البحث العلمي
لفتات للوصول للاحترافية في بحثك
لفتات للوصول للاحترافية في بحثك
كثيرة هي الأبحاث ولكن قليل منها من يصل إلى درجة الاحترافية ولهذا نضع لفتات للوصول للاحترافية في بحثك، حيث تكون اللفتات عبارة عن توجيهات ونصائح لجوانب عديدة في البحث.
ولابد قبل أن تقرأها أن تتطلع على العناصر الأساسية المكونة للبحث، فلفتات للوصول للاحترافية في بحثك تعني في يساعدك في إعداد البحث وفق المواصفات الأكثر جودة.
لفتات للوصول للاحترافية في بحثك ضمن اختيارك للموضوع:
يعتبر موضوع البحث أساس البحث كله، حيث يتم ترسيخ كامل العناصر الأخرى لشرح وتحليل هذا الموضوع والاحاطة بأهم جوانبه.
وضمن لفتات للوصول للاحترافية في بحثك نضع بين يديك نصائح لاختيارك الأمثل لموضوع البحث:
- الريادة والتجديد عنصران أساسيان في اختيار الموضوع، فابحث عن ما هو جديد ومشوق واكتب عنه.
- اجعل عندك التفكير الابداعي الذي يتناول المشكلات من زوايا خاصة.
- أنظر كثيراً لما هو حولك واختار المشكلة التي تجد أنك قادر بالفعل على دراستها.
- لا تفكر في اختيار موضوع صعب للغاية كنوع من التحدي بل اعرف امكانياتك ثم اختار.
- اعرف الجمهور قبل أن تختار الموضوع.
- ضع نصب عينيك رأي لجنة الاشراف في هل ستقبل موضوع البحث أم لا.
- اختار التخصص بشكل دقيق، وفرق بين المجال والتخصص، على سبيل المثال المجال هو الطب ولكن التخصص هو طب جراحة الأنف والأذن والحجرة.
كيف تكتب خطة بحث احترافية؟
الاحترافية في خطة البحث تكمن في اكتمال عناصرها وترابطها بعضها مع بعض، وبأن تكون العناصر نفسها محددة ومصاغة بشكل احترافي، ويمكنك الوصول للاحترافية في كتابة خطة البحث وفقاً لما يلي:
- التزم بالترتيب الصحيح لعناصر الخطة والذي يتمثل فيما يلي (العنوان، المشكلة، الفرضيات، الأهمية، الأهداف، الدراسات السابقة، مصطلحات الدراسات، المناهج العلمية، العينة وأدوات الدراسة، الحدود الزمانية والمكانية).
- ينبني كل عنصر من العناصر المكونة للخطة على العناصر الثلاثة الأولى وهي العنوان والمشكلة والفرضيات، ولهذا حددها أولاً بعناية ثم أكمل باقي العناصر.
- في كتابة الأهمية تحدث عن الفوائد على ثلاثة مجاور وهي المجال المعرفي والقراء والجمهور المستهدف ومن ثم فوائد للباحثين الآخرين.
- الأهداف الاحترافية هي الأهداف الواقعية التي يمكن بالفعل تحقيقها، والتي يلمسها القارئ بمجرد انتهاءه من قراءة البحث.
- انتقاء الدراسات السابقة بشكل احترافي يأتي وفقاً لجوانب المشكلة، فمن الذكاء أن يتناول الباحث دراسة سابقة لكل جانب من جوانب المشكلة.
- الاحترافية في تحديد المصطلحات لا تعتمد على الأكثر تكرار، بل على الأهم معنى والذي تنبني عليه مضامين أخرى داخل البحث.
- اختيار المناهج العلمية باحترافية يكون بمراعاة التنويع والجدية في الطرح.
- العينة الاحترافية هي تلك المتضررة بشكل أكبر من المشكلة التي يتناولها الباحث.
- أدوات الدراسة الاحترافية ليست تلك التي تجمع المعلومات فقط، بل التي تجمع المعلومات الصحيحة.
- تحديد الحدود الزمانية والمكانية يأتي بالتسجيل اللحظي أولاً بأول لكي لا يتشتت الباحث.
لفتات للوصول للاحترافية في بحثك فيما يخص الإطار النظري:
الإطار النظري هو المساحة التي يعرض فيها الباحث معلوماته، وهذه المساحة هي الأكبر في البحث، واحترافيتها تكمن في أنها تجذب القارئ لإكمال القراءة، ويمكن تطبيق ما يلي في الإطار النظري للوصول للاحترافية:
- قسم الإطار النظري إلى عناوين رئيسية وأخرى فرعية وفقاً لتسلسل ذهني منطقي، على سبيل المثال ابدأ بالتعريف بالمشكلة ثم أسبابها وثم آثارها ثم طريقة معالجتها وصولاً للحلول.
