توضح أنواع السرقة الأدبية العديد من الطرق الموصلة إليها والتي لابد من معرفتها للحذر من ارتكابها، هذا من جانب، ومن جانب آخر، فإن أنواع السرقة الأدبية تبين خطورة هذه الجريمة ومتطلبات الحماية منها.
ولهذا لابد من عرض هذه الأنواع مع التعريف بكل نوع منها لنحيط بحيثياته. لتكون لنفسك درع يحميك من ارتكابها بغير قصد.
السرقة الأدبية حسب النص والمعنى:
من أهم أنواع السرقة الأدبية التي لابد من فهمها هي الأنواع المتعلقة بالنص والمعنى، حيث ترتبط بطبيعة الانتحال الحاصل على أي من هذين المحددين كما يلي:
السرقة الأدبية للنص: وهي أخذ النص كما هو بحروفه وكلماته ونسبته لغير كاتبه الحقيقي، وفي الكتابات الأدبية يكثر هذا النوع نتيجة لجودة استخدام بعض المصطلحات في المضامين الأدبية لاسيما الشعر، على سبيل المثال قال الشاعر محمود درويش في قصيدته الخالدة ( أيها المارون ): ( كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء ؟)، وذات مرة وأنا أقرأ إحدى الروايات وجدت نفس الجملة قد استخدمها الراوي موحياً أنها من نسج أفكاره في حين أنها تنسب حقيقة لمحمود درويش، وكان ذلك الانتحال للنص ولكن وظفه في معنى آخر.
السرقة الأدبية للمعنى: يأخذ المنتحل المعنى من كاتب آخر. ويقوم بعرضه باستخدام نصوص وكلمات أخرى غير الموجودة في النص الأصلي. وهذا نجده كثيراً في الكتابات الأدبية ذات المعاني القوية. مثل الشعر العربي في مرحلتي الجاهلية والعصر العباسي.
الازدواج: يكون النص والمعنى قد انتحلا معاً. وهذا النوع أخطرها كونه يضيع كامل جهد الكاتب الحقيقي.
أنواع السرقة الأدبية حسب المضمون:
هي باختصار تقترن بنوع المضمون الذي تم انتحاله، والناظر إلى المجال الأدبي يجد أنه مشتمل على عدة فنيات من أبرزها ما يلي:
أبيات الشعر
النصوص الروائية والقصصية
الاستعارات والتشبيهات
الحوارات الأدبية
التخيلات والتصورات الذهنية سواء الواقعية أو غير الواقعية
وبهذا نقول على سبيل المثال أن السرقة الأدبية تمت على بيت من بيوت الشعر. أو نقول ( تعرض النص المسرحي للسرقة الأدبية ).
السرقة الأدبية وفقاً للاستشهاد:
المقصود بالاستشهاد هو عملية التوثيق سواء كامل التوثيق بكتابة المعلومات التعريفية أو بالتصريح. والمعلومات التعريفية هي ( عنوان المادة، اسم الكاتب، دار النشر، سنة الصدور). والتصريحية تكون بأن يصرح الكاتب أن هذا الاقتباس مأخوذ من الكاتب الفلاني كأن يكتب: ( وجاء في قصيدة (الكروان) لعباس العقاد …..كذا…).
وتأتي أنواع السرقة الأدبية وفقاً للاستشهاد كما يلي:
عدم الاستشهاد: وهي عدم كتابة أي توثيق أو تصريح ينسب النص المأخوذ لكاتبه الحقيقي.
الاستشهاد الخاطئ: يكون بكتابة المعلومات التوثيقية بشكل خاطئ على سبيل المثال نسبة رواية ( ما وراء الطبيعة) لغير الأديب الأريب ( أحمد خالد توفيق ) وهذا النوع من أكثر أنواع السرقة الأدبية التي تحدث بغير قصد.
الاستشهاد المنقوص: وهو عدم الكتابة الكاملة للمعلومات التوثيقية. فيجب كتابة عنوان المادة واسم الكاتب ودار النشر وسنة الصدور. وحتى وإن تم التصريح في سياق الحديث. فلابد من كتابة التوثيق في نهاية المادة المعرفية في قائمة المراجع والمصادر.
النوع الأخير حسب الصياغة:
الصياغة والسرقة الأدبية مصطلحان لهما خواص دقيقة لابد من الانتباه لهما لتميز العلاقة بين السرقة الأدبية والصياغة، وهذا يتضح من الأنواع التالية:
إعادة الصياغة: إذا لم يتم الإشارة إلى أن النص المكتوب هو إعادة صياغة باستخدام كلمات أخرى ولكن المعنى الكامل يعود إلى الكاتب الحقيقي، فهذا ما يعرف ب(السرقة الأدبية المعاد صياغتها)، وهذا النوع يدرك بأن إعادة الصياغة يلزمها التوثيق أيضاً.
الصياغة المختلفة: وهي أن يبدأ الكاتب بإعادة صياغة نص آخر مع الإشارة لكاتبه الحقيقي ولكن يضيف أو يحذف ويغير على المعاني المقصودة في النص الأصلي.
نقدم لك خدمة فحص السرقة الأدبية لتأخذ مضامين خالية من السرقة الأدبية، فاطلب الخدمة من هنا