تعد تصميم أداة الدراسة استراتيجية للإجابة على سؤالك البحثي باستخدام البيانات التجريبية. فهذا يعني إنشاء تصميم بحث اتخاذ قرارات بشأن: أولاً أهدافك البحثية العامة ومنهجك. وهكذا طرق أخذ العينات الخاصة بك أو معايير اختيار الموضوعات، وطرق جمع البيانات الخاصة بك. بالإضافة إلى الإجراءات التي ستتبعها لجمع البيانات، وطرق تحليل البيانات الخاصة بك.
يساعد تصميم أداة الدراسة الجيد التخطيط على ضمان تطابق أساليبك مع أهدافك البحثية وأنك تستخدم النوع الصحيح من التحليل لبياناتك. فقد تضطر إلى كتابة تصميم بحث كمهمة قائمة بذاتها، أو قد يكون جزءاً من اقتراح بحث أكبر. ففي كلتا الحالتين، يجب أن تفكر ملياً في الطرق الأكثر ملاءمة وجدوى للإجابة على سؤالك.
قبل أن تبدأ في تصميم أداة دراستك، يجب أن يكون لديك بالفعل فكرة واضحة عن سؤال البحث الذي تريد التحقيق فيه. مثال على سؤال البحث كيف يمكن للمدرسين تكييف دروسهم للتعلم عن بعد بشكل فعال؟ فهناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكنك اتباعها للإجابة على هذا السؤال. فيجب أن تكون اختياراتك لتصميم الأداة مدفوعة بأهدافك وأولوياتك؛ لذا ابدأ بالتفكير بعناية فيما تريد تحقيقه.
الخيار الأول الذي يتعين عليك القيام به هو ما إذا كنت ستتبع نهجاً نوعياً أم كمياً. حيث تميل تصميمات البحث النوعي إلى أن تكون أكثر مرونة واستقراءاً. مما يسمح لك بتعديل نهجك بناءً على ما تجده خلال عملية البحث. فمثال البحث النوعي إذا كنت ترغب في إنشاء أفكار جديدة لاستراتيجيات التدريس عبر الإنترنت، فإن النهج النوعي سيكون أكثر منطقية. فيمكنك استخدام هذا النوع من البحث لاستكشاف ما يعانيه المعلمون والطلاب بالضبط في الفصول البعيدة.
بينما تميل تصاميم البحث الكمي إلى أن تكون أكثر ثباتاً واستنتاجاً، مع تحديد المتغيرات والفرضيات بوضوح قبل جمع البيانات. فمثال البحث الكمي إذا كنت ترغب في اختبار فعالية طريقة التدريس عبر الإنترنت، فإن النهج الكمي هو الأنسب. حيث يمكنك استخدام هذا النوع من البحث لقياس نتائج التعلم مثل درجات الاختبار.
فمن الممكن أيضاً استخدام تصميم متعدد الأساليب يدمج جوانب كلا النهجين. فمن خلال الجمع بين الرؤى النوعية والكمية، يمكنك الحصول على صورة أكثر اكتمالاً للمشكلة التي تدرسها وتقوية مصداقية استنتاجاتك.
يتم تصميم أداة الدراسة بالرجوع إلى دراسات سابقة مماثلة للدراسة الحالية التي يحاول الباحث إجراؤها. ويستخدم الباحث الطريقة التي تم بها تصميم أداة الدراسة، والطريقة التي قدمت بها، ومحاور الدراسة. فيتم تقسيم الدراسة والآلية التي استخدمها الباحث لوصف مصطلحات المحاور. والمقياس المستخدم من قبل الباحث لجمع البيانات (مثل مقياس ليكرت). ومن ناحية أخرى يجب على الباحث التأكد من أن محاور الاستبيان تغطي أهداف الدراسة وقادرة على الإجابة على أسئلة الدراسة.
قبل أن تبدأ عملية جمع البيانات، عليك أن تحدد بالضبط ما تريد تحقيقه. فيمكنك البدء بكتابة بيان مشكلة: ما هي القضية العملية أو العلمية التي تريد معالجتها ولماذا هي مهمة؟ بعد ذلك، قم بصياغة سؤال أو أكثر من الأسئلة البحثية التي تحدد بدقة ما تريد اكتشافه. فاعتماداً على أسئلة البحث الخاصة بك، قد تحتاج إلى جمع البيانات الكمية أو النوعية. ويتم التعبير عن البيانات الكمية بالأرقام والرسوم البيانية ويتم تحليلها من خلال الأساليب الإحصائية. بينما يتم التعبير عن البيانات النوعية بالكلمات وتحليلها من خلال التفسيرات والتصنيفات.
فإذا كان هدفك هو اختبار فرضية ما، أو قياس شيء ما بدقة، أو اكتساب رؤى إحصائية واسعة النطاق، فقم بجمع البيانات الكمية. بينما إذا كان هدفك هو استكشاف الأفكار أو فهم الخبرات أو اكتساب رؤى تفصيلية في سياق معين، فقم بجمع البيانات النوعية. وإذا كان لديك العديد من الأهداف، فيمكنك استخدام نهج الأساليب المختلطة الذي يجمع كلا النوعين من البيانات.
وبناءً على البيانات التي تريد جمعها، حدد الطريقة الأنسب لبحثك. أولاً الاستبيانات هو في المقام الأول طريقة كمية. أو المقابلات ومجموعات التركيز والإثنوغرافيا هي طرق نوعية. فيمكن أن تكون المسوحات والملاحظات والبحوث الأرشيفية وجمع البيانات الثانوية أساليب كمية أو نوعية. لذا فكر جيداً في الطريقة التي ستستخدمها لجمع البيانات التي تساعدك على الإجابة مباشرة على أسئلة البحث الخاصة بك.
بالإضافة إلى الاعتبارات العلمية، تحتاج إلى التفكير بشكل عملي عند تصميم بحثك. إذا كان بحثك يتضمن أشخاصاً، فأنت بحاجة أيضاً إلى التفكير في أخلاقيات البحث:
يمكنك طلب خدمات خاصة بجمع البيانات من فريق البيان من هنا .
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.