الرئيسية

  /  

المدونة

  /  

أخطاء شائعة في كتابة الفرضيات

أخطاء شائعة في كتابة الفرضيات

أخطاء شائعة في كتابة الفرضيات

كثير من المعلومات التي تكتب في الإطار النظري تكون معتمدة على كتابة الفرضيات في الخطة، حيث تمثل الفرضيات أهم الجوانب المرتبطة بمشكلة الدراسة.

و كذلك تعرف الفرضيات بأنها تخمينات يضعها الباحث حول موضوع الدراسة وتتطلب هذه التخمينات النفي أو الإثبات.

وقامت مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية برصد مجموعة من الأخطاء الشائعة في كتابة الفرضيات، نطرح هذه المشكلات في الفقرات القادمة مع تحديد كيفية تجاوزها… .

الأخطاء الشائعة في كتابة فرضيات البحث

لا تتسرع وادرس المشكلة قبل كتابة الفرضيات:

الهدف الأساسي الذي ينبغي أن تنفذه الفرضيات هو التعبير عن جوانب المشكلة الأساسية، بحيث تكون كل فرضية متناولة لواحد من هذه الجوانب.

ومن الخطأ التسرع في كتابة الفرضيات إذ ينبغي التمعن ودراسة المشكلة أولاً بشكل مفصل ومعرفة الأهداف الأساسية واستخلاص الجوانب ثم كتابة الفرضيات.

ومن الأفضل القيام بما يلي قبل كتابة الفرضيات:

  1. الدراسة الفكرية المعمقة لمشكلة الدراسة واستخلاص أهم جوانبها.
  2. تكوين صورة مبدئية عن المراجع التي ستعتمد عليها.
  3. كتابة كافة تساؤلات الدراسة.
  4. تحديد عينة الدراسة وأدوات الدراسة.
  5. معرفة المناهج العلمية التي سيتم استخدامها.

عدم إكمال التساؤلات بالفرضيات:

ترتبط التساؤلات بالفرضيات ارتباطاً وثيقاً، حيث لابد أن يترجم الباحث كل تساؤل بفرضية واحدة على الأقل، إذ تعتبر الأسئلة استفهام لجانب من جوانب المشكلة، في حين تعتبر الفرضيات تخمين يوضح ذلك التساؤل بشكل أكبر.

و كذلك لابد ألا تبتعد الفرضيات عن الأسئلة المكتوبة، بمعنى ألا يتشتت الباحث ويجعل التساؤلات تتحدث عن جوانب والفرضيات تتحدث عن جوانب أخرى.

و كذلك لابد من الابتعاد عن الصيغة الاستفهامية في الفرضيات، فتفسير السؤال بسؤال آخر يعتبر أمر خاطئ يصعب الفهم على القارئ.

ابتعد عن الفروض الصفرية:

ما هي الفروض الصفرية؟ اسأل نفسك هذا السؤال لتعرف لماذا عليك تجنبها، وهي باختصار الفرضيات التي تكون اجابات ب(صفر) أي لا يوجد فرق بين المتغيرات، ولتتعمق أكثر في فهم الفروض الصفرية وباقي الأنواع مثل ( الفروض الايجابية، الفروض السلبية) ادخل على مقالنا التفصيلي المنشور على مدونة البيان.

وتجنب الفروض الصفرية يكون باتباع الاجراءات التالية:

  1. معرفة المتغيرات الداخلة في الدراسة.
  2. توقع المعلومات النهائية كونها تساهم في فهم جزء من العلاقة بين المتغيرات.
  3. تحديد المناهج العلمية بشكل دقيق.

