الرئيسية

  /  

المدونة

  /  

الإطار النظري في البحث العلمي (موقعه، وأهميته)

الإطار النظري في البحث العلمي (موقعه، وأهميته)

الإطار النظري في البحث العلمي (موقعه، وأهميته)

يتم تقديم الإطار النظري في القسم الأول من البحث العلمي ويوفر الأساس المنطقي لإجراء البحث الخاص بك للتحقيق في مشكلة بحث معينة. لذا ضع في اعتبارك الإطار النظري كنموذج مفاهيمي يؤسس إحساساً بالهيكل الذي يوجه بحثك العلمي. حيث إنه يوفر الخلفية التي تدعم تحقيقك ويقدم للقارئ تبريراً لدراستك لمشكلة بحث معينة. ويتضمن المتغيرات التي تنوي قياسها والعلاقات التي تسعى لفهمها. في الأساس، هذا هو المكان الذي تطور فيه نظرية وتبني قضيتك للتحقيق في تلك النظرية. فالإطار النظري هو عرضك لنظرية تشرح مشكلة معينة.

مزايا وعيوب موقع الإطار النظري في البحث العلمي:

عادة يتم تقديم الإطار النظري في مقدمة البحث العلمي خاصة في البحوث المنشورة في المجلات العلمية. ولكن بهذه الطريقة يصعب على القارئ أن يفصل النظرية عن باقي العناصر الأساسية في البحث العلمي.

وهكذا يمكن تضمين الإطار النظري كجزء من فصل الدراسات السابقة، وذلك لأننا نحلص على أعلب النظريات من مراجع الدراسات السابقة. لذا يعد وضع الإطار النظري في هذا الموقع امتداد منطقي للدراسات السابقة. ولكن قد يصعب على القارئ رؤية النظريات بمعزل عن الدراسات السابقة وبالتالي الخلط بينهم.

كما أنه يمكن أن يقع الإطار النظري بعد الفرضيات وأسئلة البحث، حيث أنه يعد مناقشة النظرية امتداد منطقي لهم لأنه يشرح لماذا وكيف ترتبط المتغيرات؟ ولكن قد يضع الباحث أساس النظرية بعد الفروض والأسئلة ويترك المناقشة التفصيلية لبعد، وبالتالي تنفصل النظرية عن بعضها البعض.

وكذلك يمكنك في النهاية وضع الإطار النظري في البحث العلمي في فصل مستقل لوحده، فهذه الطريقة هي المفضلة عن باقي الطرق لأغلب الباحثين. لأنها تمكن الباحثين من التعرف على النظرية وفهم الأسس بصورة أفضل. ولكن لأنها تكون بمعزل عن باقي عناصر البحث الأخرى وتتم مناقشتها لوحدها وبالتالي يصعب على القارئ ربط عناصر البحث العلمي ببعضهم البعض.

أهمية الإطار النظري في البحث:

يعد الإطار النظري أحد الأجزاء الرئيسية للبحث العلمي، ولابد من تقديمه في القسم الأول من جميع الأبحاث العلمية. كما إنه تعد النظرية الهيكل الذي يحمل أو يدعم النظرية من خلال تقديمه ووصفه لمشكلة البحث الموجودة. علاوة على أنه يوضح فهماً للنظريات والمفاهيم ذات الصلة بموضوع البحث، ويوفر مجالات أوسع للمعرفة قيد الدراسة. حيث إن البيان الصريح للافتراضات النظرية يمكّن القارئ من تقييمها بشكل نقدي. وهكذا يربط الباحث بالمعرفة الموجودة من خلال التوجيه بالنظرية ذات الصلة، وكذلك من خلال توفير أساس الفرضيات واختيارات طرق البحث. بالإضافة إلى أنه يساعد الباحثين على تعميم الجوانب المختلفة للظاهرة المرصودة من مجرد وصفها وتحديد حدودها أيضاً. علاوة على أنه يحدد المتغيرات الرئيسية التي تؤثر على ظاهرة الاهتمام ويسلط الضوء على ضرورة فحصها للظروف التي قد تختلف فيها.

ويحد من نطاق البيانات ذات الصلة من خلال التركيز على متغير معين، وكذلك يحدد وجهة النظر التي يجب على الباحث اتخاذها في تحليل وتفسير البيانات المراد جمعها. كما أنه من خلال التحقق من صحة الافتراضات النظرية وتحديها، فإنه يسهل فهم المفاهيم والمتغيرات وفقاً للتعريفات المقدمة ويبني معرفة جديدة. بالإضافة إلى أنه يساعد على معالجة أسئلة “كيف” و “لماذا” من خلال توضيح الافتراضات النظرية للبحث. ويعتبر بأنه أمراً حيوياً لجميع الأبحاث لتوضيح النظرية الضمنية بطريقة أكثر وضوحاً. وقد يوفر أيضاً للباحثين النظر في حدودهم ونظرياتهم البديلة التي تتحدى وجهة نظرهم. وهذا ما يتحقق منه جميع المشرفين الأكاديميين في المقام الأول، وهم يفهمون بشكل أفضل مشكلة البحث بالإطار النظري الصحيح.

 

إرسال رسالة
البيان للاستشارات الأكاديمية
00970597715615
[email protected]
فلسطين