من التقنيات الحديثة المستخدمة في تطوير جانب الانتاج المعرفي هي مواقع فحص السرقة الأدبية، حيث تعرف بأنها تطبيقات موصولة بشبكة الانترنت تقوم باتباع خوارزمية برمجية بمقارنة النص المرفوع عليها مع عدد ضخم من المحتوى المنشور على الانترنت وتحديد التشابه بينها تحدت بند الاقتباس.
ومن خلال دراسة معمقة توصلت مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية إلى مجموعة من الايجابيات والسلبيات لمواقع فحص السرقة الأدبية. نوردها مع التعليق عليها، و كذلك نختم هذا المقال بخصوصية هامة نعرض فيها مثال على قصيدة (الحارث ابن عباد).
تعكس مواقع فحص السرقة الأدبية العديد من الجوانب الايجابية التي تكسبها من الفوائد التي تقدمها بناءاً على الخدمة وتنفيذها. وأهم هذه الايجابيات ما يلي:
الحقيقة أن ايجابيات هذه المواقع. يرافقها العديد من السلبيات التي تقلل من كفاءة مخرجات الفحص على هذه المواقع. وأهم هذه السلبيات ما يلي:
أولاً: عدم الدقة: أهم سلبية تمنع من الاعتماد الكامل على مواقع فحص السرقة الأدبية هي أن مخرجاتها غير دقيقة بشكل كامل، فطريقة الفحص تقوم على مقارنة النص بما شابهه من نصوص أخرى على الانترنت، و بالتالي يمكن ظهور المشكلات التالية:
ثانياً: عدم تمييز توثيق الاقتباسات: الوسيلة الأجدر في عدم الوقوع في السرقة الأدبية هي توثيق الاقتباسات، ولكن هذه المواقع لا تتعامل مع هذه التوثيقات، فتقوم بتحديد كل اقتباس على أنه انتحال حتى ولو كان لهذا الاقتباس توثيق كامل وصحيح للمراجع.
ثالثاً: التكلفة الباهضة: تطلب هذه المواقع دفع رسوم مقابل هذه الخدمة، ويغلب عليها أن رسومها تعتبر باهضة مقارنة بمدى دقة مخرجاتها، والأغلب يتبع أسلوب تحديد عدد الكلمات المجاني وفرض رسوم على الباقي، على سبيل المثال تحديد أن أول 700 كلمة بشكل مجاني، مما يعني عدم القدرة على إتمام الفحص المجاني لكامل المضمون إذا كان أكثر من 700 كلمة.
بعض أن عرضنا ايجابيات وسلبيات مواقع فحص السرقة الأدبية، ووضعناها في ميزان النعم لاستخدامها أم لا. فإننا ننصحك بعدم استخدامها بشكل كامل. أي لا تعتمد عليها بشكل كامل، بل استخدمها كمساعد فقط.
حتى أن أكبر الجامعات حول العالم أصبحت تأخذ نتيجة الفحص على هذه المواقع كمسلمة أولية فقط ومن ثم تعرض المادة على لجنة التحكيم.
والطريقة التي ننصحك بها هي فحص النص على هذه المواقع ومن ثم التدقيق الشخصي. ويكون التدقيق الشخصي بواسطة مختص في هذا المجال. يكون على علم واسع بخبايا الدراسات والأبحاث وتعمد مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية طريقة الفحص الشخصي بواسطة مختصين أكاديميين ذوي كفاءة احترافية يمكنك طلب الطلب منهم من هنا.
عندما نتحدث عن السرقة الأدبية فإننا نتحدث على الأخص في المجال الأدبي بما فيه من شعر وروايات وقصص ومسرحيات وغيرها، وهذه المضامين تعتمد على التذوق اللغوي.
فالشعر والتعبيرات الجمالية يكون بحاجة لتفكر فكري ولغوي ووجداني. ولهذا السرقة الأدبية لابد منها من التذوق الجمالي للغة والصياغة والمعاني والحكم على اثر ذلك.
على سبيل المثال في قصيدة الحارث ابن عباد ( قربا مربط النعامة مني ). أخذ هذا الفارس والشاعر العربي بترديد بيت ( قربا مربط النعامة مني ). في معظم أبيات قصيدته التي يرثي فيها ابنه ( بجير ) والنعامة هنا هي اسم فرسه التي تميزت بالسرعة والقوة. فقلده الزير سالم رداً عليه بقصيدة ردد فيها بيت ( قربا مربط المشهر مني )، والمشهر هنا هو اسم حصان الزير سالم. وهنا من لم يعرف قصيدة الحارث ابن عباد وما ترمي إليه من معاني لن يكون بمقدوره معرفة أن الزير سالم انتحل أسلوبه وقلده، ولهذا لابد في السرقة الأدبية من العلم الوافي بالنصوص الأدبية، ولهذا يصعب على غير المتخصصين في الأدب إخراج نتائج فحص السرقة الأدبية بالدقة الكاملة.
مرفق فيديو عن السرقة الأدبية وكيفية تلافيها
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.