كتابة وإنشاء مقدمة البحث العلمي وما هي أجزائها؟
فهرس المحتويات:
يمكن اعتبار قسم مقدمة البحث العلمي، إلى جانب العنوان والملخص، بمثابة واجهة أي بحث. حيث تهدف المقالة التالية إلى إرشادك في تنظيم وكتابة مقدمة البحث لمقال أكاديمي أو أطروحة عالية الجودة.
تهدف مقدمة الدراسة إلى تقديم الموضوع للقارئ. فلن يتم قبول الدراسة للنشر إلا إذا كنت تستطيع التأكد من أن الأدبيات المتاحة لا تستطيع الإجابة على سؤال البحث الخاص بك. لذلك من المهم التأكد من أنك قرأت الدراسات المهمة حول هذا الموضوع المعين. وخاصة تلك التي أجريت خلال السنوات الخمس إلى العشر الماضية، وأنك قمت بالإشارة إليها بشكل صحيح في هذا القسم.
إن ما يجب أن يتضمنه مقدمة البحث يتم تحديده بناءً على ما تريد إخبار القراء به عن السبب وراء البحث وكيف تخطط لسد فجوة المعرفة. فتقدم أفضل مقدمة للبحث مراجعة منهجية للعمل الحالي وتوضح العمل الإضافي الذي يجب القيام به. كما يجب أن تكون موجزة وجذابة وموثقة جيداً؛ ستساعد مقدمة البحث المكتوبة جيداً الباحث على الفوز بنصف المعركة.
تعتبر مقدمة بحث علمي هي المكان الذي تحدد فيه موضوعك ومنهجك للقارئ. ولها عدة أهداف رئيسية منها جذب اهتمام القارئ، وتلخيص الأبحاث الموجودة. علاوة على وضع نهجك الخاص، وتحديد مشكلة البحث الخاصة بك وبيان المشكلة. بالإضافة إلى تسليط الضوء على حداثة الدراسة ومساهماتها وأخيراً إعطاء نظرة عامة على هيكل الدراسة.
قد يختلف حجم مقدمة البحث وبنيتها اعتماداً على ما إذا كانت دراستك تعرض نتائج بحث تجريبي أصلي أو ورقة مراجعة. فبعض أمثلة مقدمة البحث لا تتجاوز نصف صفحة بينما يبلغ طول البعض الآخر بضع صفحات. وفي كثير من الحالات، تكون المقدمة أقصر من جميع الأقسام الأخرى في دراستك؛ ويعتمد طولها على حجم الدراسة ككل.
يتم وضع المقدمة في البحث في البداية لتوجيه القارئ من مجال موضوعي واسع إلى الموضوع المحدد الذي يتناوله بحثك. فتقدم المقدمة للقارئ المعلومات التالية
النطاق: الموضوع الذي تناولته الدراسة البحثية.
السياق: خلفية موضوعك.
الأهمية: لماذا يعد بحثك مهماً في هذا المجال البحثي المحدد والمشكلة الصناعية التي يمكن استهدافها.
تنقل مقدمة البحث الكثير من المعلومات ويمكن اعتبارها بمثابة خريطة طريق أساسية لبقية دراستك. فتعد المقدمة الجيدة للبحث مهمة للأسباب التالية.
إنه يحفز اهتمام القارئ: يمكن لمقدمة جيدة أن تجعل القراء يرغبون في قراءة بحثك من خلال جذب اهتمامهم. فهي تخبر القارئ بما سيتعلمه وتساعد في تحديد ما إذا كان الموضوع يثير اهتمامه.
يساعد القارئ على فهم الخلفية البحثية: بدون مقدمة واضحة، قد يشعر القراء بالارتباك وحتى بالصعوبات عند قراءة بحثك. ستجهزهم مقدمة بحثية جيدة للبحث المتعمق القادم. حيث إنها توفر لك الفرصة للتواصل مع القراء وإظهار معرفتك وسلطتك حول الموضوع المحدد.
يوضح سبب أهمية قراءة بحثك: يمكن أن تنقل المقدمة الكثير من المعلومات إلى قرائك. فهي تقدم الموضوع، وسبب أهمية الموضوع، وكيف تخطط للمضي قدماً في بحثك.
يساعد في توجيه القارئ خلال بقية البحث: مقدمة البحث تمنح القارئ إحساساً بطبيعة المعلومات التي ستدعم حججك والتنظيم العام للفقرات التي ستليها.
يجب أن يشتمل قسم مقدمة البحث الجيد على ثلاثة عناصر رئيسية:
الخطوة الأولى في كتابة مقدمة بحثية هي إخبار القارئ بموضوعك ولماذا هو مثير للاهتمام أو مهم. ويتم تحقيق ذلك عموماً من خلال بيان افتتاحي قوي. وتتضمن الخطوة الثانية تحديد أنواع الأبحاث التي تم إجراؤها والانتهاء بالقيود أو الثغرات في البحث الذي تنوي معالجته.
أخيراً، توضح مقدمة الدراسة كيف يتناسب بحثك الخاص مع المشكلة التي يعالجها. فإذا كان بحثك يتضمن اختبار فرضيات، فيجب ذكرها مع سؤال البحث الخاص بك. ويجب تقديم الفرضية في زمن الماضي حيث سيتم اختبارها بحلول الوقت الذي تكتب فيه مقدمة البحث.
يمكن أن تساعدك النقاط الرئيسية التالية، عند كتابة قسم مقدمة البحث العلمي:
أولاً تقديم موضوع البحث وذلك من خلال إبراز أهمية مجال البحث أو الموضوع. ووصف خلفية الموضوع‘ بالإضافة إلى تقديم لمحة عامة عن الأبحاث الحالية حول هذا الموضوع. أما ثانياً تحديد مكان البحث، ويمكنه التحديد من خلال كشف فجوة في الأبحاث الموجودة أو معارضة افتراض موجود. بينما ثالثاً ضع بحثك ضمن مجال البحث وذلك من خلال تحديد هدف دراستك. وتسليط الضوء على الخصائص الرئيسية لدراستك، ووصف النتائج المهمة. علاوة على تسليط الضوء على حداثة الدراسة، وتقديم لمحة موجزة عن هيكل الدراسة.
تقدم مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية خدمات بحثية متكاملة، فلا تتردد في طلب أي من هذه الخدمات من هنا.
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.