الرئيسية

  /  

المدونة

  /  

كيف تصاغ أهداف البحث العلمي؟

كيف تصاغ أهداف البحث العلمي؟

كيف تصاغ أهداف البحث العلمي؟

من أبرز المجالات التي تخدم البشرية والعلم بشكل عام هو مجال البحث العلمي، ومن هنا تنبثق أهداف البحث العلمي، وهذه الأهداف يمكن تعميمها على مختلف التخصصات والمجالات التي يدخل فيها البحث العلمي، وإلى جانب الأهداف العامة للبحث العلمي هناك أهداف خاصة بكل بحث من البحوث العلمية، وهذه الأهداف الخاصة تتم عملية كتابتها في متن خطة البحث العلمي، وبناءاً على هذه المعطيات سنقوم بشرح الأهداف العامة والخاصة وكيفية كتابة الأهداف في خطة البحث العلمي مع بيان جوانب لابد من توافرها في الباحث لتحقيق أهداف البحث العلمي.

ماذا تعني الأهداف في البحث العلمي؟

يجد الباحث نفسه أمام مهمة كتابة الأهداف في مضمون خطة البحث العلمي، وهذه الأهداف لها تعرفها الخاص الذي يسهل فهمها ومن ثم يسهل عملية الكتابة لها.

يمكن القول بأن أهداف البحث العلمي هي: كافة الأمور التي يريد الباحث الوصول إليها من وراء بحثه.

كما يمكن إعطاء أهداف البحث العلمي تعريفاً اصطلاحياً آخر: ما يسعى إليه الباحث من الوقوف على أسباب وآثار المشكلة التي يتناولها في بحثه وصولاً إلى وضع الحلول الجذرية لهذه المشكلة.

إذاً، عملية كتابة الأهداف في البحث العلمي ترتبط ب:

  1. تتم عملية كتابة الأهداف في خطة البحث العلمي.
  2. ترتبط أهداف البحث العلمي بالمشكلة البحثية التي يتناولها الباحث.
  3. الحلول والنتائج التي يصل إليها الباحث.
  4. هي طموحات ومساعي يضعها الباحث نصب عينيه لتحقيقها.

كيف تكتب الأهداف في خطة البحث العلمي؟

تتم عملية كتابة الأهداف في مضمون البحث من خلال خطوات خاصة وهي:

  1. عملية كتابة الأهداف في البحث العلمي تأتي في الخطة بعد عملية كتابة الدراسات السابقة والمناهج العلمية.
  2. الأسلوب الأنجح والمعتمد في أغلب الجامعات لعملية كتابة الأهداف في البحث هو كتابتها على شكل نقاط متتالية.
  3. ينظر الباحث في مشكلة البحث العلمي، ومن ثم الجوانب التي تتعلق بهذه المشكلة، ويبدأ الباحث بعملية عصف فكري للآثار والأسباب والحلول، ويقوم بصياغتها على شكل أهداف يطمح ايجادها عند الانتهاء من بحثه.
  4. عملية كتابة الأهداف في خطة البحث لابد وأن تكون واقعية، بمعنى ألا تكون هذه الأهداف ذات بعد خيالي، بل تكون ضمن نطاق المعطيات التي يتوقع الباحث وجودها.
  5. تتم عملية الكتابة مرة أخرى للأهداف في مقدمة البحث. ولكن طريقة كتابة الأهداف في مقدمة البحث تختلف عنها في الخطة. حيث تكون على شكل فقرة واحدة لا تتعدى الثلاثة أسطر يشرح فيها الباحث ما يريده من وراء بحثه.

اكتب الأهداف في خطة البحث العلمي وفقاً لهذه المحددات:

صياغة الأهداف تكون من واقع فهم متكامل للمعلومات الموجودة في البحث. وذلك لأن الأهداف تعكس مدى ضرورة هذا البحث. ولذلك لابد أن تقوم بعملية كتابة الأهداف في خطة البحث مع ضمان حديثك عن المحددات التالية:

  1. مشكلة البحث والجوانب المرتبطة بها تعتبر من أهم الأمور التي يجب كتابتها ضمن الأهداف، وذلك من خلال كتابة هدف التعريف والإلمام بجوانب هذه المشكلة.
  2. الوصول إلى الفرضيات الثابتة يعتبر من أهداف العملية البحثية، ولهذا قمّ بعملية كتابة هذه الفرضيات كطموحات تودّ الوصول إلى حقيقتها.
  3. من أهم الأهداف التي يجب ذكرها في خطة البحث  هي الكشف عن طبيعة العلاقات بين المتغيرات المستقلة والثابتة.
  4. الحصول على أرقا واحصائيات توضح أسباب وآثار مشكلة البحث لابد وأن تتم عملية الكتابة لها كواحدة من ضمن أهداف البحث العلمي.
  5. الحلول تعتبر زبدة هدف البحث.
  6. هناك أهداف تخاطب فيها جمهور القراء مثل عملية كتابة أنك تسعى لتبسيط الموضوع الذي تتناوله في البحث.

