يضيع الجهد هباءاً منثوراً إذا ثبت احتواء البحث على السرقة العلمية، ولهذا لابد أن تحذر من الوقوع في السرقة العلمية، وكثير من الباحثين يكون ضحية لهذه المعضلة من غير قصد.
سنتعرف عن قرب على مفهوم السرقة العلمية ونرى مسمياتها المختلفة وأنواعها ونضع أمثلة عليها للوصول إلى أساسيات لتجنب الوقوع فيها.
السطو مفهوم عام لكلمة السرقة، والسرقة العلمية تعني بشكل مباشر السطو على مجهود لفكري لكاتب آخر.
وفي التعريف الاصطلاحي فالسرقة العلمية هي عملية أخذ النص أو المعنى أو كلاهما معاً دون النسبة إلى الكاتب الأصلي الذي قام بالفعل بإخراج ذلك المنتج الفكري.
وللسرقة العلمية العديد من المسميات التي تؤدي نفس معني، وهي:
نختصر في هذه الفقرة عدة أنواع للانتحال، بحيث يكون كل صنف منها مقسم حسب آلية محددة كما سيتضح الآن:
أولاً: حسب المادة المنتحلة: المواد التي يمكن انتحالها عديدة، على سبيل المثال انتحال تقرير أو بحث أو قصة…. الخ.
ثانياً: تصنيف النص والمعنى: الانتحال يكون على النص أو على المعنى أو على كليهما معاً، وكلها يأتي بأخذها من الكتابات الأصلية دون التوثيق الصحيح لها.
ثالثاً: النوع التاريخي: وفقاً للدراسات التي تم الانتحال منها يمكن تصنيف الانتحال، إلى انتحال من مضمون حديث أو قديم أو تراثي.
رابعاً: طبيعة الهيكل: كافة الهياكل المعرفية معرضة للانتحال، على سبيل المثال انتحال الكتب أو الأبحاث أو الانتحال من المواقع الإلكترونية، و كذلك لا تستغرب إذ علمت أن السجلات والوثائق الرسمية معرضة للانتحال أيضاً.
خامساً: حسب الكمية: هناك انتحال جزئي يكون بأخذ جزء من المادة الأصلية، أو انتحال كلي يكون بأخذ المادة كاملة.
من أهم الفقرات التي عليك قراءتها هي هذه الفقرة، وذلك لأننا نجمع فيها عدة أمثلة توضح لك الطرق والسبل التي تؤدي لارتكاب الانتحال، فاقرأ الأمثلة بتمعن:
لكي لا تفقد مجهودك البحثي وتعرض نفسك لتهمة الانتحال. لابد أن تعرف بالضبط كيف تتجنب الوقوع في الانتحال. وفيما يلي من نقاط جمعنا لك أساسيات لتجنب الانتحال:
في هذه الفقرة نضع مجموعة من الأمور التي تشتبه على الباحثين في كونها من الانتحال أو لا، وهذه الأمور نضعها على شكل نقاط كما يلي:
أولاً: إعادة الصياغة: الأرجح أن إعادة الصياغة التي يتم فيها المحافظة على المعنى وخلط الكلمات أو استخدام كلمات أخرى، هي من الانتحال وذلك لأنه حتى لو لم تكن الكلمات نفسها قد تم استخدامها، فإن المعنى قد تم أخذه دون نسبته إلى صاحبه الأصلي.
ثانياً: نسبة الاقتباس: لا تعتبر الزيادة في نسبة الاقتباس من الانتحال، وذلك إذا تم توثيق كافة الاقتباسات، ولكن نسبة الاقتباس تفرضها الجامعات بين حد أدنى وحد أعلى، و كذلك قد فصلنا ما هي نسبة الاقتباس في مقالنا المنشور عبر مدونتا فتفضل بقراءته والاستفادة منه
ثالثاً: الحقوق المحفوظة: في المجال المعرفي لا يوجد شيء اسمه الحقوق الملكية التي تتطلب أخذ إذن خطي من صاحبها، فطالما الدراسة قد صدرت للقراء فيحق لكل باحث أن يقتبس من تلك الدراسة ولكن بشرط التوثيق الصحيح لكافة الاقتباسات، وإنما الإذن الخطي يكون على أمور أخرى مثل براءات الاختراع أو المعلومات من السجلات الرسمية.
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.