الرئيسية

  /  

المدونة

  /  

 ترجمة المصطلحات الأكاديمية

 ترجمة المصطلحات الأكاديمية

 ترجمة المصطلحات الأكاديمية

بما أن المجالات العلمية تأخذ صفة العالمية فيظهر لدينا العديد من المصطلحات الخاصة بالدلالات العلمية وتأتي عملية ترجمة المصطلحات الأكاديمية لتفسر معاني تلك الدلالات وتضعها بين يدي القارئ بما يؤهل القارئ لفهمها والقدرة على تدرك مقاصدها، ويوجد خصوصية في ترجمة مثل هذه المصطلحات تنبثق تلك الخصوصية من التأصيل العلمي لهذه المصطلحات كما سيتضح معنا في سياق الفقرات القادمة….

تعريف المصطلحات الأكاديمية: 

المصطلحات هي عبارة عن كلمات ذات دلالات خاصة مباشرة تعبر عن أمر محدد بعينه، وإضافة كلمة أكاديمية لتلك المصطلحات يحصرها في الجانب المعرفي، والمصطلحات الأكاديمية تصنف ضمن مجالاتها، على سبيل المثال مصطلحات أكاديمية طبية أو هندسية أو صحفية....الخ، و كذلك تعتبر هذه المصطلحات من الأمور المتعارف عليها دولياً، على سبيل المثال كلمة (شيزوفرينيا)، هي مصطلح أكاديمي علمي يشير إلى مرض انفصام الشخصية، وفي ترجمة المصطلحات الأكاديمية يتم تفسير هذه المصطلحات بنقلها بالدلالة الكاملة التي تشير اليها.

ضوابط تنفيذ الترجمة:

تعرف الترجمة بأنها عملية نقل المحتوى من لغة إلى لغة أخرى مع الحفاظ الكامل على المعاني كما هي في النص الأصلي، وتنحكم عملية الترجمة بعدة ضوابط أولها معرفة كامل المعاني في اللغة المنقول منها واللغة المنقول إليها، و كذلك عدم تبديل المعنى أو الإضافة عليه أو الحذف منه، و كذلك الالتزام بكافة القواعد اللغوية من النواحي البلاغية والنحوية والإملائية، ولابد لعملية الترجمة أن تحافظ على التكوين العام للقالب، على سبيل المثال في ترجمة الأبحاث نجد مجموعة من العناصر المكونة للبحث ومنها خطة البحث وما تشمله من عناصر مرتبة وبعد الإطار النظري، فالمطلوب في الترجمة أن تحافظ على ترتيب كافة الأجزاء.

ومن المهم في الترجمة الحفاظ على التوثيقات للاقتباسات، وأخذ الإذن بتنفيذ عملية الترجمة إذا كانت حقوق الملكية الفكرية محفوظة، ومن ضوابط الترجمة أن يتم مراعاة بعض الأمور التنسيقية في اللغة المنقول إليها، على سبيل المثال تبدأ اللغة العربية من اليمين إلى اليسار، والعكس صحيح في اللغة الإنجليزية، وهنا لابد من مراعاة تنسيق الهوامش الجانبية وفقاً لآلية كتابة كل لغة.

تصنيفات خاصة بالترجمة: 

يتم تقسيم الترجمة إلى مجموعة أنواع تندرج تحت بنود عديدة، بحيث يعبر كل بند عن مجموعة أنواع خاصة به، وهذا ما ستوضحه هذه الفقرة كالتالي:

أولاً: التصنيف حسب المجال: ينظر إلى المجال الذي تنتمي إليه المادة المراد ترجمتها، ويتم تصنيفها وفقاً لهذا المجال، على سبيل المثال الترجمة الطبية، الترجمة الصحفية، الترجمة الكيميائية...الخ.

ثانياً: التصنيف حسب خصوصية الدراسة: المواد المعرفية تأخذ خصائص معينة وفق محتواها وخصوصيتها، على سبيل المثال تصنف الترجمة بناءاً على الخصوصية كما يلي:

  • ترجمة المصطلحات الأكاديمية: تتعامل مع المصطلحات العلمية المتعارف عليها في المجالات المختلفة.
  • ترجمة المعادلات الرياضية: تركز على الرموز والقواعد في الإحصاء والفيزياء والرياضيات.
  • الترجمة الإعلامية: وسائل الاعلام لها طريقة خاصة بالآداء وكتابة النصوص وإلقائها. وعند ترجمة النصوص الاعلامية لابد من الالتزام بتلك الأمور وفقاً لمحددات الصحيحة.
ثالثاً: التصنيف حسب نوع التنفيذ:

يوجد طريقتين للترجمة، الأولى الطريقة اليدوية العادية، وتتم من خلال أشخاص ذوي مهارة عالية وعلى دراية بالتفاصيل اللغة في كل من اللغة المنقول منها واللغة المنقول إليها، وهذه الطريقة هي الأفضل والأدق، وأما الطريقة الثانية فهي الطريقة الإلكترونية التي تتم عن طريق تطبيقات موصولة بشبكة الانترنت، يقوم فيها المستخدم بنسخ النص المراد ترجمته ثم يعطي الأمر ويقوم التطبيق وفقاً لخوارزميته البرمجية بعملية الترجمة، ولكن هذه الطريقة كثيرة الأخطاء وغير دقيقة نظراً أن التطبيقات تأخذ بالحروف ولا تكون قادرة على فهم المعاني، وهذا يتنافى مع محددات الترجمة الصحيحة التي لابد فيها من فهم كامل الفقرة ليصل المعنى حسب الترابط بين كافة الكلمات.

