلات مفيدة بشكل خاص للكشف عن القصة وراء تجارب المشارك ومتابعة المعلومات المتعمقة حول موضوع ما. فقد تكون المقابلات مفيدة للمتابعة مع المستجيبين الأفراد بعد الاستبيانات.
في البحث النوعي على وجه التحديد، تُستخدم المقابلات لمتابعة معاني الموضوعات المركزية في عالم موضوعاتها. حيث تتمثل المهمة الرئيسية في إجراء المقابلات في فهم معنى ما يقوله الأشخاص الذين تمت مقابلتهم. وعادةً ما يتم طرح أسئلة مفتوحة خلال المقابلات على أمل الحصول على إجابات محايدة. بينما قد تجبر الأسئلة المغلقة المشاركين على الإجابة بطريقة معينة. فيعطي السؤال المفتوح للمشاركين المزيد من الخيارات للرد.
الصفات التي يجب أن تتوافر في المحاور للمقابلات:
لابد أن يكون واسع الاطلاع وعلى دراية بالموضوع، وكذلك منظم ليحدد إجراءات المقابلة. وأيضاً واضح مع الأشخاص من حيث تقديم الأسئلة البسيطة والسهلة والقصيرة ويتم التحدث بها بشكل واضح ومفهوم. ويجب أن يكون لطيف ومتسامح وصبور عند تلقي آراء استفزازية وغير تقليدية. علاوة على صفة التوجيه أي التحكم في مسار المقابلة لتجنب الانحرافات عن الموضوع. وكذلك النباهة لاختبار موثوقية وصحة المعلومات التي يقدمها الضيف. والتذكر للاحتفاظ بالمعلومات التي قدمها الضيف، بالإضافة للترجمة الفورية أي تقديم تفسير لما يقوله الشخص الذي تمت مقابلته.
الفردية: تعد نهج مكلف ويستغرق وقتًا طويلاً، ولكنه أكثر شيوعًا في البحث التربوي. حيث تقابل مشارك واحد في كل مرة، وتعد مناسبة للمشاركين في المقابلة الذين لا يترددون في الكلام.
الجماعية: عادة في مجموعات من أربعة إلى ستة.
من خلال الهاتف: يمكن أن يكون سهلاً وسريعًا، ولكن عادةً لا يمكن طرح سوى عدد قليل من الأسئلة.
عبر البريد الإلكتروني: سهل الإكمال ويتيح للأسئلة والأجوبة أن تكون مدروسة جيدًا. فقد تحتاج إلى معالجة القضايا الأخلاقية، على سبيل المثال، إذا كان الباحث ليس لديه إذنًا كتابيًا من الأفراد قبل المشاركة في المقابلة وخصوصية الردود.
للاستبيانات استخدامات عديدة، أبرزها اكتشاف ما يفكر فيه الجماهير. وتشمل هذه: الاستطلاعات السياسية، وتعليقات خدمة العملاء، والتقييمات، واستطلاعات الرأي، وأبحاث العلوم الاجتماعية.
صياغة الاستبيان:
في البداية لابد من الباحث الحصول على الموافقة قبل إدارة استبيانه، ثم التفكير في ماهية الأسئلة؟ وما إذا كانت هذه هي أفضل طريقة للحصول على المعلومات المقصودة. ولابد أيضاً من أن تقوم بتفعيل المفاهيم في البداية وتحديد المتغيرات القابلة للقياس. فقبل كتابة أسئلتك الخاصة عليك استكشاف الاحتمالات الحالية من أجل تكييف الأدوات السابقة بدلاً من الإعادة. بينما في المرحلة القادمة، لابد من قيام الباحثين بكتابة وتشكيل الأسئلة.
تشكيل الأسئلة
تتعدد أنواع الأسئلة التي يمكن للباحث استخدامها فمنها المفتوح، المغلقة، الاختيار من متعدد، التصنيف أي أسئلة ليكرات. في البداية من المحتمل أن يواجه الباحث عدد كبير من الصعوبات المحتملة في صياغة الأسئلة. بما في ذلك الغموض وعدم الدقة والافتراضات والذاكرة والمعرفة والأسئلة المزدوجة والأسئلة الإرشادية والأسئلة الافتراضية والأسئلة الهجومية والأسئلة التي تغطي القضايا الحساسة. حيث من الضروري أن تتحقق من المصطلحات اللغوية في لغتك وأن تعود إلى فرضيتك أو أهدافك في كثير من الأحيان لتحديد الأسئلة الأكثر صلة بالموضوع.
بينما بشأن الخطوة التالية سيركز الباحث بعد ذلك على فئة الأسئلة، فقد يطلب منك المزيد من النظر في صياغة الأسئلة. وعليك أن تقرر ما إذا كنت ستستخدم الأسئلة المفتوحة أو المغلقة. مع الأخذ في الاعتبار كيفية ترجمة الفئة إلى أنواع بيانات مختلفة. حيث تتضمن إجابات الأسئلة المغلقة: نعم/ لا، موافق/ غير موافق، الاختيار من قائمة، خيارات الطلب، ومقاييس ليكرات.
بعد ذلك عليك أن تتحقق من صياغتك في هذه المرحلة، والخوص والتعمق في التفاصيل للإشارة إلى المشكلات المتعلقة بالأسئلة. مثل الغموض، والمواجهة، والهجوم، والافتراضات غير المبررة، والأسئلة المزدوجة، أو الطغيان.
الأسئلة التي يجب تجنبها هي ذات الصياغة السيئة، والمتحيز، وأسئلة مع المعرفة المفترضة، وأسئلة مع افتراضات لا مبرر لها، وأسئلة ذات ردود مرغوبة اجتماعيًا.
حان الأوان الآن للتفكير في ترتيب الأسئلة في هذه المرحلة، مع الأخذ في الاعتبار المنطق وسهولة المستجيبين. حيث يخوض في مزيد من التفاصيل فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالتنظيم والطول؛ ففي حال كانت طويلة جدًا ويقل احتمال إكمال المستجيبين للاستبيان. كما يقترح على الباحثين تجنب طرح أسئلة تهديد أو محرجة أو مهينة أو صعبة، خاصة في بداية الاستبيان. حيث يأخذ هذا النحو نظرة أوسع لجماليات الاستبيان؛ مثل ترك فراغات للوضوح. والحد من العدد الإجمالي للصفحات، والنظر في الانطباع الذي يتركه المستند، لتسليط الضوء على بعض الأمثلة.
تقدم مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية خدمات بحثية متكاملة، فلا تتردد في طلب أي من هذه الخدمات من هنا.
فيديو توضيحي:
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.