قد يكون مصطلح حدود الدراسة في البحث العلمي غير متكرر في أواسط الباحثين باعتبار المصطلح ذاته ليس عنصراً أساسياً، ولكن ما يتضمنه هذا المصطلح من حيثيات يتم تناولها في كافة الأبحاث، كما أن مصطلح حدود الدراسة في البحث العلمي يكثر استخدامه في المساقات المعنية بتعليم كيفية إعداد البحوث.
ونتعرف عن قرب على مقصد هذا المصطلح وما يندرج خلاله من أمور يتم تطبيقها في عملية إعداد البحث… .
توحي كلمة ( حدود ) بوجود حاجز لا يمكن تخطيه. وهذا المعنى نوظفه في فهم التعريف الاصطلاحي لحدود البحث العلمي.
حيث تعرف حدود الدراسة في البحث العلمي بأنها الحيثيات التي لا يمكن للباحث تخطيها في إعداد بحثه. بحيث تكون معدة ومخطط لها مسبقاً قبل البدء بكتابة البحث.
كما أن كلمة توحي بصيغة الجمع، إذاً نحن نتحدث عن مجموعة أمور تندرج تحت هذا المصطلح وهذا ما سنتناوله في سياق الفقرة القادمة.
ثلاثة محددات أساسية تشملها حدود الدراسة ولابد من تنفيذ البحث وفقاً لها. بحيث يمثل كل منها توجه ضابط لآلية عمل البحث، وهذه الحدود هي:
أولاً: الحدود الزمانية: وهي وقت تنفيذ البحث، حيث يتم تحديده بالتاريخ الشامل على اليوم والشهر والسنة، و كذلك من الأفضل تحديد ساعة التنفيذ، والحدود الزمانية تمثل عدة مكونات هي:
ثانياً: الحدود المكانية: يتوافق كل من الزمان والمكان في حصر العديد من الحيثيات، والحدود المكانية هي الأماكن التي سيتم خلالها تنفيذ الدراسة، وذلك من حيث جمع المعلومات من العينة أو تحديد المناقشات الخاصة مثل المقابلات وغيرها، على سبيل المثال كتابة: الحدود المكانية تشمل:
_ مدرسة الرياض الابتدائية
_ مقابلة مع الدكتور أحمد محمد في مستشفى المملكة
ثالثاً: الحدود البشرية: تشمل الحدود البشرية على عدة مكونات تعبر عن الأشخاص المرتبطين بالمعلومات في البحث وهم:
بعد إتمام تعيين حدود الدراسة لابد من توظيفها داخل البحث سواء بالتعريف بها أو بالتنفيذ الفعلي لها، ودائماً خذها قاعدة التعريف بالعناصر يكون في خطة البحث، والتنفيذ يكون في الإطار النظري للبحث، ويتم كتابة حدود الدراسة في كل منهما كما يلي:
أولاً: خطة البحث: تكتب الحدود الزمانية والمكانية في خطة كآخر عنصر في الخطة، ويتم كتابتها بالتعريف بها صراحة، على سبيل المثال كتابة: ( تم تنفيذ الدراسة بتاريخ كذا وتسليمها للجنة التحكيم بتاريخ كذا، كما تم دراسة العينة بتاريخ….الخ)، والحدود المكانية: ( تم دراسة العينة في المكان كذا)، وأما العينة فتسبق الحدود الزمانية والمكانية أي أنها مع أدوات الدراسة تكتب تكون العنصر قبل الأخير، و كذلك تكتب العينة بالتعريف بها من حيث طبيعتها وخصائصها ونوعها وحجمها وسبب اختيارها وعلاقتها بموضوع الدراسة.
ثانياً: الإطار النظري: يم تفعيل تلك الحدود في الإطار النظري، فيلمس القارئ أن الأزمنة والأماكن التي تم تحديدها هي حدود صحيحة بالفعل بما توحي به المعلومات المعروضة في الإطار النظري.
تعكس حدود الدراسة في البحث العلمي العديد من جوانب الأهمية التي تساهم بشكل واسع في ضبط عملية إعداد البحث، ومن أهم وجوه هذه الأهمية ما يلي:
نقدم لك عزيزنا الباحث خدمة كتابة حدود الدراسة وفقاً للمنهجيات العلمية المعتمدة في الجامعات، وبإمكانك طلب الخدمة من هنا
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.