غالباً ما يتم استخدام المصطلحين الإطار النظري والمفاهيمي بالتبادل ليعني نفس الشيء. على الرغم من أنهما يستخدمان لفهم مشكلة البحث وتوجيه تطوير وجمع وتحليل البحث، فمن المهم فهم الفرق بين الاثنين. عند العمل في الدورات الدراسية أو بحث الأطروحة، تأكد من توضيح ما هو مطلوب وأي دورة أو متطلبات برنامج محدد.
فيواجه العديد من الطلاب، في كل من المستويين الجامعي والدراسات العليا، صعوبة في التمييز بين النظرية والإطار المفاهيمي. وهذا يتطلب فهماً جيداً لكلا الإطارين من أجل إجراء تحقيق جيد. كما يواجه العديد من طلاب الجامعات وحتى طلاب الدراسات العليا صعوبة في الخروج بالإطار المفاهيمي والإطار النظري لأبحاثهم. وهو قسم مطلوب في كتابة الأبحاث، حيث يعمل كخريطة للطلاب في مشروعهم الأول في البحث. ودائماً ما يتم الخلط بين الإطار المفاهيمي والإطار النظري للدراسة؛ لذا تشرح هذه المقالة المفهومين بلغة يسهل فهمها.
الإطار النظري هو نظرية رسمية واحدة. فعندما يتم تصميم دراسة حول إطار نظري، فإن النظرية هي الوسيلة الأساسية التي يتم من خلالها فهم مشكلة البحث والتحقيق فيها. على الرغم من أن الأطر النظرية تميل إلى الاستخدام في الدراسات الكمية، سترى أيضاً هذا النهج في البحث النوعي.
حيث يوفر الإطار النظري تمثيلاً عاماً للعلاقات بين الأشياء في ظاهرة معينة. من ناحية أخرى، يجسد الإطار المفاهيمي الاتجاه المحدد الذي يجب إجراء البحث من خلاله. ومن الناحية الإحصائية، يصف الإطار المفاهيمي العلاقة بين المتغيرات المحددة التي تم تحديدها في الدراسة. كما أنه يحدد المدخلات والعملية والمخرجات من التحقيق بأكمله.
من ناحية أخرى يسمى الإطار المفاهيمي أيضاً بنموذج البحث. ويتضمن الإطار المفاهيمي واحدة أو أكثر من النظريات الرسمية (جزئياً أو كلياً) بالإضافة إلى مفاهيم أخرى ونتائج تجريبية من الأدبيات. يتم استخدامه لإظهار العلاقات بين هذه الأفكار وكيفية ارتباطها بالدراسة البحثية. تُرى الأطر المفاهيمية بشكل شائع في البحث النوعي في العلوم الاجتماعية والسلوكية على سبيل المثال. لأنه في كثير من الأحيان لا تستطيع نظرية واحدة معالجة الظواهر التي تتم دراستها بشكل كامل.
فالإطار المفاهيمي هو فكرة الباحث عن كيفية استكشاف مشكلة البحث. وهذا مبني على الإطار النظري، الذي يقوم على نطاق أوسع بكثير من القرار. فيسهب الإطار النظري في النظريات المختبرة بالوقت والتي تجسد نتائج العديد من التحقيقات حول كيفية حدوث الظواهر.
يمكن توضيح الفرق بينهما من خلال الأمثلة التالية على كلا المفهومين. الإطار النظري: التحفيز يثير الاستجابة. بينما الإطار المفاهيمي: تعمل طريقة التدريس الجديدة على تحسين الأداء الأكاديمي للطلاب.
لاحظ في المثال التوضيحي أن الإطار النظري يختلف بشكل أساسي عن الإطار المفاهيمي من حيث النطاق. فيصف الإطار النظري علاقة أوسع بين الأشياء، فعندما يتم تطبيق التحفيز، من المتوقع الاستجابة. كما يعتبر الإطار المفاهيمي أكثر تحديداً في تحديد هذه العلاقة، ويحدد الإطار المفاهيمي المتغيرات التي يجب استكشافها في التحقيق. في هذا المثال يمثل المتغير “طريقة التدريس” التحفيز بينما يمثل “الأداء الأكاديمي للطلاب” الاستجابة. فتوضح المتغيرات نوع المعالجة الإحصائية التي يجب استخدامها لتحليل العلاقة.
من أجل التوصل إلى مجموعتهم الخاصة من الإطار النظري والمفاهيمي الذي سيوجه إجراء البحث. يتعين على الطلاب مراجعة الأدبيات المتعلقة بموضوع البحث الذي اختاروه. فيحتاج الطلاب إلى قراءة الكثير ومعرفة ما تمت دراسته حتى الآن في مجالات تخصصهم والتوصل إلى توليفهم الخاص للأدب. ويجب عليهم البحث عن الفجوات في المعرفة وتحديد الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة أو ما هي المشاكل التي تحتاج إلى حلول. وبالتالي، سيكونون قادرين على صياغة الإطار المفاهيمي الخاص بهم ليكون بمثابة دليل في مشروعهم البحثي.
يشترك كل من الإطار النظري والإطار المفاهيمي في هذه الأمور التالية: وهم أنهم يشيرون كلاهم إلى مصداقية الدراسة من نتائج البحث والنظريات السابقة. كما أن كلاهما يشرح المسار المستقبلي للدراسة البحثية لتبرير مصداقية الدراسة. بالإضافة إلأى أنه يستخدم كلاهما لفهم مشكلة البحث وتوجيه تطوير وجمع وتحليل البحث. علاوة على أن كلاهما يظهر العلاقة بين الأفكار والنظريات وكيفية ارتباطها بالدراسة.
يمكنك طلب خدمات خاصة متعلقة باقتراح عنوان البحث العلمي من فريق البيان من هنا .
مرفق فيديو لأهم الاختلافات بين الإطار النظري والمفاهيمي
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.