فهرس المحتويات
عندما يوثق الباحثون دراساتهم، فإنهم عادة ما يدرجون منهجية لوصف العمليات ونتائج أبحاثهم. فإذا كنت تغطي موضوع أطروحة أو تقدم أطروحة أو توثق مشروعاً لصاحب العمل. فإن تضمين منهجية يساعد في تلخيص دراساتك للقراء الذين يراجعون عملك. تعد المنهجية مهمة أيضاً لتوفير نظرة ثاقبة حول صحة وموثوقية بحثك. في هذه المقالة، نستكشف ما هي المنهجية، وكيفية اختيار المنهجية مع معرفة خطوات إعدادها.
تشير منهجية الرسالة العلمية ببساطة إلى "الكيفية" العملية لإجراء دراسة بحثية. وبشكل أكثر تحديداً، تتعلق بكيفية قيام الباحث بتصميم دراسة بشكل منهجي لضمان نتائج صالحة وموثوقة تتناول أهداف البحث وأغراضه وأسئلته. على وجه التحديد، كيف يقرر الباحث؟
ما نوع البيانات التي يجب جمعها (على سبيل المثال، البيانات النوعية أو البيانات الكمية)؟
من الذي يتم جمعها منه (أي استراتيجية أخذ العينات)؟
كيفية جمعها (أي طريقة جمع البيانات)؟
كيفية تحليلها (أي طرق تحليل البيانات)؟
في أي بحث أكاديمي رسمي (سواء كان رسالة أو أطروحة أو مقالة في مجلة)، ستجد فصلاً أو قسماً خاصاً بمنهجية البحث يغطي الجوانب المذكورة أعلاه. ومن المهم أن يشرح فصل المنهجية الجيد ليس فقط الخيارات المنهجية التي تم اتخاذها، بل يشرح أيضاً سبب اتخاذها. بعبارة أخرى، يجب أن يبرر فصل المنهجية خيارات التصميم، من خلال إظهار أن الأساليب والتقنيات المختارة هي الأنسب لأهداف البحث وأغراضه وأسئلته.
إذاً، فهو نفس تصميم البحث؟
ليس تماماً. كما ذكرنا، تشير منهجية البحث إلى مجموعة القرارات العملية المتعلقة بالبيانات التي ستجمعها، ومن أين؟ وكيف ستجمعها؟ وكيف ستحللها؟ من ناحية أخرى، يتعلق تصميم البحث بالاستراتيجية الشاملة التي ستتبناها في دراستك. على سبيل المثال، ما إذا كنت ستستخدم تصميماً تجريبياً تتلاعب فيه بمتغير واحد مع التحكم في متغيرات أخرى.
كما لاحظت الآن، فإن أهدافك البحثية وأغراضك لها تأثير كبير على منهجية البحث العلمي. لذا، فإن نقطة البداية لتطوير منهجية البحث الخاصة بك هي التراجع خطوة إلى الوراء وإلقاء نظرة على الصورة الكبيرة لبحثك، قبل اتخاذ قرارات منهجية. السؤال الأول الذي يجب أن تطرحه على نفسك هو ما إذا كان بحثك استكشافياً أم تأكيدياً بطبيعته.
إذا كانت أهداف بحثك وأغراضه استكشافية في المقام الأول، فمن المرجح أن يكون بحثك نوعياً. وبالتالي قد تفكر في طرق جمع البيانات النوعية (مثل المقابلات) وطرق التحليل (مثل تحليل المحتوى النوعي).
وعلى العكس من ذلك، إذا كانت أهداف بحثك وأغراضه تتطلع إلى قياس أو اختبار شيء ما (أي أنها تأكيدية). فمن المرجح أن يكون بحثك كمياً بطبيعته، وقد تفكر في طرق جمع البيانات الكمية (مثل الاستطلاعات) والتحليلات (مثل التحليل الإحصائي).
إن تصميم بحثك ووضع منهجيتك هو موضوع كبير، والذي نتناوله على نطاق واسع في المدونة. ولكن في الوقت الحالي، فإن النقطة الأساسية هي أنه يجب عليك دائماً البدء بأهداف البحث وغاياته وأسئلته) الخيط الذهبي). يجب أن يتوافق كل اختيار منهجي تقوم به مع هذه المكونات الثلاثة.
