خطوات الترجمة الأكاديمية تمثل عملية تحويل النص المكتوب من لغة إلى لغة أخرى مع الحفاظ على المعاني في النص الأصلي ومراعاة مجموعة من الضوابط المنبثقة عن طبيعة المضمون الأكاديمي، وللوصول إلى التطبيق الكامل لهذا التعريف لابد من الحديث عن خطوات الترجمة الأكاديمية كخطوات متسلسلة موصلة للكفاءة الكاملة للمخرجات المطلوبة.
وفي مقالنا هذا نعرض هذه الخطوات على شكل سلم الصعود من الخطوة الأولى إلى آخر خطوة مع بيان المطلوب في كل خطوة منها.
تجهيز المادة للترجمة الأكاديمية:
قبل الدخول الفعلي في خطوات الترجمة الأكاديمية لابد من تجهيز المادة وفقاً للعديد من الضوابط التي تسمح لها بالدخول في تلك الترجمة، وهذه الخطوة ضرورية كونها تخبر عن مدى صلاحية المضمون للترجمة الأكاديمية، وتشمل على ما يلي:
التأكد من اكتمال البحث بكامل عناصره الموثقة في الدلائل والمراجع التي حددتها الجامعة، ومن أهم هذه العناصر خطة البحث والإطار النظريوقائمة النتائج.
ضمان عدم حاجة البحث لأي تعديل أو تطوير، وأن كامل المعلومات التي شملها هذا البحث صحيحة وقوية.
تحديد الأهداف من وراء القيام بالترجمة الأكاديمية.
أخذ موافقة الجامعة على القيام بهذه الترجمة مع معرفة الضوابط التي تفرضها الجامعة.
في حال طلبت الجامعة نفسها القيام بالترجمة الأكاديمية فلابد من قراءة الدليل الخاص بالجامعة لجزئية شروط ومعايير الترجمة الأكاديمية.
وضع خطة لتنفيذ عملية الترجمة، كأن يحدد القائم بالترجمة أنه سيقسم البحث إلى أجزاء حسب العناصر، و كذلك وضع السقوف الزمنية لأوقال البدء والنهاية.
مرحلة التنفيذ الفعلي للترجمة الأكاديمية:
بعد أن يجهز الباحث المادة للدخول في الترجمة، تأتي أهم خطوة من خطوات الترجمة الأكاديمية، وهي التنفيذ الذي يتطلب القيام بالإجراءات التالية:
تحديد آلية تقسيم البحث لترجمة كل جزء على حدة، على سبيل المثال التقسيم حسب العناصر أو التقسيم حسب عدد الصفحات.
يقرئ المترجم البحث قراءة سريعة ومن ثم قراءة متمعنة.
يتم ترجمة كل جزء على حدة، ولابد هنا من البدء العناصر الأولى ثم التي تليها.
كل جزء يتم الانتهاء من ترجمته يتطلب تنفيذ مراجعة فورية عليه.
بعد الانتهاء من كامل الأجزاء يتم تجميعها ومراجعتها كقطعة واحدة.
يمكن الاستعانة بالبرامج الإلكترونية المضمونة، ولكن تظل محض استعانة فقط لا اعتماد كامل.
المراجعة خطوة هامة وتأكيدية:
دون مبالغة فإن 70% من الأخطاء الموجودة في مخرجاتعمليات الترجمةتكون بسبب عدم المراجعة بعد إتمام الترجمة، وفي الترجمة الأكاديمية لابد أن تشمل المراجعة على الآتي:
يتم مراجعة المعاني بين اللغة الأصلية واللغة المنقول إليها.
التأكد من صحة الضوابط اللغوية مثل القواعد النحوية والإملائية.
قوة الصياغة أمر لابد منه، فالبلاغة أيضاً يجب المحافظة عليها في الترجمة الأكاديمية.
الحفاظ على ترتيب عناصر البحث والعناصر المندرجة تحت كل عنصر.
مراجعة الطبيعة التحريرية، على سبيل المثال أغلب عناصر الخطة تكتب على شكل نقاط لا فقرات على العكس من الإطار النظري.
التركيز على الأصول الأساسية في البحث مثل الفرضيات والمتغيرات بأنواعها.
الحفاظ على المصطلحات مثل مصطلح (الوسط الحسابي) في عملية التحليل الإحصائي للبيانات.
من الذي يقوم بالترجمة الأكاديمية:
يجب أن يتمتع القائم بالترجمة الأكاديمية بعدة مهارات من أهمها ما يلي:
العلم الكامل بالمعاني والقواعد اللغوية والبلاغية في اللغتين المنقول منها والمنقول إليها.
معرفة التكوين العام للبحث من حيث طريقة كتابته وعناصره المكونة له.
القدرة على التعامل مع المعلومات المختلفة مثل المتغيرات.
وجود خلفية أكاديمية لدى المترجم، يستطيع من خلالها فهم النظام الأكاديمي المطلوب اخراج الترجمة وفقاً له.
لا بأس في أن يتقن المترجم بعض برامج الترجمة الإلكترونية كونها تساعده في الوصول للمخرجات.
ما هو الذكاء الاصطناعي؟ أولاً، يجب علينا المغامرة في مسألة ما هو الذكاء الاصطناعي؟ بشكل أساسي، هذا هو المستقبل الذي تتجه إليه جميع أجهزة الكمبيوتر الحديثة.