img

ما هي حدود الدراسة في البحث العلمي؟

img

خطة البحث

ما هي حدود الدراسة في البحث العلمي؟

قد يكون مصطلح حدود الدراسة في البحث العلمي غير متكرر في أواسط الباحثين باعتبار المصطلح ذاته ليس عنصراً أساسياً، ولكن ما يتضمنه هذا المصطلح من حيثيات يتم تناولها في كافة الأبحاث، كما أن مصطلح حدود الدراسة في البحث العلمي يكثر استخدامه في المساقات المعنية بتعليم كيفية إعداد البحوث.

ونتعرف عن قرب على مقصد هذا المصطلح وما يندرج خلاله من أمور يتم تطبيقها في عملية إعداد البحث… .

 

ما هي حدود الدراسة في البحث العلمي؟

التعريف الاصطلاحي لحدود الدراسة في البحث العلمي:

توحي كلمة ( حدود ) بوجود حاجز لا يمكن تخطيه. وهذا المعنى نوظفه في فهم التعريف الاصطلاحي لحدود البحث العلمي.

حيث تعرف حدود الدراسة في البحث العلمي بأنها الحيثيات التي لا يمكن للباحث تخطيها في إعداد بحثه. بحيث تكون معدة ومخطط لها مسبقاً قبل البدء بكتابة البحث.

كما أن كلمة توحي بصيغة الجمع، إذاً نحن نتحدث عن مجموعة أمور تندرج تحت هذا المصطلح وهذا ما سنتناوله في سياق الفقرة القادمة.

ما تشمله حدود الدراسة:

ثلاثة محددات أساسية تشملها حدود الدراسة ولابد من تنفيذ البحث وفقاً لها. بحيث يمثل كل منها توجه ضابط لآلية عمل البحث، وهذه الحدود هي:

أولاً: الحدود الزمانية: وهي وقت تنفيذ البحث، حيث يتم تحديده بالتاريخ الشامل على اليوم والشهر والسنة، و كذلك من الأفضل تحديد ساعة التنفيذ، والحدود الزمانية تمثل عدة مكونات هي:

  1. وقت بدء وانتهاء إعداد البحث.
  2. الوقت التي تم فيه تنفيذ الدراسة على عينة البحث، على سبيل المثال تم توزيع الاستبيان يوم الاثنين الموافق 20/11/2022م.
  3. وقت تحكيم البحث ومناقشته مع اللجنة الخاصة.

ثانياً: الحدود المكانية: يتوافق كل من الزمان والمكان في حصر العديد من الحيثيات، والحدود المكانية هي الأماكن التي سيتم خلالها تنفيذ الدراسة، وذلك من حيث جمع المعلومات من العينة أو تحديد المناقشات الخاصة مثل المقابلات وغيرها، على سبيل المثال كتابة: الحدود المكانية تشمل:

_ مدرسة الرياض الابتدائية

_ مقابلة مع الدكتور أحمد محمد في مستشفى المملكة

ثالثاً: الحدود البشرية: تشمل الحدود البشرية على عدة مكونات تعبر عن الأشخاص المرتبطين بالمعلومات في البحث وهم:

  1. المجتمع الأصلي الذي يؤخذ من العينة.
  2. أفراد العينة التي تم اختيارها.
  3. المشرفين ولجنة التحكيم.
  4. إذا كان هناك مقابلات حصرية يتم تدوين أسماء من تم إجراء المقابلات معهم مع توصيف منصب وعمل كل منهم.

مكان كتابة حدود الدراسة في البحث:

بعد إتمام تعيين حدود الدراسة لابد من توظيفها داخل البحث سواء بالتعريف بها أو بالتنفيذ الفعلي لها، ودائماً خذها قاعدة التعريف بالعناصر يكون في خطة البحث، والتنفيذ يكون في الإطار النظري للبحث، ويتم كتابة حدود الدراسة في كل منهما كما يلي:

أولاً: خطة البحث: تكتب الحدود الزمانية والمكانية في خطة كآخر عنصر في الخطة، ويتم كتابتها بالتعريف بها صراحة، على سبيل المثال كتابة: ( تم تنفيذ الدراسة بتاريخ كذا وتسليمها للجنة التحكيم بتاريخ كذا، كما تم دراسة العينة بتاريخ….الخ)، والحدود المكانية: ( تم دراسة العينة في المكان كذا)، وأما العينة فتسبق الحدود الزمانية والمكانية أي أنها مع أدوات الدراسة تكتب تكون العنصر قبل الأخير، و كذلك تكتب العينة بالتعريف بها من حيث طبيعتها وخصائصها ونوعها وحجمها وسبب اختيارها وعلاقتها بموضوع الدراسة.

ثانياً: الإطار النظري: يم تفعيل تلك الحدود في الإطار النظري، فيلمس القارئ أن الأزمنة والأماكن التي تم تحديدها هي حدود صحيحة بالفعل بما توحي به المعلومات المعروضة في الإطار النظري.

أهمية حدود الدراسة:

تعكس حدود الدراسة في البحث العلمي العديد من جوانب الأهمية التي تساهم بشكل واسع في ضبط عملية إعداد البحث، ومن أهم وجوه هذه الأهمية ما يلي:

  1. عندما يحدد الباحث الحدود الزمانية والمكانية فإنه يضع القارئ في أجواء إعداد الدراسة.
  2. و كذلك الحدود الزمانية والمكانية تحصر تفكير الباحث وتبعده عن التشتت.
  3. تعطي حدود الدراسية انضباطاً أكبر لآلية تنفيذ البحث.
  4. بما أن العينة من مكونات حدود الدراسة، فكافة الفوائد المنبثقة عن العينة تكون مرتبطة بحدود الدراسة، ومن أهمها جمع معلومات حصرية وقوية وفهم المشكلة عن قرب والمساهمة الفاعلة في إيجاد حلول مباشرة لمشكلة البحث.
  5. تفيد حدود الدراسة بإبراز التنويع بين الدراسات المختلفة، على سبيل المثال دراسة تناولت جامعة محلية وأخرى تناولت جامعة إقليمية…. وهكذا.
  6. الأرشيف بحاجة إلى تآريخ للدراسات ومعرفة أماكن تنفيذها وهذا ما تقدمه حدود الدراسة.
  7. تعطي هذه الحدود حيوية للدراسة. بحيث تضع المعلومات في إطار وقتي ومكاني يجعل القارئ يندمج أكثر مع المعلومات.

ضوابط كتابة حدود الدراسة:

  1. تعيين هذه الحدود يجب أن يكون وفقاً لمتطلبات الدراسة، ولهذا تكتب كافة العناصر من المشكلة والفرضيات والمصطلحات والمناهج ثم يتم تعيين حدود الدراسة.
  2. المصداقية ضابط مهم من ضوابط حدود الدراسة. فهذه الحدود تكون مصداقيتها بمثابة توثيق أكيد للأرشيف.
  3. إمكانية التطبيق قبل تحديد هذه الحدود، على سبيل المثال عند اختيار المكان لابد من التأكد أولاً أن هذا المكان سيسمح بتطبيق الدراسة فيه.
  4. الضوابط الخاصة لاختيار وتنفيذ العينة لابد من اتباعها كاملة. وقد فصلنا مجملها في مقالنا المنشور على مدونتنا 

 

نقدم لك عزيزنا الباحث خدمة كتابة حدود الدراسة وفقاً للمنهجيات العلمية المعتمدة في الجامعات، وبإمكانك طلب الخدمة من هنا

 

 

 

مقالات متعلقة

إشترك فى القائمة البريدية

أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.