يتم كتابة خطاب الغرض، المعروف أيضاً باسم بيان الغرض أو خطاب النوايا، إلى لجنة القبول. ويتحدث عن مسار حياتك المهنية واهتماماتك ومساهماتك المهنية وأهدافك والقوة الدافعة وراء متابعة برنامج معين. وعادة ما يتم تقديم هذا في شكل مقال، ومع ذلك، قد تبقي بعض الجامعات أيضاً هذه قائمة على نظام الأسئلة. حيث إنه الجزء الأكثر تكاملاً من طلبك الذي يقرر قبولك في مؤسستك المفضلة.
من المحتمل أن يكون بيان الغرض أحد أكثر الجوانب التي يساء فهمها في طلبات الدراسات العليا. فيمررها معظم الطلاب وكأنها مجرد مقال آخر عن أنفسهم، وبطبيعة الحال، يكتبون أشياء رتيبة لا تبرز. ولهذا السبب، تضع لجنة القبول بالجامعة وزناً كبيراً على بيان الأغراض وهيكلها. فهم يريدون معرفة ما إذا كنت مهتماً بإعلامهم بالمبلغ الذي ترغب في دراسته في جامعتهم.
يعتبر بيان الغرض هو صانع القرار بشأن طلبك. فهو يساعد لجنة القبول على تقييم نظرتك للحياة وأهدافك المهنية ومعتقداتك ومعرفتك بالموضوع ورؤيتك. باختصار، ترسم إجراءات التشغيل المعيارية المكتوبة جيداً شخصيتك العامة للجامعات.
إنها فرصة لعرض هدفك على اللجنة والأسباب التي تجعلهم يختارونك على المتقدمين الآخرين. وكذلك تعمل إجراءات التشغيل المعيارية الجيدة بشكل رائع مع الملفات الأكاديمية الضعيفة. حيث يمكنك التعويض من خلال تسليط الضوء على أهدافك وطموحاتك المستقبلية. فيعكس أيضاً إجراء التشغيل المعياري المكتوب جيداً مدى قدرتك على التعبير عن أفكارك باستخدام مهاراتك في الكتابة.
هناك العديد من العناصر التي تعتبر حيوية لبيان الغرض الخاص بك، وتشمل هذه ما يلي. أولاً خلفية شخصية أي معلومات عن شخصيتك، وكذلك الخلفية المالية لديك، ومعلومات وتفاصيل عن المستوى الأكاديمي. علاوة على الخبرة المهنية وما طبيعته هل هو دوام كامل أو جزئي، أو تطوعي، وما هي أهداف القريبة وطويلة المدى. بالإضافة إلى أسباب رغبتك في الدراسة في هذه المؤسسة بالذات، وأسباب الاهتمام بالمجال المختار. وكذلك تفاصيل حول الأنشطة غير الأكاديمية، والأعمال المنشورة إن وجدت، والاهتمامات و الهوايات.
من المهم أن تتبع استراتيجية محددة عندما يتعلق الأمر بصياغة بيان الغرض الخاص بك. على الرغم من أن معظم الطلاب يكتبون كل ما يتبادر إلى أذهانهم، أو كل ما يرونه على الإنترنت، إلا أنك لست معظم الناس. فقد ترغب في أن يبدو بيان الغرض الخاص بك رائعاً ومبتكراً. ولهذا، سوف تحتاج إلى بعض الاستراتيجيات.
لو خيروك أيهما تفضل قراءة رواية أم صحيفة؟ رواية بلا شك. هل تعرف لماذا؟ لأنه تقدم لك الصحيفة مجرد أخبار وبعض العناوين الجذابة، بينما الرواية تحكي لك قصة. فتعد قطعة أدبية مكتوبة بشكل جميل سوف ترتبط بها عاطفياً، حيث إنه يخرج تلك المشاعر الإنسانية منك، ويشركك في قصته. فتتخيل نفسك مكان الراوي أو الشخصية، وتفهم سبب قيامه بذلك، أو اتخاذه مثل هذه القرارات. لذا نحن نتذكر القصص أسهل بكثير من البيانات؛ لأن القصص تتصل بنا، بينما البيانات لا تتصل بنا.
هل تريد أن يُقرأ بيان الغرض الخاص بك مثل رواية أو صحيفة؟ إذا كان الجواب الأول هو إجابتك، فأنت بحاجة إلى بذل الكثير من الجهد لتحكي قصتك. ففكر في لماذا تريد دراسة ما تريد دراسته؟ فهل هناك سبب قوي وراء ذلك؟ هل السبب عاطفي أم اقتصادي أم أي شيء آخر؟ فكر؛ فقد لا يبدو السبب واضحاً للعيان، ولكن عندما تفكر بما فيه الكفاية، ستفهم أن هناك سبباً قوياً وراء رغبتك في دراسة درجة معينة. الآن، عندما تجد هذا السبب القوي، أخبره كقصة، فاكتب قصة قصيرة ولكن رائعة حول سبب قيامك بهذا الاختيار.
