يعرف العنوان بأنه الجملة الدالة على مضمون رسالة الماجستير وتأتي عملية صياغة عنوان رسالة الماجستير وفقاً لعدة ضوابط وجوانب تجعل الصياغة احترافية تجذب القارئ وتثير فضوله لمعرفة ما تحتويه رسالة الماجستير بشكل كامل، كما أن العنوان نفسه ينقسم إلى عدة فروع، بل نجد أن مجمل المضمون يتم تنظيمه عبر العناوين وهذا ما سنتطرق إليه في سياق هذا المقال... .
أقر المختصون أن عملية صياغة عنوان رسالة الماجستير هي جزء من خطة البحث. ويأتي العنوان من حيث الترتيب في الكتابة داخل الصفحات بأنه العنصر الأول من عناصر خطة البحث.
والعنوان الكامل للرسالة يتك كتابته على صفحة الغلاف وتوسيطه وسط الصفحة. وفي رسائل الماجستير يتم كتابة العنوان مرة باللغة العربية ومرة أخرى أسفل منه باللغة الإنجليزية في حال كان مضمون الرسالة عربي. أما إذا كان المضمون إنجليزي فنبدأ بالعنوان باللغة الإنجليزية ثم ننتقل للعنوان باللغة العربية.
هذه الإجابة نقدمها على شكل نصيحة، بأن يتم الانتهاء الكامل من كافة مضمون رسالة الماجستير ومن ثم القيام بصياغة عنوان رسالة الماجستير، وذلك لأن المفهوم الكامل للرسالة والمعاني الدفينة لابد أن تكتمل وبعدها يتم وضع عنوان جامع لها معبر عنها، وفي حالة تم الاستعجال وكتابة العنوان قبل الانتهاء من كامل المضمون فإن العنوان قد يكون قوي ولكن الباحث قد يضيع على نفسه فرصة في التقاط دلائل جوهرية تم اكتشافها في سياق إعداد الرسالة، على سبيل المثال وضع الباحث إحدى الفرضيات ومن خلال تناول الفرضية برزت معلومات حصرية تمس الحل الرئيسي للمشكلة.
فمن الجيد أن يتم الاشارة إلى تلك الفرضية ومعلوماتها في صياغة العنوان. كأن تكون المشكلة هي خطر الألعاب الالكترونية على الأطفال دون سن ال15. ويكون الباحث قد وضع فرضية (الألعاب الالكترونية ليس لها أي فوائد عائدة على الأطفال دون سن ال15). ويكتشف في سياق الدراسة أن ثمة بعض الفوائد. فيشير إلى ذلك في العنوان كالتالي (الألعاب الالكترونية بين الخطورة والفائدة على الأطفال دون سن ال15).
يصاغ العنوان على شكل جملة لا تقل عدد كلماتها عن 3 كلمات ولا تزيد عن 15 كلمة. وتكون هذه الجملة مباشرة وذات معاني سهلة الفهم وفي نفس الوقت تكون هذه الكلمات جذابة. كما لابد للعنوان أن يتبع أسلوب من الأساليب المعتمدة لصياغة عنوان رسالة الماجستير والتي سنتحدث عنها فيما بعد.
كما يشترط أن يكون العنوان مرتبط بالكامل بالمضمون. فالعناوين الركيكة يكون فيها شيء من التشتت فلا تشير بشكل كامل ومباشر لمحتوى الرسالة.
كما ينبغي أن يكون العنوان حصري وغير مكرر في أي رسالة أو دراسة أخرى. وينطلق هذا من المشكلة التي يحددها الباحث. فلابد أن يشير الباحث في العنوان إلى الأمر الجديد الذي أضافته دراسته على الدراسات السابقة التي تناولت نفس المشكلة.
ويفضل أن يشير العنوان إلى أفراد العينة اللذين تمت عملية دراستهم في الرسالة. على سبيل المثال كتابة عنوان: أثر تقنيات التعليم عن بعد على التحصيل الدراسي لطلبة الصف الثامن في مدارس مدينة الرياض. فنجد العنوان قد أشار لمجتمع العينة وهو طلبة الصف الثامن في مدارس مدينة الرياض.
