أهم قالبين من القوالب العلمية هي البحث والكتاب ومن خلال قواعد وضعها المختصون أصبح بالإمكان تحويل البحث إلى كتاب ويأتي سؤال كيف تحول البحث إلى كتاب؟، والاجابة تتطلب تسلسل تدريجي للمعلومات للوصول إلى الخطوات الكاملة لكيف تحول البحث إلى كتاب؟.
كلا المصطلحين يشيران إلى قالب يحتوي المعلومات ويقوم بعرضها وفقاً لمنهجية محددة، ولكن تعريف كل منهما يختلف عن الآخر.
البحث: عبارة عن قالب منظم تبدأ عناصره الأساسية بالخطة وتنتهي بقائمة النتائج، ويتم إعداده وفقاً لآلية تتابع العناصر والعمليات.
فالبحث يوجد به نظام تكويني لعناصر لابد أن تكون فيه بالترتيب من البداية إلى النهاية.
أما الكتاب: فهو قالب يعرض المعلومات بصيغة يتحكم فيها الكاتب، وعناصره قاصرة على تسلسل بسيط غير معقد.
تحدثت التعريفات السابقة أن البحث والكتاب لهما عناصر مختلفة، ولربما استنبطت أن البحث ذو عناصر أكثر وأصعب من الكتاب، ونتعرف على هذه العناصر فيما يلي:
أولاً: عناصر البحث:
ثانياً: عناصر الكتاب:
لاحظ أن الاختلاف الجوهري بين عناصر كل من البحث والكتاب برز في عدم وجود خطة أو ما يسمى (اجراءات الدراسة) في الكتاب، في حين تعتبر جزء أساسي في الأبحاث.
ضمن التمهيد للإجابة على كيف تحول البحث إلى كتاب؟ نتعرف على النقاط التي يشترك بها البحث مع الكتاب:
يوجد عدة نقاط تبرز الاختلاف بين قالب البحث وقالب الكتاب، ومن الضروري معرفة هذه الاختلافات لأنها ستساعدك في معرفة كيف تحول البحث إلى كتاب؟:
ولا تزال قائمة الاختلافات قاصرة حيث لم نتحدث فيها عن الاختلاف في طبيعة كتابة العناصر، ولكن الفقرات القادمة ستتناول هذا الأمر لنضع التصور الكامل حول كيف تحول البحث إلى كتاب؟.
يكمن الهدف الأساسي في تحويل البحث إلى كتاب في زيادة عدد القوالب التي يمكن تقديم المضمون المعرفي للقارئ من خلالها.
و كذلك من الأهداف أن يقتصر الباحث جهده ويقدم ما أنجزه كبحث وككتاب في آن واحد.
ونجد أن من الأهداف ما يتعلق بالتدريب، حيث يعتبر البحث وسيلة موصلة للكتاب، فكثير من الطلاب يعدون أبحاثهم في الجامعة، ولكن من النادر أن يكون لأحدهم كتاب.
تعود العديد من الفوائد على محاور متعددة من عملية تحويل البحث إلى كتاب، وهذه الفوائد تنبثق من أن المادة نفسها تأخذ قالبين، ومن أهم الفوائد:
وفي عبارة أخيرة لهذه الفقرة نتحدث عن المؤتمرات العلمية التي تستقطب الباحثين والكتاب لتميز مضامينهم، ومن أهم ما يعين على الوصول لأصحاب القرار في هذه المؤتمرات هي تقديم الأبحاث ككتب منشورة على شبكة الانترنت.
نضع الخطوات التي تجيب عن كيف تحول البحث إلى كتاب؟ بشكل سريع وبعد ذلك نبدأ بتفصيلها:
النقطة الأخيرة هي جوهر الاجابة على سؤال كيف تحول البحث إلى كتاب؟ والتي سنركز عليها في الفقرات التالية.
من أهم الاختلافات بين الأبحاث والكتب هي صفحة الغلاف في محتوى كل منهما، ويتم تطويعها في تحويل الأبحاث إلى كتب وفقاً للآتي:
أولاً: صفحة الغلاف تكون في البحث شاملة على العناصر بالترتيب التالي:
_ شعار الجامعة أو المركز البحثي
_ عنوان البحث
_ عنوان البحث باللغة الإنجليزية
_ توصيف سبب الإعداد مثل ( دراسة علمية لنيل درجة البكالوريوس في تخصص القانون)
_ اسم الباحث
_ أسماء المشرفين
_ التاريخ
ثانياً: في الكتاب تكون صفحة الغلاف بعناصرها مرتبطة بأربعة عناصر فقط وهي:
_ العنوان
_ اسم الكاتب
_ دار النشر
_ التاريخ
لاحظ أننا حذفنا بعض المعلومات التي كانت موجودة في صفحة غلاف البحث عند التحويل لكتاب.
وأما الشكل الذي يميز صفحة غلاف الكتب عن الأبحاث فتختصرها هذه النقاط:
من العناصر التي يتم إجراء تعديلات عليها في عملية تحويل الأبحاث إلى كتب هي المقدمة، حيث تختلف في طبيعة المعلومات وطريقة العرض، وذلك يتضح فيما يلي:
وفي نقطة مهمة نلفت النظر أن مقدمة الأبحاث تنبني على اجراءات الدراسة، أما مقدمة الكتب فتنبني على ذوق الكاتب وفكره.
إذا كانت صفحة الغلاف والمقدمة قد شملتا العديد من التغييرات في تحويل البحث إلى كتاب، فإن الإطار النظري يوهمنا لوهلة أن كلا القالبين هما نفس الشيء لأن الاختلاف يكمن في المعاني لا في الشكل.
فستجد في الإطار النظري للأبحاث أنه مقسم لفصول لها عناوين رئيسية وفرعية، ونفس الشيء ستجده في الكتب أيضاً.
ولكن التحويل هنا يكمن في طريقة صياغة المعلومات، ففي الأبحاث تكون الصياغة مباشرة وزخمة بالمعلومات.
أما الكتب ففيها مجال للتذوق اللغوي والصياغة وفق ما يراه الكاتب، ويكثر فيه تحوير الكلام من قبل الكاتب، على سبيل المثال كتابة ( ولن تعرف ما نقصده في هذه الفصل الدراسي قبل أن تقرأ ما هو في انتظارك في الفصل الرابع من هذا الكتاب فكلا الفصلين مكمل للآخر).
كما أن الالتزام في المناهج العلمية (التحليلي، الوصفي، التفسيري، التاريخي، وغيره) يكون طاغياً على الإطار النظري في الأبحاث، أما في الكتاب فما يطغى هو المناقشة وعرض الآراء والتحليل المشوق.
وهناك بعض العمليات التي يتم تناولها بشكل مستغرق في الأبحاث، في حين تختصرها الكتب بشدة، وتتطرق لنتائجها فقط، مثل عملية التحليل الإحصائي.
كما أنك ستجد أن الإطار النظري في كلاهما اشتمل على التوثيق الداخلي للاقتباسات، فكل اقتباس يتم توثيقه في نفس الصفحة التي ورد فيها.
لا تستعجل في اعتماد الكتاب المحول من بحث، فلابد أن تتنبه لوجود عدة معايير أساسية لضبط هذه العملية، وأهمها:
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.