للوصول إلى نتائج البحث الصحيحة يجب تحقيق التفاعل بين أنواع المتغيرات في البحث العلمي، وعدم المعرفة بهذه الأنواع يعني عدم معرفة تحقيق التفاعل بينها للوصول للنتائج.
وكل متغير يؤدي دور في البحث بالشراكة مع متغيرات أخرى، حيث أن الروابط بين المتغيرات هي المؤهلة للاستفادة من المتغيرات نفسها.
سميت المتغيرات بالمتغيرات لأن دلالتها تتغير مع تفاعلها بعضها مع بعض، وهذا جوهر معرفة أنواع المتغيرات في البحث العلمي.
والتعريف الاصطلاحي للمتغيرات هو بيانات ذات دلالات على محددات متعلقة بموضوع البحث. يتم التفاعل بينها للوصول لنتائج محددة حول موضوع البحث وعينته.
نسرد هنا أنواع المتغيرات في البحث العلمي من الأهم للأقل أهمية. ومن ثم ننتقل لفقرات أخرى تفصيلية حول كل متغير منها:
أفصح عنوان الفقرة على أن المتغير المستقل هو أهم نوع من أنواع المتغيرات في البحث العلمي. وذلك لأنه أساس التفاعل مع المتغيرات الأخرى.
كما أنه يترك أثراً واضحاً على محتوى البحث من حيث طريقة صياغة المعلومات والوصول للنتائج.
ويتم تعريفه على أنه متغير ذو حالة منفردة يدخل على المتغيرات الأخرى. ليكشف طبيعة تفاعل تلك المتغيرات معه دون تغير في حالته المستقلة.
وإلى هنا نعتقد أن الأمر لازال مبهماً، لهذا اقرأ المثال التالي:
على سبيل المثال توصل الباحث إلى أن الألعاب الإلكترونية التعليمية تزيد من قدرة الطالب على استيعاب دروسه، إذاً هنا نرى أن الشيء المستقل الذي يؤثر في الأشياء الأخرى هو (الألعاب الالكترونية التعليمية) فيكون هذا هو المتغير المستقل، وأما المتغيرات الأخرى فهي التي تحتمل التغير في الحالة مثل (نعم يؤثر أو لا يؤثر).
يدفعنا هذا السؤال للحديث عن أهمية المتغير المستقل. والذي تنعكس أهميته على باقي أنواع المتغيرات في البحث العلمي. وأبرز وجوه الأهمية للمتغير المستقل هي:
المتغير التابع يأتي مفهومه موافقاً للمتغير المستقل، فالمتغير المستقل هو المنفرد بصفاته وحالته، والمتغير التابع هو الذي يتبع ويتأثر بالمتغير المستقل.
فالمتغير التابع يتبع المتغير المستقل، ولهذا سمي متغيراً تابعاً، حيث تأتي حالته وفقاً لما تفرضه عليه حالة المتغير المستقل.
والتعريف الاصطلاحي للمتغير التابع أنه متغير متأثر بالمتغير المستقل ويتبع الحالة التي يفرضها عليها المتغير المستقل وفقاً لطبيعة المعلومات وخصائصها على أرض الواقع.
وبهذا يكون المتغير التابع متغيراً في حالته تبعاً لحالة المتغير المستقل.
ويحتمل المتغير التابع عدة حالات لمتغير واحد مستقل، على سبيل المثال كان المتغير المستقل هو (التعليم عن بعد)، فيمكن أن تتبعه متغيرات تابعة ذات حالات متعددة مثل ( تقبل الأطفال للتعليم عن بعد، كفاءة تقنيات التعليم عن بعد، التحصيل الدراسي).
يعكس المتغير التابع العديد من الفوائد على محتوى البحث، وأهمها:
أن تقول هذا متغير مستقل وذاك متغير تابع يتطلب منك الانتباه أولاً والمنطقية في التفكير، وأن تتبع خطوات منهجية نضعها بين يديك:
أخذ المتغير الضابط اسمه من وظيفته التي تؤخذ من أنها متحكمة وضابطة لإجراءات معينة في البحث، وهذه الاجراءات تكون عبارة عن تدخلات يمكن السيطرة عليها من قبل الباحث.
ولا يفهم المتغير الضابط إلا بفهم المنهج التجريبي، حيث يعتبر المتغير الضابط أداة من أدوات هذا المنهج.
وعلى سبيل المثال في مختبر العلوم ستجد أن القائم بالتجربة قد وضع أمامه المواد الكيميائية وأنابيب الاختبار ومشعل النار وغيرها من هذه الأمور، ونجد أنه يقوم بتنفيذ التجربة وفقاً لما هو يراه من ضبط وإحكام.
