img

موضوع البحث قد تعترضك فيه هذه المشاكل

img

البحث العلمي

موضوع البحث قد تعترضك فيه هذه المشاكل

معرفة ما الذي ستكتب عنه الإمساك بطرف الخيط الذي تندرج خلفه كافة الخطوات الأخرى وينطبق هذا المفهوم على تحديد موضوع البحث.

وفي طريق تحديد موضوع البحث قد تعترض الباحث مجموعة من المشكلات التي لابد من تجاوز وفقاً قاعدة منهجية علمية. نورد ذلك في الطرح المفصل لهذا المقال.

تحديد موضوع بحث مستهلك:

الاستهلاك يعني تناوله في أبحاث سابقة بشكل وافي، وهنا يعتبر تناوله في بحث جديد تكرار أو بالأحرى ( عدم إضافة جديد )، وهذا لا يحقق القيمة المعرفية المطلوبة، ولكي تتجاوز هذه المشكلة إليك ما يلي من نصائح:

  1. اقرأ عناوين الأبحاث وابحث على الانترنت عن موضوع البحث الذي تنوي تنفيذه قبل أن تبدأ التنفيذ الفعلي، وميز ما إذا كان هذا الموضوع مستهلك أم لا يزال بحاجة إلى تعميق الدراسة فيه.
  2. تناول الموضوع من زوايا مختلفة غير تلك الزوايا التي تحدث عنها الباحثون الآخرين. فهنا تثبت أنك أضفت شيء جديد.
  3. الاستكمال أو ( البدء من حيث انتهى الآخرين ) يعتبر لفتة احترافية لتقديم المعلومات الجديدة أو اكمال النقص في بعض الدراسات الأخرى.

موضوع البحث المشتت:

هذه المشكلة سببها الأساسي عدم التخصص، وبالأحرى لابد من تخصص التخصص، على سبيل المثال لا يكفي أن تختار موضوع البحث في المجال الإعلامي، بل لابد أن تحدد أي إعلام ستتناول مثل الاعلام التربوي أو الاعلام الرياضي أو الاعلام الدعوي وغيرها.

و كذلك يثار النقاش في هذه المسألة حول مواضيع البحوث التي تتناول تخصصين في نفس الموضوع، على سبيل المثال موضوع ( التوعية الدينية في تقويم السلوك الانفعالي للقاصرين )، فهذا الموضوع تناول جانب التخصص الديني و كذلك جانب التخصص التربوي، والأصح في مثل هذه الموضوعات أنها احترافية إذا كان الدمج بين التخصصين قد تم بطريقة صحيحة ومنطقية.

بل تعتبر هذه الموضوعات من أكثر الموضوعات التي تحظى بقيمة معرفية، نظراً لأنها تربط بين عدد أكبر من المتغيرات التي ينتج عنها فرضيات أكثر، وتكون الدراسة أكثر عمقاً.

عدم كفاية المراجع لتناول موضوع البحث:

يقتبس الباحث معلومات هامة من المراجع التي يحددها وفقاً لعلاقتها بموضوع البحث وحاجة البحث للتدعيم بالمعلومات، وهنا ماذا لو لم يكن هناك مراجع كافية ؟ فلن يجد الباحث ما يضيفه من معلومات، و بالتالي الخروج ببحث قاصر من ناحية الطرح المعلوماتي.

فلابد من تحديد المراجع والتأكد من صحة معلوماتها قبل اختيار الموضوع. و كذلك نلفت الانتباه إلى أن المراجع لابد وأن تكون متعددة ومتنوعة ليحصل الباحث على معلومات ذات ديناميكية تشويقية وجذابة. فلا يعتمد على عدد قليل من الكتاب الذين تقتصر آرائهم على أمور محددة. بل يصبح لديه تنوع في الآراء وأساليب الصياغة للمعلومات.

