من العناصر الأساسية في خطة البحث هو صياغة أسئلة البحث حيث تأتي في العنصر الثاني بعض كتابة المشكلة مباشرة، ويأتي بعد الأسئلة وضع الفرضيات، ويقع العديد من الباحثين في أخطاء شائعة في صياغة أسئلة البحث، وقد رصدت مؤسسة البيان الأكاديمية مجموعة من أهم هذه الأخطاء نعرضها في هذا المقال مع التعليق على سبب وحل كل مشكلة منها... .
يتحدثعنوان البحث عن الصورة العامة للمعلومات الموجودة داخل البحث، و بالتالي لابد أن تكون أسئلة البحث مرتبطة بالعنوان.
والأهم من ارتباط الأسئلة بالعنوان هو ارتباطها بموضوع البحث أو مشكلته، حيث تعتبر الاجابات عن الأسئلة المطروحة محور أساسي من المعلومات الهامة والحصرية التي يدونها الباحث في بحثه.
ولهذا اعرف موضوع البحث بعناية ومن ثم حدد العنوان قبل أن تضع أي سؤال من أسئلة البحث.
المقصود بالأسئلة الفضفاضة هي الأسئلة المشتتة التي لا إجابة كاملة عنها، وحيث لا يمكن التعبير عن اجابتها الصحيحة بواسطة عوامل القياس مثل دوال التحليل الاحصائي.
فالصحيح أن تكون صياغة أسئلة البحث مباشرة تقبل الدراسة بسهولة، ومن الأمثلة على الأسئلة الفضفاضة التي ينبغي عليك تجنبها هو ( إلى أي حد يمكن أن يحدث.... .).
إذا كانت المعلومة ضرورية ويجب الحصول عليها فإن الباحث المتمرس يعمد إلى صياغة الأسئلة السهلة التي يتمكن من خلالها إلى الوصول للنتيجة بجهد معقول.
ومن الخطأ أن يظن الباحث أن السؤال الصعب الذي يتطلب مشقة في الاجابة عليها هو السؤال القوي، بل العكس صحيح تماماً.
كما أن السؤال الصعب له عدة تأثيرات سلبية منها:
استخدام أداة الاستفهام هل في صياغة أسئلة البحث يعني أن تكون الاجابة محصورة في كلمتين فقط هما ( نعم / لا ). وهذا يعني ضياع التحليل والتفسير والشرح المستفيض الذي ينبغي أن يكون لتصل الاجابة الكاملة للقارئ.
على سبيل المثال لا تكتب سؤال (هل يوجد فرق بين التعليم الأكاديمي والتعليم المستمر؟)، بل اجعل السؤال كما يلي: بماذا يختلف التعليم الأكاديمي عن التعليم المستمر؟ وما جوانب الاتفاق والاختلاف في كل منهما ؟.
كل سؤال يضعه الباحث في خطة الدراسة لابد وأن يشمل الإطار النظري على إجابة كاملة له. فالقارئ الذي يقرأ السؤال في الخطة يباشر ذهنه بالبحث عن إجابة هذا السؤال.
ونركز هنا على كلمة ( الاجابة الكاملة ). حيث أن ترك أي جانب غامض من أي سؤال تم طرحه. يعني عدم وصول المعلومة الكاملة التي يبحث عنها القارئ.
يخطئ بعض الباحثين في وضع أسئلة يكون من السهل جداً أن يعرف القارئ اجاباتها أو تكون اجاباتها بديهية لا تتطلب الشرح.
فهنا لابد أن يكون الباحث على وعي تام بعقلية جمهوره المستهدف الذي سيقرأ بحثه، على سبيل المثال ليس من المنطقي أن يطرح الباحث سؤال: ( ما سبب عدم تقبل الأشخاص الذين لا يمتلكون هواتف ذكية لآلية التعليم عن بعد ؟).
فلابد أن يثير السؤال تفكير القارئ ويجعله يندمج مع المادة المطروحة. ليحصل على الاجابة الكاملة التي تضيف لمعلوماته شيئاً جديداً.
المقصود بالأسئلة المركبة هي تلك الأسئلة التي تشمل على أكثر من جانب في نفس السؤال. فمثل هذه الأسئلة يعتبر مشتت للذهن. وغير مقبول لدى جمهور القراء الذين يبحثون عن الاجابة المباشرة.
على سبيل المثال من الخطأ أن يكتب الباحث سؤال ما العلاقة بين الظروف الاجتماعية وتحصيل الطلاب الدراسي وتفاعلهم الايجابي مع المجتمع المحيط بهم والقدرة على استيعاب مهارات صفية جديدة؟.
في سياق الفقرات السابقة قمنا بتفصيل مجموعة من أهم الأخطاء التي يجب على الباحث تجنبها في صياغة أسئلة البحث، وبقي مجموعة أخرى نسردها في النقاط التالية:
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.