تحتاج الخاتمة في أبحاث الدراسات الإسلامية الى مهارة وإتقان عند الكتابة. لذلك، نرى الكثير من الباحثين يلجأ الى التعرف على أسرار كتابة الخاتمة في البحث الديني. حيث أنها تشكل النقطة الرئيسية من أجل فهم وتوضيح عدة موضوعات وقضايا دينية مهمة، بالتالي، على الباحث الانتباه عند كتابة الخاتمة ومراعاة أن تكون مفهومة للقارئ ويستطيع الإلمام بجميع محاورها.
إن أبحاث الدراسات الإسلامية هي عبارة أن أبحاث تنتمي الى مجال الدين، بحيث يتطرق الباحث من خلالها لشرح قضية دينية معينة. بحيث يتم استخلاص المعلومات والنتائج الواضحة حول موضوع البحث. وتبرز أهمية الخاتمة في البحث الديني، في أنها إجمال خلاصة ما جاء به الباحث بشكل موجز في نهاية البحث. فهي بمثابة اللبنة المتممة لموضوع البحث، حيت أنها تشجع على القيم والاتجاهات السلوكية الإيجابية المتعلقة بالموضوع الديني وتعززها. كذلك، فهي تعطي مشهداً ختامياً موجزاً لما جاء في البحث ويتلاقى أيضا مع ما ورد في مقدمة البحث.
إن خاتمة بحث ديني تتطلّب أن تكون ملخّصة لما في البحث، لذلك على الكاتب أن يبذل قصارى جهده بها، وهنا نقدم أهم المعلومات:
· على الباحث أن يبدأ الخاتمة بكلمة يعرف من خلالها أنه بدأ بالخاتمة، وأن بحثه قارب على الانتهاء.
· أن يكون الباحث مرناً فلا يتقيد في ترتيب أقسام الخاتمة بل له كامل الحرية في ذلك.
· على الباحث كتابة الآيات القرآنية كما ذكرت في القرآن الكريم، ونسخها من المواقع الموثوقة. أما عن الأحاديث الشريفة، عليه أن يحرص على كتابتها دون زيادة أو نقصان أي بالشكل السليم الذي كتبت فيه في السنة الشريفة.
· يجب أن تحافظ خاتمة البحث في الدراسات الإسلامية على الاختصار وعدم الإطالة فالبحث الديني عادةً لا يزيد عن صفحة أو صفحتين، فالإطالة تسبب الملل للقارئ ومن الممكن أن تقلل جودة الخاتمة وبالتالي تقليل جودة البحث.
· على الباحث ألا يضع أي فكرة في عموم البحث سواء المقدمة أو الخاتمة دون التأكد من دقتها وصحتها وفقاً للدين الإسلامي الحنيف.
· وجب على الباحث التوثيق عند كتابة المعلومات والآراء الدينية.
· الاهتمام باللغة والصياغة، وأن يكون البحث خال من الأخطاء النحوية واللغوية والإملائية مما يساعد الجميع على فهم الموضوع الذي تناقشه.
عند كتابة خاتمة بحث ديني على الباحث معرفة كيفيّة كتابة خاتمة البحث، حيث أنّه يجب عليه الالتزام ببعض النّقاط المهمّة التي يجب توافرها في خاتمة البحث وهي كما يأتي:
"في نهاية القول، يا ربنا لك الحمد حتّى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرّضى، الحمد لله الذي أن هدانا لذلك، وما كنّا لنهتدي له لولا أن هدانا الله، لقد قدّمت في هذا البحث كلّ ما يخصّ الزّكاة من أحكامٍ في الشّريعة الإسلاميّة، وقد حرصت كلّ الحرص على توفير المصادر والمعلومات والأدلّة من القرآن والسنّة، فالزّكاة ضرورةٌ مهمّة في حياة المسلمين، وهي ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، وما كان من توفيقٍ وصواب في كتابة هذا البحث فهو من الله، وإن كان فيه خللٌ أو زلل فهو من نفسي ومن الشّيطان، الذي نسأل الله أن يجنّبنا إياه، وختاماً نتمنّى أن ينال البحث إعجابكم والصّلاة والسّلام على رسول الله."
"في ختام هذا البحث أقول الحمد لله حمداً كثيراً، الحمد لله الذي قدّر لي التّوفيق والنّجاح في كتابة هذا البحث الذي يدور بمجمله عن أفضل الخلق بعد الأنبياء وهم الصّحابة الكرام -رضوان الله عليه أجمعين- فالصّحابة هم الجيل الذين نشروا الإسلام وهم الذين نقلوه إلينا عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حيث يُعتبر البحث عن الصّحابة الكرام هادفاً بما تحتويه حياتهم من دروسٍ وعبر تُفيد كلّ مسلم، أسأل الله أن يكون البحث مشتملاً على كلّ ما يمكن اشتماله من حياة الصّحابة، وأن يكون على أدقّ هيئةٍ وعلمٍ وكلام، وأسأل الله العظيم أن ينال البحث رضاكم وإعجابكم، وأن نُفيد به ونؤجر عليه."
تقدم مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية خدمات بحثية متكاملة، فلا تتردد في طلب أي من هذه الخدمات من هنا.
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.