img

كيفية فحص الانتحال

img

السرقة الأدبية

كيفية فحص الانتحال

من العمليات الحديثة التي أصبحت تتبناها كثير من الجامعات هي كيفية فحص الانتحال ولكيفية فحص الانتحال محددات وتطبيقات خاصة.

وللإحاطة الكاملة بكيفية فحص الانتحال لابد من التعرف على مفهوم الانتحال بشكل عام. وما يرتبط به من جوانب لتتكون الصورة الكاملة حول عملية فحص الانتحال.

ماذا نعني بالانتحال:

سواء قلنا انتحال أو سرقة فكرية أو سرقة علمية أو سرقة أدبية وحتى المصطلح الإنجليزي (plagiarism)، فكلها مصطلحات تشير إلى نفس المعنى.

وفي اللغة معنى انتحل يحمل على (التزوير والخداع).

وفي التعريف الاصطلاحي للانتحال هو أخذ اقتباس جزئي أو كامل من مضمون معرفي ونسبته إلى غير كاتبه الأصلي.

وهنا نكون أمام حقيقة هامة وهي أي اقتباس سواء كان كبير أو صغير لا يتم توثيقه بالشكل الصحيح وبكتابة عنوان المادة المأخوذ منها هذا الاقتباس والمؤلف الحقيقي لتلك المادة يعتبر انتحال.

تعرف على أنواع الانتحال:

لتعرف كيفية فحص الانتحال و كذلك لتتجنب الوقوع في الانتحال ينبغي معرفة كافة الأنواع المندرجة تحت هذه الآفة الخطيرة، وهذه الأنواع نوردها مفصلة في الطرح التالي:

أولاً: الانتحال حسب النص والمعنى:

  1. سرقة النص: يأخذ المنتحل النص كما هو ولا ينسبه لكاتبه الحقيقي، ومن الممكن أن يوظف النص في غير المعنى كما هو في المضمون الأصلي.
  2. سرقة المعنى: يستخدم الباحث كلمات مغايرة ولكن يكون قد سرق المعنى لكاتب آخر، على سبيل المثال من الشعراء من يأخذ معاني أبيات شاعر آخر ويصوغها باستخدام نصوص كتابية أخرى ولكن في النهاية تفيد بنفس المعنى للشاعر الأول.
  3. النوع المزدوج: وهو أخذ النص والمعنى كما هو ونسبته لغير كاتبه الحقيقي، وهو أكثر الأنواع انتشاراً، و كذلك أكثر الأنواع خطورة.

ثانياً: الانتحال حسب الكمية:

  1. جزئي: يكون فيه الاقتباس لجزء من المضمون، ويأخذ هذا النوع نفس تعريف الاقتباس العادي ولكن دون إجراء التوثيق للاقتباس المأخوذ.
  2. كلي: يكثر سرقة الأبحاث الكاملة وتغير عنوانها واسم مؤلفها وكتابة عنوان آخر واسم المنتحل.

ثالثاً: الانتحال حسب القصد:

وهما نوعان الانتحال عن قصد والانتحال عن غير قصد، وأما الذي عن قصد بمعروف مقصده، ولكن الذي يكون بغير قصد يحمل على أنه خطأ ولكن هذا الخطأ لا يعفي صاحبه كون الباحث المحترف يعرف جيداً كيف يتجنب الوقوع في الانتحال.

طرق فحص الانتحال

كيفية فحص الانتحال تتلخص في طريقتين، ويمكن وضع طريقة ثالثة تجمع بين هاتين الطريقتين، وهذا ما ستعرفه في النقاط التالية:

أولاً: الطريقة الشخصية: وهي أن يقوم شخص مختص وعلى علم وإطلاع واسع بعملية فحص الانتحال، من خلال مقارنة مضمون المادة التي بين يديه مع مضامين المواد الأخرى في نفس المجال والموضوع، وتتطلب هذه الطريقة أن يكون الشخص المختص عالماً بالمجال الذي يتخصص فيه، على سبيل المثال مختص في فحص الانتحال للمضامين الطبية.

ومن الصعب أن نعثر على الشخص المختص بفحص الانتحال بمجهوده الشخصي. إذ أنه يجب أن يكون قارئاً وحافظاً. ومتذوقاً لعدد كبير جداً من المضامين المعرفية في المجال الذي يختص فيه.

وأكثر المجالات التي يتم فيها تنفيذ هذه الطريقة هو المجال الأدبي. حيث يوجد بالفعل مختصون يعرفون طريقة كتابة الكتاب المشهورين ويمكنهم كشف الانتحالات في المجال الأدبي.

والنتائج في هذه الطريقة تكون قوية وعلى قدر مؤكد من الصحة والدقة.

ثانياً: الطريقة الإلكترونية: من خلال عدة مواقع وتطبيقات إلكترونية يمكن فحص الانتحال. حيث تقوم هذه التطبيقات الإلكترونية بمقارنة النصوص التي يتم نسخها عليها بملايين المضامين المنشورة على الانترنت. وتحدد أماكن الانتحال.

