img

مواقع فحص السرقة الأدبية ما لها وما عليها

img

السرقة الأدبية

مواقع فحص السرقة الأدبية ما لها وما عليها

من التقنيات الحديثة المستخدمة في تطوير جانب الانتاج المعرفي هي مواقع فحص السرقة الأدبية، حيث تعرف بأنها تطبيقات موصولة بشبكة الانترنت تقوم باتباع خوارزمية برمجية بمقارنة النص المرفوع عليها مع عدد ضخم من المحتوى المنشور على الانترنت وتحديد التشابه بينها تحدت بند الاقتباس.

ومن خلال دراسة معمقة توصلت مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية إلى مجموعة من الايجابيات والسلبيات لمواقع فحص السرقة الأدبية. نوردها مع التعليق عليها، و كذلك نختم هذا المقال بخصوصية هامة نعرض فيها مثال على قصيدة (الحارث ابن عباد).

سلبيات وايجابيات مواقع فحص السرقة الأدبية

ايجابيات مواقع فحص السرقة الأدبية :

تعكس مواقع فحص السرقة الأدبية العديد من الجوانب الايجابية التي تكسبها من الفوائد التي تقدمها بناءاً على الخدمة وتنفيذها. وأهم هذه الايجابيات ما يلي:

  1. توفير الوقت والجهد: كل ما على المستخدم تنفيذه في استخدام هذه المواقع، هو لصق المادة المراد فحصها في مكانها المخصص على الموقع ومن ثم إعطاء أمر التنفيذ، ليقوم الموقع بإجراء المقارنة وإظهار النتائج في غضون فترة زمنية تتراوح حسب جودة أداء كل موقع، ولكن بشكل عام لا تستغرق العملية لفحص 1000 كلمة أكثر من ساعة.
  2. مقارنة مع ملايين النصوص: تقارن هذه المواقع النص مع ملايين النصوص الأخرى الموجودة على شبكة الانترنت. باختلاف قوالبها من أبحاث وكتب ومقالات وغيرها. وهذا يعني فحص المادة مع عدد هائل من المضامين للالتقاط أماكن التشابه الكاملة.
  3. تحديد نسبة الاقتباس: العديد من مواقع فحص السرقة الأدبية. تقوم بتحديد نسبة الاقتباس الموجودة في النص. وذلك بمقارنة عدد الكلمات المقتبسة مع عدد كلمات النص الكامل.
  4. تحديد أماكن تواجد الاقتباس: تحدد المواقع الاقتباسات داخل النص، و كذلك تقوم بتحديد الأماكن التي تم أخذ الاقتباسات منها.
  5. عدم التخصص: يمكن لأي باحث حتى وإن لم يكن متخصصاً في فحص السرقة الأدبية بإتمام هذه العملية نظراً لسهولة تنفيذها، و كذلك العديد من هذه المواقع يقوم بتضمين نوافذ توجيهية لكيفية الاستخدام.
  6. الكماليات: بعض المواقع تقدم العديد من الكماليات مثل كتابة تقرير ختامي حول عملية الفحص. أو تمثيل النتائج على شكل رسم بياني.

سلبيات مواقع فحص السرقة الأدبية:

الحقيقة أن ايجابيات هذه المواقع. يرافقها العديد من السلبيات التي تقلل من كفاءة مخرجات الفحص على هذه المواقع. وأهم هذه السلبيات ما يلي:

أولاً: عدم الدقة: أهم سلبية تمنع من الاعتماد الكامل على مواقع فحص السرقة الأدبية هي أن مخرجاتها غير دقيقة بشكل كامل، فطريقة الفحص تقوم على مقارنة النص بما شابهه من نصوص أخرى على الانترنت، و بالتالي يمكن ظهور المشكلات التالية:

  1. تحديد التشابه التام للكلمات حتى وإن كان استخدامها في غير السياق. على سبيل المثال إذا كان البحث عن موضوع ( أسباب مرض الفشل الكلوي ). فستقوم المواقع بتحديد كلمة ( الفشل الكلوي ) بأنها انتحال كونها وردت في العديد من المضامين الأخرى.
  2. السبب وراء النقطة السابقة هو المطابقة الحرفية مع إغفال النظر في المعنى. حيث أن المواقع عبارة عن خوارزمية جامدة.

