من العمليات الحديثة التي أصبحت تتبناها كثير من الجامعات هي كيفية فحص الانتحال ولكيفية فحص الانتحال محددات وتطبيقات خاصة.
وللإحاطة الكاملة بكيفية فحص الانتحال لابد من التعرف على مفهوم الانتحال بشكل عام. وما يرتبط به من جوانب لتتكون الصورة الكاملة حول عملية فحص الانتحال.
سواء قلنا انتحال أو سرقة فكرية أو سرقة علمية أو سرقة أدبية وحتى المصطلح الإنجليزي (plagiarism)، فكلها مصطلحات تشير إلى نفس المعنى.
وفي اللغة معنى انتحل يحمل على (التزوير والخداع).
وفي التعريف الاصطلاحي للانتحال هو أخذ اقتباس جزئي أو كامل من مضمون معرفي ونسبته إلى غير كاتبه الأصلي.
وهنا نكون أمام حقيقة هامة وهي أي اقتباس سواء كان كبير أو صغير لا يتم توثيقه بالشكل الصحيح وبكتابة عنوان المادة المأخوذ منها هذا الاقتباس والمؤلف الحقيقي لتلك المادة يعتبر انتحال.
لتعرف كيفية فحص الانتحال و كذلك لتتجنب الوقوع في الانتحال ينبغي معرفة كافة الأنواع المندرجة تحت هذه الآفة الخطيرة، وهذه الأنواع نوردها مفصلة في الطرح التالي:
أولاً: الانتحال حسب النص والمعنى:
ثانياً: الانتحال حسب الكمية:
ثالثاً: الانتحال حسب القصد:
وهما نوعان الانتحال عن قصد والانتحال عن غير قصد، وأما الذي عن قصد بمعروف مقصده، ولكن الذي يكون بغير قصد يحمل على أنه خطأ ولكن هذا الخطأ لا يعفي صاحبه كون الباحث المحترف يعرف جيداً كيف يتجنب الوقوع في الانتحال.
كيفية فحص الانتحال تتلخص في طريقتين، ويمكن وضع طريقة ثالثة تجمع بين هاتين الطريقتين، وهذا ما ستعرفه في النقاط التالية:
أولاً: الطريقة الشخصية: وهي أن يقوم شخص مختص وعلى علم وإطلاع واسع بعملية فحص الانتحال، من خلال مقارنة مضمون المادة التي بين يديه مع مضامين المواد الأخرى في نفس المجال والموضوع، وتتطلب هذه الطريقة أن يكون الشخص المختص عالماً بالمجال الذي يتخصص فيه، على سبيل المثال مختص في فحص الانتحال للمضامين الطبية.
ومن الصعب أن نعثر على الشخص المختص بفحص الانتحال بمجهوده الشخصي. إذ أنه يجب أن يكون قارئاً وحافظاً. ومتذوقاً لعدد كبير جداً من المضامين المعرفية في المجال الذي يختص فيه.
وأكثر المجالات التي يتم فيها تنفيذ هذه الطريقة هو المجال الأدبي. حيث يوجد بالفعل مختصون يعرفون طريقة كتابة الكتاب المشهورين ويمكنهم كشف الانتحالات في المجال الأدبي.
والنتائج في هذه الطريقة تكون قوية وعلى قدر مؤكد من الصحة والدقة.
ثانياً: الطريقة الإلكترونية: من خلال عدة مواقع وتطبيقات إلكترونية يمكن فحص الانتحال. حيث تقوم هذه التطبيقات الإلكترونية بمقارنة النصوص التي يتم نسخها عليها بملايين المضامين المنشورة على الانترنت. وتحدد أماكن الانتحال.
ولكن هذه التطبيقات الإلكترونية تقتصر فقط على المقارنة النصية للمواد ولا علاقة لها بالمعنى، ولهذا تكون نتائجها غير دقيقة.
ثالثاً: الدمج بين الطريقتين: يمكن الاستعانة بالتطبيقات الإلكترونية لكشف أماكن وجود الاقتباسات وتحديدها فقط، وبعد ذلك يتم التحقق بشكل شخصي من أن هذه الاقتباسات فعلاً منتحلة وغير موثقة بشكل صحيح، و بالتالي يكون القائم بعملية فحص الانتحال قد جمع بين الطريقة الشخصية والطريقة الإلكترونية.
ليس عبثاً أن قامت كثير من الجامعات باعتماد عملية فحص الانتحال كأساس لقبول الأبحاث. وإنما يدل هذا على أهمية كامنة في هذه العملية والتي نتعرف على أهم بنودها فيما يلي:
بالنسبة لنوع فحص الانتحال الشخصي. فهذا أمر صعب ما دمت غير مطلع بشكل وافي على المضامين في المجال المتخصص. فكما أوضحنا أن هذه الطريقة تتطلب مختصين أكفاء ذوي اطلاع كبير على المضامين في المجال المتخصص. ليقارنوا المواد بعضها ببعض ويميزا الأصيل من المنتحل.
