الرئيسية

  /  

المدونة

  /  

كيف تختار أدوات الدراسة في البحث العلمي؟

كيف تختار أدوات الدراسة في البحث العلمي؟

كيف تختار أدوات الدراسة في البحث العلمي؟

من الوسائل المستخدمة في جمع المعلومات هي أدوات الدراسة في البحث العلمي، والتي توجه بشكل أساسي لأفراد العينة أو للظاهرة التي يتم دراستها، وهناك العديد من الأنواع داخل أدوات الدراسة في البحث العلمي يتم اختيار الأداة المناسبة منها وفقاً لمحددات علمية معينة.

ما هو تعريف أدوات الدراسة في البحث العلمي؟

تعرف أدوات الدراسة بأنها وسائل يتم من خلالها جمع البيانات من أفراد العينة بشكل مباشر أو غير مباشر.

كما يتم تعريفها بأنها أدوات منهجية شاملة على الأسئلة أو تسجيل المشاهدات أو اجراء المقابلات لأخذ المعلومات من أفراد العينة أو معلومات عن الظاهرة التي يتم دراستها.

وهنا يتضح أن أدوات الدراسة تختص بالعينة أو الظاهرة، تشمل عمليات أساسية هي الاجابة عن الأسئلة أو تسجيل مشاهدات أو اجراء مقابلات واختبارات.

ما هي أدوات الدراسة المستخدمة في البحث العلمي؟

يوجد العديد من أدوات الدراسة التي يتم اختيارها وفقاً لطبيعة الدراسة وعينتها، والآن سنقوم بسرد هذه الأدوات ومن ثم ننتقل لفقرات تشرح كل منها على حدة:

  1. الاستبيان
  2. الملاحظة
  3. المقابلة الشخصية
  4. الاختبارات

أكثر أدوات الدراسة استخداماً هي الاستبيان:

تم تعريف الاستبيان بأنه أداة شاملة على مجموعة من الأسئلة يتم تقديمها لأفراد العينة ليجيبوا عليها ثم يتم جمع الاستبيانات المجاب عليها.

ويحتمل الاستبيان نوعين من الأسئلة، وهي الأسئلة المقالية مثل ( كيف، لماذا، أذكر، علل)، أو أسئلة الاختيار من المتعدد.

ويتم إعداد الاستبيان بشكل كامل وفقاً للخطوات التالية:

  1. يبدأ الاستبيان بكتابة المقدمة الشاملة على تعريف بالبحث والباحث وسبب اختيار أفراد العينة وعلاقتهم بموضوع الدراسة، ومن ثم أهمية الموضوع.
  2. يتم عرض الأسئلة، وفي البداية يعرض الاستبيان أسئلة الاختيار من المتعدد، وبعد ذلك ينتقل للأسئلة المقالية.
  3. يجب تنسيق الاستبيان بحيث لا تتداخل الأسئلة مع بعضها وتكون الاختيارات من المتعدد واضحة.

أنواع مهمة للاستبيان:

للاستبيان العديد من الأنواع، تقسم حسب معايير محددة، وأهم معيارين لتقسيم الاستبيانات هو طبيعة الأسئلة وطريقة عرضها، وفيما يلي نوضح هذه التقسيمات:

أولاً: التقسيم حسب طبيعة الأسئلة:

  1. الاستبيان المغلق: يكون الاستبيان كله أسئلة اختيار من المتعدد، ولا وجود للأسئلة المقالية.
  2. الاستبيان المفتوح: سمي بهذه الاسم لأنه شامل على أسئلة مقالية فقط، وهذه الأسئلة تفتح لدى أفراد العينة القدرة على الاجابة وفقاً لوجهات نظرهم بشكل غير مقيد بإجابات محددة.
  3. الاستبيان المزدوج: وهو الذي يحتوي على كلا النوعين من الأسئلة، وهي أسئلة الاختيار من المتعدد والأسئلة المقالية.

