الرئيسية

  /  

المدونة

  /  

أخطاء شائعة يجب تجنبها في كتابة المقترحات البحثية

أخطاء شائعة يجب تجنبها في كتابة المقترحات البحثية

أخطاء شائعة يجب تجنبها في كتابة المقترحات البحثية

في البيان للاستشارات والخدمات الأكاديمية، نراجع الكثير من المقترحات البحثية، بما في ذلك مقترحات الأبحاث العلمية أو رسائل الماجستير أو أطروحات الدكتوراه. بعضها جيد والبعض الآخر، ليس بالجيد تماماً. للأسف، لا يقترب منا العديد من الطلاب إلا بعد رفض اقتراحهم، مما يعني أنهم قد أهدروا الكثير من الوقت والجهد.

لذا سننظر في عدة أخطاء وقضايا شائعة نراها تظهر في مقترحات البحث حتى تتمكن من صياغة اقتراحك بثقة وزيادة فرص الموافقة عليه.

أولاً موضوع الدراسة في المقترحات البحثية واسع جداً:

واحدة من أكثر القضايا شيوعاً التي نراها في مقترح البحث هي أن موضوع الدراسة ببساطة واسع جداً. بعبارة أخرى، لم يتم تحديد تركيز البحث بإحكام كافٍ (أو لم يتم تحديده بوضوح كافٍ)، مما أدى إلى اقتراح له اتجاه غير واضح أو يحاول اتخاذ الكثير.

على سبيل المثال، يمكن اعتبار المشروع البحثي الذي يهدف إلى “التحقيق الثقة في مكان العمل” واسعاً جداً. هذا الموضوع ليس له تركيز محدد ويترك العديد من الأسئلة دون إجابة، على سبيل المثال: ما نوع الثقة؟ بين من؟ ضمن أي أنواع من أماكن العمل؟ ضمن أي صناعات؟

كقاعدة عامة، يجب أن تهدف إلى تركيز ضيق إلى حد ما عند صياغة موضوع البحث الخاص بك. حيث سيسمح لك القيام بذلك بالتعمق والتحقيق في الموضوع بعمق، وهو ما تريد العلامات رؤيته. فالجودة تتفوق على الكمية أو بالأحرى العمق يتفوق على الاتساع، عندما يتعلق الأمر بتحديد وصقل موضوع البحث الخاص بك.

والمشكلة ذات الصلة هي أنه في كثير من الأحيان، يكون لدى الطلاب موضوع أكثر دقة في أذهانهم، لكنهم لا يعبرون عنه بشكل جيد في اقتراحهم. فيؤدي هذا غالباً إلى رفض الاقتراح لأن الموضوع يُنظر إليه على أنه واسع جداً. بعبارة أخرى، من المهم أن تتأكد ليس فقط من أن لديك تركيزاً واضحاً وحاداً لبحثك، ولكن أيضاً أنك تنقل ذلك جيداً في اقتراحك. لذا تأكد من أنك تخاطب من وماذا كان ومتى، بحيث يكون موضوعك محدداً جيداً.

لنلقي نظرة على المثال/ بالتمسك بالموضوع الذي ذكرته سابقاً، يمكن أن يكون هدف البحث الأكثر دقة وتوضيحاً شيئاً على سبيل ذلك. “للتحقيق في العوامل التي تزرع الثقة التنظيمية (مثل ثقة العميل في مؤسسة) في مركز التأمين على الحياة في المملكة العربية السعودية”. كما ترى، يعد هذا أكثر تحديداً ويؤدي إلى تحديد الموضوع في نطاق أكثر قابلية للإدارة. لذلك، عندما يتعلق الأمر بموضوع البحث الخاص بك تذكر أن تجعله ضيقاً.

ثانياً عدم توافق أهداف المقترحات البحثية مع أسئلته:

هناك مشكلة شائعة أخرى نراها مع مقترحات البحث الأضعف وهي عدم التوافق بين أهداف البحث وأسئلة البحث. مهما كان الأمر، فهي مشكلة يمكن أن تؤدي إلى رفض الاقتراح، حيث يجب أن ترتبط هذه العناصر الثلاثة ببعضها البعض بإحكام.

