الرئيسية

  /  

المدونة

  /  

طريقة عمل الاستبيان

طريقة عمل الاستبيان

طريقة عمل الاستبيان

أكثر أداة من أدوات الدراسة يتم استخدامها هي الاستبيان ولهذا يكثر التساؤل عن طريقة عمل الاستبيان بشكل جيد.

وطريقة عمل الاستبيان تأتي على عدة مراحل من التجهيز إلى جمع الاستبيانات من عينة البحث.

وفي هذا المقال نلخص الطريقة الأصح والأسهل لعمل الاستبيان الاحترافي مع التعريج على العديد من المواضيع المرتبطة.

التعريف الاصطلاحي للاستبيان:

الاستبيان بشكله الظاهر يعتبر من المواد المتعارف عليها لديها الجهور، فسواء الباحث الذي يقوم بإعداد الاستبانة أو الجمهور الذي في الغالب قام في وقت سابق بالإجابة على استبانة وزعت عليه.

والتعريف الاصطلاحي للاستبانة يأتي بأنها أداة من أدوات الدراسة التي يتم توجيهها إلى العينة البحثية، حيث تشمل على العديد من الأسئلة التي ينبغي على أفراد العينة الاجابة الصحيحة عليها ومن ثم جمعها منهم تمهيداً لاستخدام البيانات المجمعة.

وهذا التعريف أشار بشكل مباشر إلى أهم إشارة في طريقة عمل الاستبيان ألا وهي كتابة الأسئلة.

أنواع الاستبيان وفقاً لطبيعة الأسئلة:

ثلاثة أنواع للاستبيان تأتي وفقاً لطبيعة الأسئلة المكتوبة، حيث أن لكل نوع منها ارتباط فيما إذا كانت الأسئلة قد كتبت بطريقة الاختيار من المتعدد أم بالطريقة المقالية، وفي الطرح التالي نوضح هذه الأنواع:

أولاً: الاستبيان المغلق: وهو الذي يشمل على أسئلة اختيار من المتعدد فقط، وسمي مغلق لأن أسئلة الاختيار من المتعدد تقيد الاجابة وتغلقها وتجعلها مرهونة فقط بالاختيارات الموجودة أمام أفراد العينة، ولا وجود لمساحة الحرية في الاجابة في هذا النوع.

ثانياً: الاستبيان المفتوح: كل أسئلته تكون مقالية ولا وجود لأسئلة الاختيار من المتعدد بالمطلق، والأسئلة المقالية تكون موجهة لأفراد العينة باستخدام أدوات السؤال مثل ( كيف، أين، متى، لماذا) أو أدوات الغرض الاستفهامي مثل ( علل، فسر، وضح)، و كذلك أسئلة تكون ذات صياغة متحورة مخاطبة للمجيب، على سبيل المثال ( لو كنت تعرف مخاطر التلوث الهوائي فهل ستفكر في السكن قرب المصانع؟).

ثالثاً: والاستبيان المزدوج: سمي مزدوجاً لأنه يجمع بين أسئلة الاختيار من المتعدد والأسئلة المقالية، وهذا النوع هو الأقوى والأكثر استخداماً نظراً لأنه يتيح التفاعل فتارة يقيد الاجابة وتارة يجعلها مفتوحة.

أنواع الاستبيان على حسب الوسيلة الناقلة:

يمكن توزيع الاستبيان بإحدى طريقتين وهما الطريقة العادية التقليدية بالورق. والطريقة الثانية هي الطريقة الإلكترونية، ووفقاً لهذا التصنيف يتم تقسيم الاستبيان إلى:

  1. الاستبانة الورقية: هي التي تطبع على الورق ويقوم الباحث بتوزيعها بنفسه بشكل يدوي على أفراد العينة. وفي طريقة عمل الاستبيان يكون هذا النوع هو الأسهل.
  2. الاستبانة الإلكترونية: وهي التي توزع وتجمع من خلال رابط خاص على شبكة الانترنت، وهناك العديد من التطبيقات الخاصة بتنفيذ الاستبانة الإلكترونية، ولكن تظل طريقة عمل الاستبيان الإلكتروني باستخدام قوقل هي الأشهر.