ثانياً: التقسيم حسب طريقة العرض:

  1. الاستبيان الورقي: الذي يكون مطبوع على الورق، ويتم توزيعه على أفراد العينة يدوياً، ومن ثم يجيبوا عليه باستخدام القلم ويتم جمع النسخ بعد الاجابة عليها.

الاستبيان الإلكتروني: يتم تنفيذه من خلال شبكة الانترنت، ومن خلال تطبيقات متعددة من أهمها Google و Zoho Survey و Client Heartbeat و Type form.

ضوابط استخدام الاستبيان:

يتم استخدام الاستبيان كأداة من أدوات الدراسة في البحث العلمي تبعاً لضوابط وشروط محددة وهي:

  1. يجب أن تناسب أداة الدراسة أفراد العينة من ناحية خصائص العينة وحجمها.
  2. اختيار الوقت والمكان المناسبين لتوزيع الاستبيانات على أفراد العينة.
  3. انتقاء النوع الأفضل لطبيعة الدراسة من بين الاستبيانات الورقية أو الالكترونية.
  4. الالتزام بكتابة مقدمة الاستبيان شاملة على العناصر الأساسية.
  5. أن تكون الأسئلة كلها خاصة بموضوع البحث، وأن يقدم كل سؤال فائدة محددة.

للاستبيان عدة مزايا منها:

  1. فيه مساحة لوضع الأسئلة التي تساهم في الحصول على معلومات قوية ومباشرة من العينة.
  2. سهلة التطبيق ويمكن التحكم في وقت تنفيذها.
  3. من خلال الاستبيانات الالكترونية يمكن تحقيق الدراسة خارج إطار الدولة كاختيار أفراد عينة من دولة أخرى.
  4. يتميز الاستبيان بأنه متعارف عليه ويتقبله أغلب الناس.

لكن من عيوبه أنه لا يضمن الحصول على معلومات صحيحة، لأن بعض أفراد العينة قد لا يجيبون بشكل صحيح على الأسئلة.

ومن عيوبه أيضاً أنه لا يتشارك فيه الباحث وينخرط مع أفراد العينة بشكل مباشر كما هو الحال في المقابلة.

مواصفات الاستبيان كما تنبغي أن تكون:

  1. الأسئلة في حدود المعقول فلا تكون قليلة أقل من 20 سؤال ولا أكثر من 50 سؤال.
  2. مراعي لظروف أفراد العينة الخاصة، مثلاً أفراد العينة من ضعاف النظر يتم تكبير الطباعة لهم.
  3. الابتعاد عن الأسئلة المعقدة التي تتطلب تفكير لفهم مقصدها.
  4. لابد أن يجيب الباحث على استفسارات أفراد العينة المتمثلة لماذا اختارنا الباحث لنكون أفراد عينة البحث الخاص به؟.
  5. ضبط أسئلة الاستفهام وعدم التشتت، فلا تكتب سؤال حول موضوع معين ومن ثم بعد خمسة أسئلة مختلفة نرجع لسؤال آخر في نفس الموضوع الأول.
  6. يجب استخدام كلمات منمقة ومهذبة في تحفيز أفراد العينة للإجابة على الأسئلة.
  7. الباحث الجيد يقتنص أنسب وقت ومكان لتوجيه الاستبيان لأفراد العينة، وذلك حسب ظروف العينة لا حسب ظروف الباحث.

الملاحظة كأداة دراسة مميزة:

أداة تقوم على فكرة المشاهدة المباشرة ومن ثم تسجيل كل المشاهدات التي تخص موضوع الدراسة، وتستخدم كثيراً في الدراسات التي تراقب السلوكيات أو ردات الفعل لدى الأفراد.

وليس لها خطوات تنفيذ إلا أنه يتم تحديد الزاهرة وأفراد العينة ومن ثم تحديد الوقت والمكان، ومن المشاهدة عن كثب وتسجيل الملاحظات ليتم تحريرها وإدخالها في البحث فيما بعد.