عليك أن تتأكد من أن كل ما تقوله في بيان الغرض الخاص بك، يجب أن تكون محدداً للغاية معه. فلا تقل شيئاً لأنك تعتقد أنه سيثير إعجاب لجنة القبول؛ ولكن عليك أن تتعمق في التفاصيل؛ كن متفحصاً! لا تقل فقط اخترت هذه الدرجة لأنني أحب هذا المجال. اشرح بوضوح سبب حبك لهذا المجال، وما الذي جعلك تقرر أنك تريد العمل في هذا المجال لبقية حياتك؟ وما هي المهارات التي تحاول اكتسابها؟ ولماذا يكملك كشخص؟ وما إلى ذلك.
لا تستخدم جملاً مثالية مثل "أريد أن أغير العالم" أو أياً من تلك العبارات؛ فقط كن صريحاً ودائماً في صلب الموضوع. ولكن ليس لدرجة أن تكون جامد جداً؛ فابحث عن أسبابك ثم ابحث عن طريقة لطيفة لصياغتها. حينما يطلب مسؤولو القبول بيان الغرض ليس فقط لأنهم يريدون التعرف عليك وعلى أحلامك. والأهم من ذلك، أنهم يريدون منك أن تفكر بنفسك، لماذا تتخذ مثل هذه الخطوة التي تغير حياتك؟ لماذا تعتقد أن هذا هو أفضل شيء يمكن أن يحدث لك؟ ولماذا تعتقد أنك بحاجة إليها حقاً للنجاح في الحياة؟
أحد أكبر الأخطاء التي يرتكبها الطلاب هو إعداد نموذج أساسي لبيان الغرض الخاص بهم. وخاصة إذا كانوا يتقدمون إلى أكثر من جامعة، فإنهم ببساطة يغيرون الأسماء والتفاصيل ذات الصلة، ولكن بقية البيان هو نسخة طبق الأصل. فهذه ليست فكرة جيدة أبداً، لأنه على الرغم من أنها قد تبدو متشابهة تماماً مع بعضها البعض، إلا أن كل جامعة تختلف بشكل كبير عن الجامعات الأخرى. حيث يتمتع كل واحد منهم بمجموعة متنوعة من الخصائص التي تحدده، وتختلف ثقافاتهم وقيمهم وشعاراتهم ونقاط القوة والضعف وما إلى ذلك بشكل كبير. فهذه الأمور أهم بكثير من الأقسام أو التصنيف الجامعي أو عدد شهادات الدكتوراه أو غيرها من الصفات المادية. لذلك، إذا كنت تتقدم إلى جامعات متعددة، فأنت بحاجة إلى مراعاة كل هذه الصفات لكل جامعة، وتخصيص بيانك وفقاً لذلك. لأن مجرد التغييرات في الأسماء والتفاصيل لن تكون كافية.
عند تصميم خطابك تحتاج إلى بعض التغيير بحيث يعتقد مسؤولو القبول أنك سوف تتلاءم بشكل جيد مع مجتمعهم. فتذكر أن كل مجتمع طلابي يشبه العائلة، وإذا أعطيت تلميحات بأنك لا تستطيع الاندماج في العائلة أو في ثقافتها، فقد لا يتم الترحيب بك بسهولة. حيث عند الحديث عن الثقافات، من الواضح أن البلدان المختلفة لديها ثقافات مختلفة. ولكن حتى دولة كبيرة مثل المملكة العربية السعودية لديها ثقافات مختلفة في أجزاء مختلفة من البلاد. لذا، قبل أن تبدأ الكتابة، حاول البحث في الثقافة العامة داخل المنطقة التي تقع فيها الجامعة التي تستهدفها، وتعلم شيئاً عنها. وقد يساعد أيضاً في مساعدتك في عملية اتخاذ القرار؛ إذا كانت الثقافة لا تجذبك كثيراً، فلا داعي لإضاعة الوقت.
تقدم مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية خدمات بحثية متكاملة، فلا تتردد في طلب أي من هذه الخدمات من هنا.
فيديو توضيحي:
تعد الجامعة السعودية الإلكترونية التي تقع في مدينة الرياض أول جامعة إلكترونية تم إنشائها بتوجيهات من الملك عبدالله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين رحمه الله.
من الطموحات التي يسعى لها طلبة الجامعات أن يكونوا مبتعثين في من قبل جامعاتهم إلى جامعات أخرى دولية.
يعتبر التعليم عملية مستمرة ما بقي الإنسان على قيد الحياة، فطلب العلم لا يتوقف عند مرحلة معينة ولا ينتهي الإنسان .
لقد اخترت بالفعل درجة البكالوريوس أو الماجستير وأصبحت الآن جاهزاً للتقديم وانتظار القبول الجامعي في جامعة واحدة .
إن الحصول على درجة الدكتوراه هي تجربة مثيرة ومليئة بالتحديات، حيث أنها تتطلب التفرغ والانضباط والمثابرة لإكمال مرحلة الدكتوراه. ففي حين أن الرحلة يمكن أن تكون صعبة،
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.