ما يجب تحضيره قبل البدء بإعداد الاستبيان:

تتطلب طريقة عمل الاستبيان إكمال العديد من المحددات التي تسبق التنفيذ الفعلي للاستبيان، وهذه المحددات هي:

  1. تحديد أفراد العينة بشكل دقيق للغاية، شامل على خصائص وصفات وحجم ونوع العينة.
  2. لابد من جمع معلومات استكشافية حول أفراد العينة. وذلك لمعرفة الوقت والمكان المناسب لتوجيه الاستبيانات إليهم.
  3. تكتب الأسئلة الأولية أو ما يسمى ب(المسودة) قبل الاعتماد النهائي للاستبيان.
  4. لابد من أخذ الموافقة من المشرف على البحث في أن أداة الدراسة الأكثر مناسبة هي الاستبيان.
  5. يجب تحديد مسار المعلومات التي ستجمع من خلال الاستبيانات. وغالباً يكون مسارها متجه إلى عملية التحليل الإحصائي.
  6. تحضير التكاليف المالية المطلوبة لتنفيذ الاستبانة، فالاستبانة تتطلب رسوم طبع و كذلك رسوم مواصلات وغيرها من التكاليف الأخرى.
  7. وشع سقف زمني لآلية تنفيذ الاستبانة أمر ضروري. حيث أن الباحث المحترف يضع وقت لإعداد الاستبانة ووقت لتوزيعها وجعها ووقت آخر لتفريغها وما إلى ذلك من أمور.

بالتفصيل هكذا يتم إعداد الاستبيان:

خطوة بخطوة نتعرف على طريقة عمل الاستبيان بما يحتويه من عناصر مختلفة يتم توجيهها إلى أفراد العينة:

أولاً: كتابة مقدمة الاستبيان: حيث تشمل المقدمة العديد من المعلومات ينبغي كتابتها وفقاً للترتيب التالي:

  1. التعريف بموضوع البحث وسبب إعداد هذا الاستبيان.
  2. الحديث عن أهمية الموضوع والفوائد التي سيعكسها البحث.
  3. الإجابة على (لماذا قمت باختيار أفراد العينة هؤلاء ليجيبوا عن الاستبيان الذي أعددته؟).
  4. كتابة دعوة لأفراد العينة ليجيبوا عن الاستبيان بكل مصداقية وكفاءة.

ثانياً: البدء بكتابة الأسئلة ولابد هنا من التدرج في الأسئلة من الأسهل إلى الأصعب. و كذلك الأفضل أن يبدأ الباحث بكتابة أسئلة الاختيار من المتعدد ثم ينتقل بعدها للأسئلة المقالية.

ثالثاً: كتابة الخاتمة والذي يورد فيها الباحث عبارات الشكر والثناء لأفراد العينة.

رابعاً: تنسيق الاستبيان وتنظيم شكله الخارجي وفقاً للضوابط العلمية الصحيحة.

خامساً: إذا كان الاستبيان إلكترونياً فينبغي كتابة الاستبيان على الموقع الذي سيتم أخذ الرابط منه وتوزيعه. وأفضل المواقع لتنفيذ هذه المهمة هو (نماذج قوقل) الذي تجده على الرابط التالي: https://www.google.com/intl/ar/forms/about/ .