ولكن هذه التطبيقات الإلكترونية تقتصر فقط على المقارنة النصية للمواد ولا علاقة لها بالمعنى، ولهذا تكون نتائجها غير دقيقة.

ثالثاً: الدمج بين الطريقتين: يمكن الاستعانة بالتطبيقات الإلكترونية لكشف أماكن وجود الاقتباسات وتحديدها فقط، وبعد ذلك يتم التحقق بشكل شخصي من أن هذه الاقتباسات فعلاً منتحلة وغير موثقة بشكل صحيح، و بالتالي يكون القائم بعملية فحص الانتحال قد جمع بين الطريقة الشخصية والطريقة الإلكترونية.

أهمية فحص الانتحال:

ليس عبثاً أن قامت كثير من الجامعات باعتماد عملية فحص الانتحال كأساس لقبول الأبحاث. وإنما يدل هذا على أهمية كامنة في هذه العملية والتي نتعرف على أهم بنودها فيما يلي:

  1. فحص الانتحال يساهم بصورة كبيرة في الحد من هذه الآفة. وردع من يفكر في ارتكابها. فلو علم من كان ينوي الانتحال بأن بحثه سيتم فحص الانتحال فيه. فمن البديهي أن يتراجع عن هذه الفعلة الضارة بالمجال المعرفي.
  2. كيفية فحص الانتحال فتحت العيون على ضرورة إيجاد مختصين ذوي خبرة واسعة في المجالات المتخصصة. ليقوموا بتنفيذ هذه العملية وفقاً لنوع (فحص الانتحال الشخصي). الذي وضحناه في فقرة سابقة من هذا المقال.
  3. من خلال هذه العملية يصح هناك تنقية للمضامين التي يتم الاقتباس منها، و بالتالي يجد الباحثين مراجع آمنة خالية من الانتحال يمكنهم الاقتباس منها بأريحية.
  4. أدت هذه العملية إلى إيجاد مهنة خاصة بتطوير التطبيقات البرمجية لتناسب طبيعة فحص الانتحال، و بالتالي تطوير عمل المبرمجين.
  5. تطبيقات فحص الانتحال يمكن استخدامها أيضاً في تحديد نسبة الاقتباس، إذ أن الجامعات والمراكز تعتمد نسبة خاصة بالحد الأدنى والحد الأعلى للاقتباسات المسموح بها في البحث.
  6. من الضروري تنفيذ هذا الفحص وتقديم النتيجة للجامعة لبيان أصالة البحث وأنه خالي من أي انتحال.

هل يمكنك القيام لوحدك بهذه العملية؟

بالنسبة لنوع فحص الانتحال الشخصي. فهذا أمر صعب ما دمت غير مطلع بشكل وافي على المضامين في المجال المتخصص. فكما أوضحنا أن هذه الطريقة تتطلب مختصين أكفاء ذوي اطلاع كبير على المضامين في المجال المتخصص. ليقارنوا المواد بعضها ببعض ويميزا الأصيل من المنتحل.

أما بالنسبة لكيفية فحص الانتحال الإلكترونية، فهذا أمر سهل يمكنك تنفيذه بسهولة تامة، فتدخل على الموقع أو التطبيق، وتقوم بلصق المادة المراد فحصها ومن ثم إعطاء أمر الفحص ليقوم التطبيق بتحديد نسبة الاقتباس وأماكنها داخل البحث والمواد الأصلية التي تم الاقتباس منها، ومن ثم تقوم بتميز ما إذا كانت هذه الاقتباسات بالفعل قد وقعت في الانتحال أم أنه تم توثيقها بشكل صحيح وكامل.

ملاحظات هامة في فحص الانتحال:

يوجد العديد من الأمور الهامة التي نود حصرها في هذه الفقرة فيما يخص كيفية فحص الانتحال، وهذه الملاحظات هي:

  1. أول ملاحظة وأهمها ألا تعتمد على نتيجة الفحص الإلكترونية بشكل مباشر، فهي تعطي التطابق النصي فقط، حتى لو لم يكن الباحث مقتبس المعلومات ولكنه استخدم نفس المصطلحات سيتم تحديدها كانتحال، على سبيل المثال كان البحث عن (مخاطر الانحباس الحراري على زراعة الخضروات)، فكلما مر مصطلح (الانحباس الحراري) ستحدده العديد من تلك التطبيقات على أنه اقتباس، رغم أنه مصطلح علمي كثير التداول، فهذه التطبيقات تقارن النص فقط دون الرجوع للمعنى.
  2. في الوقاية من الانتحال لابد من تنفيذ التوثيق الخاص بكل اقتباس بشكل صحيح وكامل، وهذا يعني أنه حتى لو وجد التوثيق ولكن كان خاطئاً أو غير مكتمل فهذا أيضاً يعتبر انتحال.
  3. هناك العديد من العقوبات في أغلب الجامعات على المنتحلين، فبعض الجامعات تحرم الطالب المنتحل من تقديم الاختبارات النهائية أو تؤجله فصل دراسي كامل وأحياناً تصل لدرجة الفصل النهائي من الجامعة، هذا ناهيك عن القوانين الدولية التي تجرم الانتحال وتعتبره اعتداء على ملكية الغير.

