الرئيسية

  /  

المدونة

  /  

مميزات البحث التربوي

مميزات البحث التربوي

مميزات البحث التربوي

يعكس البحث التربوي عدة مميزات تجعل له مكانة هامة بين باقي أنواع البحوث، وتأتي مميزات البحث التربوي نابعة من طريقة الإعداد والتقديم التي يختص بها هذا النوع، وسنقوم في هذا المقال بتعريف البحوث التربوية ونتطرق لخصائصها لنصل في النهاية إلى مميزاتها... .

ما هو البحث التربوي؟

التعريف المباشر للبحوث التربوية بأنها تلك البحوث التي تتناول مواضيع خاصة في طرق التعليم ومناهجها وكيفيها شرحها للطلاب وفق استراتيجيات تدريسية منوعة وفعالة.

و كذلك هي بحوث تعتمد بشكل كبير على النقد والمقارنة العكسية وتحتوي على التحليلات والمقارنات المكثفة بحيث تكون المادة زخمة تحتوي تفصيل معمق. 

خصائص البحث التربوي:

بعد تعريفنا للبحث التربوي في الفقرة السابقة نتعرف من جديد عن قرب على الخصائص التي يتميز بها البحث التربوي، وهذه الخصائص هي:

  1. الاختصاص بالجانب التربوي التعليمي والسلوك. حيث تهتم بالمواضيع المختلفة المرتبطة بالطلاب والمناهج والهياكل التدريسية.
  2. كثير من هذه البحوث يجمع بين التربية ومواضيع أخرى، على سبيل المثال بحث يتحدث عن (أثر التكنولوجيا الحديثة في تنمية مهارات طلاب المرحلة الابتدائية في مادة الرياضيات)، فنجد هنا البحث قد جمع بين التربية والتكنولوجيا.
  3. التعمق في طرح المعلومات وكثافة الطرح المعلوماتي. حيث نجد أن عدد الكلمات والصفحات يكون واسعاً في البحوث التربوية.
  4. يكثر استخدام المناهج العلمية التالية (المنهج التحليلي، المنهج الوصفي، المنهج الاستقرائي).
  5. نلاحظ بشكل لافت كمية الاقتباسات الكبيرة المأخوذة من عدد كبير من المراجع المنوعة سواء الكتب أو الرسائل أو غيرها.
  6. التجربة أصبحت خاصية يتخذها الكثير من الباحثين في المجال التربوي. فيقومون بوصف الحالات بناءاً على إجراء التجارب التعليمية.
  7. التحديث المستمر للمواد، حيث نجد أن الأبحاث التربوية ترتبط بالتطورات في المجالات الأخرى، على سبيل المثال قبل 20 عاماً لم يكن هناك تقنيات الذكاء الاصطناعي الكبيرة كما هي اليوم.

مميزات البحث التربوي:

كثيرة هي مميزات البحث التربوي. فالبحث التربوي يتحدث عن مواضيع هامة تهم الطلاب على مختلف مراحلهم الدراسية. وفيما يلي من نقاط نضع طرحاً حول أهم مميزات البحث التربوي:

  • أولاً: يسلط الضوء على مشكلة معينة: فيقوم باكتشاف المشكلة واكتشاف أسبابها وآثارها. ويسعى الباحث ليصل لحلول قوية لهذه المشكلة.
  • ثانياً: إما أن يجد معلومات جديدة أو أن يستخدم معلومات متوفرة لأغراض جديدة: وهذه ميزة هامة للبحث التربوي. إذ أن التحديث سمة تلامس الاحتياجات العصرية.
  • ثالثاً: يعتمد على الملاحظة والبراهين: يكثر استخدام أداة الملاحظة في البحوث التربوية، وهذه الأداة تتميز بمعلوماتها القوية والحصرية. و كذلك نجد أن البحوث التربوية تكثر من الاستشهادات بالبراهين والقوانين العلمية.
  • رابعاً: التأني في وصف الحالة: لا تستغرب إذا وجدت الباحث قد أفرد أكثر من 10 صفحات فقط لوصف الحالة. إذ يتم وصفها وصفاً دقيقاً يحيط بكافة الظروف المحيطة بالحالة.
  • خامساً: يستخدم تصميمات وتحليلات دقيقة: لا تنبني التصميمات العلمية والتحليلات المنطقية على أي معلومات دقيقة، بل يتم التحري من دقة المعلومات قبل إدخالها في التصميمات والتحليلات.
  • سادساً: أسس النظريات عامل مهم: يعتمد البحث التربوي على النظريات العلمية الخاصة بالتربية. على سبيل المثال نظريات الانضباط العقلي والنظريات السلوكية وغيرها.
  • سابعاً: يتطلب مختصين بمنهج البحث العلمي: من الصعب على غير المختص بمنهج البحث العلمي أن يقدم بحثاً تربوياً متكامل الأوصاف.
  • ثامناً:  الاعتماد على الاقتباس المكثف: الدراسات التربوية تتطلب جهود سابقة يتم الاستكمال عليها. فهذا المجال من أوسع مجالات المعرفة. ولهذا يكثر اقتباس المعلومات من المراجع في هذا النوع من البحوث.

ملاحظة أخيرة:

هناك فرق في طبيعة الطرح والمعلومات الداخلة في البحث العلمي والبحث التربوي، وهذه الفروق تتمثل في طبيعة المواضيع التي يتم تناولها فالبحوث التربوية مختصة بكل ما له علاقة بالتربية والسلوك والتعليم، ويمكنك قراءة المزيد من المقالات المختصة عبر مدونة مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية من هنا.

 

 

إرسال رسالة
البيان للاستشارات الأكاديمية
00970597715615
[email protected]
فلسطين