ضوابط هامة في طريقة عمل الاستبيان:

كل الخطوات السابقة لطريقة عمل الاستبيان لابد أن تتم وفقاً للضوابط العلمية الصحيحة، والتي استخلصها المختصون وأبرزوا أهمها كما يلي:

  1. في مقدمة الاستبانة لابد أن تحتوي على المعلومات المعرفة بطبيعة موضوع البحث وبسبب إنشاء هذا الاستبيان.
  2. الأسئلة ينبغي أن تكون مباشرة وبعيدة عن اللبس والصعوبة في الفهم.
  3. التنظيم المنطقي لطبيعة تسلسل الأسئلة في الاستبانة مما يحقق الاندماج معها من قبل العينة ويمكن حدوث النفور، هذا أمر ضروري، على سبيل المثال البدء بالأسئلة السهلة والممتعة ثم التدرج للوصول للأسئلة الصعبة.
  4. لابد أن تكتب الأسئلة بما يتوافق مع قدرات أفراد العينة، على سبيل المثال ليس من المنطق كتابة أسئلة بحاجة إلى تفكير عميق لأفراد عينة من طلاب الصف الخامس الابتدائي.
  5. الالتزام بالقواعد اللغوية الصحيحة، فلابد من التدقيق النحوي والاملائي لكامل مضمون الاستبانة.
  6. من الضوابط الهامة أن تكون الاستبانة مرتبطة مباشرة بموضوع الدراسة وبالعينة. فلا يضع الباحث أي سؤال خارج إطار الموضوع.
  7. في الأسئلة المقالية لابد أن يترك الباحث مساحة كافية من السطور الفارغة ليجب الشخص على السؤال بأريحية.
  8. عملية التنسيق ضرورية في الحفاظ على شكل الاستبانة و كذلك ضمان وصول الأسئلة بشكل مريح إلى أفراد العينة.
  9. كلما كانت الاستبانة شاملة على أسلوب المخاطبة كلما كان مضمونها أقوى.

10.ينبغي أن يختار الباحث الوقت والمكان الأنسب لتوزيع الاستبيانات على أفراد العينة وجمعها منهم، فلا يعقل أن يوزع الباحث الاستبانة على الطلبة في أوقات الاختبارات ما لم يكن موضوع الدراسة يتطلب ذلك.

11.في الاستبانة الإلكترونية يجب التأكد من سلامة الرابط، وذلك بإجراء اختبارات على إرساله للأشخاص المقربين وفحصه قبل إرساله لأفراد العينة.

صفات يتميز بها الاستبيان:

يوصف الاستبيان بعدة مميزات تجعله من أكثر أدوات الدراسة اهتماماً من قبل الباحثين، ولعل كثير من الباحثين يسعى لاختيار الاستبيان كأداة دراسة ما لم يعارض ذلك متطلبات الدراسة وعينة البحث، وفيما يلي نورد الميزة مع بيان كيف تساهم في تدعيم البحث ومساعدة الباحثين:

  1. التفاعلية: بنزول الباحث وتوزيعه الاستبيانات على عينة البحث. يكون بذلك قد نسج رابط تفاعلي بينه وبين العينة. مما يساعد في الحصول على معلومات أكثر حول صفات العينة يمكن استخدامها في البحث.
  2. الاستيعاب: يمكن توجيه الاستبيان إلى عشرات الأشخاص فقط. وفي نفس الوقت يمكن توجيهه إلى آلاف من الأشخاص. فالاستيعاب هنا يبرز بقدرة الاستبانة على جمع المعلومات من أي أرقام قليلة وكبيرة.
  3. الميز الالكترونية: نقصد بها الاستبيان الالكتروني الذي يمكن من خلاله جمع المعلومات من العينة بمجرد إرسال الرابط، و كذلك يمكن دراسة العينة فأي بقعة من بقاع العالم من خلاله.
  4. سرعة التنفيذ: هذه الميزة ليست قوية في الاستبانة ولكنها موجودة بالفعل إذ يمكن توزيع وجمع الاستبانة بعد مرور وقت ضئيل جداً، و كذلك تعتبر السرعة موجودة أكثر من بعض الأدوات الأخرى مثل الملاحظة.
  5. المرونة: من السهل جداً أن يتم طباعة نسخ استبانات وتوزيعها فوراً على أفراد العينة عندما يزيد حجمها بشكل مفاجئ، و كذلك يمكن اجراء تعديل مباشر على الاستبانة، وهذا كله يوحي بالمرونة.
  6. الراحة: يرتاح أفراد العينة في الاجابة على الاستبانة عندما توجه لهم في الوقت والمكان المناسبين، و كذلك يمكن للعينة التفكير ملياً قبل وضع أي اجابة على الاستبانة.
  7. موفر للتكلفة: مقارنة بالعديد من أدوات الدراسة الأخرى يعتبر الاستبيان موفر للتكلفة، فتكاليف الطباعة لا تعادل تكاليف أخرى مثل أجهزة خاصة في بعض حالات الملاحظة، و كذلك موفرة لتكاليف السفر إذا ما اخترنا الاستبانة الإلكترونية فليس عليك السفر لتدرس الحالات إنما ترسل الاستبانة مباشرة عبر الانترنت.