ما الفائدة من عملية كتابة أهداف البحث؟

بما أن عملية كتابة الهدف من وراء البحث تعتبر جزأ أساسي وعنصر رئيسي في الخطة، فلابد من وجود فوائد لها، وأهم هذه الفوائد هو:

  1. في عملية كتابة ما يطمح إليه الباحث إشارة إلى معرفة الباحث بمجريات الدراسة.
  2. الطموحات ذاتها تعكس أهمية الدراسة، ففي عملية كتابة طموحات الباحث انعكاسات إلى وجود مشكلة يريد الكاتب الوصول لحلها.
  3. تضبط عملية كتابة الأهداف سير العملية البحثية بشكل عام، حيث يركز الباحث والقارئ أيضاً في الوصول إلى هذا الهدف.

الأهداف العامة لمجال البحث العلمي:

بشكل عام فإن مجال البحث يعتبر من أوسع المجالات الفكرية، وتحقق البحوث على العديد من الأهداف المعرفية والمجتمعية ومنها:

  1. الإلمام بكافة الظواهر التي تحيط بالإنسان.
  2. تسخير الموارد الطبيعية المتاحة لخدمة التنمية المستدامة.
  3. الوقوف على المشكلات المجتمعية وإيجاد حلول منطقية وجادة لها.
  4. زيادة فهم المشكلات والظواهر و كذلك زيادة استيعاب أسبابها وآثارها.
  5. التنبؤ بكافة بالأمور المستقبلية التي لها أثرها على حياة الناس.
  6. اكتشاف الماضي والوقوف على حيثياته للاستفادة من حضارته وتلافي أخطاؤه.

كيف يزيد الباحث من مهاراته البحثية؟

الباحث المتميز يعمل على تطوير مهاراته باستمرار. حيث أن مجال البحث العلمي يعتبر مجال ريادي يتطلب الابتكار والتجديد المستمر في الطرح المعلوماتي. ومن الطرق التي يمكن للباحث تنمية مهاراته البحثية من خلالها ما يلي:

  1. تؤدي عملية كتابة الأبحاث بشكل مستمر إلى اتقان الباحث لحيثيات البحث العلمي، و كذلك زيادة قدرة الباحث على التعامل مع مكونات وعناصر البحث المختلفة.
  2. التخصص في مجال واحد من مجالات البحث العلمي يعطي الباحث فرصة اتقان البحث في هذا المجال.
  3. التفكير خارج الصندوق والاتيان بأفكار وعناوين بحوث علمية مفيدة وضرورية يعطي الباحث الأفضلية الأكاديمية في تقديم الأبحاث. فالجامعات اليوم تريد الجديد المهم لا القديم المستهلك.
  4. عملية التدريب المستمر على كتابة البحث العلمي ضرورية لصقل مهارات الباحث.
  5. التطوع في عملية كتابة الأبحاث والجلوس مع المشرفين والمحكمين وأمن يمتلكون درجات أكاديمية عليا.
  6. قراءة الأبحاث باستمرار يعطي الباحث مزيد من الأفكار الابداعية.
  7. اجادة استخدام برنامج الوورد من المهارات التي تمكن الباث من عملية كتابة بحوث علمية ذات جودة عالية. وذلك بسبب معرفة الباحث بالهيكل العام للبحث من خلال كتابته بنفسه على برنامج الوورد.
  8. كتابة نقاط القوة والضعف والعمل على تنمية الضعف ومعرفة أسبابه يعتبر من محددات تنمية المهارات الضرورية.
  9. الباحث المميز لا يدع عملية من عمليات البحث العلمي إلا ويتعلمها، وذلك مثل التحليل الإحصائي.

 خمسة صفات لابد من توافرها في الباحث:

الباحث هو المحرك الأساسي للبحث العلمي. فالبحث العلمي عبارة عن جهد ذهني متكامل من باحث واحد أو مجموعة من الباحثين. ولهذا لابد أن يتحلى الباحث بصفات عديدة تمكنه من اعداد البحوث بطريقة مميزة. وفيما يلي خمسة من أهمها:

