تشكل رسالة الماجستير إحدى أبرز أنواع الدراسات العليا التي يمكن أن يسير في خطاها الباحث بعد الانتهاء من مرحلة البكالوريوس وتبرز أهمية الدراسات السابقة في الماجستير. حيث أنها تحتاج إلى القيام بالعديد من الخطوات المتتابعة بغرض إنجازها وإتمامها بأفضل صورة ممكنة.
وتشمل مرحلة دراسة الماجستير العديد من المحاضرات. وإعداد الخطط البحثية والتقارير العلمية والدراسات الأكاديمية التي تلزم لاستكمال الحصول على درجة الماجستير. ويختتم الطالبة في نهاية مرحلة الماجستير إعداد رسالة الماجستير بأفضل صورة وآلية ممكنة وفق منهجية أكاديمية محكمة. وتعد الدراسات السابقة من أهم العناصر المكونة لرسائل الماجستير. فهي عبارة عن المصدر الرئيسي الملهم للباحث في إعداد محتوى رسالة الماجستير. فمن خلال تلخيص محتوى الدراسات السابقة يتم العمل على توضيح الصورة العامة والشاملة. وبذلك تنبع أهمية الدراسة التي يقوم بإعدادها الباحث من أهمية الدراسات السابقة التي يستعين بها.
تعرف الدراسات السابقة هو تلك الدراسات التي يختارها الباحث وتكون قريبة من بحثه. ويعتمد عليها بشكل كبير في تدعيم بحثه واقتباس المعلومات.
وهذه الدراسات تكون مرتبطة بموضوع البحث أو أحد جوانبه، ويقوم الباحث بتحديدها وفقاً لمدى أهميتها بالنسبة للبحث الحالي.
فأهمية الدراسات السابقة في الماجستير تنبثق من كونها عنصر أساسي في رسالة الماجستير.
كما أنها محصورة في عدد، إذ ينبغي ألا تقل عن 3 دراسات وألا تزيد عن 10.
الجدير بالذكر في بداية هذه الفقرة أن الدراسات السابقة تكتب في العنصرين الأساسيين من البحث وهما الخطة والإطار النظري.
ونفصل كيفية كتابة الدراسات السابقة في خطة رسالة الماجستير أولاً، ثم ننتقل إلى كتابتها في الإطار النظري.
أولاً: في خطة البحث: عناصر الخطة بالترتيب هي (العنوان، الموضوع، الفرضيات، الأهمية، الأهداف، الدراسات السابقة، المناهج، المصطلحات، العينة والأدوات)، لاحظ أن الدراسات السابقة جاء ترتيبها رقم 6 من بين العناصر الأخرى، وتكتب كما يلي:
ثانياً: في الإطار النظري: من المعروف أن الإطار النظري يقوم بتفصيل ما جاء في الخطة، فالخطة تعطي شروحات بسيطة وتفسر أسباب الاختيار في حين يقوم الإطار النظري بالتنفيذ.
والدراسات السابقة يتم كتابتها في الإطار النظري في سياق المعلومات بعرض معلوماتها واقتباساتها والتفاعل بينها وبين البحث الحالي وبين بعضها البعض في صياغة علمية راكزة.
بما أنه في الخطة يتم التطرق لكل دراسة على حدة، فهذا يلزم ترتيب تلك الدراسات، وهناك عدة مناهج يسلكها الباحثون في ترتيب هذه الدراسات وهي:
ونلفت الانتباه إلى أننا نشجع على استخدام الترتيب الأبجدي أو الترتيب حسب زمن الصدور، كونها تراتيب أكثر انتظاماً.
سؤال جوهري يذكر في سياق الحديث عن أهمية الدراسات السابقة في الماجستير، حيث يقع خلاف بين الباحثين حول هذه المسألة، ونوجز الحكم على هذا الخلاف في النقاط التالية:
أما نحن فنرى أنه من الأفضل أن تنخرط الدراسات السابقة في الفصول بشكل عام، وذلك لعدة أسباب أهمها:
في نفس الوقت هناك ميزة الضبط والابتعاد عن التشتت وتكثيف المعلومات بالنسبة للشروحات الخاصة بالدراسات السابقة إذا تم وضعها في فصل منفرد.
