من العمليات التي تجري بعد الانتهاء من كامل مضمون البحث هي ترقيم صفحات البحث، حيث تشمل هذه العملية العديد من الاجراءات التي لابد من الانتباه لها.
كما أنها عملية لا غنى عن الفوائد التي تعكسها، بل إن ترقيم صفحات البحث يدخل في التحكيم النهائي للبحث، ونتعرف على حيثيات هذه العملية وكيفية تنفيذها وأمور أخرى في سياق المقال.
لعل المعنى المقصود مفهوم دون تعريف. إذ أن الترقيم هو وضع الرقم التسلسلي على الصفحة حسب ترتيب وقوعها في البحث.
ولكن تعريف هذه العملية يتطلب دمجها في عمليات البحث الأخرى، كما في التعريف التالي:
هي عملية تتم على معظم صفحات البحث بعد الانتهاء الكامل من كافة عناصره الأخرى باستثناء فهرس المحتويات، حيث يوضع الرقم بشكل متخصص وفقاً لترتيب كل صفحة حسب ورودها بين صفحات العدد الكلي للبحث، ويوضع الرقم وفقاً لهيكلية تنسيق خاصة وليس عبثاً، كما تخضع للعديد من الضوابط واللفتات التي لابد منها لتكون العملية قد تمت بشكل صحيح.
لاحظ عدة أمور أوردناها في التعريف السابق وهي:
من أهم الأسئلة التي قد تثار حول عملية ترقيم صفحات البحث. ويمكن صياغته بطريقة أخرى وهي ( من أي صفحة يبدأ ترقيم البحث؟). والاجابة على هذا السؤال تتطلب الطرح في النقاط التالية:
لم ننتهي بعد، فهناك جدل يثار حول ترقيم المقدمة، والذي سنتناقش فيه في الفقرة القادمة.
يقع بعض الباحثين في حيرة هل نرقم المقدمة أم لا؟، وجاءت الآراء حول هذا الأمر متباينة على ثلاثة آراء نعرضها ونناقشها ثم نضع رأينا:
أولاً: يرى هذا الرأي ألا يتم ترقيم المقدمة سواء كانت بعد صفحة الغلاف مباشرة أو بعد الخطة، كونها عنصر تمهيدي غير عملي في مضمون البحث.
ثانياً: الرأي الثاني يفرض وجوب ترقيم المقدمة. لأنها تساهم في التعريف بمحتوى البحث وتهيء القارئ للدخول في صلب الإطار النظري.
ثالثاً: الرأي الثالث يرى أن المقدمة لا ترقم إلا في حالة تم وضعها قبل الخطة ضمن ترتيب الصفحات في الدراسة.
أما نقاشنا بخصوص الآراء الثلاثة، فنبدأ بالرأي الأول والذي نرى قوته كونه بالفعل المقدمة مهيأة وليست أساسية، أي لا يمكن اعتماده معلوماتها كمعلومات تنبني عليها معلومات أخرى في سياق الدراسة، وهي أشبه ما يكون بصفحة مكملة للتعرف بالبحث لصفحة الغلاف، فصفحة الغلاف تعرف بالعنوان والباحث والمشرفين، والمقدمة تعرف بالنبذة العامة عن المحتوى، ونحن نميل إلى هذا الرأي بشدة.
وبالنسبة للآراء الأخرى فوجود ترقيم المقدمة يعني أنها عنصر لا يمكن الاستغناء في البحث، بمعنى أنها أساسية، ولكن هذا منافي للمنطق والهيكلية التنظيمية، والرأي الثالث ضعيف جداً كون المقدمة إذا جاءت قبل الخطة فهي أقرب ما تكون للغلاف المكملة له كما أسلفنا في النقطة السابقة، ولكن نستثني من هذا إذا جاءت المقدمة بين الملخص والخطة فهنا نرى الأفضل ترقيمها.
تحدثنا في التعريف أن ثمة عناصر يتم ترقيمها وعناصر أخرى لا يتم ترقيمها، وعرضنا في الفقرة السابقة قضية ترقيم المقدمة، وفي هذه الفقرة نوجز بشكل أساسي كل ما يتم ترقيمه وما لا يتم ترقيمه، و كذلك نعرض ما فيه جدل:
أولاً: الصفحات التي يجب ترقيمها:
ثانياً: الصفحات التي لا يجب ترقيمها:
ثالثاً: صفحات عليها جدل في هل ترقم أم لا:
الأساسيين اللذين ينبني عليهما فهرس المحتويات هما توزيعة الفصول الدراسية بما تحتويه من عناوين رئيسية وأخرى فرعية، و كذلك ترقيم الصفحات.
فكل عنوان رئيسي أو فرعي في فهرس المحتويات لابد من الإشارة إلى رقم الصفحة الخاصة بتواجده، وهذه هي الفكرة الأساسية لفهرس المحتويات.
حيث يخبر فهرس المحتويات عن محتويات البحث كاملة. وكأنه يقول هذا العنوان تجده في الصفحة رقم كذا.
كما لابد من الإشارة إلى أن رقم الصفحة الذي يتم وضعه في الفهرس يشير إلى بدأ الحديث عن ذلك العنوان، وقد يأخذ العنوان الواحد العديد من الصفحات للوصول إلى نهايته، و بالتالي رقم الصفحة للعنوان في الفهرس يكون هو رقم بداية الحديث عن ذلك العنوان، أما نهاية الحديث فيمكن معرفته من خلال رقم صفحة العنوان الذي يليه مباشرة.
وليس شرطاً أن تكون الصفحة الواحدة مقتصرة على عنوان واحد فقط، بل يمكن أن تحتمل الصفحة وجود أكثر من عنوان، و بالتالي ليس غريباً أن يكون هناك تشابه في أرقام صفحات بعض العناوين في فهرس المحتويات.
كما أن فهرس المحتويات ليس مقتصراً فقط على العناوين الرئيسية والفرعية للفصول. وإن كانت هي مع الترقيم تشكل المحتوى الأساسي للفهرس. ولكن هناك بعض العناصر الأخرى غير العناوين على سبيل المثال قائمة النتائج والملخص.
ويشترط عند تضمين رقم الصفحة في فهرس المحتويات. أن تكون هذه الصفحة قد اشتملت بالفعل على بداية ذلك العنوان. حتى ولو بدأت بسطر واحد فقط من ذلك العنوان.
ليس الأمر بهذه الصعوبة إذا ما استخدمت برنامج الوورد لإتمام ترقيم صفحات البحث. حيث يعتبر الوورد أقوى البرامج المؤهلة لتنفيذ هذه العملية بكفاءة واحترافية. وذلك وفقاً للخطوات التالية:
بهذا ستجد أن برنامج الوورد قام بعمل ترقيم تسلسلي بشكل إلكتروني ومباشر ووضع رقم خاص لكل صفحة وفقاً للخيار الذي قمت بتحديده.
كما ستلاحظ أن التسلسل في كامل الأرقام أخذ نفس النمط الذي قمت باختياره دون أي تغيير.
هناك بعض الأمور التي لابد أن نلفت الانتباه لها ضمن خطوات ترقيم صفحات البحث. وهذه الملاحظات هي:
وفي ختام هذا المقال ننوه إلى ضرورة مراعاة مراجعة الترقيم. لما ينبني على ذلك من أمور تمس جودة البحث. فكثيراً ما يقع الباحثين في خطأ عدم دقة وتسلسل الأرقام. و بالتالي يكون الفهرس لديهم غير منظم وغير معبر عن الأماكن الحقيقية لتواجد العناوين داخل البحث.
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.