لو تفحصنا مضمون البحث العلمي سنجد أن المتغيرات البحثية تستحوذ على كم كبير من مساحة البحث وكأنها حلقة الوصل بين المعلومات المختلفة في البحث، ولعل الباحثين المستجدين ليس لديهم فكرة كامل عن مفهوم المتغيرات وعن أنواع المتغيرات، حيث أن أنواع المتغيرات البحثية ضرورية المعرفة ليتمكن الباحث من فهم كيف يتعامل معها ويضمنها في سياق طرحه للمعلومات وتنفيذ العمليات البحثية، وهذا ما سنقوم به في سياق هذا المقال.
معنى متغير يأخذنا إلى الشيء المتقلب الأحوال الذي يمكن أن تتبدل حالته حسب الظروف. وهذا المقصد يضعنا على بداية طريق فهم تعريف المتغير الاصطلاحي.
ووفقاً للتحليلات الكاملة لخصائص ووظائف المتغيرات. فيمكن القول بأنها عبارة عن محددات تؤثر وتتأثر في ظل الظروف الدراسية الخاصة. وحسب التفاعلات والارتباطات المختلفة.
ومن الأمثلة على المتغيرات الحديث عن صفات الانسان الجسدية والعقلية. مثل الطول والوزن والقدرة التحصيلية في الاختبارات وهكذا.
والمتغيرات يمكن قياسها بأساليب خاصة مثل معادلات التحليل الاحصائي، كما أن بعض المتغيرات تقاس كمياً وبعضها الآخر يقاس كيفياً، فالكمي يمكن من خلاله الخروج برقم أو نسبة أما الكيفي فنخرج به بوصف، وهذه الأمور وأمور أخرى ستفهمها أكثر في سياق الفقرات القادمة إذ سنفصل فيها أنواع المتغيرات البحثية كاملة.
بداية نتفق على أن المتغير المستقل الذي نتحدث عنه الآن لن تتضح صورته كاملة إلا بالحديث عن المتغير التابع الذي سنتطرق إليه في الفقرة القادمة، ولكن الآن نأخذ تعريف المتغير المستقل كنقاط كما يلي:
يدخل عليه المتغير المستقل فيؤثر فيه وتظهر النتيجة لذلك، أما هو بحد ذاته يكون منفرد ولا يؤثر إلا في نفسه فقط.
ولهذا سمي تابع لأنه يتبع المتغير المستقل، على سبيل المثال إذا قلنا ( التحصيل الدراسي في الدراسة بالمدارس الخاصة )، فهنا يكون التحصيل الدراسي منفرد بحد ذاته ولا يؤثر، أما المدرسة الخاصة فهي التي تؤثر في التحصيل الدراسي، و بالتالي يكون التحصيل الدراسي هو المتغير التابع، وتكون المدارس الخاصة هي المتغير المستقل.
ولابد أن تعرف أن أهم أنواع المتغيرات هي المتغيرات المستقلة والمتغيرات التابعة، كونها الأكثر دخولاً في عملية التحليل الإحصائي، و كذلك كونها الأكثر جلباً للمعلومات التي تفيد مضمون البحث.
وإلى هنا تكون المتغيرات الأساسية قد أوجزناها في المتغير التابع والمتغير المستقل. وننتقل الآن لبيان المكملات الثانوية لأنواع المتغيرات.
يسمى أيضاً بالمتغير المقاس، وهو الذي يمكن قياسه باستخدام الوسائل والتعبيرات المباشرة، ويتطلب قياسه إجراء تجربة أو ملاحظة.
على سبيل المثال قياس مستوى ذكاء الأطفال، أو قياس مستوى الخطورة لانتشار مرض معين، و كذلك تكون الفجوات بين قيمه ضعيفة جداً أو غير موجودة.
ولكن سبب تسميته بالمتصل أي أنه بحاجة دائمة للقياس المستمر، على سبيل المثال نسبة الذكاء لدى الأطفال تتغير بسرعة من فترة لفترة أخرى حسب اكتساب المهارات أو التعرف لظروف معينة.
وأكثر المجالات التي يتم فيها استخدام هذا المتغير. هي الجانب التعليمي المتعلق بقياس القدرات العقلية والمهارات لدى الطلاب.
لا يقبل استخدام الكسور، فالإجابة عليه تكون برقم مباشر، وهو المتغير الذي يمكن اعتماده لفترات طويلة ومن ثم العودة لدراسته.
على سبيل المثال عدد أفراد الأسرة، فالإجابات تكون مباشر مثل 5،6،7، ولا مجال لأن نقول 5 وشيء.
كما أنه من العادة أن يتم المحافظة على عدد أفراد الأسرة لفترة من الزمن، ومثاله أيضاً عدد الطلاب في المدرسة وعدد الطلاب في الفصل الواحد.
لو نظرنا إلى مجتمع متعدد مثل المدرسة سنجد أن الطلاب يتنوعون في قدراتهم وخصائصهم، على سبيل المثال نجد المدرسة الواحدة يوحد فيها أكثر من مستوى دراسي مثلاً ( من الصف الأول للسادس )، فهنا يكون كل تصنيف عبارة عن متغير، فالصف الأول متغير والصف الثاني متغير…وهكذا.
و كذلك يسمى هذا المتغير بالقطعي لنفس الفكرة أنه يتم فيه التجزئة والتقطيع حسب الخصائص والمكونات العامة لكامل المجموع.
لفظ الكامن يوحي بالشيء المبهم الغير ظاهر بشكل مباشر، وهذا المفهوم ينطبق على المتغير الكامن، إذ لا يمكن قياسه بمجرد الملاحظة ولا التجربة المباشرة. بل يكون عبارة عن أمور تشكل ما سيكون عليه الملاحظة أو التجربة.
على سبيل المثال إذا تم ملاحظة ازدياد في تسرب الطلاب من المدرسة. وتم اكتشاف أن السبب هو الظروف الاقتصادية فهنا تكون الظروف الاقتصادية بمثابة المتغير الكامن.
على خلاف المتغير الكامن الذي تحدثنا عنه في الفقرة السابقة. فإن المتغير الظاهر يكون بائن بشكل مباشر، ويتمكن ملاحظته بسهولة.
ولكن هذا المتغير لا يساعد في اكتشاف معلومات حصرية وجديدة للباحث بعكس المتغير الكامن.
يمكنك طلب خدمة تحديد المتغيرات البحثية من فريق البيان للخدمات الأكاديمية من هنا .
فيديو توضيجي للمتغيرات البحثية
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.