في الوقت الحاضر، هناك طلب كبير على الدراسات السابقة العلمية لأنها تحظى بتقدير خاص من قبل الباحثين عند تصميم مقترحاتهم البحثية. ففي حين أن العثور على المعلومات لا يمثل مشكلة بالنسبة لهم، فإن التمييز بين الدراسات التي تتمتع بجودة كافية أصبح أحد أكبر المشكلات. كمشكلة تضيق مراجعات الأدب المعرفة الحالية في مجال معين وتفحص نقاط القوة والضعف في أحدث الدراسات. بهذه الطريقة، فهي أدوات لا تقدر بثمن ليس فقط لأولئك الذين يبدؤون أبحاثهم. ولكن أيضًا لجميع المهتمين بالمنشورات الحديثة في مجال ما. لكي تكون المراجعات الأدبية مفيدة، يجب أن تكون مكتوبة بطريقة احترافية وبنية واضحة. لذا مقدار العمل المطلوب لكتابة مراجعة الأدبيات العلمية يجب أن يؤخذ في الاعتبار قبل البدء. لأن المهام المطلوبة يمكن أن تطغى على الكثيرين إذا لم تكن طريقة العمل هي الأفضل.
توفر مراجعات الأدب تجميعًا وتقييمًا للأدبيات الموجودة حول موضوع معين بهدف اكتساب فهم جديد أعمق للموضوع. فعادةً ما يتم كتابة مراجعات الأدبيات المنشورة بواسطة باحثين خبراء في هذا المجال المحدد من العلوم. وكذلك عادة، سيتم نشرهم على نطاق واسع كمؤلفين لعملهم الأصلي، مما يجعلهم مؤهلين تأهيلاً عالياً لتأليف مراجعة الأدبيات.
ومع ذلك، لا تزال مراجعات الأدبيات تخضع لمراجعة الأقران قبل نشرها. حيث توفر مراجعات الأدب جسرًا مهمًا بين المجتمع العلمي الخبير والعديد من المجتمعات الأخرى. مثل صحفيي العلوم والمعلمين والمهنيين الطبيين والمتخصصين في مجال الصحة. فعندما تصل أحدث المعارف إلى مثل هذا الجمهور، فمن المرجح أن تجد هذه المعلومات طريقها إلى عامة الناس. فعندما يحدث هذا يمكن تحقيق الخير النهائي للعلم، حيث يتم تنظيم مراجعة الأدبيات بشكل مختلف عن مقالة البحث الأصلية. فيتم تطويره بناءً على الموضوعات، بدلاً من مراحل المنهج العلمي.
تشكل مراجعة الأدبيات النصف الثاني من الإطار النظري للدراسة العلمية، وهي واحدة من أهم جوانب المجال. فكل دراسة علمية تتطلب وجود دراسات سابقة وبدونها يكون البحث العلمي غير صحيح. إذن مراجعة الأدبيات عبارة عن مجموعة من الأبحاث والدراسات التي تناولت الموضوع الذي بحثه الباحث. وهذه الدراسات تمد الباحث بمعلومات وفيرة عن موضوع الدراسة تساعده في الفهم الكامل لموضوع بحثه العلمي.
يجب أن يكون الباحث قادراً على اختيار الدراسات ذات الصلة بالدراسة العلمية التي يجريها. وكذلك تقديم البيانات ذات الصلة بالبحث العلمي. فيجب أن يكون الباحث أيضًا قادرًا على نقل الدراسات السابقة في البحث العلمي بشكل موضوعي ومتسلسل وبحرية. علاوة على ذلك، يجب على الباحث الحرص على كتابة مراجعة الأدبيات بشكل صحيح. وخالية من المشاكل الإملائية والنحوية، واختيار الدراسات السابقة التي تجعل القارئ أقرب إلى البحث العلمي.
عند كتابة الأدبيات في البحث العلمي، يجب على الباحث استخدام المصادر الأولية والأصلية والتأكد من صحة المواد الواردة فيها. كما يجب على الباحث دراسة المنشورات العلمية التي تحتوي على عدد كبير من الدراسات العلمية الأصلية. والتي يمكن أن يشير إليها على أنها دراسات سابقة مرموقة عند إنتاج البحث العلمي.
توفر الأدبيات معلومات وفكرة أساسية حول موضوع الدراسة، مما يسمح للباحث بتجنب ارتكاب نفس الأخطاء مثل الباحثين السابقين. حيث توفر الأبحاث السابقة الوقت والجهد من خلال تقديم معلومات مفصلة حول موضوع الدراسة. فيعد البحث السابق أحد العوامل التي تساعد الباحث في عملية اتخاذ القرار عند اختيار الإطار النظري.