أمور يجب تجنبها في الاستبيان:

طريقة عمل الاستبيان بشكل صحيح تلفت الانتباه إلى عدة أمور لابد من تجنبها لتصل إلى إخراج استبانة احترافية. وأهم هذه الأمور ما يلي:

  1. ابتعد عن استخدام الكلمات الصعبة، وراعي قدر المستطاع القدرة الفكرية والثقافية لعينة البحث.
  2. لا تبدأ مباشرة بالاستبيان قبل أن تخبر العينة سبب توجيه الاستبيان إليهم، وذلك في المقدمة كما أسلفنا في فقرة سابقة.
  3. لا تكتب أي أسئلة قد تسبب لك أضرار، على سبيل المثال لا تكتب أسئلة تسيء إلى بعض العادات والتقاليد المتعارف عليها مجتمعياً.
  4. لا تحاول التذاكي على أفراد العينة، أو كتابة أسئلة تبرز قدرتك الفكرية، بل هدفك من أسئلة الاستبانة هو الوصول للمعلومات فقط، ولهذا أكتب بصورة مباشرة .
  5. ابتعد عن أسلوب الخطاب الفض، وذلك بكتابة مضمون بصيغة الأمر.
  6. الاستبانة بلا تنسيق تفقط رونقها ولربما قيمتها العلمية أيضاً، فلا تسلم أي استبانة ما لم تكن منسقة.
  7. طريقة عمل الاستبيان الاحترافي تحتم الابتعاد عن الأسئلة المكررة في معناها، فنجد من الأخطاء أن السؤال نفسه قد تم تكراره في الاستبانة ولكن بصيغة أخرى.

متى تختار الاستبيان من بين أدوات الدراسة الأخرى؟

هذا السؤال يضع الباحث أمام السير الصحيح للانتقاء من بين أدوات الدراسة، حيث نوجز بعض الحالات التي يكون فيها استخدام الاستبيان هو الأكثر مناسبة من باقي أدوات الدراسة:

  1. النظر في عينة الدراسة أولاً، ومعرفة خصائصها، وإذا كانت العينة قابلة للإجابة على الأسئلة.
  2. إذا وجدت عملية التحليل الإحصائي وتطلبت بيانات كثيرة، فالأنسب هنا الاستبيان كونه يوفر الكثير من البيانات التي يمكن اختصارها.
  3. في حالة كانت عينة الدراسة كبيرة ولا يمكن استيفاء المقابلة مع الأشخاص لجمع المعلومات، فهنا يتم استخدام الاستبيان.
  4. بعض الحالات الخاصة مثل دراسة فئة معينة داخل مركز معين، على سبيل المثال دراسة الأشخاص من ذوي الاعاقة البصرية داخل المراكز الخاصة، وهذا يتطلب موافقة من الجهات المعنية ولا يسمح بدراستهم خلسة أو تطبيق الملاحظة بدون إذن كل شخص من الأشخاص المدروسين، وفي هذه الحالة يتم الاتجاه للاستبانة كونها الأمثل.

لا تتردد في طلب خدمة إعداد وتصميم الاستبيان من طاقمنا المتخصص من هنا.

 

 

إرسال رسالة
البيان للاستشارات الأكاديمية
00970597715615
[email protected]
فلسطين