الرئيسية

  /  

المدونة

  /  

ما هو الإطار النظري للبحث؟

ما هو الإطار النظري للبحث؟

ما هو الإطار النظري للبحث؟

 

يتكون البحث من عنصرين أساسيين هما الخطة و الإطار النظري للبحث ، أما الخطة فهي مجموعة من العناصر التي توضح آلية إتمام البحث وتعطي نبذة عن أهم ما في داخله، والإطار النظري هو المكمل للخطة حيث يتم فيه كتابة المعلومات وصياغاتها بشكل موسع.

تعريف الإطار النظري للبحث:

يحتمل تعريف الإطار النظري للبحث ثلاث تعريفات، كل تعريف منها له دلالة خاصة تشير لفهم من زاوية معينة.

التعريف الأول: هو المعمل الذي يتم بداخله تطبيق ما جاء في خطة البحث بشكل موسع وحقيقي.

والتعريف الثاني: المساحة التي يتم فيها صياغة المعلومات وطرحها شاملة على العمليات الفكرية والعلمية كالتحليل والتفسير وغيرها.

التعريف الثالث: هو مجموع العناوين الرئيسية والفرعية الموجودة في تقسيمة البحث بالكامل.

ومن التعريف الثلاثة سنصل إلى تعريف رابع شامل للثلاثة تعريفات السابقة، وهو أن الإطار النظري هو عبارة مساحة كبيرة يتم فيها تضمين المعلومات وصياغاتها بعد وصفها وشرحها وتحليلها وفقاً لما جاء من محددات في خطة البحث، ويكون هذا المضمون مقسماً إلى عناوين رئيسية وعناوين فرعية.

كيف تكتب الإطار النظري للبحث؟

صياغة المعلومات وترتيبها داخل البحث تعتبر من الأمور الأساسية التي تقوم عليها فكرة كتابة الإطار النظري، ويتم كتابته بالتفصيل باتباع هذه الخطوات:

  1. يتم جمع كامل المعلومات التي سيتم تضمينها داخل الدراسة، ومنها المعلومات المجمعة من العينة ومن المراجع ومن أفكار الباحث.
  2. وفقاً لموضوع الدراسة يتم وضع عناوين رئيسية بداخلها عناوين فرعية، ويتكون منها لاحقاً فهرس المحتويات.
  3. تشمل عملية كتابة الإطار النظري طرح المعلومات بعدة أساليب علمية.
  4. يتم صياغة المعلومات وعرضها بأسلوب الباحث وفقاً للعناوين الرئيسية والفرعية.
  5. بعد اتمام الفصول الدراسية يتم اختتام الإطار النظري بقائمة النتائج التي تمثل الحلول لمشكلة البحث.
  6. و كذلك يتم تطبيق كل ما جاء في الخطة ضمن تنفيذ هذ الإطار.

أهم العمليات التي يشملها:

لتصوغ المعلومات داخل الإطار النظري بشكل احترافي لابد من معرفة أهم العمليات العلمية التي تساعد في صياغة المعلومات بشكل لا يوصل القارئ للملل، وهذه العمليات هي:

  1. الوصف: وهي عبارة عن وضع المعلومات مع كتابة وصف لها عن ظاهرها كما هو في الواقع.

على سبيل المثال وصف طبيعة العلاقة بين طلاب المدرسة والمدرسين ذوي المؤهلات العليا.

  1. التحليل: وهو تفصيل وافي ودقيق للمعلومات، ويبحث فيما وراء المعلومة.
  2. المقارنة: وهي تحديد أوجه الالتقاء والاختلاف بين المعلومات من خلال طرحها بشكل يوضح منطقيتها.
  3. عرض الآراء: كتابة الآراء الخاصة بالباحثين حول أمور معلومات وتوجهات محددة، وكذلك كتابة رأي الباحث الشخصي حول بعض المعلومات.
  4. التسلسل: متابعة سرد المعلومات وفقاً لجدول زمني خاص.

مثلاً سرد المعلومات الخاصة بتطور إحدى السلوكيات مع بيان الأزمنة والفترات التي يتطور فيها ذلك السلوك.

  1. التحليل الإحصائي: هي عملية خاصة يتم فيها إدخال البيانات التي تم جمعها من العينة في قواعد حسابية وحل تلك القواعد للوصول لعدة مخرجات رقمية.
  2. الاقتباسات: وهي ما يتم أخذه من المراجع ويتم توثيق ذلك.
  3. حل الفرضيات: يتم صياغة معلومات تفيد بإثبات الفرضيات أو نفيها، وتكون هذه الفرضيات محددة بشكل مسبق في خطة البحث.
  4. التفاعلات: يتم اجراء التفاعلات بين المتغيرات التابعة والمتغيرات المستقلة والنظر في تأثير كل منهما على الآخر.
  5. السرد الطبيعي: وهي المعلومات التي يتم وضعها كما هي لإيصال المعلومة فقط من غير شرح أو تفسير.