وللملاحظة العديد من الأنواع التي من أهمها:

  1. بطاقة الملاحظة الغير منظمة: أشبه بالتدوين اللحظي الغير مخطط له مسبقاً.

مثلاً شاهد الباحث سلوك عدواني لدى أطفال المرحلة الابتدائية فيقوم بالمشاهدة وتسجيل ما يشاهده ليصل إلى حيثيات الموضوع.

  1. بطاقة ملاحظة منظمة: وهي التي يخطط لها الباحث ويحدد فيها الظروف وأفراد العينة، ويتوجه في وقت محدد ومكان معين لتسجيل مشاهداته.
  2. الملاحظة التشاركية: وهي التي يكون فيها الباحث منخرط بشكل مباشر مع أفراد العينة.
  3. الملاحظة غير التشاركية: التي يمثل فيها الباحث دور المراقب فقط ويسجل الملاحظات.

للملاحظة عدة فوائد تعرف على أهمها:

  1. تعتبر أكثر الأدوات مصداقية في النتائج، لأن الباحث هو من يسجل ما يشاهده، وليس كالاستبيان الذي قد يعطي فيه أفراد العينة إجابات خاطئة.
  2. قليلة التكلفة إذ أنها لا تتطلب رسوم طباعة أو تصميم نسخ الكترونية.
  3. تعطي فكرة مباشرة عن أفراد العينة من خلال المشاهدة المباشرة لهم.
  4. تزيد من مدارك الباحث حول تصرفات وسلوكيات أفراد العينة.
  5. يمكن التحكم في ظروف التنفيذ من خلال التبديل في الوقت والمكان.

بعض سلبيات الملاحظة:

  1. الملاحظة الغير تشاركية تفقد الباحث فوائد الانخراط مع أفراد العينة والتعرف عليهم أكثر.
  2. تتطلب تركيز قوي وتسجيل أول بأول لكل المشاهدات.
  3. في الملاحظات ذات الوقت الطويل قد تكون مرهقة للباحث.

المقابلة الشخصية من أدوات الدراسة في البحث العلمي :

أداة يتم فيها اجراء حوار بين الباحث وأفراد العينة بشكل مباشر أو باستخدام احدى تقنيات التواصل الحديثة.

ولتقريب الفكرة أكثر فهي شبيهة بالمقابلات التلفزيونية التي يجلس فيها المذيع ويحاور الضيف.

ويتم تطبيق المقابلة الشخصية من خلال نزول الباحث إلى أفراد العينة واجراء المقابلات معهم بطرح الأسئلة عليهم وتسجيل الاجابات والمحاورة والنقاش.

ومن أهم أنواع المقابلة الشخصية:

أولاً: النوع حسب عدد أفراد العينة: وتأتي وفقاً لعدد الأفراد الذين سيقابلهم الباحث وهي الفردية والثنائية والجماعية.

ثانياً: المقابلات وفقاً للهدف:

  1. الاستطلاعية: يتم فيها أخذ نبذات وومضات سريعة عن المشكلة.
  2. التشخيصية: تتعمق في الأسئلة والحوار مع أفراد العينة.
  3. مقابلات الدعوة: وهي التي يدعو فيها الباحث أفراد العينة للمشاركة في ايجاد حلول للمشكلة ويسجل أفكار أفراد العينة وتطلعاتهم.
  4. الاستشارية: يأخذ الباحث الاستشارات من أفراد العينة كونهم متأثرين مباشرة بمشكلة البحث.

ومن مزايا المقابلة الشخصية أنها عملية تفاعلية بين الباحث وأفراد العينة، و بالتالي يمكن للباحث الحصول على معلومات حصرية ومباشرة من العينة.

ومن ضوابط استخدام المقابلة أن يقوم الباحث بإدارة المقابلة بشكل سلس وأن يجعل أفراد العينة يطمأنون له ويتعاونوا في إعطاءه المعلومات التي يريدها.

