الرئيسية

  /  

المدونة

  /  

إتقان مهارة تطوير الإطار النظري في البحث العلمي

إتقان مهارة تطوير الإطار النظري في البحث العلمي

إتقان مهارة تطوير الإطار النظري في البحث العلمي

غالباً ما يكون الجزء الأصعب من الدراسة البحثية هو بناء وتطوير الإطار النظري أو فلسفي. فغالباً ما يعبرون الباحثين عن الارتباك ونقص المعرفة والإحباط من التحدي المتمثل في اختيار الأطر النظرية وفهم كيفية تطبيقه. ومع ذلك، لا يمكن المبالغة في أهمية فهم وتطبيق الأطر النظرية في البحث.

فغالباً ما يكون اختيار الأطر النظرية لدراسة بحثية انعكاساً لمنظور الباحث الوجودي (طبيعة الوجود) والمنظور المعرفي (نظرية المعرفة). لن نتعمق في هذه المفاهيم أو الفلسفة الشخصية في هذه المقالة، بدلاً من ذلك سوف نركز على كيفية دمج الأطر النظرية في البحث العلمي.

تعد الأطر النظرية مخططاً لمشروعك البحثي، ويخدم عدة أغراض، ويُعلم المشكلة التي حددتها، والغرض من البحث وأهميته. موضحاً كيف يتناسب بحثك مع ما هو معروف بالفعل (العلاقة بالنظرية الحالية والبحث). ويوفر هذا أساساً لأسئلتك البحثية ومراجعة الأدبيات والمنهجية والتحليل الذي تختاره. وهكذا يجب أن يكون الدليل على الأطر النظرية الذي اخترته مرئياً في كل جانب من جوانب بحثك. ويجب أن يوضح مساهمة هذا البحث في المعرفة.

ما هو المقصود بتطوير الإطار النظري؟

النظرية هي تفسير لمفهوم أو فكرة مجردة لظاهرة. مثال على النظرية هو نظرية النطاق المتوسط ​​للكفاءة الذاتية أو مستوى الثقة لدى المرء في تحقيق الهدف. فتحدد الكفاءة الذاتية سلوكيات المواجهة التي سيظهرها الشخص عند مواجهة العقبات. لذا من المرجح أن يبذل أولئك الذين يتمتعون بكفاءة ذاتية عالية جهوداً كافية تؤدي إلى نتائج ناجحة. بينما من المرجح أن يستسلم أولئك الذين يعانون من انخفاض الكفاءة الذاتية في وقت مبكر ويفشلون في النهاية. فأي بحث يستكشف المفاهيم المتعلقة بالكفاءة الذاتية أو القدرة على إدارة مواقف الحياة الصعبة قد يطبق الإطار النظري على دراستهم.

فغالباً ما توفر النظريات أساساً لتفسير الظواهر الأكثر تعقيداً، والتي تقع بعد ذلك في إطار نظري. حيث أن الغرض من الأطر النظرية هو إظهار التفاعل والعلاقة بين مجموعة من المفاهيم، والتي ككل تصف ظاهرة أكثر تعقيداً.

تطوير الإطار النظري ليتم قبوله في البحث العلمي:

لا يتم دائماً وصف الأساليب المطبقة لتطوير النظرية بشكل منهجي في أدبيات البحث العلمي. وبشكل عام، الأساليب الأكثر شيوعاً لبيانات العلوم التطبيقية هو الاستقرائي والعمليات النظرية هو الاستنتاجي. فتركز العملية القائمة على البيانات على الملاحظات من البيانات التجريبية لتشكيل النظرية. بينما تعمل العملية المدفوعة بالنظرية على فرضية تطبيق النظرية الحالية في محاولة لفهم البيانات. حيث تتعزز عملية التطوير عندما يتم الجمع بين العمليات الاستقرائية والاستنتاجية.

فمن أجل تطوير الإطار النظري يجب على الباحثين تحديد مفهوم القياس، وتحديد المفهوم، ووصف خصائص ونطاق المفهوم (وكيف يختلف عن المفاهيم الأخرى). وهكذا تحديد المؤشرات التجريبية والمجالات الفرعية (أي التركيبات) للمفهوم. نصف أدناه كيف تم تطبيق الخطوات في تطوير الأطر النظرية للبحث العلمي.

الخطوة الأولى: مفهوم القياس التي يتم من خلاله تطوير الإطار النظري:

لابد أن يتم الاتفاق أولاً على حدود البناء المراد تنظيره في البحث العلمي، على سبيل المثال: قبول تدخلات الرعاية الصحية.

الخطوة الثانية: تحديد المفهوم لتطوير الإطار النظري:

لتحديد المفهوم الإجرائي بعد أن حددته، قم بمراجعة نتائج نظرة عامة على المراجعات. وبالتحديد التعريفات المفاهيمية والتشغيلية التي تم تحديدها من خلال التمارين. والمتغيرات الواردة في التدابير السلوكية والتقارير الذاتية (المحددة من المراجعات المنهجية المضمنة). فمن خلال تجميع هذه التعريفات نوعياً، لابد أن تقوم باقترح التعريف المفاهيمي بما يسمى التعريف الإجرائي التي يتم إنشاءه وصياغته من قبل الباحث. فمن المهم أن يشتمل هذا التعريف على التركيبات المكونة للمفهوم ويقدم أيضاً فرضية. فيمكن تفعيل هذا التعريف العملي للقبول لغرض القياس.

الخطوة الثالثة: وصف خصائص المفهوم ونطاقه

بناءً على التعريف المفاهيمي، قم بتحديد خصائص ونطاق بناء المفهوم باستخدام الأساليب الاستقرائية والاستنتاجية لتحديد التركيبات التي تمثل أفضل المؤشرات التجريبية الأساسية للمفهوم.

أولاً طريقة الاستقراء: تضمن تطبيق الأساليب الاستقرائية مراجعة البيانات التجريبية التي ظهرت من نظرة عامة على المراجعات. كالمتغيرات المحددة، والمتغيرات المذكورة المرصودة.

ثانياً طريقة الاستنتاج: يتم إجراء العملية الاستنتاجية بشكل تكراري باستخدام عدة خطوات وهي: مراجعة التركيبات المكونة المحددة للمفاهيم مقابل تعريفك الإجراء للمفهوم ونتائج النظرة العامة على المراجعات. والنظر في مجموعة من النظريات والأطر التي تم تطبيقها للتنبؤ أو شرح المفهوم.

الخطوة 4: تحديد المؤشرات التجريبية لبنى المفهوم

بعد تحديد مكونات المكونات والعناصر، قم بتحديد أو كتابة تعريفات تشغيلية رسمية لكل من المفاهيم، ويتم إجراء ذلك للتحقق من أن التعريفات كانت مميزة من الناحية المفاهيمية. لابد أن تقوم بالبحث أولاً في مراجعة الأدبيات عن التعريفات. وفي حالة عدم توفر تعريف واضح للمفهوم في الأدبيات أو الدراسات السابقة، يتم البحث في قواميس اللغة القياسية والتخصصات الأخرى ذات الصلة. فلكل بناء، لابد أن يتم تحديد تعريفين على الأقل.

يمكنك طلب خدمات خاصة متعلقة باقتراح عنوان البحث العلمي من فريق البيان من هنا .

مرفق فيديو لكيفية  إعداد وكتابة وتطوير الإطار النظري

 

إرسال رسالة
البيان للاستشارات الأكاديمية
00970597715615
[email protected]
فلسطين