img

كيف يمكن احتراف الترجمة؟ وتخطي صعوباتها؟

img

البحث العلمي

كيف يمكن احتراف الترجمة؟ وتخطي صعوباتها؟

هل تعلم أنه في عام 2019، نشر ناشر المجلات العلمية المفتوحة الوصول MDPI أكثر من 100000 مقالة علمية؟ مع وجود العديد من المقالات التي ينتجها ناشر واحد، من الصعب تخيل سيل من المقالات المنشورة في كل مجلة علمية موجودة. فاليوم، العلم يزدهر في كل مكان، لكن ماذا لو لم يتحدث نفس لغتك؟

وهنا يأتي دور الترجمة العلمية في عملية الإنقاذ، وإنشاء جسر بين العلماء والمتحمسين للعلوم في جميع أنحاء العالم. فمهندسو هذا الجسر مترجمون علميون بتقنيات احتراف الترجمة والخبرة الدقيقة للمترجمين. في هذه المقالة سوف نقدم لك عالم احتراف الترجمة العلمية، ونناقش التحديات والممارسات التي يستخدمها الخبراء. ولكن قبل أن نبدأ، دعونا نلتقي مع المقصود باحتراف الترجمة العلمية.

ما المقصود باحتراف الترجمة العلمية؟

الترجمة العلمية هي فرع فرعي للترجمة التقنية، في حين أن للترجمة التقنية تطبيقات أوسع، حيث تركز الترجمة العلمية على المواد العلمية. بما في ذلك مقالات المجلات والأطروحات الأكاديمية والأوراق البحثية والندوات العلمية على الإنترنت وما إلى ذلك... فيما يلي مجالات الدراسة التي تتطلب غالباً الترجمة:

  1. الطب والصيدلة: التجارب السريرية والوثائق القانونيةونتائج البحث.
  2. علوم الحياة: أوراق في علم الأحياء، وعلم الفلك، وعلم الحيوان، والكيمياء، والجيولوجيا، والفيزياء، والرياضيات.
  3. العلوم الاجتماعية: أوراق حول الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع وعلم النفس والعلوم السياسية والاقتصاد.

في الترجمة العلمية، يجب أن يكون المحترفون بارعين في مجال الدراسة المحدد. إلى جانب ذلك، يجب أن يكونوا ماهرين في كل من اللغات المصدر والهدف. وأن يكونوا واسعي الحيلة وأن يكونوا قادرين على التكيف مع الأنماط المتغيرة للمواد العلمية.

تقنيات احتراف الترجمة العلمية:

على سبيل المثال كيف نبني جسراً بين الأشخاص الذين يتحدثون لغات مختلفة؟ أولاً، يقوم أحد الخبراء بصياغة مخطط للجسر من خلال الترجمة. ومن ثم يقومون بتسجيل الوصول مع مصحح لغوي للتخلص من الأخطاء في المرحلة الأولى. وبعد ذلك، باستخدام الطوب (المعرفة الخبيرة ومجموعة متنوعة من الأدوات) يبنون نماذج للجسر، ومسودات الترجمة. ثم تحصل المسودة على موافقة الخبراء والأشخاص الآخرين، وأخيراً، يقوم المترجم ببناء جسر الحياة الواقعية أي الترجمة النهائية. على الرغم من أن الأمر يبدو سهلاً، إلا أن المترجمين العلميين يتحملون قدراً كبيراً من المسؤولية في هذا القسم. إلا أننا سنشارك النصائح المفيدة التي يستخدمها المترجمون الماهرون في عملهم، فيجب على المترجم مراعاة ما يلي.

  • استخدام الأفعال المجردة والرابطية: تظهر، تبدو.
  • استخدام عبارات الفعل الاسمية.
  • الأسلوب غير الشخصي للكلام وتفضيل المبني للمجهول على الصوت النشط.
  • استخدام المضارع: فهو الأكثر استخداماً في الكتابة الأكاديمية.
  • استخدام العبارات التمهيدية: ما يعتبر عادة مفرطاً ينصح باستخدامه في المواد العلمية. فغالباً ما توجد كلمات وعبارات مثل "أخيراً، أولاً ، ثانياً، في الختام" في الكتابة الأكاديمية.

كما يجب أن تفي النسخة النهائية والصحيحة من الترجمة بالمعايير التالية: أولاً يتم ترجمة المصطلح أو العبارة المنفصلة بشكل مناسب في السياق. وثانياً يتوافق كل مصطلح مع نظام المصطلح المحدد المستخدم في النص الأصلي (يأخذ المترجم في الاعتبار مجال الدراسة المختار). وثالثاً يتم احتساب أوجه التشابه والاختلافات في المصطلحات المحددة بناءً على مصدر المواد.

تحديات احتراف الترجمة العلمية:

يكمن جوهر النصوص العلمية في التحليل التفصيلي والتفسير الراسخ للمشكلة العلمية. (خاصة في الدراسات العلمية التي تصف نتائج البحث والفرضيات والنظريات وما إلى ذلك). فالهدف من الترجمة هو تفسير البيانات العلمية بدقة ونقل المادة إلى القارئ بطريقة مماثلة، إن لم تكن متطابقة مع الأسلوب الأصلي. حيث تتفرع هذه الحالة إلى العديد من التحديات التي يواجهها الخبراء يومياً. لذا ألق نظرة على المشكلات الأكثر شيوعاً التي يجب على المترجمين حلها.

المصطلحات المعقدة: ليس من السهل أبداً ترجمة المصطلحات والمصطلحات الخاصة بمجال معين. ولكن في الترجمة العلمية، تظهر هذه المشكلة المزيد من الفروق الدقيقة والتحديات. فغالباً ما يقدم الباحثين مصطلحات جديدة في أوراقهم البحثية. وبالنسبة للمترجم، فإن اختيار طريقة صحيحة لتكييف الكلمة الجديدة مع اللغة الهدف يمثل مهمة صعبة للغاية. لحل هذه المشكلة، يحتاج المتخصص إلى الخبرة والتي تعد هي من ضمن التحديات والصعوبات التي يواجهها المترجمين.

الخبرة: الترجمة العلمية مهمة شاقة للغاية، فيجب أن يكون المترجم العلمي يجيد لغة المصدر، ويجيد اللغة الهدف. ولديه علماً جيداً في تقنيات الترجمة، وأن يكون خبير في مجال الدراسة المحددة. حيث إن خبرة المترجمين المحترفين في هذا المجال هائلة، لذا أن تصبح خبيراً في الترجمة العلمية يمثل تحدياً في حد ذاته.

تكييف الأسلوب والشكل: غالباً ما تتبع النصوص العلمية شكل المونولوج، فيقدم المؤلف مشكلة ومناقشة وحلاً ممكناً للمشكلة. حيث أن اللغة صارمة ورتيبة، وتتضمن البنية الجمل المركبة الطويلة التي تقدم المعلومات بالتفصيل. وبالتالي، يجب أن ينتبه المترجم بدقة عالية عند نقل التراكيب النحوية من اللغة الأصل إلى اللغة الهدف.

من هنا يمكنك طلب خدمات خاصة بالترجمة من فريق البيان : خدمات الترجمة الأكاديمية

 

 

مقالات متعلقة

إشترك فى القائمة البريدية

أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.