- التنويع في الصياغات مهم جداً، فالاحترافية تتنافي مع الرتابة والملل، فلو استخدم الباحث التحليل والوصف فقط فهذا يسبب الملل، فاستخدم أساليب مشوقة مثل التعبير والمقارنات.
- ذات مرة قرأت في بحث يتحدث عن آثار التكنولوجيا على العلاقات الاجتماعية ما يلي ( التكنولوجيا التي قربت البعيد وأبعدت القريب) في اشارة إلى أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين، فأنا كقارئ تأثرت بهذه العبارة وقرأتها مراراً لجمالها.
- الترابط مهم في الإطار النظري فيشعر القارئ بأن كل الإطار النظري فقرة واحدة.
- من ضمن اللفتات أن يتم إعداد الإطار النظري بعرض الرأي الشخصي، فلا يكتفي الباحث بالنقل بل يثبت نفسه كباحث ملم بالموضوع حقاً.
- الاحترافية في الإطار النظري تظهر في عدم تشتت الأفكار وتقاطعها.
- لماذا لا تشارك القارئ في الإطار النظري؟ كيف ذلك؟، على سبيل المثال استخدم أسلوب المخاطبة أحياناً كنوع من التفاعلية الغير مباشرة بينك وبين القارئ.
اكتب ولا تكتب:
في هذه الفقرة نضع بعض اللفتات حول ما ينبغي كتابته وما لا ينبغي كتابته، كطريق مؤدي للاحترافية، ومن أهم ما في هذا الخصوص ما يلي:
- أولاً: اكتب العبارات الانتقالية التي تربط الفقرات بعضها ببعض، ولا تكتب الفقرات بشكل متتابع دون تلك العبارات.
- ثانياً: اعرض رأيك وآراء الآخرين، ولكن أكتب تعليق عليها ولا تتركها كما هي.
- ثالثاً: اكتب بأساليب متعددة، ولا تكتب بأسلوب واحد فيمل القارئ.
- رابعاً: في أسلوب الوصف اكتب الأمر كما هو في الواقع ولا تكتبه كما تراه أنت.
- خامساً: وضح أسباب الاختيارات، على سبيل المثال اكتب لماذا اخترت موضوع البحث وعينته وأدوات الدراسة التي اخترتها بالتحديد.
- سادساً: اكتب المراجع كاملة لكل اقتباس حتى ولو كان مجرد كلمة بل حتى ولو كان اقتباساً للمعنى دون النص.
- سابعاً: لا تكتب بزخم، وكلما كتبت ضمن عناوين فرعية كلما كان البحث مريح أكثر.
- ثامناً: اكتب بأسلوب يثير التفكير ولا تكتب بأسلوب تلقيني.
- تاسعاً: حدد ما تريد قوله واكتبه بصورة جمالية ومباشرة، ولكن لا تكتب كثير من الكلمات الجمالية التي تصعب فهم المطلوب.
- عاشراً: اكتب في سياق ألا تزيد الفقرة الواحدة عن 150 كلمة كحد أقصى.
لفتات خاصة بتوثيق المراجع:
للخروج من الانتحال لابد من إتمام عملية توثيق المراجع لكل اقتباسات البحث، وهذه العملية تتصف بالاحترافية إذا كانت كما يلي:
- شاملة على كامل المعلومات التوثيقية وهي عنوان المرجع واسم الكتاب الحقيقي ودار النشر وسنة الصدور.
- وضح طبيعة المرجع الذي اقتبست منه، على سبيل المثال كتاب أو رسالة ماجستير أو غيره.
- نوع في اختيارك للمراجع، فبين يديك الكتب والأبحاث والرسائل والأوراق العلمية ومواقع الانترنت وغيرها.
- اتبع القواعد الخاصة كلها، على سبيل المثال عند تكرار نفس المراجع مباشرة لا تكتبه من جديد بل اكتب ( المرجع السابق).
- شخصياً أنصح بوضع كلمة (أنظر) قبل توثيق أي مرجع، كونها تفيد بأنك أمام توثيق جديد.
- نرى أن التوثيق في الحواشي السفلية احترافي أكثر من التوثيق آخر الاقتباس بين السطور والفقرات.
- اتبع طريقة واحدة من طرق التوثيق في كامل البحث من البداية إلى النهاية، على سبيل المثال طريقة توثيق هارفرد أو APA.
- التزم بنسبة الاقتباسات وفقاً لرؤية الجامعة أو المركز المشرف، وراعي أنه غالباً لا يسمح بأن تزيد النسبة عن 20% من مجمل عدد كلمات البحث.
- من الاحترافية أن تتأكد أن كل مرجع تم توثيق في الصفحات الداخلية يتم إعادة توثيقه مرة أخرى في قائمة المراجع آخر البحث.
عملية التنسيق لها نصائح خاصة:
يرتبط تنسيق البحث بالشكل العام له، وهذا الشكل يعطي انطباع لا بأس به في نفس القارئ حول جودة البحث، ولهذا راعي الاحترافية في التنسيق وفقاً للآتي:
- لا تغفل عن تنسيق أي جزء من أجزاء البحث.
