img

توثيق المراجع في البحث

img

البحث العلمي

توثيق المراجع في البحث

من أساسيات إعداد البحوث هي عملية توثيق المراجع في البحث، إذ لا يمكن اعتماد أي بحث بدونها، فهي ضامنة لحفظ الحقوق الملكية لأصحابها وتجنب الوقوع في الانتحال.

ويرتبط بعملية توثيق المراجع في البحث العديد من المحددات التي تضبط هذه العملية، والتي سنتعرف عليها بشكل تفصيلي.

تعريف عملية توثيق المراجع في البحث

التوثيق كلمة تشير إلى التدوين والكتابة، والمراجع هي المضامين التي يقتبس منها الباحث المعلومات.

ويتم تعريف عملية توثيق المراجع في البحث بأنها عملية تدوين للمعلومات المشيرة لحقوق الملكية الفكرية و كذلك حقوق النشر للمضامين التي يأخذ الباحث منها المعلومات ويلحقها كاقتباسات في بحثه.

المعلومات الأساسية التي لابد من توثيقها

يوجد معلومات متفق عليها في كل طرق التوثيق، ويختلف طريقة ترتيبها فقط، وهذه المعلومات هي:

  1. عنوان المرجع الأساسي كما هو في الأصل.
  2. اسم الكاتب أو مجموعة الكتاب للمرجع.
  3. دار النشر.
  4. سنة الصدور.
  5. والبعض يضع بعض العناصر الفرعية الأخرى مثل رقم الصفحة التي تم الأخذ منها و كذلك الدولة التي صدرت فيها المادة.
  6. يوجد بعض الاضافات الخاصة ببعض المراجع، على سبيل المثال توثيق رسائل الماجستير لابد من الاشارة إلا أن المرجع هو رسالة ماجستير، أو وضع الرابط عندما يكون الاقتباس من موقع الكتروني، و كذلك ذكر اسم المجلة والعدد الخاص بالمادة التي تم الاقتباس منها عندما نقتبس من مجلة علمية محكمة.

أماكن كتابة توثيق المراجع

يوجد مكانين يتم فيهما توثيق المراجع في البحث، وكل مكان منهما يشير إلى طريقة محددة، وهما:

أولاً: التوثيق الداخلي: وذلك بكتابة التوثيق في نفس الصفحة التي يوجد فيها الاقتباس، ويتم ذلك بإحدى طريقتين:

  1. التوثيق آخر الاقتباس، وذلك بفتح قوسين وكتابة التوثيق بعد آخر حرف من الاقتباس مباشرة.
  2. التوثيق في الحواشي السفلية وهي كتابة التوثيق في الحاشية السفلية لنفس الصفحة الموجود فيها الاقتباس، والذي سنشير إليها في فقرة قادمة.

ثانياً: التوثيق في القائمة: كل بحث في نهايته يوجد قائمة للمراجع، حيث يكتب فيها كل المراجع التي تم الاقتباس منها بلا استثناء وفقاً لترتيب معين.

كيفية توثيق المراجع في الحواشي السفلية

نشجع طريقة التوثيق في الحواشي ضمن التوثيق الداخلي أكثر من التوثيق آخر الاقتباس، لأنها أرتب وتمثل شكل تنظيمي أكثر.

والطريقة الأمثل للقيام بهذه المهمة هي استخدام برنامج الوورد، حيث يحتوي على خوارزمية كاملة و كذلك محكمة لاتمام التوثيق في الحواشي وفقاً للخطوات التالية:

  1. ستضع مؤشر الكتابة على نهاية الاقتباس، ومن ثم تذهب إلى قائمة (مراجع) في برنامج الوورد.
  2. ستضغط على قائمة مراجع، ليظهر أمامك الشريط الخاص، ومنه ستختار (إدراج حاشية سفلية).
  3. فور ضغطك على إدراج حاشية سفلية، سيضع البرنامج بشكل تلقائي رقم متسلسل على نهاية الاقتباس، ويضع نفس الرقم في الحاشية السفلية.
  4. على نفس الرقم ستقوم بكتابة التوثيق بكل سهولة.

بهذا تكون عملية توثيق المراجع في البحث في الحاشية السفلية قد تمت بنجاح، وهي الطريقة الأسهل.

طرق عديدة لترتيب المراجع في القائمة

قائمة المراجع في نهاية البحث تحتوي على كافة المراجع، وهذه المراجع يتم ترتيبها وفقاً لمنهجيات عدة، لابد أن يختار الباحث منهجية واحدة فقط منها ويتبعها في ترتيب المراجع في القائمة، وهذه المنهجيات هي:

أولاً: الترتيب وفقاً للقالب: المراجع شاملة على عدة قوالب أهمها الكتب والرسائل والأبحاث والمواقع الالكترونية والمجلات العلمية المحكمة والمراجع الأجنبية.

فوفقاً لها يتم ترتيب المراجع كأن يبدأ الباحث في الكتب ثم الرسائل ثم المواقع…. وهكذا.

