كثير من المعلومات التي تكتب في الإطار النظري تكون معتمدة على كتابة الفرضيات في الخطة، حيث تمثل الفرضيات أهم الجوانب المرتبطة بمشكلة الدراسة.
و كذلك تعرف الفرضيات بأنها تخمينات يضعها الباحث حول موضوع الدراسة وتتطلب هذه التخمينات النفي أو الإثبات.
وقامت مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية برصد مجموعة من الأخطاء الشائعة في كتابة الفرضيات، نطرح هذه المشكلات في الفقرات القادمة مع تحديد كيفية تجاوزها… .
الهدف الأساسي الذي ينبغي أن تنفذه الفرضيات هو التعبير عن جوانب المشكلة الأساسية، بحيث تكون كل فرضية متناولة لواحد من هذه الجوانب.
ومن الخطأ التسرع في كتابة الفرضيات إذ ينبغي التمعن ودراسة المشكلة أولاً بشكل مفصل ومعرفة الأهداف الأساسية واستخلاص الجوانب ثم كتابة الفرضيات.
ومن الأفضل القيام بما يلي قبل كتابة الفرضيات:
ترتبط التساؤلات بالفرضيات ارتباطاً وثيقاً، حيث لابد أن يترجم الباحث كل تساؤل بفرضية واحدة على الأقل، إذ تعتبر الأسئلة استفهام لجانب من جوانب المشكلة، في حين تعتبر الفرضيات تخمين يوضح ذلك التساؤل بشكل أكبر.
و كذلك لابد ألا تبتعد الفرضيات عن الأسئلة المكتوبة، بمعنى ألا يتشتت الباحث ويجعل التساؤلات تتحدث عن جوانب والفرضيات تتحدث عن جوانب أخرى.
و كذلك لابد من الابتعاد عن الصيغة الاستفهامية في الفرضيات، فتفسير السؤال بسؤال آخر يعتبر أمر خاطئ يصعب الفهم على القارئ.
ما هي الفروض الصفرية؟ اسأل نفسك هذا السؤال لتعرف لماذا عليك تجنبها، وهي باختصار الفرضيات التي تكون اجابات ب(صفر) أي لا يوجد فرق بين المتغيرات، ولتتعمق أكثر في فهم الفروض الصفرية وباقي الأنواع مثل ( الفروض الايجابية، الفروض السلبية) ادخل على مقالنا التفصيلي المنشور على مدونة البيان.
وتجنب الفروض الصفرية يكون باتباع الاجراءات التالية:
ليست عملية عبثية، هذا ما ينبغي الاقتناع به في كافة خطوات إعداد البحث ومنها كتابة الفرضيات، إذ لابد أن تستند الفرضيات على عدة أسس علمية نحدد أهمها في النقاط التالية:
تتبع فرضيات البحث آلية تحرير خاصة، وهي باختصار كتابة الفرضيات بشكل منفصل بحيث تكون كل فرضية مكتوبة في جملة منفردة.
و كذلك لابد في التحرير من الابتعاد عن صيغة السؤال _ وهذا الرأي الأصح _، وكتابة الفرضيات بالصيغة الخبرية العادية.
وفي التحرير لابد أن توحي الجملة على وجود احتمالات النفي أو الاثبات، على سبيل المثال كتابة ( تزداد نسبة التحصيل الدراسي لدى الطلاب في المناطق التي تتوافر فيها بنية تحتية حديثة )، فهنا يستشعر القارئ أن هذه الجملة يمكن أن تحتمل ( نعم، لا ).
ويلحق بالمشكلات التحريرية أخطاء تقع في موضع الكتابة. فالفرضيات تكتب في خطة البحث ضمن العنصر الثالث ( المشكلة، التساؤلات، الفرضيات).
تكتب الفرضيات كجمل في الخطة، ولكن يتم تناول حيثياتها للوصول إلى نتيجة كل فرضية سواء بالإثبات أو النفي في الإطار النظري، ومن الأخطاء الشائعة في هذه العملية ما يلي:
صحيح أن عملية التعليق على الفرضيات قد لا تطلبها بعض الجامعات، ولكن عدم تنفيذ هذه العملية يعني ضياع فوائدها، إذ يتم التعليق على الفرضيات بشكل موازي مع التعليق على النتائج.
وخلال التعليق على الفرضيات لابد من ذكر أسباب تحديدها وعلاقتها بمشكلة الدراسة، ومن ثم حصر آلية استخدامها للوصول إلى نتائجها.
ولابد أيضاً من تفسير أسباب نفي أو إثبات كل فرضية، وعرضها على معاملات الصدق والثبات للتأكد من صحتها.
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.