معارضة الفرضيات للأسس العلمية:

ليست عملية عبثية، هذا ما ينبغي الاقتناع به في كافة خطوات إعداد البحث ومنها كتابة الفرضيات، إذ لابد أن تستند الفرضيات على عدة أسس علمية نحدد أهمها في النقاط التالية:

  1. مناقشة المشكلة ودراستها بشكل وافي مع المشرف، ومعرفة جوانبها لاسيما الجمهور الموجه إليه البحث والآثار المترتبة على ذلك الجمهور.
  2. الارتباط القوي بمشكلة البحث أمر ضروري بالنسبة للفرضيات. وبين المشكلة والفرضيات لابد أن تأخذ التساؤلات بعين الاعتبار.
  3. تحديد الهدف من وراء الدراسة وما تريد الوصول. كون الأهداف تحديد الطرح المعلوماتي المطلوب تقديمه.
  4. المنطق أمر ضروري في تحديد الفرضيات، والمنطق يقصد به ما يتقبله العقل وفقاً للمعلومات المطروحة.
  5. تعتبر المتغيرات المحدد الثاني بعد المشكلة في كتابة الفرضيات، لهذا لابد من تحديد أنواع المتغيرات بشكل صحيح، لأن الخطأ في المتغيرات يعني الخطأ في الفرضيات.
  6. استند إلى المعلومات الموجودة في المراجع والموجودة على أرض الواقع من خلال المشاهدة والتفكير.

مشكلات تحريرية في كتابة الفرضيات:

تتبع فرضيات البحث آلية تحرير خاصة، وهي باختصار كتابة الفرضيات بشكل منفصل بحيث تكون كل فرضية مكتوبة في جملة منفردة.

و كذلك لابد في التحرير من الابتعاد عن صيغة السؤال _ وهذا الرأي الأصح _، وكتابة الفرضيات بالصيغة الخبرية العادية.

وفي التحرير لابد أن توحي الجملة على وجود احتمالات النفي أو الاثبات، على سبيل المثال كتابة ( تزداد نسبة التحصيل الدراسي لدى الطلاب في المناطق التي تتوافر فيها بنية تحتية حديثة )، فهنا يستشعر القارئ أن هذه الجملة يمكن أن تحتمل ( نعم، لا ).

ويلحق بالمشكلات التحريرية أخطاء تقع في موضع الكتابة. فالفرضيات تكتب في خطة البحث ضمن العنصر الثالث ( المشكلة، التساؤلات، الفرضيات).

أخطاء شائعة في كتابة الفرضيات في الإطار النظري:

تكتب الفرضيات كجمل في الخطة، ولكن يتم تناول حيثياتها للوصول إلى نتيجة كل فرضية سواء بالإثبات أو النفي في الإطار النظري، ومن الأخطاء الشائعة في هذه العملية ما يلي:

  1. عدم الترتيب في تناول الفرضيات في الإطار النظري. فبعض الفرضيات تتطلب فرضيات أخرى لابد من تناولها قبلها في الإطار النظري.
  2. عدم كفاية المعلومات والتسرع في عرض نتائج الفرضيات، إذ ينبغي أن يتم تناولها بشكل مفصل.
  3. ينبغي أن تكون الفرضيات متناولة للمتغيرات بشكل أساسي، وموضحة للعلاقات بين المتغيرات التابعة والمستقلة بالدرجة الأولى.
  4. طغيان رأي الباحث على نتيجة الفرضيات وعدم اتباعه للمعلومات الصحيحة الموجودة بين يديه.
  5. عدم الوصول إلى نتيجة كاملة، فيترك الباحث الفرضيات بحاجة إلى استكمال الاجابة.

التعليق على الفرضيات هو الأفضل:

صحيح أن عملية التعليق على الفرضيات قد لا تطلبها بعض الجامعات، ولكن عدم تنفيذ هذه العملية يعني ضياع فوائدها، إذ يتم التعليق على الفرضيات بشكل موازي مع التعليق على النتائج.

وخلال التعليق على الفرضيات لابد من ذكر أسباب تحديدها وعلاقتها بمشكلة الدراسة، ومن ثم حصر آلية استخدامها للوصول إلى نتائجها.

ولابد أيضاً من تفسير أسباب نفي أو إثبات كل فرضية، وعرضها على معاملات الصدق والثبات للتأكد من صحتها.

إرسال رسالة
البيان للاستشارات الأكاديمية
00970597715615
[email protected]
فلسطين