ومن الضوابط أيضاً أن العنوان جمالي وفي نفس الوقت غير متجاوز لحد الإشارة المباشرة. فلا يكون جامد ولا يكون أشبه بالنص الأدبي. فلا يجوز استخدام الأساليب الأدبية مثل التشبيه والاستعارة والكناية في صياغة عنوان رسالة الماجستير.
حدد المختصون مجموعة من الأساليب التي تسهل عملية صياغة عنوان دراسة الماجستير، وهذه الأساليب لا يمكن الجمع بين أكثر من واحد منها في العنوان الواحد، فلابد أن يختار الباحث أسلوب واحد فقط ويقوم بكتابة عنوان رسالته وفقاً لهذا الأسلوب الذي تم اختياره، وهذه الأساليب هي:
يحتوي الإطار النظري للبحث على كم كبير من المعلومات. وهذا الكم أفضل طريقة لتبسيطه هو تقسيمه إلى فصول. يكون لكل فصل عنوان رئيسي تندرج تحته عناوين فرعية عديدة
ويتم تحديد العناوين الرئيسية أولاً والتي تكون ممثلة لأهم الجوانب المرتبط بمشكلة الرسالة، و كذلك تكون عملية صياغة عنوان رسالة الماجستير مبنياً على العناوين الرئيسية للفصول داخل الإطار النظري، وبعد تحديد هذه العناوين الرئيسية يتم تحديد النقاط الهامة التي يشملها كل عنوان وهي التي تمثل العناوين الفرعية للرسالة
ومن خواص التنسيق أن تكون العناوين الرئيسية مكتوبة بخط حجمه أكبر من حجم الخط المكتوبة فيه العناوين الفرعية. وغالباً ما تطلب الجامعات كتابة العناوين الرئيسية بخط حجم 16 والعناوين الفرعية بخط حجم 14. كما لابد أن تأخذ العناوين الفرعية زيادة درجتين في حجم الخط عن الخط المكتوب فيه الفقرات والجمل المندرجة تحت كل عنوان فرعي.
وينبني على تقسيمة العناوين الرئيسية والفرعية جدول المحتويات (الفهرس) والذي يشير إلى رقم الصفحة المتواجد فيها كل عنوان، ويتم إنشاء جدول المحتويات من خلال برنامج الوورد بالذهاب إلى نافذة (مراجع) واختيار بند (جدول المحتويات) ومن ثم تحديد النمط المناسب، وننصح باستخدام النمط النقطي، وبعدها يتم كتابة العناوين وأرقام صفحاتها.
من الملاحظ أن العنوان يتكون مرافق لكافة المراحل التمهيدية لكتابة الرسالة، فبداية يتم كتابته في مقترح البحث. ومن ثم يكتب في النموذج الأولي للخدة وبعدها يكتب في النسخة النهائية. كما يتم التعليق على العنوان من حيث جودة الصياغة وارتباطه بالموضوع وبكامل محتوى الرسالة. و كذلك أصبحت الجامعات اليوم تهتم بالعنوان الذي يسهل تصنيفه. على سبيل المثال في تخصص الاعلام يوجد الكثير من الأٌسام مثل الاعلام المجتمعي والاعلام الدعوي والاعلام الرياضي. فلابد للعنوان أن يشير إلى تخصص التخصص ليسهل أرشفته في المكتبات.
عملية صياغة عنوان رسالة الماجستير مبنية على الفهم الكامل لمضمون الرسالة وجودة التعبير عن ذلك المضمون باستخدام كلمات مباشرة وسهلة، كما لابد أن يمتلك الباحث القدرة على تنسيق العناوين الرئيسية والفرعية وتحديدها داخل الإطار النظري.
يمكنك طلب خدمة اقتراح عناوين رسالة الماجستير من فريق مؤسسة البيان من هنا.
فيديو توضيحي:
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.