تصنف الأبحاث وفقاً لعدة أصناف وكل صنف يحتوي عدة أنواع، وتأتي أهمية معرفة أنواع الأبحاث العلمية لمعرفة كيفية التعامل الصحيحة مع طريقة جمع وصياغة المعلومات للوصول إلى منظومة علمية مترابطة الأركان، وفي هذا المقال نتحدث عن كل صنف مع بيان الأنواع المندرجة تحت كل صنف وخاصية كل نوع منها... .
تعرف مصادر المعلومات بأنها الوسائل والمضامين التي يتم منها تزويد البحث بالمعلومات اللازمة، وفي أنواع الأبحاث العلمية نجد 3 تصنيفات وفقاً لمصدر المعلومات كما يلي:
الأبحاث المكتبية: وهي الأبحاث التي يتم جلب معلوماتها بالكامل من على رفوف المكتبة وشبكة الانترنت. و كذلك تعتمد على المصادر والمراجع المتعارف عليها مثل الكتب والرسائل والأبحاث والمقالات وغيره. وتتميز بوفرة المعلومات فيها وتنوعها، ولكنها تفتقد إلى الحصرية والاضافات الحصرية المميزة.
الأبحاث الميدانية: كلمة ميدانية توحي بالنزول إلى الشارع والتفاعل مع الجماهير لجلب المعلومات. ففي هذا النوع من أنواع الأبحاث العلمية يستخدم الباحث أدوات الدراسة. مثل الاستبيان والملاحظة و كذلك المقابلة الشخصية لجلب المعلومات من أفراد العينة. وتتميز هذه الأبحاث بمعلوماتها الدقيقة والحصرية والقوية.
والأبحاث المزدوجة: وهي أقوى الأنواع وفقاً لهذا التصنيف حيث تجمع بين الأبحاث المكتبية والأبحاث الميدانية، فنجد الباحث قد اعتمد على المراجع والقوالب المعرفية و كذلك استخدم أدوات الدراسة، وهذا النوع هو الأكثر انتشاراً، ويبذل الباحث جهد كبير في هذا النوع وينتج عن هذا الجهد الوصول لمخرجات دقيقة واضافات حصرية قوية.
يتم تناول المشكلة البحثية إما بطريقة نظرية أو طريقة عملية، ووفقاً لهذا الأمر يتم تصنيف أنواع الأبحاث العلمية إلى أبحاث نظرية وأبحاث عملية.
البحوث النظرية: يتناول الباحث المشكلة من خلال الطرح للمعلومات شاملة على النظريات والبراهين والتحليلات والنقاشات. ويتم صياغة هذه المعلومات على شكل تنظيم نظري كامل بعناوين متسلسلة.
البحوث العملية: يتناول فيها الباحث المشكلة من خلال توظيف القواعد النظرية. التي توصل إليها في تطبيق عملي ليبرهن هذه النظريات. ويجعلها قيد التجربة على أرض الواقع ليتوصل إلى الحلول الدقيقة والاكتشافات الجديدة. ومن أكثر المجالات التي يتم فيها استخدام البحوث العملية هو المجال التقني والبرمجي ومجال الطب ومجال الهندسة.
إذا كان عدد الظواهر التي يدرسها الباحث ظاهرة واحدة فإن هذا له نوع خاص من الأبحاث وإذا كان أكثر من ظاهرة فللبحث نوع آخر، وكلا النوعين مرتبط ارتباط وثيق بالفترة الزمنية التي يقوم فيها الباحث بمشاهدة واختبار التغيرات على الظواهر المدروسة.
وأول هذه الأبحاث يسمى (الأبحاث الأحادية) وهي الأبحاث التي تتناول ظاهرة واحدة محددة. يرتبط فيها أفراد عينة محددون للكشف عن تغييرات خلال فترة زمنية محددة لها بداية ونهاية.
والنوع الثاني هو (الأبحاث الجمعية) وفيها يتم دراسة مجموعة من الظواهر في نفس الوقت سواء كانت ظاهرتين أو أكثر، وذلك بالجمع بين المتغيرات ودراستها في فترة زمنية محددة.
تصنف أنواع الأبحاث العلمية وفقاً للدرجة العلمية التي تقدم إليها الأبحاث، فكل مرحلة يكون لها خواصها والصفات التي تبرز نوعية الأبحاث وفقاً للدرجة العلمية، وذلك وفقاً لما يلي:
إما أن تكون دراسة المتغيرات في الأبحاث خلال مدة زمنية واحدة أو تكون على فترات زمنية متقطعة وفقاً لظروف خاصة، ويتم هذا التصنيف وفقاً لما يلي:
يمكن تصنيف أنواع الأبحاث العلمية وفقاً للمجالات التي يتبع لها كل بحث، وهي مجالات كثيرة لا يسعنا حصرها هنا مثل الهندسة والطب والتربية وعلم النفس وغيره، ولكن نضع تصنيف عام يمكن ضبط الأنواع وفقاً له:
والسؤال هنا هل يمكن الجمع بين الأبحاث العلمية وأبحاث العلوم الانسانية في بحث واحدة، والاجابة نعم، فكصير من الدراسات تكون متطلبة لهذا الجمع، على سبيل المثال دراسة تأثير الجهل على زيادة نسبة الانتاج الحيواني في الأرياف، فيتم في هذا البحث دراسة السلوك الانساني اضافة لوضع البراهين التي تثبت مكانة هندسة الزراعة في التطوير الزراعي.
يتم تصنيف أنواع الأبحاث العلمية وفقاً للمناهج العلمية المستخدمة في الأبحاث، وأغلب الأبحاث تستخدم أكثر من منهج ولكن يظل هناك منهج رئيسي تطغى صفاته على باقي المناهج المستخدمة ووفقاً لهذا المنهج يتم التصنيف، ومن أهم التصنيفات ما يلي:
أنواع الأبحاث العلمية يتم تصنيفها وفقاً لمجموعة من المحددات. وهي مصادر المعلومات وطريقة تناول المشكلة وعدد الظواهر المدروسة والدرجة العلمية. وفترة دراسة المتغيرات والمجالات التي تنتمي إليها الدراسة والمناهج العلمية المستخدمة فيها.
يمكنك طلب خدمة إعداد البحوث العلمية من فريق مؤسسة البيان من هنا.
فيديو توضيحي:
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.