من هنا ستعرف أهمية الإطار النظري للبحث:

تبرز الأهمية في كونه عنصر أساسي من عناصر البحث، وكما أنه يشمل أغلب الأوراق بالنسبة لعدد أوراق البحث، وله العديد من جوانب الأهمية منها:

  1. يتمكن الباحث من خلاله من تنفيذ العمليات المتنوعة في صياغة المعلومات.
  2. إذا كانت الخطة توضح كيفية تنفيذ البحث، فإن الإطار النظري يوضح معلومات البحث نفسها.
  3. يعطي الإطار النظري خاصية التنوع للبحث في صياغة المعلومات.
  4. يتم إثبات أو نفي الفرضيات في الإطار النظري.
  5. يشمل على عمليات أساسية في بعض الأبحاث مثل عملية التحليل الإحصائي للبيانات.
  6. يؤكد صحة ما جاء في الخطة، على سبيل المثال الاختيار الصحيح للعينة وأدوات الدراسة.
  7. من خلال شرط توثيق الاقتباسات داخل الإطار النظري يتم حماية الباحث من الوقوع في السرقة الفكرية.
  8. يقسم الكم الكبير من المعلومات إلى أجزاء مبسطة متمثلة في العناوين الرئيسية والفرعية.
  9. يفيد في عرض التتبع الموصل إلى النتائج في النهاية.

لا تكتب الإطار النظري إلا بهذه الشروط:

وفقاً للجودة تم وضع شروط لضبط كتابة الإطار النظري، ويجب على كل باحث اتباع هذه الشروط وهي:

  1. الالتزام الكامل بموضوع الدراسة، وترسيخ كامل محتوى الإطار النظري لشرح الموضوع.
  2. كل معلومة وردت في الخطة لابد أن تطبق في الإطار النظري.
  3. التقسيم الصحيح للعناوين الرئيسية والفرعية أمر ضروري.
  4. يجب تنسيق الإطار النظري وفقاً لضوابط التنسيق التي تضعها الجامعة أو جهة الاشراف.
  5. الاسهاب الممل والاختصار المخل خطأن يجب تجنبهما في كتابة الإطار النظري.
  6. الكتابة اللغوية الصحيحة وتسلسل المعلومات بشكل صحيح.
  7. لابد أن يكون هناك روابط بين الفقرات داخل الإطار النظري.
  8. ينبغي أن يصل الإطار النظري إلى حل الفرضيات وكتابة قائمة النتائج.
  9. توثيق الاقتباسات داخل الإطار النظري أمر مهم.
  10. التأكد من صحة المعلومات قبل كتابتها.
  11. التركيز على العينة والبيانات التي تم جمعها منها.
  12. يجب تحديد عدد الصفحات، فلا ينبغي أن يزيد الإطار النظري في البحث الجامعي للبكالوريوس عن 70 صفحة.

أهم عناصر الإطار النظري:

ليس هناك عناصر متسلسلة في الإطار النظري كتلك الموجودة في الخطة، ولكن تبقى عناصره متداولة ومستخدمة في أغلب الدراسات، وهذه العناصر هي:

  1. العمليات: الصياغة باستخدام التحليل والنقاش والمقارنة وغيرها من العمليات التي تشرح الموضوع وتحيط به من كل جوانبه.
  2. العناوين: ذكرنا أن الإطار النظري يشمل على تقسيمة تتمثل بالعناوين الرئيسية للفصول والعناوين الفرعية التابعة لها.
  3. الدراسات السابقة والمراجع: وهي ما يقتبس منها الباحث معلوماته ويضعها في دراسته مع تنفيذ التوثيق لكل اقتباس.
  4. المصطلحات: يحتوي الإطار النظري على ذكر مصطلحات أساسية ترتبط بالموضوع، ومنها مصطلحات الدراسة التي يتم كتابتها في خطة البحث.
  5. المناهج العلمية: تبرز طبيعة المناهج العلمية المستخدمة في البحث داخل الإطار النظري، مثل المنهج الوصفي والتحليلي والتاريخي والتجريبي وغيره.
  6. العينة: يتم عرض بيانات العينة وتحليلها إحصائياً داخل الإطار النظري، ويتم الاشارة إلى خصائص العينة والأدوات المستخدمة في دراستها.
  7. التوثيق: كل اقتباس يتم توثيقه في نفس الصفحة بكتابة عنوان المادة واسم مؤلفها ودار النشر الخاصة بها.
  8. النتائج: وهي آخر ما يتوصل إليه الباحث من خلال المعلومات في الإطار النظري، وتمثل حلول للمشكلة التي يتناولها الباحث.
  9. الملخص: وهو تلخيص أهم ما جاء في الإطار النظري، ويتم كتابته بعد الانتهاء الكامل من كتابة الإطار.