ثانياً: عدم تمييز توثيق الاقتباسات: الوسيلة الأجدر في عدم الوقوع في السرقة الأدبية هي توثيق الاقتباسات، ولكن هذه المواقع لا تتعامل مع هذه التوثيقات، فتقوم بتحديد كل اقتباس على أنه انتحال حتى ولو كان لهذا الاقتباس توثيق كامل وصحيح للمراجع.

ثالثاً: التكلفة الباهضة: تطلب هذه المواقع دفع رسوم مقابل هذه الخدمة، ويغلب عليها أن رسومها تعتبر باهضة مقارنة بمدى دقة مخرجاتها، والأغلب يتبع أسلوب تحديد عدد الكلمات المجاني وفرض رسوم على الباقي، على سبيل المثال تحديد أن أول 700 كلمة بشكل مجاني، مما يعني عدم القدرة على إتمام الفحص المجاني لكامل المضمون إذا كان أكثر من 700 كلمة.

هل ننصحك باستخدام هذه المواقع أم لا ؟

بعض أن عرضنا ايجابيات وسلبيات مواقع فحص السرقة الأدبية، ووضعناها في ميزان النعم لاستخدامها أم لا. فإننا ننصحك بعدم استخدامها بشكل كامل. أي لا تعتمد عليها بشكل كامل، بل استخدمها كمساعد فقط.

حتى أن أكبر الجامعات حول العالم أصبحت تأخذ نتيجة الفحص على هذه المواقع كمسلمة أولية فقط ومن ثم تعرض المادة على لجنة التحكيم.

والطريقة التي ننصحك بها هي فحص النص على هذه المواقع ومن ثم التدقيق الشخصي. ويكون التدقيق الشخصي بواسطة مختص في هذا المجال. يكون على علم واسع بخبايا الدراسات والأبحاث وتعمد مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية طريقة الفحص الشخصي بواسطة مختصين أكاديميين ذوي كفاءة احترافية يمكنك طلب الطلب منهم من هنا.

خصوصية لابد منها في فحص السرقة الأدبية ( مثال قصيدة الحارث ابن عباد):

عندما نتحدث عن السرقة الأدبية فإننا نتحدث على الأخص في المجال الأدبي بما فيه من شعر وروايات وقصص ومسرحيات وغيرها، وهذه المضامين تعتمد على التذوق اللغوي.

فالشعر والتعبيرات الجمالية يكون بحاجة لتفكر فكري ولغوي ووجداني. ولهذا السرقة الأدبية لابد منها من التذوق الجمالي للغة والصياغة والمعاني والحكم على اثر ذلك.

على سبيل المثال في قصيدة الحارث ابن عباد ( قربا مربط النعامة مني ). أخذ هذا الفارس والشاعر العربي بترديد بيت ( قربا مربط النعامة مني ). في معظم أبيات قصيدته التي يرثي فيها ابنه ( بجير ) والنعامة هنا هي اسم فرسه التي تميزت بالسرعة والقوة. فقلده الزير سالم رداً عليه بقصيدة ردد فيها بيت ( قربا مربط المشهر مني )، والمشهر هنا هو اسم حصان الزير سالم. وهنا من لم يعرف قصيدة الحارث ابن عباد وما ترمي إليه من معاني لن يكون بمقدوره معرفة أن الزير سالم انتحل أسلوبه وقلده، ولهذا لابد في السرقة الأدبية من العلم الوافي بالنصوص الأدبية، ولهذا يصعب على غير المتخصصين في الأدب إخراج نتائج فحص السرقة الأدبية بالدقة الكاملة.

 

مرفق فيديو عن السرقة الأدبية وكيفية تلافيها

مقالات متعلقة

إشترك فى القائمة البريدية

أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.