تعرف على الاختبارات كأداة دراسة:

يتم فيها وضع أفراد العينة تحت ظروف معينة ومن ثم النظر في تصرفاتهم وردات فعلهم حول تلك الظروف.

على سبيل المثال تعريف مجموعة من طلاب الصف السادس الابتدائي إلى دروس تقوية مكثفة في فترة أسبوع واحد، ومن ثم النظر في هل سيتقبل الطلاب البرامج التعليمية المكثفة أم لا.

وأهم ما يميز الاختبارات بأنها تكون من تخطيط الباحث ويمكنه التحكم في الظروف حسبما تقتضيه متطلبات الدراسة.

ولكن يلزم لتطبيقها العديد من الامكانيات مثل أخذ الموافقات على تنفيذها، و كذلك يكون فيها الباحث بحاجة إلى امكانيات مكانية مثل المدرسة أو النادي، فهي صعبة التنفيذ في الأماكن المفتوحة.

معايير لابد منها في استخدام أدوات الدراسة في البحث العلمي:

الاستخدام الصحيح لأدوات الدراسة يتطلب اتباع العديد من المعايير التي تتحكم في ضمان الجودة، ومن أهم هذه المعايير:

  1. التعرف على خصائص العينة أولاً والتأكد من إمكانية توجيه أداة الدراسة التي تم اختيارها إلى أفراد العينة.

على سبيل المثال لا يمكن توجيه الاستبيان الإلكتروني لأفراد عينة لا يملكون شبكة انترنت.

  1. الالتزام بضوابط كل أداة، على سبيل المثال في الاستبيان يجب أن تكون الأسئلة مباشرة وسهلة الفهم، وفي الملاحظات يجب تسجيل المشاهدات كما هي دون تغيير.
  2. يجب أن تراعي أداة الدراسة الظروف المحيطة بأفراد العينة، على سبيل المثال لا يمكن توجيه الاستبيان لأفراد عينة في منطقة محظورة أمنياً.
  3. هناك معايير أخلاقية لابد من مراعاتها، أهمها عدم استغلال الأطفال في الاجابة على أسئلة استبيان، وأن يتم دراستهم بموافقة ذويهم.
  4. المعايير اللغوية شيء أساسي، ويتبعها التنسيق المنظم الذي يساعد في عدم تداخل المعلومات.

علاقة التحليل الإحصائي بأدوات الدراسة في البحث العلمي :

البيانات التي تدخل في عملية التحليل الإحصائي يتم جلبها من أفراد العينة باستخدام أدوات الدراسة، حيث تتم العملية بشكل متسلسل.

فيبدأ الباحث بتوجيه أدوات الدراسة إلى العينة ومن ثم يجمع البيانات منهم ويقوم بجمع نسخ الأدوات التي استخدماها ولتكن مثلاً استبيانات.

بعد ذلك ينتقل إلى عملية تفريغ البيانات، وذلك بنقل البيانات من على المسودات إلى جداول تفريغ خاصة.

في هذه الجداول يتم تحديد الأسئلة والاجابات ورصد أعداد الاجابات المتشابهة لكل سؤال، كما يتم تحديد المتغيرات التابعة والمستقلة.

كل صف وعمود في جدول التفريغ يمكن إدخاله في معادلات التحليل الإحصائي، بوضع البيانات في المعادلة ومن ثم حلها.

بهذا تكون أدوات الدراسة هي المزود الأساسي للبيانات الداخلة في عملية التحليل الإحصائي.

نساعدك في تحديد واستخدام أدوات الدراسة المناسبة لبحثك، اطلب الخدمة من هنا

وإليك فيديو توضيحي حول: أدوات البحث العلمي
 

 

 

 

إرسال رسالة
البيان للاستشارات الأكاديمية
00970597715615
[email protected]
فلسطين