- مهمة التنسيق الأساسية تكمن في جعله مرح للقراءة والمعلومات غير متداخلة بعضها ببعض.
- حدد بشكل مسبق طبيعة كل عنوان هل هو عنوان رئيسي أو عنوان فرعي.
- أنواع الخطوط وأحجامها تكون مهمتها الرئيسية التفريق بين أنواع المعلومات ووظيفتها، مثل التفريق بين العناوين الرئيسية والفرعية، فاعرف هذا جيداً.
- يلزمك أن تعرف شروط التنسيق من الجامعة، حيث تختلف هذه الشروط من جامعة لأخرى.
- التنسيق الاحترافي هو الذي يجعل القارئ يعرف بدايات الكلام ونهايته.
- ليس النص فقط ما يتم تنسيقه، بل من الاحترافية أن يتم تنسيق الأشكال والجداول، بإظهارها بصورة منظمة.
- الاحترافية في التنسيق تتطلب البساطة، فالتنسيق المبالغ فيه مثل اضافة الألوان والتسطير وغيره يعتبر منافي لمبادئ احترافية التنسيق.
- يراعي التنسيق الاحترافي معاني الكلمات، على سبيل المثال يراعي عدم النزول مسافة لأسفل كون الكلمة التي ستنزل ستنتقل للصفحة التالية و بالتالي يخل بالمعنى المراد ايصاله.
- كل جزء في البحث له آلية تنسيق خاصة، فلا يتم تنسيق الخطة كما هو الحال في الإطار.
- العناصر الفرعية ضرورية التنسيق، على سبيل المثال يغفل البعض تنسيق فهرس المحتويات.
لفتات عامة للوصول للاحترافية في بحثك:
نعرض مجموعة من اللفتات والنصائح التي تهتم بالوصول بشكل عام للاحترافية في البحث، وهي:
- راعي استخدام كلمات سهلة الفهم وفي نفس الوقت جمل جمالية ابداعية.
- لا اختصار مخل ولا اسهاب ممل.
- من الاحترافية القيام بتوصيف العمليات، على سبيل المثال عند عرض فقرة نقاش كتابة ( ونناقش هذا الموضوع كما يلي حيث أن وضع مادة الصوديوم على………الخ).
- هناك معايير احترافية خاصة مثل احترافية صفحة الغلاف، بإبراز العنوان الرئيسي بشكل أكبر من باقي العناصر.
- طريقة الكتابة وقواعدها، مثلاً مراعاة أن العربية تكتب من اليمين لليسار و بالتالي ترك مسافة 3 سم من اليمين و2 من اليسار، والعكس صحيح بالنسبة للغة الإنجليزية التي تكتب من اليسار لليمين.
- البحث الاحترافي تكون عدد صفحاته مناسبة، ونرى أن الحد الأقصى للبحث هو 60 صفحة.
- من وجوه الاحترافية اتمام المراجعات أولاً بأول وعرض المعلومات على معاملات الصدق والثبات، اتمام عملية التدقيق اللغوي.
- الباحث المحترف ينتقي معلوماته من مصادر قوية مثل المخطوطات والمصادر الحكومية.
لماذا ننصح ببرنامج الوورد كوسيلة لاحترافية إعداد البحوث؟
هذا سؤال مهم، حيث نثبت أن البرنامج الأكثر كفاءة في إعداد البحوث هو برنامج الوورد، حيث يخرج المضمون بشكل احترافي نظراً لعدة أسباب.
ومنها أن الوورد يمكنه تنفيذ العديد من العمليات على البحث دون الحاجة لبرامج أخرى وهي:
- عملية كتابة البحث.
- تنسيق البحث بشكل كامل.
- التدقيق اللغوي من قائمة مراجعة.
- إضافة الألوان للنصوص.
- إضافة الأشكال وإعداد الجداول.
- إعداد فهرس المحتويات بصور متعددة.
- توثيق المراجع.
- صلاحية الكتابة للغة العربية واللغة الإنجليزية.
- التنبيه لأماكن وجود الأخطاء.
- ترقيم الصفحات بشكل آلي.
- اشتماله على كل علامات الترقيم
في الختام:
اللفتات التي عرضناها هي نتيجة دراسة ورؤية وتعليق على أبحاث عديدة استخلصنا منها زبدة القول، وتظل الاحترافية بالدرجة الأولى معتمدة على مدى ابداعك في إيصال المعلومة بطريقة فنية.
وإذا أردت أن تعرف هل البحث احترافي أو لا، اعرضه على الثلاثة الآتية:
- أولاً: القيمة العلمية وصحة المعلومات.
- ثانياً: آراء القراء وانجذابهم نحو البحث.
- ثالثاً: اقتباس الباحثين من هذا البحث.