توفر الأدبيات الوقت والجهد للباحث من خلال تقديم معرفة جاهزة للاستخدام ومثبتة صحتها حول القضية قيد الدراسة. مما يضمن أن الباحث لا يضيع الوقت. علاوة على ذلك، تنبه الأبحاث السابقة الباحث إلى مواقع الخطأ التي وقع عليها باحثون آخرون. مما يسمح له بتجنبها وعدم ارتكابها، مما يضمن خلو بحثه من الأخطاء. وكذلك تسمح الأبحاث السابقة للباحث برؤية ومناقشة التوصيات التي قدمها الباحثون السابقون.
تلعب الأبحاث السابقة وظيفة مهمة في تقديم عدد كبير من المصادر والمراجع لبحث الباحث. لذا سيتمكن الباحث من إجراء مقارنات بين بحثه العلمي والدراسات الأخرى، وكشف نقاط الاتفاق والاختلاف بفضل الأبحاث السابقة. كما يمكن للباحث الاطلاع على المناهج التي يستخدمها الباحثون السابقون من خلال دراسات سابقة. وبالتالي تحديد النهج الأنسب لبحثه العلمي، وتوفير الوقت في العملية.
كتابة مراجعة الأدبيات تعد مهمة صعبة للغاية. واعتمادًا على سبب كتابتك لمراجعة الأدبيات الخاصة بك، قد يتم منحك مجال موضوع. أو قد تختار موضوعًا يثير اهتمامك بشكل خاص أو يتعلق بمشروع بحث ترغب في القيام به.
بمجرد الانتهاء من موضوعك والوصول إلى الأدبيات، تصبح المراحل التالية (التحليل والتركيب والتقييم) صعبة. بعد ذلك، ننظر إلى هذه المهارات المعرفية المهمة التي سيحتاج الباحثين إلى تطويرها وتوظيفها لكتابة مراجعة الأدبيات بنجاح، وتقديم بعض الإرشادات للتنقل في هذه المراحل.
التحليل والتركيب والتقييم هي ثلاث مهارات أساسية مطلوبة من قبل الباحثين. وستحتاج إلى تطوير هذه المهارات إذا كنت تريد كتابة مراجعة أدبية جيدة.
تتمثل الخطوة الأولى في الكتابة بتحليل الأبحاث الاستقصائية الأصلية التي جمعتها والمتعلقة بموضوعك. حيث يتطلب التحليل فحص الأبحاث بشكل منهجي وبالتفصيل. حتى تتمكن من فهم وتفسير جوانب الدراسة الموضحة في كل دراسة بحثية. فتعرف شبكة التحليل بأنها أداة بسيطة يمكنك استخدامها للمساعدة في الفحص الدقيق وتقسيم كل دراسة. حيث ستتيح لك هذه الأداة إنشاء ملخص موجز لكل دراسة بحثية. فعند ملء الشبكة، يكون الهدف هو استخلاص الجوانب الرئيسية لكل دراسة بحثية. حيث سيساعدك إكمال شبكة التحليل بمستوى كافٍ من التفاصيل على إكمال مرحلتي التركيب والتقييم بشكل فعال. وستتيح لك هذه الشبكة ملاحظة أوجه التشابه والاختلاف عبر نتائج الأبحاث بسهولة أكبر وتحديد التفسيرات المحتملة.
الخطوة الثانية هي التوليف، حيث يصف التوليف الجمع بين المكونات أو العناصر المنفصلة لتشكيل كل متصل. لذا سوف تستخدم نتائج تحليلك للعثور على موضوعات لبناء مراجعة الأدبيات الخاصة بك حولها. وسيصبح كل موضوع من الموضوعات المحددة عنوانًا فرعيًا داخل متن مراجعة الأدبيات الخاصة بك. حيث تعد المتغيرات التبعة مكان جيد للبدء عند تحديد الموضوعات التي تم التحقيق فيها في الدراسات البحثية. نظرًا لأن جميع الدراسات البحثية التي تقوم بتضمينها في مراجعة الأدبيات الخاصة بك مرتبطة بموضوعك. فمن المحتمل أن يكون لديهم تصميمات دراسة مماثلة وقد قاموا بقياس متغيرات تابعة مماثلة.
الخطوة الثالثة لكتابة مراجعة الأدبيات هي التقييم، والذي لا يمكن إجراؤه إلا بعد التحليل الدقيق للأبحاث وتجميع الموضوعات المشتركة. حيث أثناء مرحلة التقييم، تقوم بإصدار أحكام على الموضوعات المعروضة في الأبحاث التي قرأتها. وهذا يشمل تقديم تفسيرات فسيولوجية للنتائج. فقد يكون من المفيد الرجوع إلى قسم المناقشة في الأبحاث الاستقصائية الأصلية المنشورة. أو مراجعة الأدبيات الأخرى، حيث قد يذكر المؤلفون الآليات الفسيولوجية التي قد تشرح نتائجهم.
تقدم مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية خدمات بحثية متكاملة، فلا تتردد في طلب أي من هذه الخدمات من هنا.
فيديو توضيحي:
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.