ديناميكية المعرفة أخذت تتطور بشكل متوازي مع تناقل الأبحاث والكتب وازدهار ترجمة الأبحاث العلمية وماكينتها العالمية لهو سبب رئيسي في انتشار الأبحاث وتوفرها للطالبين.
كما أن ترجمة الأبحاث العلمية أصبحت اليوم مهنة بحد ذاتها يعمل بها الكثير، فوظيفة مترجم البحوث أصبحت واقعاً لكسب المال.
وحول ترجمة الأبحاث العلمية وما يرتبط بها من محددات أخرى سيكون هذا المقال.
الترجمة هي عملية نقل لمضمون نصي من لغة ما إلى لغة أخرى مع الحفاظ الكامل على المعاني دون تبديل أو اضافة أو حذف.
والأبحاث هي قوالب معرفية تم إعدادها على نسق معين يبدأ بصفحة الغلاف. وثم خطة البحث وبعدها الاطار النظري وعناصر أخرى.
وترجمة الأبحاث العلمية هي عملية نقل لمضامين الأبحاث من لغة إلى لغة أخرى. مع الحفاظ على المعاني وعلى النسق التنظيمي والهيكلي للبحث.
وفقاً لخبرات المترجم ومدى تحصيله لمعاني الكلمات في اللغتين المنقول منها والمنقول إليها. ومدى معرفته بقواعد اللغتين تتم عملية الترجمة.
حيث يمسك المترجم البحث المراد ترجمته ويقوم بالترجمة بشكل شخصي دون الاعتماد على أي وسائل أخرى، سوى الوسائل التقليدية مثل القواميس والمعاجم والمراجع العلمية.
وتعتبر هذه الطريقة هي الأقوى والأكثر جودة من الطرق الأخرى، ولكنه صعبة التنفيذ وتتطلب مترجم ماهر ومتمرس وعلى دراية واسعة باللغتين.
دخلت التكنولوجيا والتقنية في تفاصيل معرفية كثيرة، ومنها إنشاء مواقع وبرامج خاصة للترجمة، حيث يقوم المستخدم بلصق النص المراد ترجمته على الموقع أو البرنامج ليتم ترجمته وفقاً للداتا أو قاعدة البيانات التي يحملها التطبيق الإلكتروني.
وهذه الطريقة سريعة في التنفيذ، و كذلك يمكن لأي شخص استخدامها ولا تحتاج لشخص متخصص، ولكن يؤخذ عليها أنها غير دقيقة بالمقارنة مع الطريقة التقليدية.
حيث أن فكرة هذه التطبيقات الإلكترونية تقوم على مشابهة الكلمات في النص بتلك الكلمات في خوارزمية التطبيق، دون فهم للمعنى المراد ايصاله من قبل الباحث.
على سبيل المثال يوضع في الخوارزمية كلمة ( سهم )، والتي يتم توظيفها في اللغة لتؤدي أكثر من معنى مثل سهم القوس أو سهم البورصة وغيرها، فالتطبيقات الإلكترونية تقوم بترجمة كلمة سهم بشكل مباشر وفقاً لما هو موجود في الداتا الخاصة بها دون فهم للمعنى.
كما أن التشكيل والحركات على الكلمة الواحدة تؤدي لتغيير في المعنى وهذا ما لا تراعيه التطبيقات الإلكترونية.
ولكن يمكن استخدام التطبيقات الإلكترونية كتطبيقات مساعدة في الترجمة ولكنها ليست أساسية، على سبيل المثال كان البحث مكون من 40 صفحة فيتم ترجمتها أولاً على التطبيقات الإلكترونية ومن ثم يتم مراجعة مخرجات الترجمة بشكل شخصي وتصحيح الأخطاء، فتكون التطبيقات هنا قد ساعدت بنسبة كبيرة في إنجاز المهمة.
تنتشر العديد من التطبيقات الإلكترونية المتخصصة في إتمام الترجمة، وهي عبارة عن برامج عادية يتم تحميلها على الأجهزة، أو مواقع إلكترونية، ومن أبرز هذه التطبيقات ما يلي:
أولاً: ترجمة قوقل : وهي أشهر موقع للترجمة حول العالم، والأكثر استخداماً، كونه ينفذ العملية بشكل سريع، كما ويحتوي على أكثر من 100 لغة.
ويقدم خدمة الترجمة بشكل فوري أون لاين بمجرد لصق النص في خانة الترجمة، ولكن نتائج ليست دقيقة تماماً كما أن هناك مشكلة في ترجمة النصوص الكبيرة فلا يتمكن من ترجمتها.