ثانياً: الترتيب وفقاً للمجال: كأن يبدأ الباحث بالمراجع الدينية ثم التربوية ثم الاجتماعية…. وهكذا.

ثالثاً: الترتيب الهجائي: وفقاً لعنوان كل مرجع يتم النظر في ترتيب الحروف الهجائية، وترتيب المراجع حسب ترتيب الحروف في اللغة.

رابعاً: الترتيب حسب الأهمية: وهي ما يحددها الباحث، فيبدأ بالمراجع الأهم وثم المراجع الأقل أهمية.

خامساً: الترتيب حسب الرسمية: وهي طريقة تبدأ بالمراجع الرسمية ومنها المراجع الدينية، ومن ثم تسرد باقي المراجع وفق الترتيب الهجائي.

سادساً: الترتيب حسب سنة الصدور: يتبع فيها الباحث طريقة ترتيب المراجع حسب التوقيت الزمني لصدورها، فإما أن يبدأ بالمراجع الأقدم للأحدث أو من الأحدث للأقدم.

طريقة توثيق المراجع في البحث حسب Harvard

من الطرق الشهيرة في توثيق المراجع في البحث، هي طريقة Harvard والتي تعتمدها كثير من المراكز والجامعات.

وفكرة هذه الطريقة بأن يتم توثيق المراجع في البحث في المكانيين اللذين حددناهما في فقرة سابقة من مقالنا هذا وهما:

  • التوثيق الداخلي.
  • التوثيق في قائمة المراجع.

ومن فوائدها أنها تضم فوائد التوثيق الداخلي والتوثيق في القائمة، وهي الطريقة التي نشجع عليها، فهي الأكثر منهجية وتنظيم.

أسلوب MLA لتوثيق المراجع في البحث

MLA هي اختصار لمصطلح (Modern Language Association) الذي يعني (منظمة اللغة الحديثة)، وهي طريقة متخصصة في توثيق المراجع للأبحاث الخاصة بالعلوم الانسانية مثل الدراسات التربوية والاجتماعية والتاريخ والفلسفة وغيرها.

ونوجز أهم صفات طريقة MLA في النقاط التالية:

  1. البدء باسم عائلة الكاتب ومن ثم اسمه الأول، بعدها عنوان المرجع، ثم دار النشر وسنة الصدور.
  2. إذا كان هناك كاتبين فنبدأ بعائلة الكاتب الأول ثم اسمه ثم نضع فاصلة ونكتب عائلة الكاتب الثاني ومن ثم اسمه، وبعدها العنوان، دار النشر، سنة الصدور.
  3. من ثلاثة فأكثر يتم كتابة اسم واحد من الكتاب ومن ثم كلمة (وآخرون)، وباقي المعلومات كما هي (العنوان، دار النشر، سنة الصدور).
  4. لابد من تعيين طبيعة المرجع إذا كان من غير قالب الكتاب، على سبيل المثال (رسالة ماجستير أو دكتوراه أو مقالة علمية).

تعرف على أسلوب APA لتوثيق المراجع

اختصار APA يشير إلى (American Psychological Association)، وهي (الجمعية الأمريكية لعلم النفس).

هذه الطريقة تعتمد على كتابة اسم عائلة الباحث أولاً، ثم اسم الكاتب، وبعدها سنة الصدور، وبعدها دار النشر.

أهمية عملية توثيق المراجع

توثيق المراجع في البحث ضرورة لا استغناء عنها، فليست أهميتها مجرد إضافات بل هي أساسات متمثلة فيما يلي:

  1. تهمة الانتحال تتنافى مع التوثيق الصحيح للمراجع في البحث، ولهذا لابد من التوثيق لحفظ الحقوق الملكية لأصحابها.
  2. توفر مجالاً للاستزادة من المعلومات، فعندما يقرأ القارئ البحث ويعرف أن هذه المعلومة مأخوذة من المرجع كذا، فيمكنه بهذا الرجوع إلى ذلك المرجع والاستزادة من المعلومات.
  3. تبين التنوع في أماكن جمع المعلومات، وتبرز مجهود الباحث في جمع المعلومات.
  4. تميز الجديد الذي جاء به الباحث، فالتوثيق يشير إلى الاقتباسات، وما دون الاقتباسات يكون رأي للباحث ومعلومات قد تحتمل الحصرية.
  5. التوثيق الداخلي يعطي اشارات مباشرة بأماكن الاقتباسات مما يزيد على فهم البحث والتفاعل معه.
  6. توثيق المراجع يوضح المراجع للباحثين الآخرين الذين يمكنهم الاستفادة منها في تدعيم أبحاثهم بالاقتباسات.

