تعد المجلات العلمية قناة النشر الرئيسية في العديد من المجالات، وقد قام المجتمع العلمي الدولي من خلال تحكيم الأبحاث العلمية بتطوير نظام لمراقبة الجودة لمحتوى هذه المجلات. فعلى الرغم من أنه ليس دائماً محكماً، إلا أن حقيقة أن دراساتهم قد تم فحصها والموافقة عليها من قبل خبراء في هذا المجال. ويمكن قول الشيء نفسه عن الأوراق البحثية والأبحاث العلمية. على الرغم من أنه من المعروف أن التحكيم هنا بشكل عام أقل صرامة إلى حد ما. وفي جميع الحالات الأخرى، يجب أن يكون المحكمون على دراية بضرورة محاولة الحصول على تقييم متخصص لجودة الدراسة البحثية. وكذلك يولي المجتمع العلمي الدولي أيضاً اهتماماً كبيراً بالبيانات الكمية التي من المفترض أن تقيس تأثير المجلة التي تنشر فيها الدراسة. وذلك استناداً في المقام الأول إلى عدد الاستشهادات التي تتلقاها الدراسة في الدراسات الأخرى في جميع أنحاء العالم.
هو أحد أهم أساسيات فحص جودة الناتج العلمي، وهو ركيزة من ركائز البحث العلمي. والارتقاء الأكاديمي الذي يجري في كثير من المؤسسات التعليمية لإثراء العلم والمعرفة في جميع المجالات النافعة. فالتحكيم العلمي هو عملية إخضاع عمل المؤلف أو الباحث أو الفكر أو العالم. وذلك من أهل الفحص الدقيق من قبل خبراء أو متخصصين في نفس مجال عمله لإيجاد أمكان الضعف وتصحيحها.
توفر الدراسات العلمية لمحات عامة عن التقدم المحرز في مجال ما، وتلخص موضوعاً معيناً أو مجال بحث معين. ويمكن أن تكون بمثابة أدلة مفيدة، أو مصادر حديثة وشاملة للمعلومات. ويمكن أن تكون بمثابة نقطة مرجعية للدراسات البحثية الأخرى ذات الصلة في مجال علمي معين فغالباً ما تُستخدم الدراسات العلمية الأولية كخطوة أولى نحو تحقيق أكثر تفصيلاً لموضوع ما أو استفسار محدد (فرضية أو سؤال بحثي). كما تتبع غالبية الدراسات البحثية الأولية بشكل أساسي نفس البنية. حيث يوجد قسم للمقدمة، يليه الطرق، ثم النتائج، والذي يتضمن الأشكال والجداول التي توضح البيانات الموضحة في الدراسة، والمناقشة. وكذلك تنتهي الدراسة عادةً بأقسام الاستنتاج والمراجع والتقدير.
يوفر عنوان الدراسة انطباعاً أولياً موجزاً، ويتبع الملخص البنية الأساسية للدراسة الموسعة. فهو يوفر ملخصاً موجزاً للأهداف والأساليب والنتائج والاستنتاجات. حيث توفر المقدمة معلومات أساسية وسياقاً مفيداً، وتحدد عادةً أهداف الدراسة وغاياتها. ويمكن أن يكون الملخص بمثابة ملخص مفيد للدراسة، حيث يعرض الغرض والنطاق والنتائج الرئيسية. ومع ذلك، فإن مجرد قراءة الملخص وحده لا يعد بديلاً عن القراءة النقدية للدراسة بأكملها.
في حين أن معظم الدراسات البحثية تتبع التنسيق المذكور أعلاه، إلا أن هناك اختلافات موجودة. على سبيل المثال، يمكن دمج أقسام النتائج والمناقشة. وفي بعض المجلات، قد تتبع المواد والأساليب قسم المناقشة، حيث يختلف التنسيق عن ما ورد أعلاه بسبب القيود المفروضة على طول الدراسات. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك مستندات داعمة تصاحب الدراسة، بما في ذلك المواد التكميلية مثل البيانات الداعمة والجداول والأشكال وما إلى ذلك. فقد تكون هناك أيضاً تعليقات أو ملاحق مرتبطة بدراسة بحثية موضوعية، والتي تقدم نظرة عامة أو نقداً للدراسة المقدمة.
سنصف الآن بعض العناصر التي ينبغي للمرء مراعاتها عند تحكيم الأبحاث العلمية. وينبغي ألا يجد القارئ صعوبة في تكييف معنى البيانات مع أشكال النشر الأخرى، حيثما يُستخدم مصطلح دراسة علمية.
بطبيعة الحال، لا يمكن إجراء التقييم الحقيقي لمحتوى الدراسة إلا من قبل خبير في هذا المجال. فندرج أهم الجوانب التي يجب مراعاتها أثناء التقييم المستقل للمحتوى.