ضوابط لابد منها في فحص الانتحال:

يجب التحلي بالعديد من المعايير الرئيسية لضمان سير فحص الانتحال بشكل صحيح، وهذه المعايير مرتبطة بطريقة التنفيذ كما يلي:

  1. لابد من اختيار التطبيقات الإلكترونية الأكثر كفاءة، والتي ذكرنا بعض منها في فقرة سابقة من هذا المقال.
  2. كيفية فحص الانتحال تنضبط أيضاً بالأمانة، ولهذا لابد من تعليل كل تحديد للانتحال بالإشارة إلى أن هذه المعلومة المنتحلة ستجدونها في المرجع الأساسي بعنون كذا من تألف الكاتب الفلاني.
  3. يجب تحديد عدد كلمات المراد فحصها بشكل عام، وذلك لأن التطبيقات الإلكترونية بعضها يضع حد أقصى لعدد الكلمات، و كذلك بعضها يضع الخدمة المجانية لعدد محصور من الكلمات.
  4. في فحص الانتحال لابد أن تدخل كامل عناصر البحث بلا استثناء في عملية الفحص، لاسيما الإطار النظري من بدايته إلى نهايته.
  5. من الضروري كتابة تقرير نهائي يوضح ما تم بالضبط في هذا الفحص. مع تحديد نسبة الانتحال والمواد الرئيسية التي تم الانتحال منها.

هل تعتبر إعادة الصياغة انتحال؟

سؤال بحاجة إلى نقاش عميق نوجزه في هذه الفقرة، فبداية نعرف إعادة الصياغة بأنها عملية الحفاظ على المعنى ولكن باستخدام نظم لفظي وكلمات مختلفة.

لاحظ أننا في تعريف إعادة الصياغة لمسنا وجود شبه بين إعادة الصياغة ونوع (الانتحال للمعنى)، ولكن هل فعلاً يعتبر هذا انتحال؟

الاجابة يكون ذلك انتحال إذا لم يشير الباحث إلى حقوقية ملكية المعنى للكاتب الأساسية، وذلك بالإشارة إلى هذا في سياق الحديث، على سبيل المثال يكتب الباحث: (وأوضح البروفيسور عبدالله محمود في دراسة له أن مادة نترات البوتاسيوم تدخل في العديد من الصناعات الخاصة بالمنظفات).

ولكن إذا لم يشير الباحث إلى هذا فإنه يعتبر انتحال لدى أغلب المختصين، في حين يرى البعض أن إعادة الصياغة يلزمها فقط التوثيق في قائمة المراجع لا التوثيق الداخلي كون الاقتباس يختلف عن إعادة الصياغة.

تطبيقات فحص الانتحال:

في الطريقة الإلكترونية لكشف الانتحال يكون فيها وسيلة. وهي التطبيقات الإلكترونية التي تكون عبارة عن برامج ومواقع على شبكة الانترنت. ومن أهم هذه التطبيقات ما يلي:

أولاً: موقع grammarly :

موقع متخصص في كشف الانتحال، ويمكنه تنفيذ الفحص لمادة يصل عدد كلماتها ل2500 كلمة في غضون 5 دقائق فقط، ويعتبر من أقوى التطبيقات وأكثرها دقة، و كذلك يكشف عن الأخطاء اللغوية الموجودة في النص.

ثانياً: Turnitin :

تطبيق تشتهر الجامعات باستخدام النسخة الأصلية منه. وذلك نظراً لكفاءته في تنفيذ كشف الانتحال. ويعطي نتائج متكاملة موضحة نسبة الاقتباس والنصوص الأصلية المنتحل منها.

ولكن يؤخذ عليه أنه يقدم الخدمة المجانية لعدد 700 كلمة في اليوم فقط. وأكثر من ذلك يلزمه دفع رسوم اشتراك.

ثالثاً: Copyleaks :

يتميز بأنه مختص في كشف الانتحال في مجال المضامين التي تتحدث عن التجارة والاقتصاد. إذ يقارن يشمل على قاعدة بيانات ضخمة جداً تحتوي على آلاف من الدراسات في هذا المجال.

وإلى جانب هذا المجال المختص في التجارة والاقتصاد فإنه يشمل المجالات الأخرى. ولكن احترافيته تكمن في هذا المجال فقط.

رابعاً: Easybib & QueText :

تطبيق سهل التعامل ونتائجه جيدة. ولكن يؤخذ عليه أنه يتطلب وقت كثير نسبياً فيما يخص إظهار النتائج. وذلك لأن يقارن المضامين بعدد هائل من المضامين الأخرى المنشورة على الانترنت.

خامساً: unicheck :

يفحص النصوص وفقاً لنظام الجمل والفقرات لا الكلمات. وهذا ما يجعله مميزاً فلا يقوم بتحديد المصطلحات العلمية كثيرة الاستخدام على أنها انتحال.

ونحن في موقع البيان نقدم لكم خدمة فحص الانتحال بنتائج دقيقة للغاية، فلا تتردد في طلب الخدمة من هنا 

 

مقالات متعلقة

إشترك فى القائمة البريدية

أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.