يعتمد البحث على الدراسات السابقة في تدعيم المضمون بمعلومات ذات صلة وثيقة بموضوعه، ولهذا تأتي عملية اختيار الدراسات السابقة متبعة لعدة شروط لابد من توافرها كاملة ليكون الاختيار قد تم بالشكل الصحيح، وفي هذا المقال نعرض هذه الشروط مع توضيح أساسيات تطبيق كل شرط منها.
المصادر الرئيسية يقصد بها المضامين التي تصدر عن الجهات الرسمية، على سبيل المثال المخطوطات التي تصدرها الوزارات المختلفة، أو الدراسات التي تشرف عليها الدولة كدراسات التخطيط والتنمية.
وينطلق هذا الشرط في اختيار الدراسات السابقة من المحددات التالية:
يقصد بالمجلات العلمية المحكمة هي المجلات الورقية أو الالكترونية التي تقوم بنشر المضامين العلمية بعد تحكيمها بشكل كامل من قبل مختصين، ونركز هنا على كلمة (تحكيم)، إذ يضمن التحكيم إلى حد كبير الحصول على مضامين خالية من الأخطاء وقوية في المضمون.
كما أن المجلات العلمية المحكمة تعطي الباحث العديد من المزايا الأخرى في اختيار الدراسات السابقة ومنها:
المهمة الأساسية التي تنفذها الدراسات السابقة. هي أن تدعم جانب من جوانب الموضوع بالموضوعات الحيوية اللازمة. وعرض وجهات النظر حول الموضوع الذي يتناوله البحث. إذاً من المنطقي أن يكون من أهم شروط عملية اختيار الدراسات السابقة. أن ترتبط الدراسات السابقة بموضوع البحث الحالي.
وليس شرطاً أن يكون هذا الترابط على كامل الموضوع. بل بجانب واحد على الأقل من جوانب هذا الموضوع.
وهنا نضع ملاحظة مهمة بأن التخصص ذاته ليس شرطاً في تحديد صلة الموضوع بالدراسات السابقة، على سبيل المثال إذا كان الموضوع للبحث الحالي يتحدث عن ( التلوث الهوائي )، فإنه من الممكن أن يتحدث جزء من البحث عن المركبات الكيميائية ذات الخطورة البالغة التي يعكسها التلوث الهوائي، وهنا نجد أن الباحث قد توجه لتخصص الكيمياء لتحديد الدراسة السابقة الأكثر مناسبة.
الدراسات السابقة التي تمت كتابتها منذ وقت قديم للغاية تحتمل الخطأ بنسبة كبيرة، و كذلك تكون في الغالب عدم مناسبة للزمن المعاصر، وذلك لأن المستجدات العلمية دائماً تكون في تجدد.
على سبيل المثال لم تكن طرق العلاج قبل 100 سنة مثل طرق العلاج في العصر الحديث، و كذلك فرضت التكنولوجيا والتقنية الحديثة أن تكون الدراسات القديمة مجرد أدلة ثانوية فقط.
ولكن في بعض الأحيان تكون الدراسات القديمة متطلب هام، على سبيل المثال في الأبحاث التي تتحدث عن الشعر الجاهلي لابد من قراءة القصائد والمعلقات الشعرية من مصادرها الأساسية المكتوبة منذ مئات السنين.
كما أن هناك أبحاث تأخذ بعين الاعتبار التسلسل التاريخي مثل تطور الأمراض أو الاختراعات.
ولكن في الغالب أصبحت الجامعات والمراكز البحثية تركز بشكل أساسي على الدراسات السابقة الأكثر حداثة.
الاشهاب والتفصيل والتعمق في عرض المعلومات السابقة يعتبر خطأ يؤدي إلى إهدار المساحة المتاحة في البحث الحالي بما لا فائدة منه، ولهذا يشترط تحديد المعلومات التي يحتاجها مضمون البحث العلمي بشكل مسبق واعتماد أسلوب الاختصار.
ويأتي هذا وفقاً للخطوات التالية:
إلى جانب الشروط السابقة التي عرضناها. تلخص البيان للخدمات الأكاديمية عدة شروط أخرى في اختيار الدراسات السابقة، وهي:
اطلب خدمة توفير الدراسات السابقة من هنا
مرفق الفيديو للتوضيح
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.