الرئيسية

  /  

المدونة

  /  

منهجية البحث العلمي .... تعريفها وخطواتها

منهجية البحث العلمي .... تعريفها وخطواتها

منهجية البحث العلمي .... تعريفها وخطواتها

  • فهرس المحتويات:
  • تعريف منهجية البحث العلمي.
  • قواعد لاختيار منهج البحث العلمي الصحيح. 
  • أهم أنواع مناهج البحث العلمي. 
  • أهم ما تنفذه  منهجية البحث. 
  • ضوابط الجمع بين أكثر من منهج في البحث. 
  • أخطاء شائعة في استخدام مناهج البحث. 

ليست مصطلح يمثل عنصر أساسي من عناصر البحث بل تعتبر منهجية البحث العلمي وسيلة مفاهيمية مساعدة لضبط خطوات إعداد البحث، ويمكن القول بأن المنهجية هي نفسها مناهج البحث العلمي، حيث أن المناهج هي النظريات العلمية التي تبين آليات جمع وصياغة المعلومات حسب متطلبات البحث ومنها المنهج التجريبي والتحليلي والتفسيري والوصفي والاستقرائي وغيرها، هذا في المفهوم العام للمناهج، وترتبط بالمنهجية عدة خطوات تكمل دورها البحثي نوجزها في سياق هذا المقال... .

تعريف منهجية البحث العلمي: 

كلمة منهجية في اللغة تعني الطريق المرسوم. وهذا المعنى يمكن اتخاذه باعتبار أن المنهجية البحثية تمثل آلية لسير خطوات البحث.

ويمكن تعريفها تعريفاً اصطلاحياً بأنها الإجراءات المترابطة التي يقوم بتنفيذها الباحث. بدءاً من تحديد المشكلة مروراً بالعمليات البحثية ككتابة الخطة والإطار النظري. وذلك للوصول إلى النتائج الدقيقة والحلول الوافية المتعلقة بالمشكلة التي تم تناولها.

وهنا نلاحظ أن المنهجية البحثية تكون بدايتها من تحديد المشكلة. حيث تعتبر المشكلة هي القلم الرئيسي في تحديد خطوط سير عملية تنفيذ البحث. ولهذا لابد أن يكون تحديد المشكلة قد جرى بشكل صحيح من حيث جودة الاختيار والقدرة على دراسة تلك المشكلة في ظل أمكانيات الباحث الفكرية أولاً ثم المادية.

قواعد لاختيار منهج البحث العلمي الصحيح: 

ذكرنا في الفقرة السابقة أن المشكلة هي الأساس في تحديد المنهج المطلوب. وهذا أمر مفروغ منه، وتظل عدة قواعد أخرى لابد من اتباعها وهي:

  1. وضع التصور العام الأولي لمتطلبات الدراسة، حيث تبين هذه المتطلبات آليات التنفيذ المطلوبة.
  2. الوصول إلى استنباطات المشكلة أو الجوانب الرئيسية المتعلقة فيها كونها ستحدد كثير من المعلومات المطلوبة.
  3. النظر في العمليات الأساسية للبحث مثل عملية التحليل الإحصائي ومعرفة هل بالفعل تحتاجها الدراسة أم لا.
  4. معرفة مقاصد المعلومات وآلية الصياغة والطرح، على سبيل المثال هل المعلومات ذات طابع تسلسل تاريخي أو أنها تتطلب التحليل المستفيض أم أنها وصفية تعكس ما يتم مشاهدته.
  5. وضع احتمال أن تتطلب الدراسة أكثر من منهج، والقدرة على الجمع بين تلك المناهج بطريقة سلسة.
  6. تحديد جوانب القوة والضعف لكل منهج بالنسبة للدراسة الحالية واختيار الأفضل منها.

أهم أنواع مناهج البحث العلمي : 

تتعدد مناهج البحث العلمي، وقد توصل المختصون لحصر مجموعة من هذه المناهج ذكرنا بعضها في مقدمة هذا المقال، ونذكرها في هذه الفقرة مع بيان ماهية كل منهج منها:

  1. المنهج التحليلي: تعتمد منهجية البحث العلمي التحليلية على جمع المعلومات الأساسية ومن ثم مناقشتها مناقشة مستفيضة للوصول إلى تحليلات من زوايا عديدة.
  2. المنهج الوصفي: يتم فيها كتابة ما يتم مشاهدته بالعين، وهذا المنهج يستخدم كثيراً في الدراسات التربوية والاجتماعية، كونها دراسات تتطلب وصف لحالات السلوك للأفراد.
  3. المنهاج الاستقرائي: يعتمد على التوقع المبني على ربط المعلومات بعضها ببعض، ويعتبر من أدق المناهج وأصعبها في التنفيذ.
  4. المنهج التجريبي: يكون شارحاً لحيثيات تجريبية معينة، على سبيل المثال في الأبحاث المتعلقة بالتعليم نجد كثير من العناوين التي تربط التحصيل الدراسي بتأثيرات معينة مثل الحالات الانسانية الصعبة.
  5. المنهج التاريخي: يقوم على أساس سرد المعلومات بقالب زمني سواء من الأقدم للأحدث أو من الأحدث للأقدم، وليس شرطاً أن يكون خاصاً بالأبحاث التاريخية، بل أي بحث يتطلب سرد تاريخي، على سبيل المثال في الأبحاث الطبية نجد هذا المنهج مناسب في وصف تطور الحالة المرضية لدى مجموعة معينة من المرضى.