توظيف الدراسات السابقة في الاطار :

يتم الاشارة إلى الدراسات السابقة أول مرة في الخطة، بكتابة عنوان الدراسة مع نبذة عنها وكيف ترتبط بالدراسة الجديدة، ولكن في الإطار النظري يتم استخدامها من خلال خمسة عمليات، تؤدي كل عملية وظيفية محددة كما يلي:

أولاً: يتم أخذ اقتباسات من الدراسات السابقة، والتحديد الصحيح للدراسات السابقة يعني أن أغلب الاقتباسات داخل الإطار النظري تكون من الدراسات السابقة.

ثانياً: المقارنات بين الدراسات السابقة بعضها مع بعض، وبينها وبين الدراسة الجديدة، بإبراز الآراء للمختصين ورأي الباحث.

ثالثاً: بيان أوجه الاتفاق ويفيد ذلك في التأكيد على صحة معلومة معينة، مثلاً يكتب الباحث وقد اتفق كل من فلان وفلان وفلان على أن قوة الجاذبية ترتفع في المناطق الجغرافية المنخفضة.

رابعاً: الشرح الخاص بما جاء في الدراسات السابقة، حيث يتم شرح المعلومات كونها ترتبط بشكل غير مباشر بموضوع الدراسة الجديدة.

خامساً: الاكمال والاضافة الجديدة، حيث يضيف الباحث في الدراسة الجديدة معلومات أخرى تكمل ما جاء في الدراسات السابقة.

عملية كتابة فصل دراسي في الإطار النظري:

العناوين الرئيسية والعناوين الفرعية التي يتم تقسيمها في الإطار النظري تمثل الفصول الدراسية، والنموذج الأكثر فهماً لطبيعة هذا التقسيم هو فهرس المحتويات حيث يكون موضح فيه العناوين الرئيسية وما يندرج تحت كل عنوان رئيسي من عناوين أخرى فرعية.

للقيام بتقسيم المضمون إلى فصول دراسية بشكل صحيح اتبع الخطوات التالية:

  1. اجمع كامل المعلومات، وقم بتصنيفها وحدد المعلومات التي ستأخذه بشكل نهائي في بحثك.
  2. الطريقة الأسهل هي النظر في جوانب الموضوع، وجعل كل جانب كعنوان رئيسي لفصل دراسي.

على سبيل المثال كانت الدراسة عن ( ادمان الألعاب الإلكترونية)، فيمكن تقسيم الفصول إلى (التعريفات، الأسباب، الآثار، معوقات الحلول، النتائج).

  1. يتم وضع عنوان رئيسي واحد لكل فصل دراسي.
  2. بعد ذلك ننظر في المعلومات التي يمكن تضمينها داخل كل فصل ونقوم بعنونتها بعناوين فرعية.
  3. في النهاية يتم تجميع المعلومات وفقاً لعناوينها الرئيسية والفرعية، للوصول إلى فهرس المحتويات الكامل.

سلم المحتوى  بعد مراجعة الأمور التالية:

ينبغي مراجعة العديد من الأمور قبل تسليم الإطار النظري، وهذه الأمور تمثل مدى الالتزام بضوابط الكتابة الصحيحة، ومن أهم هذه الأمور:

  1. تأكد من صحة المعلومات من خلال عرضها على معاملات الصدق والثبات.
  2. راجع محتوى الإطار النظري إملائياً ونحوياً.
  3. يجب التأكد من ترابط المعلومات والعناصر داخل الإطار النظري.
  4. المعلومات الغير مفيدة لابد من حذفها.
  5. يجب أن يكتمل الإطار النظري ويكون جاهز بكامل مكوناته.
  6. بما أن الإطار النظري هو العنصر الذي يشمل ما لا يقل عن 90% من المعلومات فلابد من التأكد من التنسيق بالشكل صحيح.

التعليق على هذا الاطار:

تسمى أيضاً عملية التعقيب، وتحتمل مفهومين، الأول التعليق من الباحث نفسه والثاني التعليق من لجنة التحكيم، وفيما يلي نوضح طبيعة كل مفهوم منها:

أولاً: تعليق الباحث على الإطار النظري: حيث يكتب موجز لا يتجاوز ال500 كلمة يشرح فيه حيثيات تنفيذ الإطار النظري وأهم الأمور التي أدت للوصول إلى النتائج.

كما يذكر بعض الصعوبات التي واجهته، ومن الضروري أن يوضح كيف قام بالتأكد من صحة المعلومات.

ثانياً: تعليق لجنة التحكيم: تقوم بمراجعة محتوى الإطار النظري والتعليق على دقة المعلومات وترابطها، وهل نجح الباحث في تقسيم الإطار النظري بشكل صحيح أم لا.

كما تراجع الأمور الفنية مثل التنسيق وتتأكد من السلامة اللغوية، وتعلق على التنوع في استخدام العمليات وهل تم استخدامها بشكل صحيح أم لا.

اطلب خدمة إعداد الإطار النظري من فريقنا المختص.

 

 

 

إرسال رسالة
البيان للاستشارات الأكاديمية
00970597715615
[email protected]
فلسطين