أدوات جمع المعلومات الأولية والثانوية في البحث العلمي
فهرس المحتويات:
يلعب البحث دوراً حاسماً في جمع المعلومات والأدلة، والمساهمة في المعرفة، وتعزيز حالات الاستثمار. كما يؤثر البحث على العديد من القرارات في مختلف الصناعات. بما في ذلك اكتشاف دوافع وسلوكيات العملاء لتصميم منتجات أفضل، وتقييم ما إذا كان هناك سوق لمنتجك أو خدمتك، وإجراء الدراسات السريرية لتطوير اختراق طبي.
إن إجراء بحث فعال وقابل للمشاركة قد يكون عملية شاقة. فالعمليات اليدوية بطيئة وقديمة، وقد تكون غير دقيقة أيضًا. وهنا يمكن أن تساعد الأدوات المتقدمة عبر الإنترنت. يمكن للأدوات المناسبة أن تمكن الشركات من الاعتماد على البحث للحصول على توقعات وتخطيط أفضل واتخاذ قرارات أكثر موثوقية.
جمع البيانات هو جمع وقياس المعلومات بشكل منهجي حول موضوعات ذات اهتمام، مما يمكّن الباحثين من الإجابة على الأسئلة واختبار الفرضيات وتقييم النتائج. وهو يتضمن جمع وتقييم المعلومات من مصادر متنوعة للعثور على إجابات وتقييم النتائج والتنبؤ بالاتجاهات والاحتمالات. حيث إن تحديد أنواع البيانات والمصادر والطرق المستخدمة، يعد خطوة أساسية يجب على كل باحث التأكد منها.
جمع البيانات هي عملية جمع المعلومات ذات الصلة لاكتساب رؤى وإجراء تحليلات متعمقة واتخاذ القرارات. كما إنها عملية أساسية تُستخدم في إجراء البحوث واتخاذ القرارات عبر مجالات ومهن متنوعة. حيث تتجاوز أهمية جمع البيانات وتحليلها حدود الأوساط الأكاديمية وتُستخدم بطبيعتها في الأبحاث عبر الصناعات مثل الأعمال أو الرعاية الصحية أو التصنيع. بغض النظر عن الصناعة، فإن جمع البيانات هو المفتاح لتوليد رؤى لاتخاذ قرارات مستنيرة والتوصل إلى استنتاجات صحيحة.
توجد طرق وأدوات مختلفة لجمع البيانات وتحليلها. ومع ذلك، يحتاج كل محلل أو باحث إلى تحديد غرض البحث وأهدافه. وأنواع البيانات التي سيتم جمعها والطرق والإجراءات التي سيتم استخدامها في جمع المعلومات وتخزينها ومعالجتها. حيث إن جمع البيانات وتحليلها عملية تكرارية، تتطلب مراقبة في الوقت الفعلي لضمان جودة النتائج وواقعيتها.
دعونا نناقش أنواع البيانات المختلفة وطرق جمعها المستخدمة في جميع طرق البحث.
البيانات الأولية هي المعلومات التي يتم جمعها من الخبرة الشخصية للباحث أو من تجربته المباشرة. وهذا النوع من البيانات أكثر أصالة وموضوعية وموثوقية وعادة ما تكون مصدراً لم يتم نشره أو تغييره أو تعديله. وبالتالي، فإن هذا النوع من البيانات أكثر موثوقية من المعلومات التي يتم جمعها من البيانات أو المصادر الثانوية. حيث أن البيانات الأولية مهمة للدراسات التي تتطلب معلومات مباشرة ولا يمكن الاعتماد عليها في المصادر المنشورة مثل الصحف أو وسائل الإعلام المطبوعة الأخرى. على سبيل المثال، المسوحات الإحصائية للسكان الإناث العاملات في مجتمع معين، وما إلى ذلك.
تتضمن الطرق المختلفة لجمع البيانات الأولية ما يلي.
التجارب: تعد التجارب مثالية للأبحاث العلمية والطبية والنفسية وغيرها من الأبحاث العلمية. تتطلب هذه الطريقة بيئة طبيعية أو اصطناعية ليتمكن الباحثون من جمع البيانات من خلال إجراء دراسة منطقية. حيث تتضمن الطريقة التلاعب بالمتغيرات لملاحظة تأثيرها على النتيجة. هنا، يراقب الباحثون الحالة ويتحكمون فيها ويجمعون البيانات لاستنتاج علاقات السبب والنتيجة.
