img

فوائد الدراسات السابقة في البحث العلمي

img

الدراسات السابقة

فوائد الدراسات السابقة في البحث العلمي

الدراسات السابقة تعرف بأنها أهم الدراسات التي اعتمد عليها الباحث في تدعيم بحثه بالمعلومات سواء بالاقتباس منها أو تفعيل المقارنات والآراء بينها، وتأتي فوائد الدراسات السابقة منبثقة من كون هذه الدراسات عنصر أساسي من عناصر البحث.

ونعرض فوائد الدراسات السابقة ومن ثم نتطرق لشروط تحقيق هذه الفوائد. وقبل الدخول لقراءة باقي الفقرات ننصحك بقراءة مقالنا المتخصص حول الدراسات السابقة وكيفية كتابتها من هنا.

إثراء البحث العلمي بمعلومات من الدراسات السابقة:

جوهر البحث العلمي هو المعلومات التي يتضمنها. ولابد من الوصول لمعلومات متنوعة تعرض العديد من وجهات النظر. وتعكس فوائد الدراسات السابقة إثراء البحث العلمي بالمعلومات على النحو التالي:

  1. الاقتباسات التي يأخذها الباحث من الدراسات السابقة. ولابد أن يتم توثيق هذه الدراسات بكتابة كافة المعلومات التوثيقية الأساسية. من عنوان الدراسة السابقة واسم كاتبها الأصلي ودار النشر وسنة النشر.
  2. عرض المقارنات سواء بين الدراسات السابقة أو بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية، ولابد أن تنبني هذه المقارنات على أساس تحديد الفروقات ومواطن الالتقاء.
  3. يمكن إثراء البحث من الدراسات السابقة بالبدء من حيث انتهت تلك الدراسات. فتكون الدراسة الحالية عبارة عن استكمال للدراسات السابقة. ومن هنا يبرز الشيء الجديد الذي أضافه الباحث.
  4. عرض وجهات النظر المختلفة. فكل كاتب يكون له فكر خاص. و كذلك تعتبر هذه الفائدة مهمة كونها تضفي نوع من الحيوية على البحث.

الدراسات السابقة تبرز جهد الباحث:

يبذل الباحث مجهود كبير في الاستغلال الأمثل للدراسات السابقة، ويعتبر هذا من فوائد الدراسات السابقة، حيث يبرز جهد الباحث بهذا الخصوص وفقاً لما يلي:

  1. بداية من اختيار الدراسات السابقة. فعندما يتم النظر في علاقة تلك الدراسات مع الدراسة الحالية وكيف بذل الباحث جهداً للوصول إليها، يتبادر للذهن أن الباحث قرأ كثيراً ليصل إلى ما هو أنسب.
  2. تدعيم البحث بمعلومات من الدراسات السابقة يبرز جهد الباحث المبذول، فالاقتباس والمقارنات و كذلك الاستشهادات وغيرها تتطلب جهد الباحث في التنقيب والربط والتحليل والتفسير وغيرها.
  3. النظر في المحددات الأساسية للدراسات السابقة مثل الفرضيات والنتائج، وربطها بما توصل إليه الباحث في دراسته الحالية يبرز الجهد المبذول في تحقيق المعلومات الأكثر دقة.

إضافة الجديد على المجال المعرفي:

من خلال الجديد الذي يطرحه الباحث في دراسته الجديدة. وبالمقارنة مع الدراسات يتضح ما هو الجديد الذي أضافه الباحث. وبهذا تلاحظ لجنة التحكيم عدم التكرار وإضافة شيء جديد على المجال المعرفي.

كما يندرج التجديد تحت العديد من المصطلحات الهامة لتقوية جودة البحث، مثل الريادية والأصالة والتفكير الابداعي وغيرها.

تجاوز مواطن الضعف في الدراسات السابقة:

قراءة الدراسات السابقة ومعرفة مواطن القوة و كذلك الضعف يكون لدى الباحث صورة مبدئية حول الدراسة التي سيقوم بإعدادها، فيعمل الباحث على تدارك مواطن الضعف وتجنبها.

و كذلك قد يجد الباحث نفسه قادراً على تأكيد مهاراته فيما عجز عنه الباحثون الآخرون وتركوها كمواطن ضعف في دراساتهم.

أيضاً يستفيد الباحث من جوانب القوة في البحث وتمون أيضاً مصدر قوة لدراسته الحالية، على سبيل المثال وجد الباحث في دراسة سابقة أن الباحث استخدم المنهج التاريخي في عرض المعلومات، ووجد أن هذا نقطة قوة لدراسة شبيهة بالدراسة الحالية، فيعتمد المنهج التاريخي.

فائدة الدراسة المكثفة للفرضيات والمتغيرات:

من أهم ركائز البحث هي الفرضيات والمتغيرات والتي يسعى الباحث لإيجاد النفي أو الاثبات للفرضيات والوصول إلى العلاقة بين المتغيرات التابعة والمستقلة.

ومن خلال الدراسات السابقة يصبح لدى الباحث معلومات أكثر. يمكن الاستفادة منها في الطرح المعلوماتي الموصل لنتائج الفرضيات والمتغيرات.

على سبيل المثال كان من بين الفرضيات فرضية ( تزداد نسبة التحصيل الدراسي لطلبة الصف الثامن في مادة التكنولوجيا كلما اعتمد المعلم على الدروس التنفيذية في مختبر الحاسوب)، ولدراسة هذه الفرضية وجد الباحث دراسة سابقة بعنوان ( مختبر الحاسوب وعلاقته بمادة التكنولوجيا)، فهنا سيجد الباحث كم وفير من المعلومات الهامة التي تثبت الفرضية أو تنفيها.

و كذلك الأمر بالنسبة للمتغيرات التي يزداد فهمها على حدة من خلال معلومات الدراسات السابقة، كما ويتم التأكد من العلاقة بينها من خلال الأمثلة والمحددات الموجودة في الدراسات السابقة.

فوائد الدراسات السابقة
مجموعة من فوائد الدراسات السابقة

المطلوب لتحقيق فوائد الدراسات السابقة:

كافة فوائد الدراسات السابقة التي ذكرناها في الفقرات السابقة يلزمها عدة محددات لضمان تحقيقها. وهذه المحددات نحصرها فيما يلي:

  1. لابد من معرفة موضوع الدراسة الحالية بشكل دقيق ومن ثم القراءة المستفيضة في الدراسات الأخرى لاختيار الدراسات السابقة الأنسب لتضمينها في الدراسة الحالية.
  2. التأكد من صحة كافة المعلومات في الدراسات السابقة. و كذلك لابد من التأكد من مصداقيتها وخلوها من الانتحال.
  3. التنويع في اختيار الدراسات فلا تعتمد على أكثر من دراسة واحدة لكل كاتب فقط.
  4. معرفة ما الذي تريده بالضبط من تلك الدراسات لكي لا تتشتت وتضع معلومات لا فائدة منها.
  5. الالتزام بالتوثيقات الكاملة لكافة الاقتباسات المأخوذة من تلك الدراسات.
  6. معرفة خبايا كل دراسة والعمل على عدم تكرار المعلومات التي جاءت فيها. بل اضافة شيء جديد لم تضيفه تلك الدراسات.

ملاحظة:

إتمام فوائد الدراسات السابقة يلزمه التعليق على الدراسات السابقة. وذلك بتحليلها وذكر علاقتها بالدراسة الحالية، وستجد هنا مقال مفصل حول هذا الأمر.

مرفق فيديو للتوضيح

 

 

مقالات متعلقة

إشترك فى القائمة البريدية

أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.