أما بالنسبة لكيفية فحص الانتحال الإلكترونية، فهذا أمر سهل يمكنك تنفيذه بسهولة تامة، فتدخل على الموقع أو التطبيق، وتقوم بلصق المادة المراد فحصها ومن ثم إعطاء أمر الفحص ليقوم التطبيق بتحديد نسبة الاقتباس وأماكنها داخل البحث والمواد الأصلية التي تم الاقتباس منها، ومن ثم تقوم بتميز ما إذا كانت هذه الاقتباسات بالفعل قد وقعت في الانتحال أم أنه تم توثيقها بشكل صحيح وكامل.
يوجد العديد من الأمور الهامة التي نود حصرها في هذه الفقرة فيما يخص كيفية فحص الانتحال، وهذه الملاحظات هي:
يجب التحلي بالعديد من المعايير الرئيسية لضمان سير فحص الانتحال بشكل صحيح، وهذه المعايير مرتبطة بطريقة التنفيذ كما يلي:
سؤال بحاجة إلى نقاش عميق نوجزه في هذه الفقرة، فبداية نعرف إعادة الصياغة بأنها عملية الحفاظ على المعنى ولكن باستخدام نظم لفظي وكلمات مختلفة.
لاحظ أننا في تعريف إعادة الصياغة لمسنا وجود شبه بين إعادة الصياغة ونوع (الانتحال للمعنى)، ولكن هل فعلاً يعتبر هذا انتحال؟
الاجابة يكون ذلك انتحال إذا لم يشير الباحث إلى حقوقية ملكية المعنى للكاتب الأساسية، وذلك بالإشارة إلى هذا في سياق الحديث، على سبيل المثال يكتب الباحث: (وأوضح البروفيسور عبدالله محمود في دراسة له أن مادة نترات البوتاسيوم تدخل في العديد من الصناعات الخاصة بالمنظفات).
ولكن إذا لم يشير الباحث إلى هذا فإنه يعتبر انتحال لدى أغلب المختصين، في حين يرى البعض أن إعادة الصياغة يلزمها فقط التوثيق في قائمة المراجع لا التوثيق الداخلي كون الاقتباس يختلف عن إعادة الصياغة.
في الطريقة الإلكترونية لكشف الانتحال يكون فيها وسيلة. وهي التطبيقات الإلكترونية التي تكون عبارة عن برامج ومواقع على شبكة الانترنت. ومن أهم هذه التطبيقات ما يلي:
أولاً: موقع grammarly :
موقع متخصص في كشف الانتحال، ويمكنه تنفيذ الفحص لمادة يصل عدد كلماتها ل2500 كلمة في غضون 5 دقائق فقط، ويعتبر من أقوى التطبيقات وأكثرها دقة، و كذلك يكشف عن الأخطاء اللغوية الموجودة في النص.
ثانياً: Turnitin :
تطبيق تشتهر الجامعات باستخدام النسخة الأصلية منه. وذلك نظراً لكفاءته في تنفيذ كشف الانتحال. ويعطي نتائج متكاملة موضحة نسبة الاقتباس والنصوص الأصلية المنتحل منها.
ولكن يؤخذ عليه أنه يقدم الخدمة المجانية لعدد 700 كلمة في اليوم فقط. وأكثر من ذلك يلزمه دفع رسوم اشتراك.
ثالثاً: Copyleaks :
يتميز بأنه مختص في كشف الانتحال في مجال المضامين التي تتحدث عن التجارة والاقتصاد. إذ يقارن يشمل على قاعدة بيانات ضخمة جداً تحتوي على آلاف من الدراسات في هذا المجال.
وإلى جانب هذا المجال المختص في التجارة والاقتصاد فإنه يشمل المجالات الأخرى. ولكن احترافيته تكمن في هذا المجال فقط.
رابعاً: Easybib & QueText :
تطبيق سهل التعامل ونتائجه جيدة. ولكن يؤخذ عليه أنه يتطلب وقت كثير نسبياً فيما يخص إظهار النتائج. وذلك لأن يقارن المضامين بعدد هائل من المضامين الأخرى المنشورة على الانترنت.
خامساً: unicheck :
يفحص النصوص وفقاً لنظام الجمل والفقرات لا الكلمات. وهذا ما يجعله مميزاً فلا يقوم بتحديد المصطلحات العلمية كثيرة الاستخدام على أنها انتحال.
ونحن في موقع البيان نقدم لكم خدمة فحص الانتحال بنتائج دقيقة للغاية، فلا تتردد في طلب الخدمة من هنا
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.