  1. القدرة على الملاحظة: وذلك لأن عملية كتابة الأبحاث يكون أساسها ملاحظة مشكلة والاستشعار بها.
  2. القدرة على الاستنباط: الباحث ملزم باستخدام الاستنباط في الكثير من خطوات عملية كتابة البحث، لاسيما في استنباط الفرضيات والمتغيرات.
  3. مهارة الصياغة: الطرح المعلوماتي الموجود في البحث يكون من انشاء الباحث نفسه. و كذلك فإن الباحث الذي يستطيع التعبير عن آرائه ولا يستطيع صياغة المعلومات في قالب فني متميز ينقصه الكثير ليخرج ببحث علمي متكامل.
  4. القدرة على البحث: البحث نفسه يتطلب قدرة على البحث لايجاد المعلومات المناسبة لاسيما المعلومات من المراجع قبل عملية كتابة هذه المعلومات في مضمون الدراسة الحالية.
  5. التعامل مع الحاسوب والشبكة: أصبح مجال البحث اليوم يعتمد بشكل أساسي على برامج الحاسوب وشبكة الانترنت، فأغلب المراجع يجدها الباحث على الانترنت، و كذلك مضمون البحث تتم عملية الكتابة له باستخدام برنامج الوورد و كذلك عملية التحليل الإحصائي تتم باستخدام برنامج spss أو أموس، وقسّ على ذلك.
  6. صفات شخصية: وهي صفات لابد للباحث أن يتحلى بها ليتمكن من الابداع والعطاء المميز. ومنها القدرة على التحمل والقدرة على العمل ضمن فريق والقدرة على كتابة المضامين بكل تركيز وأريحية. و كذلك القدرة على مخاطبة الجماهير وكتابة مضامين مباشر وغير مباشرة تمكنه من أخذ المعلومات المطلوبة من العينات المدروسة.

كيف يعمل الباحث على تحقيق أهداف البحث؟

الهدف الرئيسي من وراء القيام بعملية كتابة البحث هو الوصول إلى الطموحات التي يريدها الباحث. و كذلك من أهم الأسباب التي تحقق ذلك ما يلي:

  1. يكرس الباحث جهده على جمع المعلومات الهامة التي تعمل على تحقيق هدف البحث.
  2. من الضروري الابتعاد عن كل ما يشتت طريق الباحث في عملية كتابة مضمون البحث بما يتوافق مع الهدف.
  3. التسلسل وإعطاء عملية كتابة كل عنصر من عناصر البحث حقه يعتبر خطوة مهمة في تحقيق الهدف.
  4. لا يجب البدء في أي عملية من متطلبات البحث إلا بإتمام كتابة وتجهيز متطلباتها، على سبيل المثال عملية التحليل الإحصائي بحاجة إلى إتمام جمع المعلومات فلا يتم الدخول فيها إلا بالتأكد من اتمام جمع المعلومات… وهكذا باقي العمليات.

ما الفرق بين أهداف البحث العلمي والأهمية:

في خطة البحث تأتي الأهداف بعد كتابة الأهمية، وكلاهما عنصر مختلف عن الآخر، ولكن كثير من الباحثين يقع في لبس عدم التفريق بينهما نتيجة لتقارب بعض الوظائف في كلا العنصرين، وفي النقاط التالية نوجز أهم الفروقات بين أهداف البحث العلمي والأهمية:

  1. الأهمية تعبر عن الفوائد التي تعود من وراء إعداد البحث على كل المحددات مثل البحث نفسه والباحث والقارئ والمشكلة وغيرها، أما الأهداف فهي مقاصد يسعى الباحث لتحقيقها من خلال البحث.
  2. قد تتلاقى الأهمية والأهداف في المحددات المنعكسة عليها مثل البحث والباحث والجمهور والمشكلة، ولكن طريقة التوجيه لهذه المحددات تكون مختلفة، ففي الأهمية فوائد تكسبها تلك المحددات، أما في الأهداف في أمور تأتي بعد إتمام الدراسة للوصول إلى أدق النتائج والحلول.
  3. هناك شرط في تحديد وكتابة الأهداف بأن تكون معبرة عن كامل البحث وعناصره، بمعنى أن كل المعلومات التي في البحث لابد أن تندرج في تحقيق الأهداف، أما الأهمية ليس شرطاً أن ترتبط بكافة هذه العناصر، فقد يكون لمجموعة من العناصر نفس الأهمية التي لا داعي لتكرارها.
  4. المعلومات الموجودة في البحث هي الموصلة لأهداف البحث العلمي في مراحل الإعداد والتنفيذ، أما الأهمية فهي نتيجة لتلك المعلومات بعد اكتمال البحث وتصديره.

الخاتمة

في ظل الفقرات السابقة التي ركزنا فيها على جوانب رئيسية فيما يخص أهداف البحث العلمي، نؤكد في الخاتمة على أن أهم شيء في تحديد الأهداف هو منطقيتها وقابليتها بالفعل بأن تصبح واقعاً محققاً، فعدم تحقيق الأهداف التي حددها الباحث بنفسه يعني ضعف في مضمون البحث.

و كذلك بالنسبة لكتابة أهداف البحث العلمي فلابد أن تتسم الكتابة بالمباشرة، بحيث يصل معنى كل هدف فوراً للقارئ دون الحاجة للسؤال والاستفسار.

وملاحظة أخيرة أنك لابد أن تشير إلى تحقيق الأهداف مع برهنة ذلك في قائمة النتائج النهائية للبحث.

يمكنك طلب خدمة تحديد وكتابة أهداف البحث من هنا

 

إرسال رسالة
البيان للاستشارات الأكاديمية
00970597715615
[email protected]
فلسطين