ملاحظات في توثيق المراجع

  1. عند وجود أكثر من كاتب، فلابد من الاشارة إلى أو ثلاثة منهم، وإن زاد العدد عن ذلك يتم كتابة وآخرون.
  2. عند تكرار نفس المرجع مرتين أو أكثر بشكل متتالي يتم توثيقه في المرة الأولى ومن ثم كتابة (المرجع السابق).
  3. أما إذا تكرر نفس المرجع ولكن ليس بشكل متتالي، فيتم كتابة اسم الكاتب ومن ثم كتابة مرجع سابق، مثل (أحمد علي، مرجع سابق).
  4. عند توثيق المراجع المترجمة، يتم كتابة العنوان كما هو في اللغة الأصلية قبل الترجمة، و كذلك توثيق اسم المؤلف الحقيقي، وبعدها كتابة ترجمة فلان.
  5. توثيق المواقع الإلكترونية يكون كما يلي: (عنوان الموضوع، طبيعة الموضوع مثل مقال أو بحث أو تقرير، ثم كتابة بواسطة فلان على موقع كذا ويتم وضع الرابط الإلكتروني للمادة المقتبس منها)، على سبيل المثال/ مخاطر الألعاب الإلكترونية، مقال بواسطة محمود علي على موقع المستقبل www……. .
  6. يتم الاشارة إلى طبيعة المضمون إذا كان رسالة ماجستير أو دكتوراه أو بحث جامعي، ويتم كتابة اسم الجامعة بدلاً من دار النشر.
  7. المجلات العلمية المحكمة يكون توثيقها كما يلي: (عنوان المادة، اسم الكاتب، ثم بيان طبيعة المادة وغالباً تكون مقال أو بحث، وبعدها اسم المجلة وعددها الذي تم الأخذ منه، التاريخ)، على سبيل المثال/ أهمية تقنيات الطاقة المتجددة في التنمية المستدامة، محمود أحمد، بحث منشور على مجلة المعارف العدد 150، سبتمبر 2010م.

أهم قوالب المراجع التي يتم الاقتباس منها

نحصر أهم القوالب التي تمثل حاضنات للمعرفة يمكن الاقتباس منها وتوثيقها كمراجع في البحث:

  1. المصادر الدينية مثل القرآن الكريم
  2. الكتب
  3. رسائل الماجستير والدكتوراه
  4. الأبحاث العلمية
  5. المقالات
  6. التقارير
  7. المجلات العلمية المحكمة
  8. مواقع الانترنت ومدوناتها
  9. الوثائق الرسمية
  10. وسائل الإعلام
  11. المخطوطات التاريخية
  12. القواميس

معايير لابد منها في توثيق المراجع

يجب اتباع مجموعة قواعد في توثيق المراجع في البحث، حيث تعتبر هذه القواعد معايير مستوجبة الالتزام وهي:

  1. لابد من معرفة الطريقة التي تتبعها الجامعة في التوثيق، وذلك من خلال المشرف أو دليل الأبحاث.
  2. التأكد من صحة المعلومات التوثيقية قبل الاقتباس، ومن أكثر ما يوقع الباحثين في الانتحال الغير مقصود هو وجود أخطاء في معلومات التوثيق، مثل كتابة اسم كاتب غير اسم الكاتب الحقيقي للمرجع.
  3. من المهم التنويع في اختيار المراجع، فليس منطقياً أن تكون كل المراجع عبارة عن كتب فقط أو رسائل فقط.
  4. من الأفضل كتابة سنة الصدور بالتاريخ الهجري والميلادي، وإن كان ذلك ليس من سياسة الجامعة التحريرية فلا غنى عن التوثيق بالتاريخ الميلادي.
  5. في ترتيب القائمة لابد من اتباع منهج واحد من بداية القائمة إلى نهايتها.
  6. ليس هناك عدد محدد للمراجع، ولهذا لا تقيد نفسك بأي عدد مثل أن تضع سقف 70 مرجع، فهذا خطأ.

نصائح عند اختيارك للمراجع

  1. اعرف موضوع بحثك أولاً، وحدد جوانبه وما تريده بالضبط من المراجع.
  2. اقرأ المرجع جيداً قبل أن تقتبس منه أي معلومة.
  3. تأكد أن كاتب المرجع قام بإعداده وفقاً للمعايير البحثية، و كذلك التزم بشكل كامل بأخلاقيات البحث.
  4. نوع في اختيار المراجع من حيث الفترات الزمنية، فخذ مراجع حديثة وأخرى قديمة.
  5. اسم كاتب المرجع مهم، ولكن من الخطأ أن ننتقي المراجع وفقاً لكاتبها فقط، فقد يوجد كتاب مبتدئين أو غير مشهورين ولكن مضامينهم قوية ويستحق الاقتباس منها.
  6. ابتعد عن المراجع المثيرة للجدل، مثل الكتب التي تم انتقادها مجتمعياً.
  7. المصادر الدينية والمصادر الرسمية هي أقوى المراجع، ومن ثم الكتب والرسائل البحثية.

 

مقالات متعلقة

إشترك فى القائمة البريدية

أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.