الرئيسية

  /  

المدونة

  /  

تقنين أداة القياس في البحث العلمي

تقنين أداة القياس في البحث العلمي

تقنين أداة القياس في البحث العلمي

تم تنفيذ عملية تقنين أداة القياس بطريقة متسقة ومنضبطة مع مجموعة متنوعة واسعة من المواقف والموضوعات. على الرغم من أن مفهوم الاختبار الموحد غالباً ما يرتبط بمجالات التعليم وعلم النفس. إلا أن الاتساق والتحكم أمران أساسيان في جميع مجالات البحوث العلمية. فالمناهج الموحدة لتطوير واستخدام وتفسير التدابير ذات صلة في ممارسة التعلم. من أجل ضمان الاتساق، تتميز التدابير الموحدة بالإدارة المحددة وإجراءات التسجيل. فقد تشمل التدابير غير المعيارية إجراءات موحدة للإدارة والتسجيل؛ ومع ذلك، فهي عادة ما تكون أكثر مرونة وأقل وضوحاً من إجراءات التدابير المعيارية. فوضع معايير لتقنين أداة القياس موحد هو نشاط مستمر، على الرغم من أنها تستغرق وقتاً طويلاً ومكلفة. فأصبحت القواعد عفا عليها الزمن بسبب التغيرات الثقافية وتغيرات أسلوب الحياة والتقدم التكنولوجي.

ما المقصود بتقنين أداة القياس:

هو إجراء يستخدم في العلم لزيادة مصداقية وموثوقية أداة البحث. وهو مبني على المبدأ القائل بأن النتائج العلمية الموضوعية حقاً يجب أن تكون غير متناقضة وقابلة للتكرار. وأن الأسلوب الأكثر فعالية لتسهيل كل من الاتساق الداخلي والتكرار هو ضمان أن الجوانب المختلفة لتصميم أداة البحث وإجرائه (على سبيل المثال، أدوات القياس، طرق جمع البيانات وطرق التحليل). لا تتعارض سواء داخل حدود دراسة معينة أو من دراسة إلى أخرى.

يُعتقد أن التوحيد القياسي يقوي العلماء ضد التحيزات التي قد يتم إدخالها في البحث من خلال أشياء مثل خصائصهم الشخصية أو خصائص السياقات الاجتماعية المعينة التي يتم إجراء البحث فيها. فيتم استخدام مفهوم توحيد المعايير في معنيين مختلفين ولكن مرتبطين في العلوم. بالمعنى الوصفي البحت، يضمن توحيد أساليب البحث التوحيد في المؤسسة العلمية من خلال إنشاء لغة مشتركة معينة لإجراء حوار ومناقشة هادفة ومثمرة. فتعمل الأساليب المعيارية على تسهيل الثقة بين الباحثين المطابقين لها بأنهم وغيرهم ممن يتفقون أيضاً يجمعون معرفة جديدة حول نفس الظواهر التجريبية. بالمعنى الثاني، فإن التوحيد القياسي أقل وصفاً من التوجيهي.

وهو التحديد الدقيق لإجراءات تطبيق الاختبار والتحقق من خصائص فقراته بعد تطبيقه على عينة ممثلة للمجتمع الأصل تصحيحه. والتأكد من صدقه وثباته واشتقاق المعايير المرتبطة به، وعلى ذلك فإن صدق وثبات الاختبار هو خطوة من خطوات إجرائية هامة من خطوات تقنينه. ومن ثم فإن التقنين يتضمن اختبار الصدق والثبات حتى يكون الاختبار صالحاً لتحقيق أهداف المأمولة.

مراحل تقنين أداة القياس:

تمر عملية التقنين بعد مراحل وخطوات من أهمها ما يلي: أولاً تحديد الهدف أو الغرض من الاختبار، ومن ثم إعداد الصورة الأولية من الاختبار. وهكذا تحديد مجتمع الدراسة، ويليها تحديد عينة الدراسة وطريقة اختبارها. بالإضافة إلى إجراء الدراسة الاستطلاعية لمعرفة مدى صلاحية تنفيذ أداة البحث العلمي، وإذا تم العثور على بعص الأخطاء نقوم بإجراء التعديلات اللزمة للاختبار. وكذلك تحديد عينة التقنين لتطبيق الاختبار وتجربته من خلال العينة الاستطلاعية. وهكذا نصحح الاختبار ونعمل على تحليل فقراته، لنقوم بتقدير الخصائص السيكومترية للاختبار أي الصدق والثبات. ومن ثم استخراج المعايير وأخيرا إعداد دليل الاختبار وتجهيزه للنشر.

أبزر أخطاء الباحثين عن تقنين أداة القياس للأبحاث العلمية:

أولاً ضعف إراءات الصدق والثبات أو انعدامها في بعض الأحيان، ثانياً قد تكون أداة الدراسة لا تتماشي مع مشكلة البحث وأهدافه ومنهج دراسته. ثالثاً اعتماد الدراسة على أدوات بحثية غير دقيقة وغير موضوعية، وهكذا رابعاً اعتماد الباحثين على ترجمة أدوات أجنبية دون الأخذ بعين الاعتبار للبعد الثقافي. بينما خامساً تجنب الباحثين لأساليب جمع البيانات التي تستغرق وقتاً وجهداً رغم أهميتها. وأخيراً من أهم الأخطاء التي يرتكبها الباحثين ضعف الصياغة اللغوية أز افتقار الصياغة السليمة لبنود الأدوات المستخدمة.

مميزات عملية تقنين أداة القياس، أي لماذا نقوم بهذا الإجراء؟؟؟

نقوم بهذا الإجراء للعديد من الأسباب منها ما يلي: أولاً لأنها تفيد في تصميم أداة قياس ناجحة ودقيقة وموحدة لأغراض البحث العلمي. وهكذا تساعد في جمع البيانات من العينة النهائية بدرجة عالية من الدقة والكفاءة والتي يتبين من خلالها درجة تحقيق المتعلين لنتاجات التعلم. أو درجة توفر الخاصية المقاسة لدى عينة البحث في اي مجال من المجالات التربوية. علاوة على أنها تساهم في تطوير أدوات القياس البحثية من خلال التدقيق. أو النظر أو التأمل في تقديرات الصدق والثبات ومراجعة وتعديل الفقرات الضعيفة جداً من أجل تحسين وتطوير الأداة.

وكذلك تؤدي إلى قبول النتائج المتحصلة من وراء تطبيق الأوات والاطمنئان إليها. بالإضافة إلى أنها تفيد في معرفة مدى إمكانية تعيميم نتائج البحث وفقاً للعينة المطبق عليها. كما أنها تساعد الباحثين الآخرين في الاستفادة من نتائج تطبيق أداة القياس وفقاً للخصائص السيكومترية التي تم الحصول عليها من خلال تطبيق الأداة على العينة الاستطلاعية. كذلك تعد أداة قياس ناجحة لكل من الباحث والمبحوث من أجل تطوير عملية القياس في المجال التربوي بصورة عامة. وفي النهاية يمكن القول بأنه يستطيع من يريد استخدام الاختبار أن يعرف حدود صلاحيته للتطبيق من هذه الإجراءات.

 

يمكنك طلب خدمات خاصة متعلقة بإعداد وتقنين أداة القياس وأدوات الدراسة في البحث العلمي من فريق البيان من هنا

فيديو توضيحي لاعتبارات منهجية قي تطوير تقنين أداة القياس البحثية

 

 

إرسال رسالة
البيان للاستشارات الأكاديمية
00970597715615
[email protected]
فلسطين