أهم ما تنفذه  منهجية البحث : 

في إطار استخدام الباحث لمناهج البحث فإنه يوظف هذا الاستخدام. في عدة محاور أساسية للوصول إلى نتائج البحث الصحيحة، ومن أهم هذه المحاور ما يلي:

  1. الوصول إلى التطبيق الصحيح لعناصر خطة البحث في الإطار النظري، حيث يتم ذكر العناصر ومعلومات بسيطة عنها في الخطة مثل الفرضيات والتساؤلات والمصطلحات، ولكن يقوم الباحث في الإطار النظري بتفعيل هذه العناصر ومناقشتها وفقاً لطريقة الصياغة التي فرضها عليه المنهج العلمي الذي يستخدمه.
  2. جمع المعلومات من الأمور التي تلعب المناهج فيها دوراً هاماً. حيث يتم بناءاً على المناهج تحديد أفراد العينة وأدوات الدراسة التي تمثل جزء هام من وسائل جمع المعلومات للبحث.
  3. الطرح الفلسفي أو طرح الآراء الشخصية والمقارنات والنقاشات المكثفة كلها يعبر عنها المنهج بصبغته الأساسية.
  4. طريقة التسلسل في المعلومات وترتيبها ليصل المعنى بشكل كامل، على سبيل المثال في المنهج الوصفي يتم ذكر المشاهدات واحدة تلو الأخرى ليكتمل في النهاية وصف كامل المشهد.
  5. توظف المناهج الفرضيات توظيفاً أساسياً. حيث تقوم بإجراءات من شأنها تسليط الضوء على نتائج تلك الفرضيات بالنفي أو بالإثبات مع بيان أسباب النفي أو الإثبات.
  6. المنطقية في الطرح والخروج من التشتت في سرد المعلومات. واتباع أسلوب مخاطبة القارئ بالبراهين والأدلة.
  7. يتم استخدام الصدق والثبات في مناهج البحث العلمي للوصول إلى مدى دقة المعلومات التي تم إلحاقها بالبحث.

ضوابط الجمع بين أكثر من منهج في البحث : 

هذا العنوان يأخذنا إلى محورين وهما:

الأول: أن يكون في البحث أكثر من منهج مستخدم.

الثاني: أن يتم التعبير عن المنهج الواحد بالدمج بين منهجين.

أما الأول فأغلب الأبحاث يكون فيها أكثر من منهج مستخدم. وذلك لكثرة متطلبات الدراسة وترابطها، على سبيل المثال نجد بعض الأبحاث تستخدم المنهج التحليلي في إضافة الشروحات، في حين تستخدم المنهج التاريخي في سرد المعلومات وربطها بعضها ببعض.

وبالنسبة للمحور الثاني فيمكن التعبير عن المنهج الواحد بالدمج. على سبيل المثال يكثر استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وهو تعبير من الباحث أن منهجية البحث العلمي التي استخدمها ارتكزت على هذين المنهجين بشكل متوازن، فنجد أن الباحث يقوم بعملية الوصف أولاً ثم تحليل ما تم وصفه.

ولابد هنا من منطقية الجمع بين المناهج، وذلك بالنظر في متطلبات الدراسة وما تحتاجه من معلومات وطريقة صياغة صحيحة، ولابد من البعد عن التشتت في المناهج وعدم تناسقها بعضها مع بعض.

أخطاء شائعة في استخدام مناهج البحث : 

يوجد عدة أخطاء يكثر الوقوع فيها في تحديد واستخدام مناهج البحث، وأهم هذه الأخطاء ما يلي:

  1. دخول مفاهيم أنواع الأبحاث مع المناهج البحثية، وهنا نتحدث عن نوع البحوث الوصفية مع المناهج المختلفة، فالبحث الوصفي يكون له خاصية وطريقة أداء في الوصول للنتائج مثل الإحصاء أو بحوث التنمية وغيرها، و كذلك نجد البحوث الكشفية التي يكون هدفها إبراز المعلومات الجديدة، فلابد من بحث خواص أنواع البحوث ومعرفة ما يناسبها من مناهج.
  2. عدم المعرفة بمتطلبات عملية التحليل الإحصائي والأساليب الإحصائية المختلفة. فلهذا الأساليب إجراءات لابد من اتباعها لتوفير المعلومات الداخلة في حل خوارزمياتها.
  3. يوجد أخطاء متعلقة في تحديد مشكلة البحث وفهمها بشكل دقيق. حيث ذكرنا أن مشكلة البحث هي أساس تحديد المناهج.
  4. عدم مناسبة أدوات الدراسة، و بالتالي ستخرج لدينا معلومات خاطئة وغير منطقية لا يمكن ترتيبها وفقاً لخطوات منهجية البحث العلمي المستخدمة.
  5. أخطاء في عدم التقدير الصحيح لعدد الكلمات. حيث أن الجامعات تفرض عدداً أقصى للكلمات لا يمكن تجاوزه. و بالتالي فكثير من الباحثين يقع في خطأ الإسهاب في استخدام المناهج مما يزيد من عدد الكلمات.

يمكنك طلب خدمة تحديد منهجية البحث العلمي من فريق البيان للخدمات الأكاديمية من هنا.

فيديو توضيحي: 

 

 

 

 

إرسال رسالة
البيان للاستشارات الأكاديمية
00970597715615
[email protected]
فلسطين