تحدد خطوات كتابة المنهجية للرسالة الآلية الموصلة لاختيار وتنفيذ المنهج البحثي للوصول إلى صياغة المعلومات بطريقة صحيحة ومن ثم التتبع للمعلومات لوضع النتائج.
وتعتبر خطوات كتابة المنهجية للرسالة عبارة عن لفتات موصلة لطريقة التنفيذ الصحيحة، ونعرض هذه الخطوات بحيث تشمل كل فقرة على خطوة واحدة.
هذه الثلاثة محاور الأساسية المرتبطة مباشرة بموضوع الرسالة، تعتبر محددات موصلة لاختيار المنهج العلمي الصحيح، بحيث يعمل المنهج على تحقيق تلك المحددات وايجاد حلولها بطريقة علمية يتقبلها العقل والمنطق.
ويقصد بالأهداف هي ما يطمح الباحث الوصول إليه من خلال بحثه.
والفرضيات هي تخمينات تشتق من موضوع الرسالة ويتم إثباتها أو نفيها في الإطار النظري.
والتساؤلات عبارة عن أسئلة تشكل جوانب أساسية من جوانب الموضوع.
ونجد أن الأهداف والفرضيات والتساؤلات كلها يرتبط بالمنهجية من حيث آلية تحديد جمع المعلومات وتضمينها في الرسالة.
يقصد بالعينة هي مجموعة الأفراد المختارة من مجتمع الدراسة الذي يتم تحديدهم بما يتوافق مع متطلبات الرسالة، على سبيل المثال كانت الرسالة عن ( التحصيل الدراسي لطلبة الصفوف الابتدائي في مدينة الرياض )، فيكون المجتمع هو كل طلبة الصفوف الابتدائية في الرياض ومن هذا المجتمع يتم اختيار العينة ولتكن ( عدد 300 طالب من 15 مدرسة مختلفة).
وأدوات الدراسة هي الوسائط التي يتم من خلالها جمع المعلومات من أفراد العينة، ومنها الاستبيان والملاحظة والمقابلة.
وخطوات كتابة المنهجية للرسالة تنعكس من العينة والأدوات وكون المنهجية تحدد طريقة صياغة المعلومات بعد جمعها، و كذلك تساعد الباحث في تحديد ما يريد جمعه بالضبط من معلومات من أفراد العينة.
المراجع والمصادر هي أعمال معرفية يتم اقتباس المعلومات منها. ومنها الكتب والرسائل والأبحاث والمواقع الالكترونية وغير ذلك.
ووفقاً لتحديد مصادر جمع المعلومات وطبيعة المعلومات التي يتم أخذها من هذه المصادر. يقوم الباحث باختيار المنهجية بناءاً على معرفة بكيفية استخدام المعلومات من تلك المصادر.
و كذلك كيفية القيام بتوثيق المعلومات المأخوذة من المصادر للخروج من تهمة الانتحال.
فمنهجية الرسالة تتبع خصائص المعلومات وطريقة تفعيلها في الإطار النظري للرسالة.
بعد اختيار منهجية الرسالة لابد من تطبيقها في البحث، والتطبيق هنا يقصد به كيفية توظيف المنهج في ايصال الأفكار التي يريد ايصالها الباحث للقارئ، ويشمل هذا ما يلي:
لابد من مراجعة كامل المضمون الذي تم كتابته والتأكد من قوته ودقة معلوماته. ويتم ذلك من خلال القراءة المتمعنة وتدارك مواطن الخطأ والضعف.
و كذلك استخدام مقاييس الصدق والثبات للتأكد من دقة استخدام أدوات الدراسة مع باقي المعلومات التي تم تضمينها.
ويقصد بالصدق أن يتم عرض المعلومات على المنطق وعلى المراجع الموثوقة للتأكد من صحتها.
أما الثبات فهو عملية تغيير متعمد في بعض المعلومات أو النسب مع إقرار التوقعات الناتجة عن هذا التغيير، والنظر ما إذا كان التغير بغير المتوقع أم وفقاً لما هو متوقع، والمطلوب هنا أن يكون التغيير موافقاً لما تم توقعه.
يساعدك فريقنا في تحديد منهجية الرسالة الأنسب مع بيان طريقة استخدامها، فلا تتردد في طلب الخدمة
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.