لطالما لعبت التكنولوجيا دوراً رئيسياً في الاختراعات العلمية، فمن المتوقع أن يأخذها الذكاء الاصطناعي خطوة إلى الأمام. علاوةً على ذلك سوف يؤثر ويرفع من مستوى البحث العلمي إلى مستويات جديدة. حيث تقدم هذه التقنية الحل لجميع التحديات البحثية المعقدة. والتي كان يجب على العلماء مواجهتها في الماضي وخاصة في الوقت الحاضر. فالآن، يمكنهم مواجهة مثل هذه التحديات بشكل أكثر فاعلية وفي الوقت المناسب. ففي العصر الرقمي حيث يوجد عالم من المعلومات، حيث يقيم معظمه في الفضاء الإلكتروني. فلا يتعين على البشر التعامل مع مهمة التحليل اليدوي للكميات الهائلة من البيانات المتاحة. وذلك لتحديد الأنماط وكذلك اكتشاف الحالات الشاذة وربما استخلاص رؤى مفيدة، فبدلاً من ذلك، يتم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لجعل مثل هذه المهام سهلة وفعالة.
بالإضافة إلى أنه كتب جيوفاني كولافيزا، عالم البيانات الذي يُجري أبحاثاً في معهد آلان تورينج في لندن حول تحليل النص الكامل للمنشورات العلمية. والتي نشرت في المجلة الدولية للعلوم أن أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة مزودة بـ “أحدث المعلومات لاسترجاع المعلومات”. فتنص المقالة على أن عدداً كبيراً من المؤلفات العلمية متاح على الإنترنت حيث يتم نشر مليون ورقة بحثية جديدة كل عام. فبالنظر إلى سرعة النشر المذهلة هذه، يكاد يكون من المستحيل على العلماء فرز، كما تحليل وتقييم كميات هائلة من الدراسات البحثية لاختبار فرضيات مختلفة. فيمكن حل هذه المشكلة باستخدام أدوات تقنية متطورة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. والتي يمكن أن تساعد العلماء على استخراج محتوى معين حسب المتطلبات. وذلك لأنهم يمتلكون القدرة على تصفية نتائج البحث وتصنيفها وتجميعها.
مثال على هذه التكنولوجيا هو تطبيق Iris.ai، الذي يعمل كمساعد بحث لمساعدة المستخدمين على رسم المعرفة العلمية ذات الصلة واكتسابها. حيث تمتلك الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل Iris سعة تخزين ومعالجة لا تصدق. بحيث يمكنها قراءة نصوص جميع محادثات TED حتى الآن في أي وقت من الأوقات. فالأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل Iris مصممة خصيصاً مع القدرة المذهلة.
لرسم خريطة علمية حول حديث TED حيث يمكنها، تحليل نصوص المحادثات. باستخدام خوارزميات معالجة اللغة الطبيعية، فيمكن لمثل هذه الأدوات استخراج المؤلفات الأكاديمية. وهي ذات الوصول المفتوح للعثور على الدراسات الرئيسية المتعلقة بمحتوى الحديث وتصور مجموعات الدراسات البحثية ذات الصلة. وهذا يعني إدخال وصف 300-500 كلمة لموضوع بحثهم أو مجرد عنوان Url لدراسة بحثية موجودة لـ Iris لإنتاج خريطة بآلاف المستندات المطابقة.
علاوة على أنه ذكر ماريو ريتولا، أحد مؤسسي تطبيق تطبيق Iris.ai، أن الهدف المستقبلي لفريقهم هو تحويل تطبيق Iris.ai من مساعد باحث إلى باحث حقيقي. وهذا يعني أنه يمكنه إنشاء فرضية بمفرده بعد تحليل الدراسات والأبحاث العلمية الموجودة والاطلاع عليها. بالإضافة إلى جمع البيانات عن طريق إجراء التجارب والمحاكاة وهكذا كتابة ابحاث جديدة بناءً على النتيجة. وتذكر أيضاً عن إضفاء الطابع الديمقراطي على الوصول إلى المعرفة العلمية، وكذلك إتاحتها للجمهور من خلال استخدام مساعدي الذكاء الاصطناعي الذين يمكنهم رسم المعلومات ذات الصلة من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي.
في الواقع، حقق فريق في شركة IBM بالفعل ما تتصوره السيدة ريتولا. يذكرون أنهم طوروا خوارزميات AL قادرة على تحقيق اكتشافات علمية جديدة. والتي تعمل من خلال الجمع بين التنقيب عن النصوص وعلاوة على التصور والتحليلات من أجل استخراج الحقائق، بالإضافة إلى اقتراح فرضيات جديدة من المحتمل أن تكون صحيحة، ما قد يعنيه هذا هو أنه في المستقبل القريب. فقد يصبح البحث العلمي مؤتمتاً لتحرير الباحثين للتركيز على مهام أكثر أهمية.
يمكنك طلب خدمات خاصة من فريق البيان من هنا .
مرفق فيديو لكيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على البحث العلمي
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.