وهذا المقصد ينطبق تماماً على المتغير الضابط الذي يقوم فيه الباحث بتنفيذ تجربة داخل البحث ويكون كل عنصر من العناصر الداخلة في هذه التجربة هي متغير ضابط.
على سبيل المثال يكون المتغير الضابط في بحث يتحدث عن التلوث الهوائي شمل على تجربة التدخين في غرفة محكمة، فتكون الظروف التي هيأها الباحث لإجراء التجربة مثل الغرفة المغلقة وكمية السجائر وغيرها هي متغيرات ضابطة.
لابد أن يتم استخدام المتغير الضابط وفقاً لمعايير تحكم طريقة أداؤه، لضمان النتائج الصحيحة من خلاله، وأهم هذه المعايير ما يلي:
أولاً: لابد من تحديد المتغير الضابط وفقاً لإجراءات المنهج التجريبي، فيكون هذا المتغير ضابط للمنهج التجريبي ومتحكماً فيه.
ثانياً: الايضاح المفصل أمر مطلوب في المتغيرات الضابطة، على سبيل المثال لا يكفي القول (طالب) بل لابد من القول (طالب في الصف الثاني الابتدائي).
ثالثاً: هناك تقارب بين المتغير الضابط والمتغير المستقل، كونهما منفردان، ولكن ما يميزهما هو التجربة المحكمة التي ترتبط بالمتغير الضابط.
رابعاً: يرتبط المتغير الضابط بالمتغيرات الأخرى من خلال الإيضاح المفصل للعناصر، على سبيل المثال إيضاح المستويات التحصيلية (ممتاز، جيد جيداً، مقبول).
خامساً: أسلوب التعميم بأخذ نتائج الجزء وإمكانية إطلاقها على الكل، هذا الأسلوب من المعبرات الأساسية عن المتغيرات الضابطة.
معنى كلمة الدخيل أي الغريب أو الخارج عن النطاق أو المندمج بشكل مفاجئ.
وهذا المفهوم يطلق على المتغير الدخيل ويصف حالته وصفاً دقيقاً. بحيث تكون المتغيرات الداخلة غير موجودة في خطة البحث. وتتولد من خلال التفاعل المعلوماتي.
وأبرز الحالات التي يتم فيها الكشف عن المتغير الدخيل هي دخوله على المتغيرات التابعة بعد تأثرها بالمتغير المستقل.
على سبيل المثال كان المتغير المستقل هو (التعليم باللعب) والمتغير التابع هو (التحصيل الدراسي للطالب)، فيمكن أن يدخل على المتغير التابع متغير آخر وهو (التحصيل الدراسي للطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة).
والمتغير الدخيل يتم الكشف عنه أثناء بروز الروابط بين المتغيرات المستقلة والتابعة. وذلك وفقاً لأطروحات البحث وما تحمله معها من مستجدات.
وهي متغيرات يمكن الاستغناء عنها وعدم تفصيلها بشكل كامل، والاكتفاء فقط بالتعريج عليها وذكرها.
ونجد المتغيرات المرجعية منتشرة بشكل كبير في الأبحاث الضخمة، حيث لا مجال لتفصيلها كثيراً.
و كذلك تحتمل المتغيرات المرجعية معنى آخر وهي المتغيرات المعروفة بديهياً ولا داعي لذكرها، على سبيل المثال طلاب الجامعة في بحث يكون المتغير المستقل فيه الرسائل الجامعية والمتغيرات التابعة مساقات إعداد هذه الرسائل، فمن البديهي معرفة أن الطلاب هم من يقومون بتنفيذ تلك الرسائل.
و كذلك تنتشر المتغيرات المرجعية كثيراً في الأبحاث الطبية، على سبيل المثال تعريج الباحث على ذكر مرض معين بتعريف بسيط عنه دون الخوض فيه، مثل أن يذكر علاقة مرض الانفلونزا العادية بالتهابات الشعب الهوائية.
لا نتحدث هنا عن أنواع المتغيرات في البحث العلمي. بل نتحدث عن أنواع البيانات التي تحتملها تلك المتغيرات. حيث يوجد العديد من هذه الأنواع التي تشير إلى النسب والأرقام وبيان التصنيف وأهمها:
يوجد العديد من أنواع المتغيرات في البحث العلمي أهمها المتغيرات المستقلة والتابعة. حيث أنها المحدد الأساسي للدخول في عملية التحليل الإحصائي.
كما يوجد العديد من الأنواع الأخرى التي ذكرناها. ويتم تحديد المتغيرات وفقاً لحالاتها والوظيفة التي تؤديها في البحث. ويتم الكشف عن العلاقة بينها للوصول إلى النتائج المنطقية.
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.