الرئيسية

  /  

المدونة

  /  

معلومات هامة لإتقان الأطر النظرية في الدراسات البحثية

معلومات هامة لإتقان الأطر النظرية في الدراسات البحثية

معلومات هامة لإتقان الأطر النظرية في الدراسات البحثية

 

يقوم الباحثون ببناء الأطر النظرية من نظرية أو نظريات ومكوناتها ذات الصلة. إذن، فإن الإطار النظري هو تطبيق نظرية أو نظريات للمساعدة في شرح القضية المحددة قيد البحث. بهذه الطريقة، يعمل الإطار النظري بشكل استنتاجي: لمساعدة الباحثين على التوصل إلى استنتاجات محددة بناءً على النظريات العامة أو المقدمات. فغالباً ما يتم تصميم الدراسات الكمية لاختبار النظريات وتحديد ما إذا كانت النظرية العامة قابلة للتطبيق على قضية معينة أو مجموعة سكانية معينة.

بهذه الطريقة، غالباً ما تعمل الدراسات الكمية على تعزيز أو تعديل فهم النظريات. ويمكن أن تشير الدراسات إلى ما إذا كانت النظريات قابلة للتطبيق أو تساعد في شرح المشكلة فيما يتعلق بسكان معينين قيد التحقيق. أو يمكن أن تشير الدراسات إلى أن النظرية لا تنطبق على قضية أو مجموعة سكانية معينة.

من ناحية أخرى تعتبر الأداة أو الأدوات التي تستخدمها مهمة أيضاً لإطارك النظري. فيطور الباحثون أدوات من النظريات؛ لذلك الأدوات لها قواعد نظرية محددة. لذا، يجب أن تتطابق النظريات التي تستخدمها لإطار العمل الخاص بك مع أدواتك. لنلقي نظرة على المثال التالي/ لنفترض أنك تقيس الذكاء العاطفي، حسناً هناك العديد من الأدوات.

لذلك تريد اختيار الأداة الأكثر ملاءمة لدراستك، لنفترض أنك قررت اختيار مقياس جولمان. بعد ذلك، يمكنك استخدام نظرية غولمان للذكاء العاطفي لإطار العمل الخاص بك، وليس نظرية باحث آخر. فتختلف الأدوات التي تقيس نفس البنية، كما تختلف نظرياتها ومكوناتها الداعمة، لذا لابد أن تتوافق نظرياتك وأدواتك مع دراستك الكمية.

ما هو الطول المناسب للأطر النظرية في دراستك:

على الرغم من عدم وجود قواعد صارمة وسريعة تتعلق بطول الإطار النظري الخاص بك، فمن الشائع الاحتفاظ بها في ثلاثين إلى خمسين صفحة. فيجب أن يكون هذا الطول كافياً لتوفير جميع المعلومات ذات الصلة للقارئ دون التعمق في النظريات أو الافتراضات الغير ضرورية. فإذا وجدت نفسك بحاجة إلى المزيد من الصفحات لكتابة إطار العمل النظري. فمن المحتمل أنك فشلت في تقديم شرح موجز لنظرية أو مفهوم أو دراسة سابقة. تذكر – ستتاح لك فرصة كبيرة طوال فترة كتابة أطروحتك لتوسيع وشرح هذه المفاهيم، والدراسات السابقة، والأساليب، والفرضيات. فإطار العمل النظري الخاص بك ليس المكان المناسب لهذه التفاصيل.

إذا كنت قد كتبت ملخصاً، فاعتبر أن إطار العمل النظري الخاص بك عبارة عن ملخص موسع إلى حد ما. وهكذا يجب أن يقدم لمحة عن كامل بحثك دون الخوض في شرح مفصل لطرقه أو خلفيته. وفي كثير من الحالات، يعد نحت الإطار النظري حتى الطول المناسب عملية لتحديد ما إذا كانت التفاصيل مطلوبة في تكوين فهم للقارئ، وإزالة التفاصيل الزائدة التي يجب تضمينها في الأقسام المنفصلة من رسالتك.

استخدم النماذج والرسومات الأخرى في الأطر النظرية:

نظراً لأن إطار العمل النظري الخاص بك يجب أن يوضح النظريات أو الافتراضات المعقدة المتعلقة ببحثك. فمن الجيد غالباً تضمين النماذج والرسومات المفيدة الأخرى لتحقيق هذا الهدف. فإذا كانت المساحة تمثل مشكلة، فإن معظم التنسيقات تسمح لك بتضمين هذه الرسوم التوضيحية أو النماذج في ملحق دراستك والرجوع إليها في النص الرئيسي.

معلومات هامة لإتقان الأطر النظرية في الدراسات البحثية

استخدم قائمة التحقق بعد الانتهاء من المسودة الأولى من الأطر النظرية:

يجب أن تفكر في الأسئلة التالية أثناء صياغة إطار العمل النظري الخاص بك وتحقق منها كقائمة مراجعة بعد الانتهاء من المسودة الأولى من خلال الأسئلة التالية. أولاً هل تم عرض النظريات والنماذج الرئيسية المتعلقة ببحثك وشرحها بإيجاز؟ بمعنى آخر، هل يقدم بياناً صريحاً للافتراضات أو النظريات التي تسمح للقارئ بإجراء تقييم نقدي لها؟ وهكذا هل أشرت بشكل صحيح إلى المقالات العلمية الرئيسية حول هذا الموضوع؟ وثالثاً هل تخبر القارئ بالمعرفة الحالية المتعلقة بالافتراضات أو النظريات وأي فجوات في تلك المعرفة؟ وهل يقدم معلومات تتعلق بالروابط البارزة بين المفاهيم؟ وكذلك هل تتضمن نظرية ذات صلة تشكل أساس فرضياتك وأساليبك؟ وهل يجيب على سؤال “لماذا” يعتبر بحثك صحيحاً وهاماً؟ بمعنى آخر، هل يقدم مبرراً علمياً لبحثك؟

فإذا كان بحثك يملأ فجوة في الأدبيات، فهل ينص إطار العمل النظري على ذلك صراحة؟ أو أنه هل يشمل التركيبات والمتغيرات (المستقلة والتابعة) ذات الصلة بدراستك؟ وهل توضح الافتراضات والمقترحات ذات الصلة ببحثك (جنباً إلى جنب مع النظريات الإرشادية المتعلقة بها)؟ وهكذا هل هو “إطار” لبحثك بالكامل ، ويعطيه التوجيه والعمود الفقري لدعم فرضياتك؟ وهل تم الرد على أسئلتك البحثية؟ وأيضاً هل هذا منطقي؟ وأخيراً هل هي خالية من الأخطاء النحوية وعلامات الترقيم والهجاء والنحو؟

الخاتمة:

في الختام، لا يمكن التأكيد على أهمية استخدام الإطار النظري في دراسة أطروحة بما فيه الكفاية. فالإطار النظري هو الأساس الذي يتم من خلاله بناء كل المعرفة (مجازياً وحرفياً) لدراسة بحثية. حيث إنه بمثابة الهيكل والدعم للأساس المنطقي للدراسة، وبيان المشكلة، والغرض، والأهمية، وأسئلة البحث. كما أنه يوفر الإطار النظري قاعدة أساسية، أو مرساة لمراجعة الأدبيات، والأهم من ذلك الأساليب والتحليل.

 

يمكنك طلب خدمات خاصة متعلقة باقتراح عنوان البحث العلمي من فريق البيان من هنا .

مرفق فيديو لكيفية  إعداد وكتابة الإطار النظري

إرسال رسالة
البيان للاستشارات الأكاديمية
00970597715615
[email protected]
فلسطين