الموضوع لابد له من عينة مناسبة:

مصادر المعلومات الأساسية لأي بحث هي المراجع والعينة وآراء الباحث. وهنا لابد أن تكون العينة مناسبة لاختيارها كوسيلة لجلب المعلومات. وفيما يلي عدة محددات نحو هذا الأمر:

  1. النظر في موضوع البحث يتبعه مباشرة النظر في العينة، ورؤية ما إذا كانت هذه العينة يمكن دراستها أم لا.
  2. تحديد العينة يعطي تصور أكبر عن موضوع البحث. ولهذا لاد من تحديدها بشكل صحيح. لكي لا يحدث أي لبس في فهم طبيعة الموضوع الذي ستتم الكتابة عنه.
  3. إمكانية دراسة العينة يعني القدرة الفكرية والمادية على توجيه أدوات الدراسة إليهم. و كذلك عدم وجود عائق من الوصول إلى العينة ودراستها. على سبيل المثال من الصعب دراسة عينة عليها الكثير من القيود الأمنية المشددة.

تحديد موضوع البحث بما لا يتوافق مع ميول الباحث وقدراته:

( ليس المهم أن تعمل، بل المهم أن تحب ما تعمل ). لعلك سمعت هذه العبارة قبل ذلك، وهنا لابد من تطبيقها على اختيار موضوع البحث. حيث أن ميول الباحث يلعب دوراً هاماً في الابداع والخروج بأتم النتائج دقة حول ذلك الموضوع. على سبيل المثال لن يتمكن باحث ليس له أي ميول رياضية من تقديم المادة شاملة على قواعد الألعاب وتواريخها ما لم يكن على اهتمام بها، مثل مصطلحات ( الوثب الطويل، رمي القلة، ركنية كرة القدم، ضربة الجزاء ).

و كذلك لابد أن يتم اختيار الموضوع حسب القدرات الفكرية والمادية للباحث. فالموضوعات الصعبة التي يشعر الباحث بعدم مقدرته على تنفيذها يفضل أن يتركها ويختار غيرها. و كذلك إعداد البحوث يتطلب قدرة مادية لسداد بعض التكاليف مثل طباعة الأوراق وشراء الدراسات وتكاليف المواصلات وغيرها.

مجموعة أخرى من مشاكل تحديد موضوع الدراسة:

إضافة إلى الفقرات السابقة يظل لدينا مجموعة من أهم تلك المشاكل والتي نحصرها في النقاط التالية:

أولاً: الظروف الخاصة: يوجد ظروف خاصة لكل باحث، وهذه الظروف تأتي لعوامل شخصية أو محيطة بالباحث، على سبيل المثال مشكلة الخوف من خوض غمار تجربة الدراسة حول موضوع معين، أو عدم العلم الكافة بعناصر البحث، ولأي استشارة أكاديمية فلا تتردد من طلب المساعدة من فريق البيان الأكاديمي من هنا .

ثانياً: المشرفين على البحث: في الأبحاث المقدمة للجامعة لابد أن يوافق المشرف على الموضوع المطروح، ولهذا لابد من فهم طبيعة تفكير المشرف قبل القيام بإعداد الدراسة. كما لابد أن يكون الموضوع موافق لسياسة الجامعة.

ثالثاً: الاجراءات المعقدة: تحديد موضوع البحث يلزمه معرفة إمكانية الدراسة من حيث المسموح والغير مسموح. على سبيل المثال يتطلب موضوع دراسة بعض فئات المجتمع الحصول على موافقات من وزارات مختلفة كوزارة الداخلية ووزارة الحكم المحلي.

رابعاً: السقف الزمني: يجب أخذ موعد تسليم البحث بعين الاعتبار واختيار موضوع يمكن بالفعل تنفيذه قبل الوصول إلى السقف الزمني النهائي لموعد التسليم.

يمكنك طلب الخدمات الأكاديمية من فريق البيان المختص من هنا.

مرفق فيديو للتوضيح

مقالات متعلقة

إشترك فى القائمة البريدية

أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.