ثانياً: برنامج iTranslate : يدعم ترجمة أكثر من 90 لغة، ويتميز بخاصية تخصيص المجال، فهناك خانة لتحديد طبيعة المجال، على سبيل المثال ( الهندسة، الطب، التربية)، وذلك لوجود مصطلحات خاصة في كل مجال.
ثالثاً: Voice Translator Free : هذا البرنامج يترجم الكلام، فيمكنك وضع شريط صوتي أو تسجيل صوتك وأنت تقرأ النص، ليقوم هذا البرنامج بترجمة ما تقوله بشكل فوري.
ولكن هذا البرنامج يعتبر باهض الثمن بعض الشيء في نسخته الأصلية، ولكن نتائجه قوية وقليلة الأخطاء.
رابعاً: iHandy : له نسختين الأولى مجانية يمكنها ترجمة لحد 500 كلمة فقط. والأخرى مدفوعة الثمن وليس لها سقف أعلى لعدد الكلمات المراد ترجمتها.
ويفيد في ترجمة الأبحاث العلمية الكبيرة لاسيما رسائل الماجستير والدكتوراه.
خامساً: TripLingo : يستخدمه المسافرين بشكل كبير، حيث يقوم بترجمة النصوص المكتوبة و كذلك الصور وأيضاً التسجيلات الصوتية، وهو أيضاً مناسب للأبحاث حيث تتوفر في خوارزميته خاصية الترتيب لعناصر البحث.
سادساً: SayHi : يمكن تنزيله على اندرويد وعلى آيون وعلى ويندوز أيضاً. وهو من البرامج ذات المساحة التخزينية القليلة مع أنه يحتوي على قاعدة بيانات ضخمة. تضم أهم القواميس للغات الأساسية ومنها اللغة العربية واللغة الإنجليزية.
المقود بالمدخلات هي الأمور التي تتم عليها الترجمة. ويمكن تنفيذها على العديد من المحاور والتي من أهمها:
أغلب وجوه أهمية الترجمة تعرف بشكل بديهي لما يلمسه الباحثون. والمهتمون بالقراءة من فوائد لهذه العملية، ونحاول حصر أبرز هذه الفوائد:
يجب الالتزام بالعديد من الشروط التي تحكم آلية سير ترجمة البحوث. وهذه الشروط تتعلق بالدرجة الأولى بالقواعد اللغوية والنحوية، ومن أهمها ما يلي:
نضع مجموعة من الخطوات التي تساعد في عملية الترجمة على أتم وجه من الكفاءة. ويمكن اعتبار هذه الخطوات بمثابة مساعدات فقط، وأهم هذه الخطوات هي:
بهذا تكون قد حصلت على ترجمة البحث بشكل كامل، ولكن ننوه أن هذه المهمة لا يقوم بها الباحث نفسه، بل يقوم بها المترجم، ولو أتقن الباحث أساسيات الترجمة فهنا لا بأس بأن يكون هو الباحث والمترجم في نفس الوقت.
يقتبس الباحثين بعض المعلومات من الأبحاث المترجمة. ومن المعلوم أن كل اقتباس لابد له من توثيق كامل للمرجع الذي تم أخذه منه لتجنب السرقة الفكرية. وفي توثيق الاقتباسات المأخوذة من البحوث المترجمة لابد من اتباع ما يلي:
ويرى البعض أن كتابة عنوان البحث الأصلي كما هو في اللغة الأصلية ومن ثم فتح قوسين وكتابة عنوان البحث المترج.
ترجمة البحوث باختصار هي نقل البحث من لغة إلى لغة أخرى بشرط الحفاظ على المعنى ومراعاة القواعد اللغوية في اللغة المترجم إليها، كما عرضنا أن هناك طريقة تقليدية للترجمة يقوم بتنفيذها شخص متقن للغتين المنقول منها والمنقول إليها، وهذه هي الطريقة الأجدر، ويوجد طريقة أخرى وهي التطبيقات الالكترونية التي نؤكد على عدم صحة مخرجاتها بشكل كامل.
أما بالنسبة لخدمة الترجمة التي نقدمها. فمن خلال فريقنا المتخصص في الترجمة لأكثر من 30 لغة منها العربية. والإنجليزية والفرنسية والتركية والألمانية والروسية وغيرها من اللغات الأخرى. فإن هذا الفريق يعتمد بشكل أساسي على قواميس ومعاجم اللغات الشهيرة. مثل قاموس اكسفورد وكامبردج. فلا تتردد في طلب الخدمة.
تقدم مؤسسة البيان خدمة الترجمة من مختصين على مستوى عالٍ من الاحترافية، يمكنك طلب الخدمة من هنا.
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.