المسح والاستبيانات: هذه هي الطريقة الأكثر استخداماً في العلوم الاجتماعية أو الدراسات الإدارية أو التسويقية. فيمكن إجراء المسح بطرق عديدة، الطريقة الأكثر شيوعاً المستخدمة هي الاستبيان، حيث يضع الباحث أسئلة تتناول الدراسة، ويمكن أن تكون مفتوحة أو مغلقة. حيث يمكن إجراء الاستبيان عبر الإنترنت ويتم إرسال الاستبيانات إلى مجموعة العينة عبر البريد الإلكتروني أو في شكل قلم وورقة حيث يملأ المستجيبون الورقة شخصياً.
المقابلات: في هذه الطريقة، يتفاعل الباحثون مباشرة مع الموضوع شخصياً، من خلال مؤتمرات الفيديو أو عبر الهاتف.
المجموعات البؤرية: تتضمن هذه الطريقة تجميع مجموعات صغيرة من الأشخاص وحثهم على مناقشة موضوع معين في إطار معتدل، ويقوم الباحث بتوثيق الآراء والتصورات المقدمة أثناء المناقشة.
الملاحظات: في هذه الطريقة، يراقب الباحث ويوثق الأشخاص في بيئاتهم الطبيعية ويدرس أفعالهم أو سلوكياتهم أو أحداثهم الجارية. كما يجب تنفيذ هذه الطريقة بعناية فائقة ويجب إجراء الملاحظات دون تحيز. حيث تشمل النقاط الرئيسية التي يجب مراعاتها لإجراء جمع وتحليل بيانات المراقبة ما يلي:
يمكن أن يكون جمع البيانات الرصدية وتحليلها بأشكال مختلفة:
تعتمد هذه الطريقة في جمع البيانات على الموارد الموجودة بالفعل أو البيانات التي تم جمعها مسبقاً من قبل آخرين في بحث آخر أو لأغراض أخرى. وعادةً ما تكون متاحة منشورة في أشكال مختلفة مثل المقالات أو الكتب أو المجلات أو الصحف أو السير الذاتية وما إلى ذلك. ومن الأمثلة الجيدة على ذلك استخدام بيانات التعداد السكاني لاستنتاج معلومات حول جانب معين مثل دراسة السكان أو الديموغرافيا. يعد هذا النوع من الموارد ضرورياً ويشكل معلومات قيمة تسجل الأحداث الماضية أو عن الأشخاص والتي سيكون من المستحيل إجراؤها مرة أخرى. فتشمل بعض المصادر الرئيسية للبيانات الثانوية ما يلي:
المصادر المنشورة: تتضمن البيانات الموثقة والمنشورة في شكل كتب ومجلات وصحف ومقالات ودوريات وتقارير حكومية وما إلى ذلك.
قواعد البيانات عبر الإنترنت: تتضمن البيانات المتوفرة في العديد من قواعد البيانات مع إمكانية الوصول إلى المعلومات حول مجالات مهمة. مثل المعلومات الإحصائية، والمسوحات الاجتماعية، والبيانات الاقتصادية، ومقالات البحث، وما إلى ذلك.
السجلات المؤسسية والحكومية: وهي البيانات المتوفرة على المستوى المؤسسي مثل الوكالات الحكومية ومؤسسات البحث وما إلى ذلك والتي يمكن الوصول إليها لأغراض البحث.
البيانات المتاحة للجمهور: وهي البيانات المتاحة للجمهور على منصات مختلفة مثل مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي وما إلى ذلك والتي يتشاركها الأفراد أو المجتمعات أو المنظمات.
أرشيفات الأبحاث: يمكن للباحثين الوصول إلى مستودعات دراسات بحثية معينة يمكنهم من خلالها الحصول على البيانات واكتساب المعلومات ومراجعتها أو تحليلها.
تقدم مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية خدمات بحثية متكاملة، فلا تتردد في طلب أي من هذه الخدمات من هنا.
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.