إن الحصول على درجة الدكتوراه هي تجربة مثيرة ومليئة بالتحديات، حيث أنها تتطلب التفرغ والانضباط والمثابرة لإكمال مرحلة الدكتوراه. ففي حين أن الرحلة يمكن أن تكون صعبة، ولكن في المقابل مكافأة الحصول على درجة الدكتوراه يمكن أن تكون مرضية للغاية. ومع ذلك، من المهم أن ندرك أن الحصول على درجة الدكتوراه يتطلب أكثر من مجرد المعرفة الأكاديمية.
كطالب دكتوراه، من المحتمل أن تواجه العديد من العقبات خلال رحلتك نحو الدكتوراه. فاكتشف كيفية التغلب على هذه المشاكل العديدة الشائعة.
أحد أهم جوانب دراسة الدكتوراه هو الإدارة القوية للوقت لتحقيق التوازن الأمثل بين العمل والحياة. فيجب أن تنظر إلى درجة الدكتوراه الخاصة بك كوظيفة بدوام كامل، مع إدراك أن النقص التام في وقت الفراغ يمكن أن يضر بصحتك وفرص النجاح. حيث إن تحقيق التوازن المثالي بين العمل والحياة هو أمر نسعى جميعاً لتحقيقه. فمن المحتمل أن يؤدي الحصول على درجة الدكتوراه إلى وضع ضغط أكبر على البنية التي بنيتها حول نفسك. فأنت فقط ستعرف ما أنت قادر على تحقيقه في المهام التي حددتها لنفسك. فإذا كانت إدارة وقتك تمثل تحدياً دائماً، فإن الحصول على درجة الدكتوراه لن يكون ممتعاً بقدر ما يمكن أن يكون تحدياً.
تذكر أن العديد من الأقسام بالجامعة تقدم الكثير من الدعم للباحثين؛ فإذا كان القسم مدعوماً، فستتوفر الكثير من الموارد لمساعدتك. ويشمل ذلك التدريب على إدارة الوقت والوصول إلى موارد الدراسة. حيث إن مشرفك والأعضاء الآخرين في فريق البحث يضعون مصالحك في الاعتبار. فليس من مصلحة أحد أن يتركك تكافح بمفردك؛ لذا استفد استفادة كاملة من هذه الموارد! وهذا مهم بشكل خاص في فترة ما بعد فيروس كورونا، حيث واجه العديد من باحثي الدكتوراه تحديات إضافية مع العزل. فضلاً عن عدم إمكانية الوصول إلى الموارد الرئيسية خلال فترات الإغلاق.
تعد العلاقة الإيجابية بين الطالب والمشرف أمراً بالغ الأهمية للنجاح في الحصول على درجة الدكتوراه. ومع ذلك، ليس من غير المألوف وجود بعض المشاكل التي قد تتطور ومنها ما يلي.
إذا لم يتحسن وضعك بعد أن تحدثتما عن المشاكل معاً، فيجب عليك التفكير في تغيير مشرفك.
إن طول مرحلة الدكتوراه وكثافتها يجعل الانخفاض غير المرغوب فيه في الثقة والتحفيز والروح المعنوية أمراً لا مفر منه تقريباً. فيحدث هذا عادةً بمجرد أن يذهب الشغف الأولي لكونك طالباً للدكتوراه. لذا من المهم البقاء متفائلاً ومناقشة الأمر مع طلاب الدكتوراه الآخرين والمشرف عليك. فغالباً ما يتم علاج الكآبة من خلال الدعم القوي والتشجيع والتعليقات البناءة. حيث يمكنك تعزيز ثقتك بنفسك من خلال التقديم في المؤتمرات أو الندوات عبر الإنترنت. وهكذا المساعدة في تخفيف أي نقص في الحافز من خلال متابعة مهام متنوعة ومثيرة للاهتمام ومجزية. لذا تذكر دائماً أن الدورات التدريبية وطرق الدعم الأخرى متاحة بسهولة لطلاب الدكتوراه للمساعدة في تقوية أي نقاط ضعف قد تكون لديكم.
قد يكون الحفاظ على التحفيز أمراً صعباً للغاية، خاصة وأن برنامج الدكتوراه الخاص بك سيستغرق عدة سنوات حتى يكتمل. يواجه العديد من الطلاب ظاهرة الاكتئاب، ومن الشائع أن تشعر أنك لست قادراً للمشروع الذي تعمل عليه. ويرتبط مفتاح البقاء متحفزاً بالأعمال الروتينية ووجود حلول بديلة للترفيه والتواصل الاجتماعي. الذي لا يقل أهمية عن تنظيم وقتك وتخطيط عبء العمل الخاص بك. لذا تأكد من اغتنام الفرصة لتغيير المشهد إذا حدث ذلك. حيث يتم تشجيع العديد من طلاب الدكتوراه على حضور الندوات والمؤتمرات المتعلقة بموضوعهم في الجامعات الأخرى. فإذا تم الإشراف عليك من خلال مركز أبحاث، فسيتم دمج هذه الأنشطة في برنامج دراستك؛ فاستفد منها.
قد يكون البدء في أطروحتك أمراً صعباً للغاية. حيث يجب على الباحث أن يدرس السنوات الثلاث أو الأربع الماضية ومن ثم يبدأ العمل على بحث علمي متماسك. لذا يُنصح ببدء العمل على الجانب الذي تجده الأسهل. فيمكنك أيضاً مساعدة نفسك من خلال القيام بالكثير من التخطيط المسبق. فعند الكتابة لابد من الأخذ بعين الاعتبار بأن الدراسة تكون محكمة، ويكافح الباحث لتحديد أوجه القصور في عمل بحثي معين. فيعد تعلم تحديد ما لم يتم وصفه أو ما هو مفقود مهارة مهمة ولكن صعبة لإتقانها. فتذكر أن بعض الأقسام التي تكتبها لن تكون في النهاية، لكن لا تدع هذا يقلل من عزيمتك. فهو في النهاية جزء من عملية التعلم وقد توفر هذه الأقسام مادة مفيدة للدراسات الأكاديمية المستقبلية.
تقدم مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية خدمات بحثية متكاملة، فلا تتردد في طلب أي من هذه الخدمات من هنا.
فيديو توضيحي:
المراجع
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.