تنبني العديد من الفوائد على الدراسات السابقة في رسالة الماجستير، بل تعتبر عنصر أساسي من عناصرها، وأهم هذه الفوائد ما يلي:
يقصد بمفهوم تلخيص محتوى الدراسات السابقة في إطار تكوين رسالة الماجستير بأنها عبارة عن قيام الباحث باختصار وإيجاز المراجع وكذلك الدراسات السابقة التي يتم الاستعانة بها من قبل الباحث في إعداد رسالته البحثية والتي يقوم بالعمل على تدوينها في إطار العديد من الفقرات المحددة في داخل إطار محتوى رسالة الماجستير الخاصة بالباحث.
تشير كلمة ومفهوم الدراسات السابقة إلى ما قد تم العمل على كتابته وإعداده من قبل الخبراء والمختصين في مجال البحث العلمي والتي ترتبط بصورة أساسية إما بشكل مباشر أو غير مباشر بموضوع رسالة الماجستير، فتشمل الدراسات السابقة مجموعة من الأنواع الخاصة بالدراسات السابقة فمنها المصادر والكتب وكذلك الموسوعات العلمية والدوريات والمجلات الأكاديمية والدراسات والأبحاث العلمية وغيرها من الأنواع الأخرى للدراسات السابقة التي تتجمع في المكتبات العلمية والأكاديمية ودور النشر بالإضافة إلى الصحف والمواقع الأكاديمية والروابط الإلكترونية.
كما أشرنا سابقاً إلى أن الدراسات السابقة عبارة عن عنصر ضروري ومهم يتم إضافته لرسالة الماجستير. بحيث أنها تعتبر رسالة الماجستير بأنها رسالة ودراسة تأهيلية يقوم بها الملتحق ببرنامج الماجستير في الدراسات العليا فهي عبارة عن مراحل متتابعة تساهم في زيادة معرفة الباحث بقواعد وأسس كتابة الدراسات البحثية بأفضل طريقة وآلية بحثية صحيحة. فالباحث بطبيعة الحال لا يمكنه أن يقوم بإعداد محتوى رسالته البحثية والأكاديمية دون الاعتماد على الدراسات السابقة.
والهدف الأساسي من وراء هذه الدراسات بالنسبة للماستر هو الحصول على معلومات ترتبط بشكل وثيق بموضوع الرسالة.
تنتشر العديد من الأخطاء في تحديد وكتابة الدراسات السابقة، وهذه الأخطاء يمكن تفاديها بسهولة إذا تم معرفتها والحذر منها، وأهم هذه الأخطاء ما يلي:
المعيار الأول لاختيار الدراسات السابقة هو نظرة الباحث ومعرفة ما يريده لتدعيم محتوى بحثه. وفي جهد فكري بسيط توصلنا لمجموعة خطوات نعتقد أنها ستساعد في الاختيار الأفضل لهذه الدراسات:
بعد أن تعرفنا على تعريف وأهمية الدراسات السابقة في الماجستير والعديد من الحيثيات المرتبطة بها، نقول أنها عنصر أساسي بالنسبة لرسائل الماجستير، وتدخل ضمن عملية التحكيم، وأهم ما يتم تحكيمه فيها هو وظيفتها التي أدتها في رسالة الماجستير، وهل حقاً استفاد منها الباحث أم لا، كما يجب أن يهتم الباحث بطريقة صياغة المعلومات ويجعلها في إطار تفاعلية مشوق، ويبتعد عن أسلوب السرد والتلقين المباشر. وكذلك تختلف الدراسات السابقة عن باقي المراجع، في كونها الأكثر اعتماداً من الباحث، وتكون نسبة الاقتباسات منها أكثر من غيرها من المراجع.
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.