img

كيف تتجنب الوقوع في السرقة العلمية؟

img

السرقة الأدبية

كيف تتجنب الوقوع في السرقة العلمية؟

يضيع الجهد هباءاً منثوراً إذا ثبت احتواء البحث على السرقة العلمية، ولهذا لابد أن تحذر من الوقوع في السرقة العلمية، وكثير من الباحثين يكون ضحية لهذه المعضلة من غير قصد.

سنتعرف عن قرب على مفهوم السرقة العلمية ونرى مسمياتها المختلفة وأنواعها ونضع أمثلة عليها للوصول إلى أساسيات لتجنب الوقوع فيها.

 

كيف تتجنب الوقوع في السرقة العلمية؟

هذا ما يقصد بالسرقة العلمية:

السطو مفهوم عام لكلمة السرقة، والسرقة العلمية تعني بشكل مباشر السطو على مجهود لفكري لكاتب آخر.

وفي التعريف الاصطلاحي فالسرقة العلمية هي عملية أخذ النص أو المعنى أو كلاهما معاً دون النسبة إلى الكاتب الأصلي الذي قام بالفعل بإخراج ذلك المنتج الفكري.

وللسرقة العلمية العديد من المسميات التي تؤدي نفس معني، وهي:

  1. السرقة الفكرية
  2. الانتحال
  3. السرقة الأدبية

أهم أنواع السرقة العلمية:

نختصر في هذه الفقرة عدة أنواع للانتحال، بحيث يكون كل صنف منها مقسم حسب آلية محددة كما سيتضح الآن:

أولاً: حسب المادة المنتحلة: المواد التي يمكن انتحالها عديدة، على سبيل المثال انتحال تقرير أو بحث أو قصة…. الخ.

ثانياً: تصنيف النص والمعنى: الانتحال يكون على النص أو على المعنى أو على كليهما معاً، وكلها يأتي بأخذها من الكتابات الأصلية دون التوثيق الصحيح لها.

ثالثاً: النوع التاريخي: وفقاً للدراسات التي تم الانتحال منها يمكن تصنيف الانتحال، إلى انتحال من مضمون حديث أو قديم أو تراثي.

رابعاً: طبيعة الهيكل: كافة الهياكل المعرفية معرضة للانتحال، على سبيل المثال انتحال الكتب أو الأبحاث أو الانتحال من المواقع الإلكترونية، و كذلك لا تستغرب إذ علمت أن السجلات والوثائق الرسمية معرضة للانتحال أيضاً.

خامساً: حسب الكمية: هناك انتحال جزئي يكون بأخذ جزء من المادة الأصلية، أو انتحال كلي يكون بأخذ المادة كاملة.

أمثلة واقعية على السرقة العلمية:

من أهم الفقرات التي عليك قراءتها هي هذه الفقرة، وذلك لأننا نجمع فيها عدة أمثلة توضح لك الطرق والسبل التي تؤدي لارتكاب الانتحال، فاقرأ الأمثلة بتمعن:

  1. أخذ جزء مادة منشورة على الانترنت دون توثيق ذلك بوضع رابط المادة التي تم الأخذ منها.
  2. نقل أي معلومة حتى ولو كانت كلمة من كتاب أو بحث أو مقال دون نسبتها إلى كاتبها الحقيقي.
  3. توظيف نفس الكلمات الموجودة في نص ما لأداء معاني في مادة أخرى.
  4. إعادة الصياغة للمعلومات بتغير الكلمات وبالحفاظ على المعاني.
  5. إخفاء اسم الكاتب الحقيقي وكتابة اسم المنتحل بدلاً منه.
  6. عدم التوثيق الصحيح بكتابة اسم الكاتب الحقيقي وعنوان المادة المأخوذ منها ودار النشر وسنة الصدور.
  7. عدم الاشارة إلى الاقتباسات بأنها اقتباسات كوضعها بين علامتي تنصيص، وعدم توثيقها.
  8. خلط المعلومات المأخوذة من مادة أخرى بالتقديم والتأخير والحذف والاضافة، دون الاشارة إلى عنوان المادة الأصلية واسم كاتبها.

هكذا يمكنك تجنب الوقوع في الانتحال:

لكي لا تفقد مجهودك البحثي وتعرض نفسك لتهمة الانتحال. لابد أن تعرف بالضبط كيف تتجنب الوقوع في الانتحال. وفيما يلي من نقاط جمعنا لك أساسيات لتجنب الانتحال:

  1. التوثيق ثم التوثيق ثم التوثيق، احفظها جيداً واجعلها نصب عينيك. فالتوثيق هو الدرع الأقوى ليحميك من تهمة الانتحال. ولابد أن يكون التوثيق قد تم بشكل صحيح سواء بترتيب المعلومات التوثيقية. و كذلك كتابة المعلومات الصحيحة. ولتتعرف أكثر على كيفية توثيق الاقتباسات والمراجع تفضل بزيارة مقالنا المفصل عبر مدونتنا من هنا 
  2. تأكد أن المادة التي تقوم بالأخذ منها غير منتحلة، وصحيح أنه من الصعب القيام بذلك ولكن حاول قدر المستطاع من ذلك التأكد، ثم إن عجزت فلا تغفل عن التوثيق.
  3. استخدم علامات التنصيص ( ” ” ) عندما تكتب أي اقتباس في بحثك.
  4. لا بأس في التصريح بالاقتباس أيضاً، على سبيل المثال تكتب، وذلك وفقاً لما قاله محمود أحمد في كتابه بعنوان الدراسات الاسلامية المعاصرة….. وهكذا.
  5. اعتمد على نسج أفكارك وأسلوبك في الكتابة. وابتعد عن التقليد والمحاكاة التي قد تخلط الأمر على القارئ والمحكم فيظن أنك قمت بالانتحال.
  6. الاقتباسات التي لا تتأكد من معلوماتها التوثيقية، فقطعاً تجنبها ولا تأخذه.

شبهات حول الانتحال:

في هذه الفقرة نضع مجموعة من الأمور التي تشتبه على الباحثين في كونها من الانتحال أو لا، وهذه الأمور نضعها على شكل نقاط كما يلي:

أولاً: إعادة الصياغة: الأرجح أن إعادة الصياغة التي يتم فيها المحافظة على المعنى وخلط الكلمات أو استخدام كلمات أخرى، هي من الانتحال وذلك لأنه حتى لو لم تكن الكلمات نفسها قد تم استخدامها، فإن المعنى قد تم أخذه دون نسبته إلى صاحبه الأصلي.

ثانياً: نسبة الاقتباس: لا تعتبر الزيادة في نسبة الاقتباس من الانتحال، وذلك إذا تم توثيق كافة الاقتباسات، ولكن نسبة الاقتباس تفرضها الجامعات بين حد أدنى وحد أعلى، و كذلك قد فصلنا ما هي نسبة الاقتباس في مقالنا المنشور عبر مدونتا فتفضل بقراءته والاستفادة منه

ثالثاً: الحقوق المحفوظة: في المجال المعرفي لا يوجد شيء اسمه الحقوق الملكية التي تتطلب أخذ إذن خطي من صاحبها، فطالما الدراسة قد صدرت للقراء فيحق لكل باحث أن يقتبس من تلك الدراسة ولكن بشرط التوثيق الصحيح لكافة الاقتباسات، وإنما الإذن الخطي يكون على أمور أخرى مثل براءات الاختراع أو المعلومات من السجلات الرسمية.

 

 

مقالات متعلقة

إشترك فى القائمة البريدية

أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.