يعد تنفيذ مشروع بحثي عالي الجودة بنجاح أمراً ضرورياً ولكنه ليس شرطاً كافياً لتحقيق دراسة بحثية جيدة. ومن خلال منشوراته، يشارك الباحث نتائجه مع المجتمع العلمي العالمي، ولهذا السبب يجب أن تكون الدراسة واضحة ومركزة. فكتابة دراسة جيدة هو فن في حد ذاته، ومن أهم نقاط التقييم الخاصة هي: هل تم اختيار العنوان بشكل جيد (يشرح المحتوى ولكن ليس طويلاً)؟ وكذلك هل الملخص مكتوب بشكل جيد ومنظم بشكل صحيح. بشكل عام الأهداف، والأساليب، والنتائج، والاستنتاجات، وهل يلخص أهم جوانب الدراسة؟ وهل الكلمات الرئيسية مناسبة؟ أما بالنسبة للهيكل هل الهيكل العام للدراسة واضح ومناسب؟ وهل تحدد المقدمة بوضوح المشكلة الأساسية في سياق المعرفة الحالية في هذا المجال؟ علاوة على أنه هل يوضح بوضوح هدف الدراسة؟
هل يعترف المؤلف بالأبحاث المنشورة ذات الصلة من قبل الآخرين؟ وكذلك هل يشرح المؤلف بوضوح المنهجية المتبعة لمعالجة هذه المشكلة، وأسباب استخدام هذه المنهجية المحددة؟ فإذا كانت الدراسة مبنية على تحليل إحصائي، فهل يتم ذلك بالطريقة الصحيحة؟ وهل العينة غير متحيزة وكبيرة بما فيه الكفاية؟ وما مدى جودة الأرقام؟ وهل حجم الأرقام موضح بوضوح؟ حيثما كان ذلك متاحاً، هل يتم عرض البيانات الرقمية في أشكال أو جداول، وهل هذه البيانات منظمة ومهيكلة بشكل جيد؟ هل هناك قاعدة بيانات تحتوي على البيانات الأصلية المرتبطة بهذه الدراسة؟ وما هي قيمته؟ هل الاستنتاج محفز بشكل جيد ومناقشته بما فيه الكفاية؟ وبالنسبة للغة هل اللغة المستخدمة واضحة وصحيحة (مفردات، قواعد إملائية)؟ ألا يوجد تكرار غير ضروري للبيانات (النص والأشكال والجداول)؟ وأخيراً هل المراجع ذات صلة وكاملة وحديثة ومنسقة بشكل صحيح؟ وهل العناصر المذكورة متاحة للجمهور (ولكن ليس بالضرورة مجاناً)؟
أي هل المجلة المختارة هي قناة النشر المناسبة للوصول إلى المجتمع أو الجمهور الذي تستهدفه؟ فقد يكون النشر في المجلات المحلية - إذا لزم الأمر باللغة والأسلوب المحلي - أمراً مرغوباً فيه لأبحاث التطوير النموذجية حول الموضوعات التطبيقية. ويمكن القيام بذلك بالتوازي مع منشور دولي أكثر. وهل المجلة مغطاة بقواعد البيانات الببليوغرافية الرئيسية، بحيث يمكن تنبيه القراء بسهولة حول محتوياتها؟ وكذلك هل يتم نشر المجلة من قبل أحد كبار الناشرين الدوليين أم من قبل مؤسسة محلية (مع قنوات توزيع محدودة)؟ بالإضافة إلى أنه هل يتم نشر البحث في مجلة مفتوحة الوصول ومتاحة عالمياً دون تأخير أو عوائق مالية؟
تتوفر مثل هذه الدراسات البحثية ذات الوصول المفتوح مجاناً على الإنترنت. وذلك إما عبر المجلات ذات الوصول المفتوح أو من خلال المستودعات المؤسسية التي يمكن الوصول إليها مجاناً والمفهرسة بواسطة الحصادات الرئيسية ذات الوصول المفتوح. بينما في حين أن العديد من الباحثين في جميع أنحاء العالم لا يزالون يستخدمون مجموعة مجلات ISI الانتقائية. وكذلك كمصدر رئيسي للمعلومات العلمية وكمنفذ مفضل لنشر نتائج الأبحاث. إلا أن هناك قدراً متزايداً من الأدلة على أن منشورات الوصول المفتوح يتم الاستشهاد بها عموماً في كثير من الأحيان أكثر من الدراسات المتاحة عبر اشتراك مدفوع فقط، وبالتالي توفير رؤية أفضل واستخدام وتأثير علمي.
تقدم مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية خدمات بحثية متكاملة، فلا تتردد في طلب أي من هذه الخدمات من هنا.
فيديو توضيحي:
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.