تأتي الدراسات السابقة ضمن العناصر الأساسية المكونة لخطة البحث، وصنف المختصون مجموعة من الأساليب الخاصة بعملية عرض الدراسات السابقة وترتيبها، فخطة البحث عادة ما يكون فيها من 3 إلى 7 دراسات سابقة.
ونرصد كافة الأساليب ونوضحها في هذا المقال ليتكون لديك صورة كاملة عن كيفية عرض الدراسات السابقة.
ملاحظة هامة:
قبل أن ننتقل إلى ايجاز أساليب عرض الدراسات السابقة لابد أن ننوه إلى أنه يجب على الباحث اتباع أسلوب واحد فقط ولا يجوز الجمع بين أسلوبين أو أكثر.
عرض الدراسات السابقة
من أكثر المستخدمة في عرض الدراسات السابقة حيث تعتمد بشكل أساسي على تاريخ صدور الدراسة السابقة.
ويتبع الباحث إحدى طريقتين في هذا الأسلوب وهما إما الترتيب من الأحدث إلى الأقدم أو من الأقدم إلى الأحدث.
ومن فوائد هذا الأسلوب أن يربط الدراسات السابقة بعضها ببعض برابط تاريخي يزيد من فهم العلاقة بين هذه الدراسات ويبرز التطور الحاصل على موضوع البحث المشترك.
ومن المسائل التي تطرح في هذا الأسلوب هي مسألة إذا كان للدراستين أو أكثر نفس سنة الصدور. فهنا يتم النظر إلى الشهر فإن لم يعرف فيقدر الباحث ذلك بنفسه وفقاً للمضمون.
يقوم الباحث بتقسيم الدراسات حسب الموضوعات التي تتناولها، ومن ثم يقوم بعرض الدراسات السابقة وفقاً لتقسيمه لتك الموضوعات.
على سبيل المثال كان لدى الباحث 7 دراسات سابقة، قام بتقسيمها كما يلي ( 1 و2 الحديث عن التعريف 3 و 4 الحديث عن الأسباب 5و 6 و 7 الحديث عن الآثار والحلول)، وبناءاً على هذا يقوم بالترتيب بما يجعل المعلومات مترابطة وغير مشتتة.
أعدت مؤسسة البيان الأكاديمية مقالاً حول التعليق على الدراسات السابقة وفي خلال ذلك المقال تم التطرق لهذا الأسلوب حيث يمكنك قراءته من هنا.
ويسمى هذا الأسلوب بالأسلوب الشجري أيضاً، فهو أشبه بشجرة لها جذر وسيقان. حيث يظهر فيها تراكم المصطلحات وتكاملها.
على سبيل المثال كان المصطلح الأساسي هو ( فايروس كورونا ) وكان من بين المصطلحات المنبثقة عنه ما يلي ( متحور فايروس كورونا، اللقاحات الطبية، العزل الصحي )، فهنا يكون الأمر شبيه بالشجرة متفرعة الأغصان.
يقوم الباحث بجمع الدراسات السابقة التي تشابهت أو تقاربت في استخدامها للمناهج العلمية، ويقوم بترتيبها وفقاً لكل مجموعة حسب رؤيته العلمية.
على سبيل المثال يبدأ بعرض المناهج التي استخدمت المنهاج الوصفي ومن ثم الدراسات التي استخدمت المنهاج التحليلي… وهكذا.
وهذا الأسلوب لا يحبذ استخدامه كونه يظهر فوارق كبيرة بين الدراسات، ولكن استخدامه من الأفضل أن يقتصر على الأبحاث ذات الطابع السردي التي تحتوي على معلومات زخمة تتصف مثل تخصص الفيزياء والكيمياء.
من الجيد أن يقوم الباحث بإجراء مقارنات بين الدراسات السابقة نفسها وبين الدراسات السابقة والدراسة الحالية. ووفقاً لما يراه الباحث في مضامين هذه الدراسات. يقوم بترتيبها بما يؤدي إلى تكوين الفهم الصحيح حول المقارنة بينها.
على سبيل المثال أراد الباحث أن يقارن بين نتائج الدراسات السابقة فيبدأ بالدراسة ذات النتائج الأكثر منطقية ثم يقارنها بالدراسات ذات النتائج الأضعف.
وهو أمر متروك للباحث بحيث يحدد ما يراه مناسباً من حيث ترتيب وعرض الدراسات السابقة. فيبدأ بالدراسة الأكثر أهمية ومن ثم ينتقل للأقل أهمية.
وفي هذا الأسلوب يشدد المختصون أن رأي الباحث لابد أن ينحكم بما يلي:
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.