رابعاً: التصنيف حسب المدخلات والمخرجات: مدخلات عملية الترجمة ومخرجاتها تختلف، ومن أهم هذه الأنواع:

  • الترجمة للنصوص العادية: وهي المتعارف عليه بوجود نص يتم نقله للغة أخرى.
  • ترجمة الفيديو: وهي ترجمة الكلام المنطوق في الفيديو وإظهاره في الشريط السفلي للمقطع. على سبيل المثال كما هو موجود في الأفلام والمسلسلات.
  • ترجمة الصورة: أظهرت التكنولوجيا الحديثة عدة تطبيقات قادرة بتنفيذ عملية الترجمة. بشكل مباشر من خلال التقاط الصورة ومسحها عبر التطبيقات لترجمتها فورياً. ومن أشهر هذه التطبيقات (Photo Translator وimagetranslate وYandex Translate).

خامساً: التصنيف حسب القالب: تصنف الترجمة حسب القالب الذي تقوم بترجمته. على سبيل المثال الأبحاث، الكتب، الرسائل الجامعية....الخ.

لفتات هامة في ترجمة المصطلحات الأكاديمية: 

القيام بالترجمة الأكاديمية يتطلب مراعاة جوانب خاصة تتميز بها هذه الترجمة عن غيرها. إذ لا يمكن الوصول للمخرجات الصحيحة إلا بها، ونضع هذه الجوانب في لفتات سريعة كما يلي:

  1. معرفة المجال الذي تنتمي إليه الدراسة، وذلك لتوقع طريقة الربط بين المعلومات داخل الدراسة.
  2. معرفة القالب الذي يتم ترجمته للحفاظ على ترتيب عناصره والقدرة على التعامل مع مكوناته.
  3. في المصطلحات العلمية لابد من تمييز المصطلحات الأصلية التي لا يمكن تبديلها والمصطلحات التي لها بديل، على سبيل المثال نجد بعض الأمراض لا يحبذ تبديل اسمها وتعريبها مثل مصطلح ( الانفلونزا )، في حين نجد مصطلحات أخرى يمكن تعريبها مثل مرض (الكانسر) والذي هو (السرطان).
  4. من خصوصية المصطلحات العلمية أن بعضها يكون لها اختصارات. لابد من الحفاظ عليها كما هي، على سبيل المثال رمز الماء (H2O). ويقاس على ذلك باقي الرموز للعناصر الكيميائية.
  5. في تحرير المادة العلمية من الأفضل عدم تنفيذ الترجمة إلا بعد قراءة المضمون. وتكوين صورة مبدئية عما سيتم ترجمته.

من الذي يقوم بعملية الترجمة؟ 

القائم بعملية الترجمة هو المترجم، ونحن هنا لا نتحدث عن الطريقة الالكترونية التي يكون فيها المترجم عبارة عن تطبيق برمجي، بل نتحدث عن المترجم الحقيقي حيث يكون شخص ذو خبرة واسعة يتميز بعدة صفات هامة منها العلم الكامل بكافة تفاصيل اللغة المنقول منها واللغة المنقول إليها، و كذلك القدرة على التركيز وتحمل ضغط العمل، و كذلك الجدية حيث لابد ألا يتهاون في أي معنى أمامه يراد ترجمته، و كذلك من الأفضل أن يكون المترجم على علم بطريقة كتابة القوالب المختلفة فالأبحاث تختلف بعناصرها وطريقة كتابتها عن الكتب وغيرها.

ويفضل أن يكون الباحث يمتلك قدرة التعامل مع التطبيقات الالكترونية لا ليعتمد عليها، ولكن بعض الأحيان يحتاجها في اختصار الوقت فيقوم باستخدامها لبعض النصوص ومن ثم مراجعة مخرجات الترجمة، وأيضاً لا غنى للمترجم عن معرفته بكامل قواعد التنسيق، و كذلك لابد أن يكون المترجم على قدرة عالية من البحث في مضامين القواميس اللغوية ومعرفة طريقة الوصول للكلمات بسرعة في داخل القاموس، ويعرف القواميس الأساسية والأكثر أهمية مثل قاموس (اكسفورد).

الخاتمة: 

من الضوابط إتمام ترجمة المصطلحات الأكاديمية بنجاح هي المراجعة والتدقيق وعدم الاستعجال في اعتماد المخرجات. كما أن التخصص يلعب دوره في ضبط الجودة. على سبيل المثال المترجم المتخصص بترجمة المضامين الطبية. سيكون لديه احترافية أعلى من المترجم العادي في ترجمة المضامين الطبية. ونؤكد في النهاية على عدم الاعتماد الكامل على التطبيقات الالكترونية في عملية الترجمة.

لدى مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية فريق من خريجي مراكز اللغات العالمية ومختص بالترجمة، يمكنك طلب الخدمة من هنا.

فيديو توضيحي: 

المراجع:

  • نظرية الترجمة
  • محاضرات في الترجمة

 

 

 

 

 

إرسال رسالة
البيان للاستشارات الأكاديمية
00970597715615
[email protected]
فلسطين