لنلقِ نظرة على المثال التالي: هدف البحث الرئيسي/ تحديد العوامل التي تزرع الثقة التنظيمية في وسطاء التأمين السعوديين. بينما أهداف البحث الفرعية/ لقياس مستويات الثقة التنظيمية عبر المجموعات الديموغرافية المختلفة داخل المملكة العربية السعودية. وكذلك التحقيق في أسباب الاختلافات في مستويات الثقة التنظيمية بين المجموعات. من ناحية أخرى سؤال البحث هو/ ما هي العوامل التي تؤثر على الثقة التنظيمية بين العملاء ووسطاء التأمين داخل المملكة العربية السعودية؟

كما ترى، فإن هدف البحث وسؤال البحث منسجمان بشكل معقول (كلاهما يركزان على العوامل التي تنمي الثقة). ومع ذلك، فإن أهداف البحث غير متسقة؛ لأنها تركز على قياس مستويات الثقة عبر المجموعات المختلفة. بدلاً من تحديد العوامل التي تحفز الثقة، وسينتج عن ذلك دراسة تسير في اتجاهات مختلفة، ليست جيدة.

فالمسألة ذات الصلة التي نراها هي أن الطلاب لا يفهمون حقاً الفرق بين أهداف البحث، كيف ستحقق هذا الهدف؟ وأسئلة البحث، الأسئلة المحددة التي ستجيب عليها في دراستك. لذلك، عندما تقوم بإعداد اقتراحك، تأكد من أنك تفهم بوضوح كيف تختلف؟ وتأكد من أنها جميعاً متوائمة بإحكام مع بعضها البعض.

ثالثاً لا يستطيع تبرير موضوع المقترحات البحثية بشكل جيد:

يجب أن يكون موضوع البحث الجيد مبرراً جيداً لإقناع جامعتك بالموافقة على بحثك. فيعد التبرير السيئ لموضوع البحث سبباً شائعاً لرفض المقترحات. لذا، كيف تبرر بحثك؟ لكي يكون موضوع البحث مبرراً جيداً، تحتاج إلى إظهار كل من الأصالة والأهمية.

الأصالة تعني أن البحث المقترح جديد، أو على الأقل أنه جديد في سياقه سواء داخل البلد أو في مجال معين. بينما يختلف مدى هذه الحداثة اعتماداً على مؤسستك وبرنامجك ومستوى دراستك (مثل الماجستير مقابل الدكتوراه). حيث سيحتاج بحثك دائماً إلى مستوى معين من الأصالة، بمعنى آخر، لا يمكنك البحث عن شيء تم البحث عنه من قبل. ببساطة، يحتاج بحثك إلى الخروج من فجوة في الأدبيات الموجودة. للقيام بذلك، تحتاج إلى معرفة ما هو مفقود من مجموعة المعرفة الحالية (من خلال إجراء مراجعة للأدبيات). وإجراء البحوث الخاصة بك لملء هذه الفجوة.

بينما العامل الثاني هي الأهمية، فليس لأن الموضوع فريد يعني أنه مهم. لذا يجب أن تكون قادراً على شرح فوائد إجراء البحث المقترح. من المستفيد؟ كيف سيستفيدون؟ كيف يمكن استخدام المعرفة المطورة حديثاً في العالم، سواء في الأوساط الأكاديمية أو العملية؟ لذلك، عندما تكتب اقتراحك البحثي تأكد من توضيح كل من أصالة وأهمية البحث المقترح، وإلا فإنك ستخاطر بتقديم اقتراح غير مقنع.

يمكنك طلب خدمات خاصة متعلقة بخطة البحث وإعدادها من فريق البيان من هنا .

مرفق فيديو لأهم الأخطاء الشائعة في كتابة المقترحات البحثية 

 

 

إرسال رسالة
البيان للاستشارات الأكاديمية
00970597715615
[email protected]
فلسطين